الأمومة تقضي على التوتر!
قد لا تصدق ذلك، ولكن الأمومة فعلاً تحمي النساء من الآثار السلبية للتوتر، فقد اختبرت تريسي شورز من جامعة روتجرز في نيوجيرسي وزملاؤها آثار التوتر على قدرة الجرذان على تعلم طرفة العين عندما تسمع صوتاً محدداً. إن التوتر يجعل إناث الجرذان العذراء غير قادرة على تعلم تلك المهارة أما إناث الجرذان التي ولدت صغارها أو إناث الجرذان التي تبنت أطفال غيرها فقد تعلمت تلك المهارة بسهولة بالغة. وهذه الحماية من التوتر تستمر طوال الحياة. ولكن العلماء لا يعلمون بعد ما الذي يجعل «الأمومة» بحد ذاتها مسؤولة عن توفير هكذا حماية! وهذه النتيجة جزء من بحث أكبر تجريه الباحثة ويركِّز على أن استمرار تعلم المهارات سيحافظ على الخلايا العصبية (نيورونز) من الموت والتلف مع تقدم العمر.
سلاح جديد لمواجهة سرطان الثدي
قد يتم استخدام عقار أيكسمستين Exmestane (أو أرماسين) المخصص لمعالجة سرطان الثدي في تقليل الإصابة بسرطان الثدي الانتشاري الخطر (لأنه ينتشر في داخل الثدي وقد يقفز إلى أقرب الغدد اللمفاوية منه ثم إلى أعضاء الجسم الأخرى) بنسبة %65. والنساء اللواتي لم يدخلن سن اليأس بعد معرضات أكثر من غيرهن للإصابة بهذا النوع. جاء ذلك في دراسة أجراها فريق بحثي من جامعة بتسبرغ الأمريكية. يعمل هذا الدواء على منع صناعة هرمون الاستروجين فيقلل إمكانية الإصابة بالمرض، ولكن لا يخلو هذا العقار من الأعراض الجانبية كالأرق ونوبات ارتفاع درجة حرارة الجسم (البوخة) والتعرق والإرهاق.
عبقري الفيزياء في خطر
بعد أن بلغ السبعين من عمره، بدأ ستيفن هاكينج، عبقري الفيزياء وأستاذ جامعة كامبردج، يفقد قدراته في إيصال أبسط الأفكار إلى مساعديه بواسطة الكمبيوتر بسبب تدهور حالته الصحية. وهاكينج كما هو معروف مصاب بشلل عصبي حركي أقعده تماماً عن الحركة والكلام. ولكنه يعمل حالياً مع عدد من العلماء للتوصل لطريقة تساعدهم في قراءة أفكاره بواسطة موجاته الدماغية فقط. وقد أطلق هذه المبادرة البروفيسور «فيليب لو»، مبتكر تقنية (iBrain) في جامعة ستانفورد. ويقوم جهاز «لو» بقياس النشاط الكهربائي الدماغي، و«لو» يأمل في استخدام المعلومات لتحويل الأفكار إلى أفعال وكلمات. وهذا الجهاز مصمم بشكل أحزمة تشبه الخوذة يُلبس على الرأس ويقرأ نشاط الموجات الدماغية ويرسلها لاسلكياً إلى الكمبيوتر لقراءتها دون الحاجة لأي جهد عضلي.
ماء حي وماء ميت!
ثمة فرق بين الماء الساكن والماء المتحرك، كلاهما صالحين للشرب ولكن الفارق أن الأول ميت والثاني حي! لذلك، حرّك قارورة مملوء نصفها بالماء جيداً قبل أن تشرب ما فيها. تدعى هذه العملية بأكسجنة الماء أي تشبيعه بالأوكسجين وكذلك الحال مع الأدوية. أثبتت دراسات وتجارب عديدة أن مفعول الماء والدواء سيرتفع لو تم تحريكهما قبل الشرب. إن تحريك الماء سيحسن عملية الهضم والصحة العامة وجهازك المناعي، خاصة وأن المعدة والأمعاء مصنعان للعديد من التفاعلات الكيميائية والتي لا يمكن أن تجري دون وجود الأوكسجين الكافي لها، كما أن أكسجنة أو تهوية ماء الشرب ينظم عمل القلب والعضلات ويقلل تساقط الشعر ويقلل ظهور التجاعيد ويحّسن المظهر العام للجلد ويزيد قدرة الجسم على التخلص من السموم لأنه يزود الخلايا بكميات أكبر من الأوكسجين فيحسن أداءها.
مرض «القلب المكسور»!
إنها حالة تسبب بشكل وقتي قصوراً في القلب بسبب فاجعة ما أو توتر عاطفي شديد، وهذه الحالة قد تحمي فعلياً القلب من المستويات المرتفعة للأدرينالين، وفقاً لدراسة أجريت مؤخراً. وقد أثبت الباحثون أن حصول تغير مفاجئ في استجابة القلب للأدرينالين قد يحمي القلب من التحفيز المفرط الذي تسببه الجرعات الكبيرة من الأدرينالين الذي يفرزه الجسم أثناء التوتر الشديد. من المعلوم أن إفراز الأدرينالين مهم جداً لأنه يُدخل المزيد من الأوكسجين إلى داخل الجسم أثناء التوتر، ولكن له أثاراً ضارة إن استمر في الإفراز لفترات طويلة. لذلك، ففي بعض المرضى يؤدي التوتر الشديد إلى أن يجعل الأدرينالين القلب يصاب بالسكتة وهذا يحمي القلب من التحفيز المفرط الذي قد يؤدي إلى الموت.
الرياضة تحمي العين!
أكدت عدة دراسات أمريكية أن الرياضة المنتظمة والشديدة يمكنها أن تحمي العين من مرض الكتراكت (وهو عتمة عدسات العين الذي قد يؤدي للعمى) ومن تردي البصر بسبب التقدم في العمر (تلف الشبكية الذي يؤدي إلى ضعف البصر الشديد الذي لا يمكن علاجه والذي يصيب %28 من الناس بسن 75 عاماً فأكثر) وغيرها من أمراض العين التي تصيب المصابين بالسكري. وبإمكان الشخص أن يقلل فرص الإصابة بتلك الأمراض إن اتبع نظاماً رياضياً وصحياً يشمل الرياضة الصارمة. ووجدت الدراسات أن الرجال الذين يركضون أكثر من 5.7 ميل في اليوم تنخفض نسبة إصابتهم بالكتراكت بحوالي %35 من الأشخاص الذين يركضون أقل من 1.4 ميل/اليوم، حيث تساعد الرياضة على تحسين مستوى الكولسترول فتقل الالتهابات والأكسدة وهما من العوامل المسببة للكتراكت.