قبل سنة، رافقنا أرامكو السعودية جواً من خلال يوم في حياة طيار، ونرافقها اليوم، عبر مناخ الطاقة، في رحلة بحرية لاستكشاف استعدادات الشركة وتدابيرها الوقائية لمواجهة كوارث البحار الناجمة عن حوادث الناقلات وانسكاب الزيت.
2
وتجاوباً مع أكثر من مطلب بإسقاط قراءتنا السابقة لظاهرة “هاري بوتر” على واقع النشر العربي للأطفال، تعرض الاختصاصية في هذا الشأن أميرة أبو المجد صورة عن هذا الواقع في باب “قول في مقال”، وتقدم لنا جواباً لافتاً بتفاؤله وبالوجه المشرق لحال كتاب الطفل عندنا.
وفي مناخ القضايا نتوقف أمام مهنة التمريض التي تعاني عالمياً من أزمة تتمثل في نقصٍ في الأيدي الماهرة في هذا المجال، وتشكل عندنا مجالاً مهنياً وإنسانياً نبيلاً مفتوحاً للشابات السعوديات الباحثات عن فرص عمل.
3
أما في مناخ العلوم والبيئة فهناك موضوعان على تماس مباشر مع حياتنا اليومية. الأول يتناول بالتصويب بعض الانطباعات حول المنتجات المعدلة وراثياً والتي تبدو في الحقيقة غير ما هي عليه في الأخبار الصحافية المثيرة، إضافة إلى مناقشة ظاهرة العودة إلى الزراعة الطبيعية كردة فعل على الأولى.
والموضوع الثاني هو حول ما يتكرر على مسامعنا من أن المضادات الحيوية التي تشكِّل سلاحنا الأقوى في مواجهة الأمراض الجرثومية قد بدأت تفقد فاعليتها.
الفاصل المصور
ويجمع الملف المصور لقطات جميلة لمصورين غير محترفين، هم في الواقع موظفون في أرامكو السعودية التقطوا هذه الباقة من الصور خلال رحلاتهم وإجازاتهم. الأمر الذي يؤكد أن كل واحد منا يستطيع أن يستمتع بإنجاز مثل هذه اللقطات.. وأن كل المطلوب هو المعرفة البسيطة وشيء من الرغبة.
4
الموضوع الرئيس في مناخ الحياة اليومية يتناول التحول الذي طرأ على قيم أبطال الرياضة ما بين الأمس واليوم. وإن كنا تناولنا هذا التحول بإسهاب في مجال كرة القدم التي يعرفها الجميع، فمن المرجح أنه لا ينسحب فقط على جميع الرياضات، بل أيضاً على مجالات حياتية عديدة وصولاً إلى المهن والفنون.
5
واللغة العربية التي طالبنا العديد من القرّاء بمزيد من الاهتمام بها حنيناً إلى الباب القديم “أخطاء شائعة”، تمثل هنا المساحة الأكبر، من خلال قضية حيّة نعيشها يومياً “على مضض”، وتتمثل في ما آلت إليه لغتنا على الفضائيات العربية.
وعلى الصفحات التالية قصة قصيرة بعنوان “فردوس” تكشف موهبة أدبية واعدة، فاز صاحبها بالجائزة الأولى في مسابقة القافلة الذهبية عن فرع الأدب والشعر.
6
وفي الختام نصل إلى الملف الذي قد يفاجئ الكثيرين بموضوعه: المهرِّج، تلك الشخصية التي عرفتها كل حضارات العالم منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، والتي تتجاوز في عمقها مهمة إضحاكنا، لتشكل جانباً مؤثراً ومعبراً من جوانب الحياة الإنسانية قلّما حظي بالأضواء التي يستحقها.