القطن المعدَّل وراثياً..
إنتاجه أكبر ومخاطره أيضاً
من علامات المرض الأساسية حسب أهميتهالم يُثر القطن المعدَّل وراثياً مقاومة تُذكر مقارنة بالمقاومة التي واجهتها الأطعمة من الخضار والحبوب وخاصة الذرة التي مُنعت زراعتها واستهلاكها في بلدان عديدة آخرها فرنسا، وقبلها بأشهر المجر التي أحرقت كافة حقول الذرة المعدَّلة وراثياً. ولكن بعد هذه الانتصارات على الحبوب المعدَّلة وراثياً، تتجه أنظار الباحثين صوب القطن الذي هو في الواقع مادة للنسيج وطعام وعلف. فمن زهرته تُصنع خيوط القماش، ومن بذوره يُستخرج الزيت، أما باقي النبتة فيُستخدم علفاً للماشية.
ومن المفاجآت التي تمخضت عنها مؤخراً دراسة القطن المعدَّل وراثياً، استناداً إلى «معهد العلم والمجتمع» في بريطانيا، أنه يشترك مع الحبوب المعدَّلة وراثياً في التسبب بعدم تجاوب جسم الإنسان مع المضادات الحيوية التي قد يحتاجها في حالات المرض. إضافة إلى سمية الجينات الاصطناعية المغروسة فيه على صعيد تشويه سلسلة الحمض النووي عند المستهلك، إضافة إلى عدد آخر من المخاطر جمعتها الدراسة المذكورة تحت عنوان «القطن المعدَّل وراثياً غير آمن».
ومعلوم أن القطن المعدَّل لقي رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة بسبب قدرته على رفع كميات الإنتاج بشكل ملحوظ. وثمة تقارير تقول إن نحو 90 في المئة من القطن المزروع في الهند (المنتِج العالمي الأول) هو معدَّل وراثياً. الأمر الذي أدَّى عرضياً إلى مشكلة أخرى تمثَّلت في انهيار صغار المزارعين بسبب انخفاض الأسعار من 1.1 دولار للأقة إلى 54 سنتاً خلال أقل من عقد واحد، مما ألحق خسائر فادحة بمصارف الإقراض الزراعي في المناطق الريفية، بسبب عجز صغار المزارعين عن تسديد القروض في كارثة كبرت ككرة الثلج.
المصدر:
http://www.i-sis.org.uk
مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
يدق عديد من علماء الأحياء الدقيقة والمناعة نواقيس الخطر بشأن تطوّر سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية الصناعية، مشيرين إلى إشكالية أممية خطيرة قد توازي في شموليتها تهديدات الاحتباس الحراري. ذلك أن ترسانتنا الكاملة من المضادات الحيوية تفقد فعاليتها تدريجياً. فالبكتيريا باتت تكتسب مناعات متزايدة ضد تلك المركّبات العلاجية. ومقاومة المضادات الحيوية للالتهابات البكتيرية، والعقاقير المضادة للميكروبات التي دأبنا على استعمالها لمعالجة الطفيليات والفيروسات والفطريات، تزداد ضعفاً بشكل ينذر بالخطر. وإذا تحققت تلك المخاوف، فإن الأمراض البكتيرية البسيطة التي كانت تُعالج، قد تصبح قاتلة عندما تكتسب المناعة.
لكن فريقاً من الباحثين بجامعة كولومبيا البريطانيا بكندا، نجح مؤخراً في التعرف إلى نوع من المركبات العضوية (البيبتيدات) واسمه «1018»، يعمل كمضادات طبيعية تمنع البكتيريا من أن تتحول إلى أغشية حيوية هي التي تسبب، في الغالب، الإصابات.
إن عدداً من البكتيريا التي تنمو على الجلد والرئة والقلب وعلى بعض الأنسجة البشرية، تتطور إلى أغشية حيوية، وهي نوع من البُنى المنظمة للغاية، وتُعد مسؤولة عن ثلثيَ الاصابات البشرية. ولا يوجد حالياً أي علاج رسمي مُوافق عليه لإصابات الاغشية الحيوية. كما أن البكتيريا في هذه الاغشية تُعد الأكثر مناعة ضد العقاقير المعروفة. لكن البيبتيد المكتشف يعمل على تثبيط مجموعات من البكتيريا، بما في ذلك عديد من التي لا يمكن معالجتها بوساطة المضادات الحيوية، وذلك عبر تكوين جزيئات بروتينية تكسّر بنية الغشاء الحيوي.
ويعلِّق البروفيسور بوب هانكوك كبير الباحثين في هذا المشروع على هذا الاكتشاف بقوله : «إن المضادات الحيوية هي العقاقير الأنجح على الكوكب. ومن دونها سنواجه صعوبات عميقة في إجراء العمليات الجراحية الأساسية، وعمليات زرع الأعضاء، وبعض العلاجات الكيميائية وحتى معالجة الإصابات الطفيفة. اكتشافنا يمثل تقدماً مهماً للوصول إلى وسائل لاستهداف بكتيريات الأغشية الحيوية التي تهدد كل تلك المساعي العلاجية».المصدر:
http://www.sciencenewsline.com/summary/2014052221560008.html
قيادة الطائرات بمجرد التفكير
سيكون بإمكان طياري المستقبل قيادة طائراتهم بمجرد التفكير.
وفي مشهد تأدية لتجربة بمعهد ديناميكا الطيران التابع لجامعة ميونيخ التقنيّة بألمانيا، فإن الطيار -الافتراضي- سيرتدي قبعة بيضاء عامرة بالوصلات الكهربائية والأسلاك، مثبتاً نظره على المدرج أمامه. وفجأة ستبدأ عصا التحكم الخاصة بطائرته بالتحرك، لتميل الطائرة وتقترب مباشرة نحو المدرج. ثم يتم تصحيح وضع الطائرة مراراً وتكراراً حتى تلامس العجلات سطح المدرج بلطف، من دون أن يلمس الطيّار، خلال هذه التجربة كلها، أياً من معدات الطائرة بيديه!
هذا ليس مشهداً من فِلم للخيال العلمي. بل استعادة لاختبار فعلي قام به المعهد المذكور أعلاه، عمل عليه علماء يعملون مع الأستاذ «فلوريال هولزابفيل»، وقُدم إلى برنامج الاتحاد الأوروبي للطيران بالتحكم العقلي ويدعى «الطيران الدماغي». وبهذا يكون الباحثون قد نجحوا في إثبات أن الطيران المتحكم به دماغياً ممكن وبدقة مدهشة.
شارك في هذا الاختبار سبعة أشخاص ذوو خبرات متفاوتة، بينهم واحد ليس لديه أية خبرة في قمرة القيادة على الإطلاق. ونجح الجميع في التحكم بالطيران والهبوط بمجرد التفكير بالأوامر.
فمن أجل أن تتواصل الآلة مع البشر، يتم قياس الموجات الكهربائية لدماغ الطيار بوساطة آلة تخطيط كهرباء الدماغ مع تقنيات معينة تشكل نظاماً للحلول الحاسوبية، طوَّره علماء من أقسام علم النفس والهندسة العصبية في كلية برلين للتقنية، ويستطيع فك الإشارات الكهربائية من الدماغ وتحويلها إلى أوامر مفيدة للتحكم.
ويوضح تيم فريك مهندس الطيران المسؤول عن البرنامج في الجامعة: «إن الهدف البعيد للبرنامج هو أن يصبح الطيران متاحاً لعدد أكبر من الناس لسد النقص في سوق الطيارين المؤهلين؛ إضافة لزيادة معايير السلامة، حيث إن الطيارين سيكون لديهم حرية الحركة لإدارة المهام الأخرى في قمرة القيادة».
مصدر المقال:
http://www.sciencedaily.com/releases/2014/05/140527101454.htm