علوم

ربوتات القرن الـ 21

كفاءة للآلة وبطالة للبشر

UR5_Faude_VW_UniversalRobots_01-تبدو الروبوتات بصورتها السينمائية القريبة من أشكال البشر وحركاتها الآلية والدقيقة، آلات تتحلى بقدر من اللطف والقدرة على جذب الانتباه وتستحقّ التصفيق أمام محاولتها البطيئة لتهجئة الحروف والكلمات. إنها المنتج الذي يثير اعتداد إنسان الثورة الصناعية والمعلوماتية بذاته وقدرته على الإنجاز والابتكار.

غير أنّ لحظة الفخر نفسها تكشف عن مفارقة ساخرة. فالتطبيقات المتلاحقة للروبوتات لا تكشف عن إتقان الإنسان فحسب، وإنما عن عيوب طبيعته البشرية وقصوره. فهذه الروبوتات وُجدت أولاً لتؤدّي نطاقاً محدوداً من الوظائف التي لا يستطيع البشر تنفيذها بكفاءة عالية أو تشكِّل خطراً عليهم، ولكنها تعد اليوم باحتلال ثلاثة أرباع المهن التي تشكِّل مصدر دخل غالبية سكان الكوكب. فالآلات التي لا تأكل ولا تستريح ولا تنام، ستترك البشر خلفها في سباق إلى دفع المنتجات إلى سوق العمل بأسرع وقت وبأعلى كفاءة وأقلّ تكلفة. وهو سباق عمره يتجاوز المئة عام منذ قرر الإنسان أن يحاكي الآلة في تصرفاته، ولكنّ لحظته الفارقة تحدث الآن.

التايلورية.. الإنسان الروبوت
في مطلع القرن العشرين الميلادي كان ثمّة مهندس ميكانيكي أمريكي اسمه فريدريك تايلور يعمل بشكل جادّ على حل إحدى أهم المعضلات التي تواجه المنجز البشري في حينه. لم تكن تلك المعضلة تتعلق بالاحتباس الحراري أو بمعدلات البطالة المتزايدة أو بالنمو السكاني، بل كانت إشكالية وليدة عصر الثورة الصناعية الذي استطاع بفضل تحويل عملية الإنتاج الصناعي من الجهد اليدوي إلى الآلة، من اتساع نهم أرباب رأس المال نحو العثور على مزيد من المواد الخام ومزيد من خطوط الإنتاج ومزيد من الأسواق، وفوق ذلك كله مزيد من العاملين الجاهزين لإدارة عجلة هذه المصانع.

وبينما لم يتوقف الإنجاز الوحيد للآلة على احتلالها للوظائف القديمة للبشر عند زيادة معدلات الإنتاج، بل أيضاً في تحقيق ذلك بكفاءة أعلى، كان فريدريك تايلور منشغلاً برفع مستوى كفاءة العاملين الذين يديرون هذه الآلات أو يزودونها بالمواد الخام. ففي نظر تايلور كان تدنّي مستوى كفاءة العمال والجهد البشري المهدور، مشكلة وطنيّة تقف عقبة أمام عملية التزاوج بين الآلة والإنسان التي كانت أهم سمات الثورة الصناعية. فللآلة نمط وتكرار محددان بتزامن دقيق واستغلال تام للوقت. ولكن العاملين الذين يديرونها لم يكونوا يحملون شيئاً من تلك الصفات.

openingremarks51__01__630x420كان تايلور، الذي توفي في العام 1915م وفي يده عدَّاد الوقت، يؤمن بأنه يمكن هندسة الطريقة التي يؤدّي بها العاملون مهامهم، كما يتمّ برمجة الآلات، وذلك باستخدام عدَّاد وقت يحدد الوقت المطلوب لإنجاز كل مهمة، وبتقسيم عملية التصنيع المعقدة إلى مجموعة من المهام الصغيرة وتوزيعها على العاملين في المصنع لتؤدّى بتزامن وتناوب دقيق. واعتبر تايلور أن الجهد البشري يمكن تصنيفه كعلم يجب تحليله ودراسته وإجراء التجارب عليه للوصول إلى طريقة واحدة مثلى لتأدية هذا الجهد.

لقد أحدث تايلور الذي قدّم أفكاره في نظرية عُرفت باسم الإدارة العلمية أو إدارة المهام، ثورة كبرى في مفهوم إدارة الموارد البشرية عبر دفع المديرين الذين لم يكن يعنيهم ما هو أكثر من مراقبة الناتج النهائي للمصانع، إلى التدخّل في طبيعة جهد العاملين وتقرير طريقة واحدة لإنجاز الجهد، ومن ثمّ إلزام العاملين به دون ترك الأمر لاجتهاداتهم الفردية في تقرير الوسيلة الأفضل لتحقيق الغاية المشتركة.

لم يكن تايلور خبيراً نفسياً أو اجتماعياً، وإنما كان مهندساً ماهراً يعتقد أن العالم يعمل وفق عدَّاد وقت، وأنه لا فرق بين الآلة أو الإنسان في سبيل الوصول إلى هدف الكفاءة المثلى. وقد اتسمت أفكاره في إدارة العاملين بالتقليل من شأن قدراتهم العقلية، وتقدير جهدهم البدني الذي يجب أن يتبع ما يقرره مديرو ومالكو المصانع. وتُنسب إليه مقولة «دع عقلك عند بوابة المصنع».

استطاعت الأساليب الإدارية التي قدمها تايلور بشكل سريع سدّ فجوة عانت منها الثورة الصناعية. ونقلت المصانع إلى مستوى أعلى من الكفاءة، ونظمت علاقات المديرين والعاملين. وسرعان ما نشأ مصطلح إداري جديد يعرف بالتايلوريّة، وعدَّت إحدى أهم الأفكار في المجتمع الأمريكي منذ كتابة الأوراق الفيدرالية التي حددت منهج السياسة الأمريكية.

غير أنّ أسطورة تايلور لم تستمر طويلاً. ففي حين استطاعت نظريته أن تجلب مزيداً من المال إلى جيوب ملاّك المصانع ومزيداً من المنتجات إلى الأسواق في وقت أقلّ وبجودة أعلى، إلا أنها فشلت في إرضاء العاملين على الرغم من أنها وعدت بجعلهم أسعد وأغنى. والسبب هو أن العاملين لم يرق لهم أن يُعاملوا كآلات أو روبوتات تنفّذ مهام روتينية محدَّدة الوقت والتكرار. وكان لتجارب «هوثرون» التي قام بها باحثون من جامعة هارفارد في عشرينيات وثلاثينيات القرن الميلادي الماضي، دوراً رئيساً في الكشف عن أهميّة العلاقات الاجتماعية في بيئة العمل، على صعيد زيادة الإنتاجية. وهو ما كان قد سعى إليه تايلور، ولكن عبر جعل الإنسان في سباق محاكاة مع الآلة. ورغم أن تايلور أحدث أثراً باقياً في بيئات العمل عبر تقديمه أول جهد علمي في مجال إدارة الموارد البشرية، إلا أنه وبعد مرور قرابة مئة عام على وفاته، فإنّ التايلورية هي أسوأ صفة يمكن أن يتسم بها أي مدير تنفيذي. وعلى العكس تماماً مما روج له تايلور، يتسابق المديرون التنفيذيون في القرن الحادي والعشرين إلى منح صلاحيات أكثر للعاملين والاستفادة من تنوّع بيئة العمل وأنسنة العلاقة مع الآلة.

asimoعصر الروبوت الإنسان
في أربعينيات القرن العشرين كان أصحاب رأس المال والتنفيذيون قد أداروا ظهورهم لأفكار تايلور. إلا أن البحث عن إدارة الوظائف البشرية بطريقة توازي الإتقان الدقيق للآلة وتتجاوز عيوب البشر وقصورهم، لم يتوقف عند مراقبة العاملين بواسطة عدَّاد الوقت. فإذا كان الإنسان قد فشل في التحول إلى روبوت، فإنّ السباق نحو تصميم الروبوت الإنسان كان قد بدأ للتو.

تعدّ تقنية خط التجميع التي ابتكرها هنري فورد في نهاية العام 1913م المثال الأدقّ على هذا التحول. فهذه التقنية التي بدأت في مصانع السيارات عبر تقسيم عملية التصنيع المعقدة إلى مجموعة من المهام الصغيرة يؤديها عدد كبير من العاملين، كانت تطبيقاً حرفياً لأفكار تايلور التي طرحها في كتابه مبادئ الإدارة العلمية. وعلى طول هذا الخطّ يقف عشرات العاملين جنباً إلى جنب يؤدّون مهام بسيطة التعقيد وتتطلب مستوى دقيقاً في التنفيذ، وبتكرار يبدو وكأنّه مستمر إلى الأبد.. إنه التعريف الأمثل للملل!

لذا، لم يكن حدثاً استثنائياً أن يكون أول ظهور للروبوتات الحديثة في بيئات العمل، عبر خطّ التجميع نفسه الذي شهد المحاولات الأولى لإعادة تصميم تصرفات البشر على نحو آلي. ففي العام 1961م ظهر الروبوت «Ultimate» الذي كان أول روبوت رقمي يمكن إعادة برمجته، في مصنع لشركة جنرال موترز. وكان عمله يتلخص في التقاط قطع المعدن الساخن من قوالب الصهر وتجميعها. واليوم تعمل %90 من الروبوتات في خطوط التجميع في المصانع، ونصفها يعمل في مصانع السيارات.

هذه الروبوتات وإن كانت لا تظهر حسب الصورة السينمائية في شكل مقارب للبشر، وإنما هي آلات ميكانكية بأذرع وعجلات ولكنها جميعها تتفق في عملها بشكل آلي وقابليتها للبرمجة والتحكم بها بواسطة الكمبيوتر لتنفيذ مهام يؤدّيها البشر عادة. والأهمّ من ذلك قدرتها على تحقيق الكفاءة التي يعجز عنها البشر.

البشر.. أقليّة في كوكبهم
أعمال خطرة أو روتينية جداً، هاتان هما الصفتان اللتان دعتا الروبوتات إلى بيئات العمل البشرية. ولكن يبدو أن هذه الروبوتات قد أعجبتها الحفلة أكثر مما تستوجب الدعوة. فإضافة إلى خوف البشر من بيئات العمل المشبعة بالغازات السامّة وغيرها من المخاطر، ومللهم السريع من الأعمال اليدوية الروتينية، فإنّ معظهم لا يحبذون الاستيقاظ في ساعات الصباح الباكر أو العمل في نهاية الأسبوع، ويرغبون دائماً في مزيد من استراحات القهوة والإجازات السنوية والعلاوات في الرواتب. مطالب لا تشاركهم الروبوتات في أيّ منها! وإن كنت تعتقد أن التفوق العقلي للبشر يجعلهم في موضع لا يستوجب الخشية من غزو الروبوتات، فربما حان الوقت لتعيد التفكير فيما إذا كان لروبوت أن يؤدّي وظيفتك الحالية بكفاءة أعلى. فقد كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد لسوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية أن %47 من الوظائف يمكن للروبوتات تأديتها بديلاً عن البشر.

ويبدو أن رحلة البحث عن الكفاءة في بيئة العمل التي بدأها تايلور قبل مئة عام قد بلغت لحظتها الفارقة للتو. وإن كان الرقم السابق يبدو مزعجاً، فإن توقعات أخرى تحذِّر من عالم تصل فيه معدلات البطالة إلى %75 بنهاية هذا القرن، إذا ما أتيح للروبوتات فرصة شغل كل وظيفة يمكن لها أن تؤديها بشكل أفضل من البشر. فالسيارات التي تعمل دون سائق، سترمي بأربعة ملايين شخص يعملون كسائقي مركبات في الولايات المتحدة إلى الشارع دون وظائف ودون مركبات كذلك. إضافة إلى سبعة ملايين وظيفة في مجال إدخال البيانات والتحليل المالي تنتظر الروبوتات التي قطعت شوطاً في مجال اكتساب الذكاء الصناعي اللازم لتشغيلها في القريب العاجل.

kuka_punktschweissen-klلقد وضع تايلور الذي ربما لم يشاهد روبوتاً واحداً في حياته، المبادئ التي أطلقت مارد الروبوتات من قمقمه، من أجل تنظيم القوة البشرية العاملة حول روتين يبسط العمل ويجعله أكثر إنتاجية. وعلى هذا الأساس قام الاقتصاد البشري في معظمه على مفهوم الروتين والأنماط المحددة سلفاً وتوزيع المهام. غير أنّ هذا النوع من الاقتصاد الذي كان سبيلاً لتحقيق الكفاءة في القرن الفائت، سيكون عائقاً أمامها في ظلّ وجود آلات صنعت من أجل الروتين ذاته. ولا يتوقف ذلك الروتين عند خطّ التجميع أو التقاط قطع المعدن الساخنة، بل ربما يصبح الروبوت هو رئيسك في العمل الذي لا تقوى على تجاوز أوامره. ففي شهر مايو من هذا العام قامت شركة استثمار يابانية بتعيين روبوت يُدعى «فيتال» (Vital) كأحد أعضاء مجلس إدارتها، وسيملك قريباً حقاً في التصويت مماثلاً لبقية أعضاء مجلس الإدارة. والسبب في ذلك أن الروبوت فيتال بلغ مستوى من الذكاء الصناعي يمكنه من قراءة قواعد البيانات بشكل أدقّ من البشر، ومن ثمّ المساعدة في اتخاذ قرارات استثمارية بناء على نتائج قراءته وتحليله.

وعلى ضوء هذا المستوى الدقيق من الكفاءة التي وصلت إليها الروبوتات، لا تبدو مبالغة أن نستعرض أطروحة آرثر سي كلارك، مخترع أقمار الاتصالات الصناعية ومؤلف الرواية التي قام عليها فِلم الخيال العلمي «2001: أوديسا فضائية»، الذي قال في العام 1960م بأنّ التطورات التي تشهدها الآلة ستقلص %99 من النشاط البشري.

كان العام 2001م أقرب بكثير من توقعات كلارك، ولكن يبدو أن البشر في طريقهم إلى أن يصبحوا أقليّة الواحد بالمائة في كوكبهم الوحيد الذي يعرفون.

ted2014_rl_2r9b0569_1920الروبوتات ليست الحاضر ولكنه المستقبل
تبدو الصورة السابقة قاتمة في وجه الباحثين عن حصتهم من سوق العمل مستقبلاً. ولكنها صورة مبنية بالكامل على الوعود التي تبشر بها الثورة التي تجتاح قطاعات الروبوتات حالياً.

فالروبوتات لا تزال عالية التكلفة ومعقدة التركيب والتشغيل ومحدودة في نطاق المهام التي تقوم بتنفيذها. إضافة إلى أن غالبية الروبوتات لا تزال خطرة على البشر في بيئات عملهم. وإلى أن تتحول الروبوتات من أجهزة معقدة إلى سهلة الاستخدام، كما حدث مع أجهزة الكمبيوتر في أواخر القرن الماضي، فإن قطاع الأعمال سيواصل مطاردة الأسواق ذات العمالة الرخيصة كما ظلّ يفعل دائماً. متنقلاً من اليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية إلى كوريا ثم تايوان والصين والهند وبنغلاديش. وتبدو صورة ساخرة حين تعلم أن الروبوتات ما زالت تصنّع وتجمع باستخدام الأيادي البشرية، غير أن شركة ناشئة في وادي السيليكون تعد بتغيير كل ذلك. ففي سبتمبر 2012م قامت شركة «ريثينك روبوتيكس» بتصنيع روبوت صناعي يدعى «باكستر» (Baxter) لا تتجاوز تكلفته 22 ألف دولار.

ويتميّز باكستر إضافة إلى تكلفته المنخفضة بسهولة برمجته، حيث لا يتطلب استخدامه مهارات أكثر من تلك التي يتطلبها استخدام هاتف ذكي. ويتمتع بعدد كبير من الحساسات التي تمكنه من أداء نطاق واسع من المهام في عملية التصنيع التي تتم في الغالب بواسطة العمالة رخيصة التكلفة. كما يمكن لباكستر أن يشارك البشر بيئات عملهم دون أن يشكل خطراً عليهم باستثناء خطر أن يجعلهم عديمي الفائدة لربّ العمل!

ولكن ثورة الروبوت لن تتوقف عند قطاع التصنيع والعمالة منخفضة التكلفة. فبالإضافة إلى احتلالها للمصانع فإن الروبوتات ستحتلّ المكاتب، أو ربما ستلغي الحاجة إليها كلياً. والسرّ في ذلك أن الجيل الجديد من الروبوتات لا يتوقف عند حدود تقسيم العمليات المعقدة إلى مجموعة من المهام الروتينية ومن ثمّ تنفيذها، إذ إن قدرات الذكاء الصناعي تمكّن الروبوتات من تمييز الأنماط السائدة في مجموعة كبيرة من البيانات وتحليلها ومقارنتها والحكم عليها.

11982053-bxweb-010-siloوكما ينبئ إيقاع الحاضر بواقع المستقبل، فالروبوتات ستتسلّق سلّم المهن، وصولاً إلى تلك التي أمضى أصحابها سنوات طوال في مقاعد الدراسة والتدريب للوصول إليها. ففي مجال المحاماة، يمكن لبرنامج على الإنترنت أن يعتمد على آلاف الوثائق المخزّنة مسبقاً لتقديم نصائح قانونية لملايين الأشخاص الذين لم يكن بمقدورهم استئجار خدمات محام يرتدي سترة من ثلاث قطع. بل إنّ قاعات المحاكم نفسها ستنتقل من مبانيها القديمة ذات الأعمدة الرومانية، إلى فضاء الإنترنت للبتّ في القضايا التي تتطلب أحكاماً روتينية، وقد بدأت محاكم في نيويورك وأستراليا بتجريب استخدام الآلة في تصحيح سلوكيات البشر.

وأمّا الأطباء الذي يجبرونك حالياً على القيام بعدد من الفحوصات عبر آلات لتقرير طبيعة حالتك الصحيّة سيجدون نفسهم في منافسة مع روبوتات تقوم بقراءة نتائج تلك الفحوصات ومطابقتها مع قاعدة بيانات تحوي معظم الأمراض الشائعة. وهناك جائزة بمقدار عشرة ملايين دولار تقدمها منظمة «اكس برايز» (XPrize) لأول فريق يستطيع تصميم روبوت يمكنه تشخيص مجموعة من خمسة عشر مرضاً دون الحاجة إلى حضور مختص طبي. وإذا سلمنا بأن الروبوتات من شأنها تنفيذ مهام دقيقة بإتقان عالٍ، فإن العمليات الجراحية تبدو مجالاً مثالياً ليظهر الروبوت تفوّقه. وقد قامت شركة في وادي السيلكون بتصميم نظام جراحي يدعى «دافنشي» (Davinci) يمكن لجراح أن يتحكم به لأداء عملية جراحيّة عن بعد.

والحال لا يختلف عند المعماريّين أو المهندسين أو المحللين الماليين وغيرها من مهن الطبقة الوسطى. فهاجس الكفاءة وتقليص التكلفة لا يستثني من قائمته أحداً، ودقّات عدَّاد الوقت في يد فريدريك تايلور تضبط إيقاع الجميع.

أضف تعليق

التعليقات