من بين ما وردنا من رسائل خلال الأسابيع الماضية، استوقفتنا واحدة بشكل خاص، لكونها صادرة عَن مَنْ قد يكون أقدم المشتركين في القافلة، وهو الأستاذ علي خضران القرني نائب رئيس النادي الأدبي في الطائف سابقاً الذي كتب يقول: «في أوائل عام 1376هـ، وخلال عملي في مدينة الرياض، أي قبل (61) عاماً، حظيت بالاشتراك المجاني في مجلة (قافلة الزيت) وهو اسمها في بداية صدورها، ثم غُيِّر لاحقاً إلى (القافلة). وكانت في طليعة المجلات الأدبية والثقافية آنذاك. وبعد انتقال عملي للمنطقة الغربية (الطائف) لم تنقطع عني حتى تاريخه. وقد تعاقب على رئاسة تحريرها أكثر من شخصية بدءاً من الأستاذ شكيب الأموي – رحمه الله – وانتهاءً بالأديب محمد الدميني، الذي حظيت في عهده بنقلة تطويرية ملموسة في مادتها وإخراجها، وبشكلها الجاذب الذي نراه اليوم».
وبعد إشارته إلى أهمية مجلدات القافلة التي كان أول المطالبين بها في أحد مقالاته الأسبوعية، لما لها من أهمية بالنسبة إلى الباحثين، أضاف: «بمطالعة العدد (6) مجلد (64) لشهري نوفمبر وديسمبر 2015م، ألفيته ثرياً بكل جديد ومفيد، وخاصة النشرة التوعوية المصاحبة للعدد، التي دأبت إدارة المجلة على إصدارها مع أعدادها في الآونة الأخيرة، والتي تُعد بحق فكرة غير مسبوقة في مجالها وتخصصها، ولها دورها الإيجابي في مجال البيت والأسرة من حيث تنمية المهارات الصحية في حياة الإنسان وشؤونه العامة حاضراً ومستقبلاً».
ونحن مع التعبير عن اعتزازنا بهذا التقدير للقافلة، نؤكد أن مثل هذا الوفاء يدفعنا إلى مواصلة بذل الجهد لكي نبقى عند حُسن ظن الجميع.
ومن مونتريال في كندا، كتب حمزة فضل شبلاق، يقول إنه يتابع القافلة لأكثر من 40 سنة، وشارك في كتابة بعض المقالات فيها. وأبدى إعجابه بما فيها «من إبداع مضافٍ، وذكيٍ، وخلاّقٍ على صعيد المضمون والإخراج، يعكس جهود تطويرها»، ووصفه بأنَّه «عطاء ثمين، حمل إليه في بلاد الغربة باقة من الثقافة والمعارف والعلوم والآداب والفنون». وأضاف: «تأخذ القافلة من الماضي ولا تقبع فيه، وتأخذ من الحاضر ولا تتوقف عنده، ثم تأخذنا إلى اكتشاف المستقبل وآفاقه». وختم رسالته بالإشارة إلى موضوع ملف العدد الماضي (الصفر)، الذي رآه «رائعاً في مضمونه، وفي أسلوب سرده».
وفي رسالة عبر تطبيق «واتساب»، عقّب محمد بن سعيد بن ربيع على موضوع «الإيموجي والتواصل بواسطة الرموز» المنشور في العدد السابق، وقال إن تلك الرموز تمثل انقلاباً على صيغة التخاطب باللغات بين الشعوب، وإنها أصبحت لغة إيماء تختصرُ جميع صيغ التخاطب للغات العالم. محذِّراً في الوقت نفسه من أضرار هذه الرموز على لغتنا، إذ قد يأتي جيلٌ لا يعرف صياغة جمل باللغة العربيَّة.
ومن جامعة «كاليكوت» في الهند، كتب الباحث في قسم اللغة العربية وآدابها أسامة عبدالجبّار يعرب عن إعجابه بكافة أبواب القافلة التي اكتشفها في مكتبة الجامعة، وحرص في تعقيبه على محتويات عدد نوفمبر – ديسمبر 2015م على أن يشير باعتزاز إلى أن الصفر هو من اختراع العلماء الهنود.
وبعد أن أبدى واصف الأحمد من الكويت إعجابه بموضوع «معارض الكتاب ومتاعبها» المنشور في العدد السابق، تمنَّى لو أن النقاش تطرَّق إلى هدر حقوق المؤلفين على أيدي بعض الناشرين، وضرورة إيجاد جهاز رقابي يشرف على حقيقة الكميات المطبوعة من كل كتاب، إضافة إلى تدهور التوزيع بشكل عام في البلاد العربية.