المحطة الأولى

الحماسة..مرّتين

الورشة، كل ورشة، تتوجّه بالدرجة الأولى للشباب. لأن وظيفة وُرش العمل هي أن تسدّ خلال أيّام معدودة نقصاً في معرفة كيفية القيام بأعمال فنية أو تقنية. والشباب اليوم بسبب تعدد اهتماماتهم، أصبحت لديهم رغبة في تجربة أشياء كثيرة لم تسمح دراستهم الأكاديمية في التعرّف إليها. لا بل إن كثيراً من المهن والفنون التي تستهويهم تتطور بسرعة بشكل تجعل ورش العمل توفر أحياناً فرصة التعرّف إلى الجديد في هذا المجال أو ذاك.

ومن الحماسة التي طبعت ورشة عمل «فِلم قصير بميزانية محدودة»، تضم المحطّة الأولى بداية كلام حول المونديال الذي يلهب حماسة الناس في كل مكان، لكن لا شك أن تجمّعات الشباب في المقاهي تتكثّف فيها الحماسة بشكل خاص. وربما في مشاهدة المباراة متعة، ولكن مشاهدة انفعال الشباب المتجمعين متعة من نوع آخر. لدرجة أن إحدى المجموعات التي تكوَّنت في نهاية الورشة المذكورة أعلاه كانت فكرتهم للفِلم القصير هي شبه توثيق لمشاهد تجمعات الشباب في مقاهي «المشاهدة الجماعية».

وفي جميع الأحوال فإن الحماسة من أعظم ابتكارات الإنسان. هي طاقة مضافة، أبرز صنّاعها الشباب، وهي التي تدفع بالمجتمعات إلى الأمام

أضف تعليق

التعليقات