تحضر «الآلة» في هذا العدد بقوة عبر عدة أقسام ومحاور. ويمكننا أن نَعُدّ هذا بمنزلة مؤشر على توتر قد يشوب علاقتنا بهذا المنتج الذي صنعناه، وها هو يهدد باحتلال وظائفنا وسلب مصدر رزقنا. على الأقل هذا هو ما يجادل به هادي فقيهي الذي يستشرف مستقبلنا مع الآلات من منظور سوق العمل.
على صعيد مختلف تماماً، يخوض مقال (العلم خيال) في حلم إنتاج زيّ آلي مشابه لما قرأناه وشاهدناه في حكايا «الرجل الحديدي»، أما د. فكتور سحاب فيروي لنا قصة حياة آلة مختلفة هي السيارة الكهربائية التي يبدو أن عقبات شتَّى تمنع إحلالها مكان السيارة التي يسيّرها الوقود الهيدروكربوني.
ولمناسبة الحديث عن الوقود، فإن مقال زاوية الطاقة في هذا العدد الذي كتبه ياسر فقيه يستعرض هموم الطاقة المولّدة بالرياح والتي تعاني هي الأخرى من تحديات استراتيجية وبيئية جديرة بالفهم.
منتجنا في هذا العدد هو، بطبيعة الحال، آلي لكنه ربما يعد مسؤولاً عن ازدهار المساحات الخضراء في بيئاتنا، التي تأخذنا إليها خاتمة القسم في مقالة يسأل فيها عمير طيبة: ماذا لو ذاب الجليد المركوم بالقطبين؟