بيئة وعلوم

زاد العلوم

  • 39b
  • 38a
  • 38b
  • 39a

البعوض يفضِّل هؤلاء
لماذا يهاجم البعوض أناساً محددين أكثر من غيرهم؟
والجواب بسيط: لأن هؤلاء يؤمّنون لهذه الحشرة خصوبة أكبر.
فخلافاً للاعتقاد الشائع, فإن البعوض لا يتغذى على الدم, بل على المواد السكرية كرحيق الأزهار وما شابهه. أما الدم فهو يحوي بعض المواد الضرورية لخصوبة الإناث من هذه الحشرات, وتفقيس بيضها، مثل الكوليسترول والفيتامين ب. ولهذا, فإن الإناث وحدها هي التي تهاجم الإنسان وتلسعه.
وتختار البعوضة ضحيتها بواسطة لواقط كيميائية موجودة في الهوائيين الدقيقين في مقدمة رأسها. وتتمكن بواسطتهما من تحليل جزيئات الإفرازات على سطح خلايا بشرة الإنسان مثل ثاني أكسيد الكربون خلال التنفس, والحمض اللبني الناجم عن مجهود جسماني كبير.
وفي هذا المجال يقول الباحث الفرنسي فردريك دارية إن هناك أناساً يفرزون من هذه المواد أكثر من غيرهم.. ولهذا فإن الأشخاص الناشطين هم عرضة للسع البعوض أكثر من غيرهم.
ومن عوامل جذب البعوض أيضاً هناك الملابس الداكنة في محيط مضاء. لأنه بالإضافة إلى اللواقط الكيميائية , فإن أنواع البعوض وعددها 2700 تقريباً تتمتع كلها بقدرات بصرية فائقة الحساسية, وأيضاً بكاشفات للحرارة. ولذا فهي تهاجم أكثر الأماكن سخونة في الجسم مثل الرأس والعنق.

من آثار التلوث على الحيوان
كثرت في السنوات الأخيرة الدراسات التي لحظت تغيراً كبيراً في تصرف بعض الحيوانات وخروجها عن سلوكها المألوف, حتى أصبحت هذه الملاحظات مادة دراسة بحد ذاتها.
فبعد ما سجلت زيادة الحركة عن بعض الأسماك, والكسل عند الضفادع, وانعدام الخوف عند الفئران, وتغير العادات التناسلية عند بعض أنواع القرود والهررة, توصل العلماء إلى تحديد مجموعة من المواد الكيميائية المسؤولة عن هذه التغيرات من خلال أثرها على عمل بعض الغدد عند الحيوان, مثل الرصاص وبعض المعادن الثقيلة.
يقول الباحث كونراد لورين من أكاديمية العلوم النمساوية إن ما يثير القلق هو الانتشار الواسع لهذه الظاهرة. أما إيثان كلوتفلتر من جامعة أميرست الأمريكية فيرى في الأمر مؤشراً بالغ الخطورة قائلاً: إن هذا التبدل في التصرف ربما يكون حالة تسبق عادة انقراض النوع .

انتفاخ القدمين
أحياناً يشعر المرء بأن قدميه طبيعيتان عند الصباح، ولكنهما تنتفخان مساءً، فيشعر برغبة قوية في التخلص من الحذاء.
نشرة مايو كلينيك الشهيرة خصت هذا الموضوع ببحث صغير، ومما جاء فيه أن الانتفاخ ينتج عادةً عن تجمع السوائل في الأنسجة. فالجاذبية تسحب السوائل إلى القدمين، وللتخلص منه تعطي النشرة التوجيهات الاتية:
1 – 
تخفيف الملح في الطعام، فالملح يساعد على احتباس السوائل.
2 – 
الاستلقاء على الظهر ورفع القدمين حتى 30 سم فوق مستوى القلب من 10 إلى 15 دقيقة، ثلاث أو أربع مرات في اليوم.
3 – 
تجنب الجلوس لفترة طويلة. فمن الضروري أن يتحرك الإنسان ويمشي ولو لدقيقة أو اثنتين كل ساعه أو ساعتين.
4 -
تخفيف الوزن الزائد. لأن السمنة تبطئ الدورة الدموية، وتشكل ضغطاً أكبر على الأوعية الدموية.
5 – 
استعمال جوارب خاصة إذا لزم الأمر. وهي متوافرة بمقاسين، يمكن للطبيب أن ينصح بالمناسب منهما.
6 – 
استشارة الطبيب حول الأدوية من قبل مستعمليها. لأن بعض الأدوية مثل مضادات الالتهابات وغيرها تسهم في الانتفاخ.
7 – 
إذا كان الانتفاخ مستديماً، أو مصحوباً بضيق في التنفس أو بزيادة في الوزن، أو وصل إلى مرحلة مؤذية للجلد، فلا بد من مراجعة الطبيب فوراًً.

كرة القدم
الفائزون أكثر عنفاً
الفوز في مباراة كرة القدم يجعل أنصار الفريق الفائز ومشجعيه أكثر عنفاً وميلاً إلى العدوانية من أنصار الفريق الخاسر. هذه هي الملاحظة المدهشة التي توصل إليها فريق من الباحثين في جامعة كارديف في بريطانيا.
وقد انطلق الباحثون من ملاحظتهم العامة أن مدينة كارديف في بلاد ويلز تشهد ما بين 21 و30 حادث اعتداء في كل يوم تجرى فيها مباراة في كرة القدم. ودهش الباحثون عندما وجدوا أن ذروة هذه الاعتداءات تصل إلى 33 عندما يفوز فريق المدينة, وتنخفض إلى 25 عندما يخسر.
وتأكد الباحثون أيضاً من أن الشجار العائلي الذي يكون بعيداً عن الملاعب يزداد أيضاً بشكل ملحوظ في بيوت المشجعين الفرحين بالفوز ويقل كثيراً في بيوت المشجعين الخاسرين.
وفي تفسير هذه الظاهرة, يقول العلماء إن الثقة الزائدة بالنفس التي يوفرها الفوز في الملاعب هي التي تغذي الميول العدوانية عند المشجعين إذ يعتقدون أن هذا الفوز يسمح لهم استثنائياً بتصرفات ليست من حق الخاسرين.

أضف تعليق

التعليقات