البقع الشمسية..
تحدد سعر القمح
يوماً بعد يوم يتكشف العلم الروابط ما بين عناصر لا علاقة ظاهرياً فيما بينها. آخر هذه الاكتشافات يؤدي إلى القول إن البقع الشمسية تحدد سعر القمح. وفي التفاصيل إن النشاط الشمسي الذي يُقاس بعدد البقع التي تظهر على سطح الشمس يتم على مراحل عمر الواحدة منها 11 عاماً. وعندما يكون هذا النشاط في حدوده الدنيا، فإن الرياح الشمسية تصبح أقل فاعلية في ردع الأشعة الكونية التي تجتاح مجموعتنا الشمسية. وهذه الأشعة التي تُؤيّن غلافنا الجوي تؤدي إلى تكثيف الغيوم وهطول الأمطار.

وفي بلد شديد الرطوبة مثل بريطانيا يصبح المطر الزائد خطراً على مواسم القمح، ويؤثر سلباً في إنتاجه فترتفع أسعاره.

وفي مراجعة لأسعار القمح وأزمات إنتاجه، انطلاقاً من اليوم وبالعودة إلى العام 1588م، تبيّن أن أسعار القمح في العالم ارتبطت دائماً بحال النشاط الشمسي بشكل دائم وثابت من دون وجود حالة واحدة تناقض صحة هذا الارتباط.

الفرق بين
المحيط والبحر

يعتقد البعض أن الفرق هو في المساحة فقط، فالمحيطات كبيرة والبحار أصغر نسبياً. ولكن أجوبة العلماء أكثر تعقيداً من ذلك. فالمحيطات خمسة (الهادي، الهندي، الأطلسي، المتجمد الشمالي، والمتجمد الجنوبي) الثلاثة الأوَل تفصل ما بين القارات. وعلى جنباتها تنتشر البحار مختلفة الأحجام.

ومن البحار ما يشكل جزءاً من المحيط غير أنه تحدد بحزام من الجزر مثل البحر الكاريبي، ومنها ما لا يتصل بالمحيطات إلا من خلال ثغرة مثل المتوسط المتصل بالأطلسي عبر مضيق جبل طارق. وفيما يبلغ متوسط عمق المحيطات 3500 متر؛ فإن معدل أعماق البحار لا يتجاوز 2000 متر. وبعض البحار الواقعة على الصفائح القارية 
لا يزيد معدل أعماقها على 200 متر مثل بحر الشمال وبحر المانشي.

ولأن البحار خاصة شبه منعزلة عن المحيط العالمي تتعرض للتبخر أكثر من المحيطات ترتفع نسبة الملوحة فيها أكثر من المحيطات. ففي المحيطات تبلغ نسبة الملوحة نحو 35 غراماً/لتر. أما في المتوسط فتتراوح هذه النسبة ما بين 38 و39 غراماً/لتر، وتصل إلى 41 غراماً/لتر في البحر الأحمر، وحتى 260 غراماً/ لتر في البحر الميت المغلق تماماً. أما في بحر البلطيق الذي ترفده أنهار كُبرى عديدة فتهبط نسبة الملوحة إلى 5 أو 10 غرامات/ لتر.

إلى ذلك، وبسبب تنوّع شواطئها وقرب بعضها من بعض نسبياً، تضم البحار تنوعاً أحيائياً أكبر من المحيطات. فالمتوسط الذي يمثل أقل من 1 في المئة من مساحة المحيط العالمي يضم ما بين 4 و 18 في المئة من الأنواع البحرية الحية في العالم.

وأخيراً، تبدو البحار لصغر حجمها النسبي أكثر حساسية من المحيطات تجاه المتغيرات البيئية. ففيها تتجمع الملوّثات بشكل تصعب معالجته والتخلص منه، على عكس الحال بالنسبة للمحيطات التي تتمكن من بعثرة الملوثات السائلة والصلبة. كما أن البحار بسبب قلة عمقها النسبية تتأثر بالمتغيرات المناخية والتقلبات الحرارية. ومن المرجح أن تتضرر أكثر قبل المحيطات بارتفاع حرارة الأرض المرتقبة.

اللعب بالنار..
الصواريخ للهواة

صناعة الصواريخ ليست بالضرورة مصدر قلق سياسي وأزمات دبلوماسية، بل يمكن أن تكون هواية ولعبة. وتشهد هذه الهواية العلمية المكلفة والخطرة، مزيداً من المهتمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وحققت مؤخراً إنجازات لافتة مقارنة مع ما كانت عليه قبل نحو نصف قرن.

هواة صناعة الصواريخ ليسو بالضرورة من حملة الشهادات الجامعية والاختصاصيين. إنهم أناس يملكون المال اللازم والوقت، ويجتهدون في دراسة المعلومات حول الدفع الصاروخي المشاعة للجميع، ويسعون إلى تطبيقها في مشروعاتهم الفردية التي صارت تتجمع في أندية ومنظمات، لعل منظمة هواة الصواريخ في كاليفورنيا أشهرها.

تعتمد هذه المنظمة موقعاً من صحراء موجيف في الولاية لممارسة نشاطها الخطر. وقد حقق رئيسها غريغ لاوسون إنجازاً شخصياً قبل سنتين عندما أطلق صاروخاً من طابقين بناه بنفسه فوصل حتى ارتفاع 27 ألف قدم.

غير أن هذا الرقم شطب تماماً بعد سنة واحدة، عندما تمكن فريق يقوده كاي مايكلسون من إطلاق صاروخ ارتفع حتى 70 ميلاً في الفضاء، أي حتى قبل 7 أميال ونصف من الحدود الرسمية للفضاء الخارجي.

المكتبة الإلكترونية

بعد الـ e-journal أو المجلات الإلكترونية التي توسع استعمالها بشكل لافت في السنوات القليلة الماضية على حساب المجلات المطبوعة، جاء دور الـ e-book أو الكتاب الإلكتروني.

في، البدء أطلقت كبريات دور النشر وبعض الشركات الخاصة المتصلة بسوق النشر قواعد معلومات تقدم إلى القرّاء مقالات كاملة مفهرسة في شتى المواضيع. واتسعت هذه السوق لعدة أسباب منها: سهولة البحث والدخول إلى المعلومات المطلوبة، وتناقص الكلفة، رغم أن الكثير من دور النشر هذه يشترط الاشتراك في النسخ المطلوبة للسماح بالدخول على النسخ الإلكترونية عبر الشبكة.

وقد بلغت الزيادة في استعمال الكتاب الإلكتروني خلال سنة 2004م نحو 28 في المئة. ويمكن للقرّاء الوصول إلى هذه الكتب عن طريق بعض مواقع الشركات مثل
Microsoft Reader Catalog of eBooks الذي يضم حوالي 25000 ألف كتاب. وهناك أيضاً Adobe’s e-book Mall الذي يبيع الكتب مباشرة أو يصل القارئ بشركات أخرى مثل: Amazon ،eBook.com ،eFollet و Fictionwise. وفي شهر أغسطس 2004م أعلن مؤسسو بالم ديجيتال ميديا أنهم سينشرون كتباً سمعية، خصوصاً الكتب الأكثر مبيعاً والكتب المعروفة علمياً. وهذا ما يجعل المكتبة الإلكترونية، التي كانت تسمى سابقاً المكتبة الافتراضية، حقيقة واقعة في متناول أي كان.