نظراً لتزايد عدد المهتمين بصناعة الأفلام القصيرة، والارتفاع المدهش فيما يتم تحميله منها على قنوات التواصل، بحيث بدأت تؤثر في طبيعة المحتوى الرقمي، يطالع القارئ في بداية هذا العدد تغطية لورشة العمل التي أقامتها القافلة بعنوان «الفِلم القصير بميزانية محدودة». قبل أن يتوقف في زاوية «بداية كلام» أمام سؤال مواكب لمباريات كأس العالم في كرة القدم، حول تغيُّر النظرة إليها عند البعض كما تعبِّر عن ذلك أجوبتهم المثيرة للنقاش.
وفي هذا العدد، انتقال سلس بين محتويات قسمي العلوم والحياة اليومية. فمعظم محتويات الأول على تماس مع الحياة اليومية مثل الروبوتات وأثرها على سوق العمل والبطالة وطاقة الرياح وآثارها البيئية والاقتصادية، في حين أن مواضيع قسم الحياة اليومية لم تبتعد عن العلم كثيراً. إذ تبدأ بالطباعة ثلاثية الأبعاد ودورها في تصميم الأثاث المنزلي، وتمر أيضاً بعرض لما سيكون عليه العالم وحياتنا فيه بحلول منتصف القرن الجاري، استناداً إلى أحد العلماء الألمان المتخصصين في أبحاث المستقبل.
أما القسم الثقافي، فقد حرص على تحقيق أعلى مستوى من التنوع في هذا العدد. إذ جمع من الإبداع المحلي الشاعر خالد قمَّاش والرسَّام أحمد ماطر، إلى قراءة قنصل فرنسا في جدة الدكتور لويس بلين لصورة العالم العربي كما تظهر في القصص المصوَّرة الشهيرة «تان تان». مروراً بارتباط الفنانة الفلسطينية جمانة الحسيني بمدينة القدس، واستضافة قلمين أكاديميين هما د. حامد قنيبي من الأردن، ود. طارق عبدالباري من مصر.
وبعد تقرير وثائقي يعاين أحوال الغابات في العالم والمخاطر الناجمة عن قطعها، نختتم كما جرت العادة مع الملف المخصص في هذا العدد للقبعة وأغطية الرأس ودلالاتها على مستوى الانتماء والهوية.