كلمة «فريون» هي دارجة شعبية، مشتقة عن المصطلح «كلورو-فلورو-كربون»، وهو اسم الجزيء العضوي المركَّب من ذرات الكلور والفلور والكربون، ويُعد من أكثر وسائط التبريد شيوعاً.
تقوم فكرة مكيِّف الفريون على واحد من أسس الديناميكا الحرارية وهو أن المادة خلال تبخرها وانتقالها من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، فإنها تسحب الحرارة – أو تبرِّد – الهواء المحيط بها.
قديماً كان الناس يرشون الماء أمام البيوت ليتبخر فيبرد الجو قليلاً وينعم المارُّون بـ «الطراوة». لكن تبخّر الماء يأخذ وقتاً طويلاً. والمكيّف الحديث أريد منه أن يبرِّد مكاتبنا وغرفنا آنياً من دون أن يبللها.
هنا كان دور مادة «الفريون» التي تتحول سريعاً جداً بين الحالتين الغازية والسائلة بشرط توفير فرق ملحوظ في درجات الحرارة. لذا نجد أن مكيفات الفريون تركَّب بحيث يكون نصفها داخل الغرفة، ونصفها خارجها.
– يدخل هواء الغرفة إلى المكيف ،ويتم تمريره بمشعاع التبريد الذي يحتوي على الفريون السائل والمركَّب في واجهة المكيف.
– بملامسة الهواء لمشعاع التبريد يحصل أمران: يتحوَّل الفريون من سائل إلى غاز، وبالتالي يسحب الحرارة من الهواء فيبرّده، ثم يدفعه لنا (المنفاخ) لننعم به.
– يواصل الفريون – الغازي الآن – رحلته في أنابيب المشعاع الملتوية، حتى يصل إلى الضاغط «الكومبريسور» الذي يحوِّله إلى سائل مجدداً، ويصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة تصرّفها المروحة عبر الفتحة الأخرى للمكيف المواجهة للشارع.
– تعاد الدورة مجدداً مع الفريون السائل.