التلوّث داخل السيارة
أيهما أفضل: فتح نوافذ السيارة أم إغلاقها؟ وما هو مستوى التلوّث في الحالتين؟
مقارنة بالماضي فإن السيارة الحديثة بحد ذاتها أقل تلوثاً من السيارة القديمة لأسباب عديدة تتعلق بتحسين صناعة السيارات. أما الآن فالازدحام أكثر والشاحنات الكبيرة أكثر والناس يركبون السيارات بكثافة أكثر في تنقلاتهم على مدار الساعة.
على الرغم من كل ذلك فإن الكثيرين لا يعلمون أن التلوّث داخل السيارة هو أعلى منه خارجها. التلوّث الخارجي يدخل إلى السيارة ويُحدث إعادة انتشار لتمتص السيارة نصف كمية التلوّث الصادرة من السيارات التي أمامها. وبعد دراسة أجراها مجلس مختص في كاليفورنيا بالولايات المتحدة تبيّن أن مستوى التلوّث داخل السيارة هو عشرة أضعاف التلوث في أية محطة ثابتة على الطريق. وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة أخرى أن التلوّث داخل السيارات ارتفع إلى مستويات غير صحية. والمواد المضرّة والصادرة من منفثات (Exhausts) المازوت تحتوي على مادة Formaldehyde وهي تؤدي إلى أمراض سرطانية ومادة أول أوكسيد الكربون التي تعيق انتقال الأوكسجين بواسطة الدم، ومادة أوكسيد النيترات المسببة للموت بكميات معينة. ويكون تأثير هذه المواد أكبر عند الذين يعانون أمراضاً في التنفّس أو القلب. وتسبب الربو عند الأصحاء وأمراضاً أخرى مثل النعاس والتقيّؤ وأوجاع الرأس. كما أن بعض الملوثات تأتي من سجاد السيارات، الفينيل، الجلد ومخدات الرغوة.
وتبين بعض الدراسات أن إغلاق النوافذ أو فتحها يمكن أن يزيد من التلوّث أحياناً أو يخفف منه حسب الحالة. ولكن لتخفيف التلوّث داخل السيارة يمكن اتباع الآتي:
1 – لا تدخن داخل السيارة ولا تدع أحداً يدخن.
2 – ابتعد قدر الإمكان عن المركبة التي أمامك.
3 –
يجب صيانة السيارة دائماً، فالسيارة غير المصانة تُدخل التلوّث داخلها أكثر بكثير من غيرها.
4 –
إذا كان عندك أكثر من خيار، اتخذ الطريق الأقل ازدحاماً أو تجنب ساعات الازدحام.
5 –
لا تعتمد على المكيفات المتنوعة داخل السيارة، فبعض الشركات تروج لمكيفات تعتمد على فيلترات الكاربون المانعة لغبار الطلع أو اللقاحات التي تسبب الحساسية، لكنها لا تمنع أبداً الملوثات الأخرى.
7 –
احذر رائحة السيارة الجديدة، هناك بعض الناس يحبون ذلك لكن ذلك خطير خاصة رائحة الفينيل والسجاد. وعند ذلك يجب ترك نوافذ السيارة مفتوحة لمدة شهرين قدر الإمكان.
8 –
لا تستعمل مزيل الرائحة أو ملطف الهواء داخل السيارة اطلاقاً.
لماذا يتساقط الشعر
يبلغ متوسط عمر الشعرة في رأس الإنسان نحو ست سنوات. ويفقد البالغ مابين 30 و 100 شعرة يومياً من دون أن يعني ذلك أنه يتجه نحو الصلع، لأن الأمر يتعلق بالشعرات التي انتهى عمرها، وتحل محلها شعرات جديدة تنبت من جذور جديدة.
ففروة الرأس تتألف من نحو 120000 شعرة تتجدد باستمرار بحيث تحافظ على هذا العدد. وتمر كل شعرة بثلاث مراحل متتالية هي: النمو ، وتتكاثر خلاله خلايا البصلة وتدفع بالشعرة خارج الجلد بمعدل 0.3 ملم يومياً، أي نحو سنتيمتر واحد في الشهر. بعد ذلك تأتي مرحلة التراجع وفيها تتوقف خلايا البصلة عن التكاثر، ويتوقف نمو الشعرة بدوره. وأخيراً تأتي مرحلة السكينة وفيها تصبح الشعرة غير مرتبطة بالبصلة، وشد الشعرة أو احتكاكها بأي شيء يكفي لاقتلاعها.
وعلى عكس الانطباع الذي توحي به الإعلانات التجارية لأنواع الشامبو، فإن الشعرة بحد ذاتها جسم ميت، إذ تتألف من الكيراتين المادة نفسها التي تتألف منها الأظافر ومن الميلامين المسؤول عن لون الشعر. ونمو الشعر هو الجانب المرئي لتكاثر الخلايا الحية على مستوى الجذور تحت الجلد.
أما العوامل المؤدية إلى الصلع بعد سن معينة فتتراوح ما بين نظام التغذية، التوتر العصبي والقلق، الحساسية تجاه بعض أنواع الأدوية، مستوى الهورمونات في الجسم وما إلى ذلك.
أما تساقط الشعر بشكل ملحوظ أكثر خلال فصل الخريف، فأمر لم يفسره العلم بعد. والتفسيرات المتوافرة في هذا المجال (مثل مستوى الأشعة ما فوق البنفسجية، أو حساسية الخلايا تجاه تقلبات الفصول) لم تتمكن من إثبات صحتها حتى الآن.
الذهب.. كثيره يبقى قليلاً
لو جمعنا كل ذهب العالم الذي تم استخراجه خلال الخمسة آلاف سنة الأخيرة من عمر الإنسانية، وصهرناه في قطعة واحدة لحصلنا على مكعب يبلغ طول ضلعه 19 متراً فقط، ووزنه نحو 150000 طن، أي أقل مما ينتجه العالم من الحديد خلال ساعة واحدة.
ومن أصل هذه الكمية لا يزال في حوزة الإنسانية نحو 120 ألف طن، وضاع الباقي في غياهب الزمن وباطن الأرض.. كما أن 80 في المئة من الذهب المتوافر في العالم حالياً تم استخراجه ما بعد العام 1848م، تاريخ اكتشاف المناجم الأولى في كاليفورنيا.
وفي العام 2003م بلغ إنتاج الذهب المستخرج من نحو 900 منجم في العالم 2593 طناً، أي ما يكفي لسد 80 في المئة من الطلب العالمي. في حين أن تدوير الحلي القديمة، وطرح الحكومات لكميات من الذهب في السوق يسدان النسبة الباقية من الطلب. وتشير مصادر مجلس الذهب العالمي أنه في نهاية العام 2003م، كان هناك 28,554 طناً في خزنات المصارف المركزية والمؤسسات المالية الدولية. في حين يتبعثر نحو مئة ألف طن في أنحاء العالم على شكل حلي وسبائك وميداليات وعملات وتحف فنية.
وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في طليعة مخزني الذهب (8135 طناً)، ثم ألمانيا (3440 طناً)، وصندوق النقد الدولي (3217 طناً)، ثم فرنسا (3025 طناً).