ديوان اليوم

البارحة

  • 81a
  • 77a

هنا وقفتُ البارحةْ ..
هنا وقفتِ البارحةْ..
والبارحاتُ مرّتْ يا حبيبتي .. والحُبُّ مرْ
كأغنياتِ مِعْوَلٍ(1)
تسيلُ في مدارجِ الفَضاءْ
عَطْشَى تَشِيْمُ دمعةَ الـ(دّ)ماءْ.
أقلتُ ماء أم (د)ماء ؟!
ففي مَدَى الدالِ تدولُ بيننا الدُّوَلْ
وكالغِناءِ في الصَّباحِ
يولدُ العَناءُ في المساءْ
وثَمَّ دالٌ تَرشُقُ الحياةَ دائمًا بلثْمَةِ الفَنَاءْ
…………………………………………………..
لا شيءَ هاهنا يَعِيْ التفافَ العُمْرِ في مساربِ الشَّجَنْ
وأنتِ يا حبيبتي
وجذوة الوقتِ المقيمِ بيننا..
وذاك الشعر والوطَنْ..
خرائطُ الفِتَنْ!

لا شيءَ يا حبيبتي
لا شيءَ يا حبيبتي
يردّ شيئًا لم يَشَأْ ولم يَحِنْ
لا شيءَ يا حبيبتي
يردّ شيئًا لم نَشَأْ
ولم نُرِدْ له بأنْ يَحِيْنْ
ولم نَحِنَّ، نحنُ، يا حبيبتي،
نَحِنّ، نحنُ، يا حبيبتي،
لهُ بأنْ يحينْ
ليَشْرَئِبَّ من دفاترِ السنينِ غُصْنـُهُ..
لو بَعْدِ حينْ
………………………………………
وآهِ يا حبيبتي لو تعلمينَ..
آهِ يا حبيبتي لو تعلمينْ!
فكلما رأيتُ شال هذا النهرِ
ينثني على الضياءْ
والآبنوسُ غيمتانِ
حفَّتا الرخامَ كالجنينْ
وطافت الأناملُ الحريرُ تغزلُ المساءْ
كحُمْرَةٍ
يذوبُها في القُبلةِ الأولى مهاجرٌ حزينْ
وبين راحتيكِ نامتْ أحجياتُ الحُبِّ والغِناءْ
والوجدُ راحَ يبتني على النسيمِ مَوْعِدَهْ
وحدَّثَتْني من جديدٍ قولهَا غيرَ المُباحْ
روائحُ الخُزامِ والبَشَامِ والأقاحْ..
شظّتْ مرايا الليلِ فيكِ
ن/ ش/ و/ ةُ ا/ ل/ ص/ ب/ ا/ حْ
ودَوَّمَتْ تجاعيدُ الثوانيْ
ب . ا . ر . ح . ةْ

أضف تعليق

التعليقات