تطرح القافلة في هذا العدد قضية جودة التعليم، حيث تناولها الدكتور أحمد صادق عبدالمجيد على المستوى النظري وبيَّن ما يميزها عن مفهوم الجودة في المجالات الأخرى. بينما عرض الأستاذ أسامة أمين ملامح ما يجب أن يكون عليه التعليم لمواكبة المتغيرات في المستقبل.
نطالع في محطة الطاقة لهذا العدد دراسة أعدها المهندس أمجد قاسم، تلقي الضوء على تاريخ الإنتاج الصناعي للغاز الصخري وقيمته الاقتصادية، لاسيما وقد شهد الربع الأخير من القرن الماضي زيادة الاهتمام بالغاز الطبيعي، كأحد مصادر الطاقة.
وفي زاوية الاقتصاد كتبت بهاء الرملي عن الاستثمار الرياضي وأوردت عدداً من الأمثلة على حجم الاستثمارات العالمية في هذا المجال، التي من بينها تجاوز دولة قطر كافة المعوّقات وفوزها بحق تنظيم بطولة كأس العالم في كرة القدم في عام 2022م.
يقدِّم الخبير في المياه ومياه الصرف الصحي د. سمير إيدير، وصفة في محطة العلوم والبيئة توصي بأهمية معالجة مياه الصرف الصحي وطريقة عمل المحطات وسبل استخدام ما تنتجه، إضافة إلى أهمية التوعية بترشيد استهلاك المياه.
ثم نقرأ بحثاً إضافياً أعده المهندس حاتم محمد سعيد قانديه من جامعة الملك عبدالعزيز حول أهمية التصميم الأمثل للتمديدات الكهربائية داخل المباني، بهدف الاستفادة القصوى من الطاقة الكهربائية في توصيل التيار الكهربائي للأحمال المختلفة في المباني السكنية.
في محطة الحياة اليومية نتوقَّف عند موضوعين: الأول بعنوان الغارفون من تويتر كتبه الشاعر والناقد عبدالله السفر، يدور حول الوضع الذي وجد فيه نفسه الكاتب ضمن منصات الإعلام الجديد.
والموضوع الثاني كتبه الباحث أحمد أبو زايد، وفيه يضيء دور المعرفة في التنمية، والإشكاليات المحيطة بها، خلال ورقة قدَّمها في ندوة اليوم العالمي للكتاب التي نظَّمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران بمناسبة اليوم العالمي للكتاب.ً
وفي الملف المصوَّر تعود القافلة لتنبش الذاكرة فتبعث صوراً من مكتباتها في الماضي وحركتها الدائبة بصفوف من القرَّاء الذين كانوا يجدون في المكتبة ملتقى تعارف لأطيافهم المتعددة ومنهلاً روياً لعقولهم المتعطشة… إنها رحلة ثقافية بدأت مع بدايات أرامكو السعودية وما زالت تضجّ حيوية في الثمانين من عمرها بحكمة الشيوخ وسواعد الشباب.
في واحة الثقافة والأدب نأنس بقراءة عن الأدب السنسكريتي أعدتها الدكتورة فاطمة إلياس، تؤكد فيها أهمية ترجمة آداب الهند والسند، وتشير إلى آخر كتب تمت ترجمتها ومنها خزانة الشعر السنسكريتي، ترجمة الشاعر السعودي عبدالوهاب خليل أبو زيد.
والموضوع الثاني الذي نطالعه في استراحة الأدب والثقافة سرد توثيقي لسيرة حياة الأديب السعودي رائد النهضة وأستاذ الأجيال عبدالله عبدالجبار.
ثالث موضوع في الأدب والثقافة نلتقي به في زاوية بيت الرواية مع الكاتب الأديب حسين علي حسين، حيث نبذة عن سيرته الأدبية وإحدى قصصه القصيرة، يليها مقالة من رجب سعد السيد عن فرانكنشتاين، بعنوان: كثيرٌ من الرعب، قليلٌ من الخيال العلمي.
ملف القافلة يختلف هذه المرة عن سابقيه، فهو يحكي قصة كفاح إنسان هذا الوطن وبناء شركة عملاقة واكبت في نشوئها ونموها وطناً بحجم المملكة العربية السعودية ونموها، وتحوَّلت من شركة صغيرة تتملك أصولها وتديرها شركات أجنبية، إلى شركة وطنية تتملكها حكومة المملكة وتديرها سواعد سعودية خالصة … إنها قصة أرامكو السعودية منذ مفاوضات اتفاقية الامتياز التي بدأت في عشرينيات القرن الماضي ووُقِّعت في 1933م، إلى إكمالها الثمانين من شبابها الدائم وعمرها المديد، واحتفاء القافلة بهذه المناسبة على طريقتها.. وهذا الملف واحد من مفردات هذا الاحتفاء.