مواجهة الإجهاد.. كيف؟
الإجهاد أو الضغط الإجهادي مشكلة جسدية – نفسية ازداد تفشيها بسبب نمط الحياة الحديثة. البعض يحاول مواجهته بطرق ضارة مثل التدخين أو الإفراط في تناول الطعام وشرب القهوة، أو الجلوس لساعات طويلة من دون عمل.. وكل ذلك لا يؤدي إلا إلى زيادة الطين بلّة.
ولأنه غالباً ما تكون عوامل الإجهاد خارجة عن سيطرة الفرد الذي يعانيه، فإننا نكتفي هنا بالإشارة إلى بعض سبل مواجهة ذيول الإجهاد وزيادة المناعة والقوة على المواجهة. ومنها ما يأتي:
1 – ضع قائمة بالعناصر التي تسبب لك الإجهاد. ثم وزّع هذه العناصر على قائمتين: الأولى تشمل العناصر التي يمكن أن تفعل شيئاً تجاهها، والثانية تلك التي لا قدرة لك على تغيير شيءٍ فيها. بعدها، خصص بعض الوقت للعناصر التي بإمكانك أن تعالجها. وتوقف عن إضاعة الوقت بالقلق على العناصر الأخرى.
2 – حاول أن تستخلص ما هو إيجابي في العناصر المسببة للإجهاد باستعمال استراتيجية “على الأقل”. مثلاً إذا كنت مديوناً قل “على الأقل أنا أدرك أهمية الموقف، وهذه هي الخطوة الأولى لمعالجته”.
3 – لا تقضِ كثيراً من الوقت مع أشخاص يتصفون بالتفكير السلبي والمواقف السوداوية. فتّش عن الأشخاص الفرحين والمتفائلين.
4 – خذ حماماً ساخناً فهو يعيد الدورة الدموية إلى حالة ما قبل الإجهاد.
5 – إضغط بأصابع يديك على صدغك، المسافة ما بين العين والأذن. فهذا يريح العضلات في أماكن أخرى من الجسم خصوصاً عضلات العنق حيث يكون الأثر الأشد للتوتر.
6 – حينما تتعرض لأية حالة إجهاد، خذ نفساً عميقاً ثم أطلق الهواء ببطء لمدة 10 ثوانٍ. هذا يمنح الجسم وقتاً للتخلص من “حالة الاستفزاز”، عندئذ سيقل إفراز الدماغ للهرمونات المسببة للإجهاد، وهذا ما يريح القلب أيضاً.
الغاز الطبيعي صلب
توصل الصناعي الياباني متيسوي إلى إنتاج ما معدله حالياً 600 كلغ يومياً من الغاز الطبيعي المجمد. وتتم عملية التجميد هذه عن طريق مزج غاز الميثان المستخرج من آبار الغاز الطبيعي بالماء البارد (أربع درجات مئوية) تحت ضغط مرتفع (نحو 50 بار) مما يشكّل هيدرات الميثان الصلب، الذي يمكن حفظه على شكل كرات بحجم كرات البلياردو تقريباً، وتحت ضغط جوي عادي على درجة حرارة تبلغ 20 درجة مئوية تحت الصفر.
الغاية من هذه العملية تسهيل نقل الغاز الطبيعي وتخفيض كلفته بنحو 20 في المئة تقريباً. ويبدو هذا الابتكار بالغ الأهمية بالنسبة إلى استثمار الكمائن الصغيرة التي تفقد جدواها الاقتصادية بسبب كلفة بناء شبكات النقل عبر الأنابيب وتعقيداتها.
ويتوقع ميتسوي أن يتمكن مصنعه من إنتاج عدة مئات من أطنان الغاز المجمد يومياً خلال العام المقبل. تبقى الإشارة إلى أن موقع المصنع الياباني الذي ظهر فيه هذا الابتكار المهم في عالم الطاقة يقع في مدينة تُدعى: شيبة.
مستقبل الورق.. ازدهار
رغم كل التوقعات حول المكاتب الافتراضية الخالية من الورق حيث تقوم جميع السجلات والمراسلات والأبحاث على التكنولوجيا الرقمية، فإن شركة xerox الشهيرة في صناعة الآلات الناسخة تتوقع العكس تماماً. وقد بنت استراتيجيتها بالفعل للعقود المقبلة على افتراض أن استعمال الورق سيزداد باطراد. والواقع أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أنه ما بين عامي 1999 و 2002م ازداد استعمال الورق في جميع المجالات بنسبة 37 في المئة. الأمر الذي يؤكد صحة توقعات الشركة التي تلفت النظر إلى أن شركات عملاقة في العالم مثل شركة لويد للتأمين لا تزال ترفض حتى اليوم الاعتماد على السجلات الرقمية في أرشيفها وسجلاتها الداخلية، ولا يوجد في مخططاتها المستقبلية أي مشاريع للاعتماد على المحفوظات في صيغ إلكترونية. بل ستبقى تعتمد على الورق والميكروفيلم، وحجتها في ذلك أن السجلات الرقمية لا تتمتع بشروط الأمان الكافية التي يتمتع بها الورق.
لكن شركة xerox تخطط لجيل جديدمن آلات النسخ وكذلك الورق. فالآلة الناسخة ستكون أيضاً كومبيوتر. والورقة ستحتوي على إشارات وعلامات قابلة للالتقاط والتعرف عليها من قبل الكومبيوتر، ومزودة بملخص لما تحتويه هذه الورقة، فيصبح بذلك من السهل جداً إيجادها حتى ولو لم تكن مبوبة stored. وستكون هذه الورقة أيضاً قادرة على بث إشارات رقمية لاستكشاف الإنترنت والاستعلام عما إذا كان يوجد مثيل لها أو شبيه لهذه المعلومات، وإدخالها إلى السجل الرقمي أيضاً.
قليل القطران
مثل كثيره
هرباً من شبح السرطان يتجه بعض المدخنين نحو أصناف السجائر ذات المحتوى المنخفض نسبياً من القطران والنيكوتين. غير أن دراسة بدأت في العام 1982م وأعلنت نتائجها مؤخراً وشملت 364,239 رجلاً و 576,535 امرأة من مدخني الأنواع العادية وأخرى قليلة القطران، أكدت أن النوعين يؤديان إلى سرطان الرئة بالنسبة نفسها.
ويقول جيفري هاريس من مستشفى بوسطن الذي قاد فريق البحث إن الفارق بين نسب الإصابات بسيط جداً إلى حد إسقاطه من الاعتبار العلمي.
إلى ذلك يضيف خبراء آخرون أن السجائر قليلة القطران قد تكون أخطر من غيرها لأن المدخن يستنشق بقوة أكبر لتلبية حاجته إلى النيكوتين مما يؤدي إلى وصول القطران إلى الزوايا العميقة من الرئتين وإصابتها بالسرطان.
ارتفاع حرارة الأرض.. الخطأ والصواب
من المتوقع أن يرتفع معدل حرارة الأرض خلال القرن الحالي حوالي 3 أو 4 درجات مئوية. وهذه السخونة المتزايدة للمناخ صارت مجالاً لرواج جملة اعتقادات خاطئة، نذكر مجموعة منها:
1 – الاعتقاد بأن سخونة المناخ ستضرب البلاد الصناعية أكثر من غيرها.
والصحيح أن الآثار السلبية لسخونة الأرض ستكون أبلغ ما تكون في القطب الشمالي وستشمل بشكل أو بآخر كل سطح الأرض تقريباً.
2 – الاعتقاد بأن سخونة الأرض ستؤدي إلى ازدياد الجفاف أينما كان.
والصحيح أن المناطق الجافة حالياً مثل شمال القارة الإفريقية ستتحرك شمالاً لتصبح في حوض المتوسط خلال مئة سنة. غير أن هناك مناطق ستزداد فيها معدلات الأمطار مثل وسط إفريقيا والجزيرة العربية.
3 – الاعتقاد بأن ذوبان جليد القطب الشمالي سيرفع مستوبات المياه في البحار.
والصحيح أن الجليد القطبي يشبه قطعة الثلج في كوب الماء، لا يؤدي ذوبانها إلى تغيير حجم الماء.
4 – أن الثقوب في طبقة الأوزون ستزيد من سخونة الأرض.
والصحيح أن ثقوب الأوزون ذات خطر ينحصر في وصول المزيد من الأشعة ما فوق البنفسجية من الشمس إلى الأرض. فأثرها إذن هو على الصعيد الصحي فقط، ولا علاقة لها بالتأثير المناخي المشار إليه.