رسالة المحرر

رسالة المحرر

1
أكثر من مرة سأل الدكتور محمد جابر الأنصاري عن :”متى يصبح النفط مواطناً في دولة الأدب العربي؟”. ونحن نظن أن هذا السؤال أجيب عنه بصور متعددة، لكننا في هذا العدد نجيب عنه بصورة أخرى من خلال رصد المنجز الثقافي للصناعة النفطية وتحليل أبعاد هذا المنجز.

2
شكّل الاهتمام العام بمسألة الحوار الوطني مناسبة دفعتنا إلى التفكير في مفهوم الحوار بحد ذاته من دون أي إطار محدد، وبثقافة الحوار: ما هي؟ كيف تُبنى؟ وكيف تُصان؟ أسئلة حساسة وكبيرة طرحتها القافلة في ندوة خاصة استضافت فيها الأساتذة سلطان البازعي، حسن السبع، د. أمل الطعيمي، د. مبارك الخالدي، و د. ليلى زعزوع.. ونعرض أبرز ما جاء في الندوة في قضية هذا العدد.

3
في الشأن البيئي يلتقط العدد استطلاعاً حول صحراء الربع الخالي وربوع الحياة فيه، وقد سبق أن أعلنا عن فوزه في مسابقة القافلة الذهبية: جغرافية، تضاريس، رمال.. وأيضاً المها والريم والإدمي وغيرها الكثير من الحيوانات ومعالم الحياة في تلك النواحي مع توقف للاستجمام في محمية عروق بني معارض.
ومن الصحراء إلى الإلكترونيات وألعابها الحديثة التي تشغل الأولاد (وبالتالي ذويهم) منذ أكثر من ربع قرن، ولكن من دون الانتباه إلى عوامل تشكل جاذبية هذه الألعاب والآفاق المفتوحة أمام تطورها، وهو أمر يكشفه لنا تاريخ هذه الألعاب الذي نستعرضه في المناخ العلمي.

الفاصل المصور
الملف المصور يأخذنا إلى الشرق الأقصى مع أعمال للمصور الياباني العالمي كيجورو ياهاجي.. مجموعة لقطات بالأسود والأبيض من معرض بعنوان “اليابان المختبئة” يجوب العالم مروراً ببعض البلدان العربية.

4
مناخ الحياة اليومية يتقاسمه موضوعان، الأول حول الهوايات الجميلة التي كانت تملأ أوقات الفراغ بما هو مفيد وممتع، وتبدو عليها اليوم علامات التقهقر لصالح أشكال أخرى من إزجاء وقت الفراغ. أما الموضوع الثاني فهو حول شأن صحي قلّما حظي بأهمية إعلامية تتناسب وأهميته الحيوية بالنسبة إلينا، ألا وهو النوم، وأشكاله السليمة وغير السليمة وما يمكن أن ينجم عنها أو يرافقها من أمراض.

5
والمناخ الثقافي يتضمن أيضاً قضيتين: الأولى هي عمادة طه حسين للأدب العربي وما إذا كانت موضع سؤال حتى الآن، وفي الأمر رأيان مختلفان تماماً لكل من الأستاذين سامح كُريّم وجهاد فاضل. والقضية الثانية هي الرواية التاريخية التي انتصرت في السنوات الأخيرة على غيرها من المواضيع في الرواية العربية.
ولمتذوقي القصة القصيرة، وهم كثر، يتضمن هذا العدد قصة قصيرة بقلم القاص السوري المعروف الأستاذ فاضل السباعي بعنوان “الدنانير الذهبية التي تتحول إلى فضة”، يقول إنها للكبار والصغار معاً، ونحن نقدمها على هذا الأساس.

6
وأخيراً، يأخذنا فريق التحرير في رحلة في باطن الأرض.. إلى تلك الأعماق المجهولة وما تحويه في ظلماتها من كنوز لا غنى للإنسان عنها، في ملف يجمع بين لمسات الأدب والخيال من جهة والحقائق العلمية من جهة أخرى

أضف تعليق

التعليقات