كتب عربية

اقتصاديات وسائل الإعلام
تأليف: جيليان دويل
الناشر: دار الفجر للنشر والتوزيع (2015)
يتناول هذا الكتاب اقتصاديات وسائل الإعلام، ويأخذ بعين الاعتبار التعقيد الكامل للموضوع في سياق التحولات الهيكلية والتكنولوجية والإبداعية التي تميز وسائل الإعلام الرقمية في بداية القرن الحادي والعشرين. فهو يقدِّم، ليس فقط لمحة أو نظرة واضحة إلى المفاهيم الاقتصادية، ولكنه يُظهر كيف أن هذه المفاهيم لا تزال مهمة ومفيدة لفهم كيفية عمل وسائل الإعلام. وفي هذا الكتاب تجمع المؤلفة خبرتها في النظرية الاقتصادية إلى القضايا المعاصرة لشرح هيكل صناعة الإعلام المعاصرة، وإلقاء نظرة على التحديات والخلافات الكبيرة التي تواجه هذا القطاع. إنه مرجع ذو قيمة كبيرة للمشهد الإعلامي الرقمي سريع التطور.
يستمد هذا الكتاب أهميته من مناقشة مواضيع مثل الابتكار، وتطورات البرامج الرقمية المتعددة، والأهمية المتزايدة للشبكات، وتقسيم الطلب في السوق، واستراتيجيات انتشار الخطر، وتعظيم قيمة المحتوى، والوساطة وحقوق الإدارة، وتوسع الشركات والإعلان.
إنه من الكتب الأساسية لجميع الدارسين والمشتغلين بوسائل الإعلام.

على قيد الحياة.. أغنيات الصين الحزينة
تأليف: يو هو
ترجمة: عبدالعزيز حمدي
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت (2015)
أطلّ الروائيّ الصيني ذائع الصيت يو هوا على قرّاء العربية، عبر رواية «على قيد الحياة» التي صدرت بترجمة عبدالعزيز حمدي. فطبيب الأسنان المولود في هانتشو الصينية، كتب أكثر من عشر روايات، أبرزها «مسافر في الثامنة عشرة من عمره»، و«هتاف وسط الأمطار»، و«الأشقّاء»، و«اليوم السابع». وتُرجمت أعماله إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية، كما حصل على عديد من الجوائز في إيطاليا وفرنسا، إضافة إلى موطنه الصين.
تحكي هذه الرواية قصة شاب يجول الأرياف لجمع الأغاني الشعبية، لكنه في أثناء ذلك لا يفوّت رصد كل التفاصيل المهملة التي تعترض طريقه، دون أن يتنبه لها الآخرون. فهو يلتقط كل شاردة وواردة تمر في أفواه القرويين ليسجل معاناة الصينيين في فترة ستينيات القرن الماضي، إبّان ما كان يسمَّى «الثورة الثقافية»، التي دفع ثمنها المعدمون والمسحوقون من أعمارهم وأحلامهم.
«على قيد الحياة»، رواية لا تشذّ عن معظم أعمال يو هوا التي تحضر فيها المعاناة الإنسانية بقوة، لكنها في الوقت نفسه تغدو البيئة الخصبة لانبلاج الحياة. وهي لعبة بات يُتقنها هوا لفرط تكرارها، ومع هذا، فهو في الوقت عينه، لا يزال قادراً على أن يفاجىء قارئه في كل مرة.

10000 ساعة، رحلة في فضاء الإيجابية والمثابرة والنجاح والسعادة
تأليف: عبدالرحيم إسماعيل الزرعوني
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون أغسطس (2015)
لا شك في أن المواهب كثيرة ولم تكن يوماً قليلة ونادرة، كما يقول البعض. ولكن الصعوبة تكمن في اكتشاف تلك القدرات والمواهب، وتنميتها واستثمارها بشكل صحيح. ومن الدروس التي يعلمنا إياها مؤلف هذا الكتاب للنجاح: التركيز، والبدء فوراً، والمثابرة حتى النهاية. وبهذا المعنى يكون كتاب «10000 ساعة» رحلة في فضاء الإيجابية والمثابرة والنجاح، وبهذا الزخم يقول إن رحلة النجاح تبدأ بخطوة.
يثير المؤلف في هذا الكتاب عديداً من الأسئلة عن الطريق الأمثل للنجاح، وكيف السبيل إلى ذلك؟ مثل: هل النجاح يعتمد على النيَّات الحسنة وصفاء القلوب؟ كيف السبيل إلى إسعاد البشرية؟ وما هي مواصفات السعداء؟ هل للإنجاز قواعد وقوانين يمكن تعلُّمها والسير عليها؟ هل للتغيير مبادئ وخطوات وأدوات ومراحل؟ ماذا عن الإبداع والابتكار والتفكير، وكيف يمكنها مساعدتنا في تحقيق الإنجازات؟ هذه الأسئلة وغيرها كثير يتم الإجابة عنها في هذا الكتاب الذي يعتمد على مبادئ واضحة تساعدنا على الاستمرار والمثابرة. وقد حمل هذا الكتاب أفكاراً مبسطة يمكن للقارئ تحويلها، كل حسب موقعه وإمكاناته، إلى مراحل وخطوات ممكنة التعلم والتطبيق.

على سيرة النوم
تأليف: فلاح أبو جودة
الناشر: دار النهار (2015)
يتناول هذا الكتاب النوم وفلسفته وأسراره انطلاقاً من الآراء والأفكار عنه الواردة في الأمثال والأشعار والروايات الشعبيّة والكتب والتجارب الشخصيّة والأغاني، وخصوصاً لدى الأخوين رحباني. تبدأ «سيرة النوم» غامضة منذ طفولة الكاتب، إذ لم يكن يفهم «ونحن صغار، سبب الانقطاع السريع لنزهة يوم الأحد مباشرة بعد الغداء، أو بعد اللقمة الأخيرة والإجابة عن سؤال عن أعظم اختراع في الكون: النوم». وكبر الكاتب وأصابته العادة نفسها بشكل أكثر حدّة حين سألته ابنته: «شو قصّة هالنوم معك، ما في مرّة منكفّي نهار الأحد؟» فكانت فكرة تأليف كتاب عن كلّ ما قرأه وسمعه عنه، وأجابها: «على سيرة النوم».
في رأي الكاتب، إنّ النوم للأولاد ليحلموا ويناموا، تهزّ الأم السرير لطفلتها لتنام، ولا تلبث أن تنوّم الطفلة أمّها. وثمّة أدبيّات ما قبل نوم الأطفال: قصص وأشعار وأغانٍ سُمّيت بـ «هزّات السرير» أو «غنغونة» كما يسمّيها الشاعر موريس عواد.
في «سيرة النوم»، أورد المؤلّف آراء كثيرة لسليمان الحكيم ومارون عبّود وإبرهيم اليازجيّ ومحمّد مهدي الجواهري ومعروف الرصافي، إلى وصف النائم عند توفيق يوسف عوّاد وكمال نشأت والأخطل الصغير وبدوي الجبل وميشال طراد. ووضع الكاتب للنوم فلسفة خاصّة به. وذكر الأمثال الخاصة به، كما وضع له مراسم. فهناك الذين لا ينامون إلَّا على أسرتهم وعلى وساداتهم، يحملون معهم عدّة نومهم أينما ذهبوا لكيلا يغيّروا نومتهم. وهنالك الرحّالة والمسافرون المتنقّلون أبداً، وغيرهم، ولكل منهم عاداته وطقوسه الخاصة به.

الحقيبة النسائية
تاليف: خالد مطلك
الناشر: دار الحكمة ودار بابل (2015)
كتاب جديد من نوعه بالنسبة للكتب الصادرة في اللغة العربية، حيث يتناول في دراسة ثقافية، رحلة الحقيبة النسائية في التاريخ، وقصتها وهي تتحول من وعاء للحاجة إلى علامة ثقافية أنثوية تبث رسائل خارجية تتعلق بالذوق والمكانة الاجتماعية ومفاتيح عن طبيعة عمل المرأة.
يقع هذا الكتاب المصور في 409 صفحات، وهو حصيلة رحلة الكاتب مع الحقيبة النسائية، التي تعامل معها كعمل فني يجمع بين التشكيل والنحت والعمارة، لتشكل فناً فريداً قائماً بذاته. إذ تسيطر على الكتاب روح الفن التشكيلي المتأصلة في خالد مطلك حيث غلب الجانب الجمالي في الحقيبة النسائية على أي شيء آخر، أي إن الكاتب لم ينزل النقد إلى منطق الحقائب بقدر ما نقل الحقائب إلى عالم الفن التشكيلي. واحد وخمسون فصلاً متنوعاً، غنياً بتفاصيل تاريخية، بعضها نادر، وجلّها غير مألوف؛ غير أنه ضروري لتكوين صورة شاملة عن هذا الموضوع المشوّق الذي يمسّ، في الصميم، النساء جميعاً دون استثناء.
«الحقيبة النسائية»، كما جاء في المقدمة، عمل فني مكتمل العناصر، وينتمي إلى الفنون الجميلة بجدارة. ولهذا السبب، ثمة مصطلحات في الكتاب هي في الأصل مقتبسة من حقول الفنون؛ إضافة إلى أسماء فنانين في الرسم والنحت والعمارة. فهي، في حقيقة الأمر، عمارة مصغّرة، أو تمثال مختزل، أو لوحة غير مسطحة. لعلها هي كل ذلك وأكثر. ومع ذلك، فإن الآراء الجمالية التي أطلقها الكاتب في الكتاب، تعبّر عن تذوّق شخصي لمفهوم الحقيبة، لا علاقة له بالترويج لحقيبة معيَّنة دون أخرى. يقول الكاتب، إنها انطباعات شخصية نابعة من تجربة بصرية خاصة ومديدة، على الرغم من الاطلاع على بضع عشرات من المؤلفات التي اعتنت بهذه الممارسة الفنية المهمة.

جيفرسون والقرآن
تأليف: دينيس أ.سبيلبيرغ | ترجمة: فؤاد عبد المطلب
الناشر: دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع 2015
تُظهر دينيس أ. سبلبيرغ في هذا الكتاب جانباً غير معروف كثيراً، لكنه مُهم فيما يتعلق بقصة الحرية الدينية الأمريكية، وهي قصة مثيرة اضطلع الإسلام فيها بدور مدهش. ففي العام 1765م، أي قبل أحد عشر عاماً من كتابة «بيان الاستقلال» اقتنى توماس جيفرسون نسخة من القرآن الكريم، فكان ذلك بمنزلة الإشارة الأولى إلى اهتمامه بالإسلام الذي استمر طوال حياته. كما تابع الحصول على مزيد من الكتب حول لغات الشرق الأوسط وتاريخه والأسفار إلى المنطقة، مدونًا ملاحظات كثيرة حول الإسلام ولا سيما الأمور التي يمكن ربطها بالقانون الإنجليزي العام، المبني على العُرف والعادة. فقد سعى جيفرسون إلى فهم الإسلام، وتمكن في العام 1776م من تصور المسلمين بوصفهم مواطنين مستقبليين في بلاده الجديدة. كما يتناول هذا الكتاب موضوع علاقة أمريكا بالإسلام في عصر التنوير، ويشكل بذلك محاولة استكشاف مفصَّلة في الموقع الذي كان ينطلق منه الغرب خلال عصر النهضة، وتُوِّج في النهاية بنظرات الآباء المؤسسين للحرية الدينية.

كتب من العالم

معبد الكمال: تاريخ الجمنازيوم
The Temple of Perfection: a History of the Gym
تأليف: إريك شالين
الناشر: Reaktion Books – مايو (2015)
باتت اللياقة البدنية من الأمور الأساسية في الحياة المعاصرة، وأصبح «الجمنازيوم» ينبض بأصوات الآلات الرياضية والموسيقى والحيوية. ولكن الإنسان المعاصر لم يكن الأول الذي سعى إلى اكتساب اللياقة البدنية الكاملة، إذ يعود تاريخ «الجمنازيوم» إلى 2800 سنة إلى الوراء، أي إلى بدايات الحضارة الغربية.
في كتابه «معبد الكمال»، يقدِّم إريك شالين أول استكشاف حقيقي للتاريخ المركب للجمنازيوم والتأثير الذي كان له على تطور «الفردانية» الغربية والمجتمع والتعليم والسياسة. يقول شالين إنه طالما ارتكزت الطريقة التي نعتني بها بأجسامنا على مزيج من المعتقدات الروحية والانضباط الأخلاقي والمثل الجمالية، وطالما كان لصالة الألعاب الرياضية أو الجمنازيوم دور في تحضير الأشخاص لأهداف محددة اختلفت باختلاف العصور.
يُسلط الكتاب الضوء على عديد من أشكال الجمنازيوم عبر التاريخ وعلى الطريقة التي تقاطعت بها الدولة القومية ووسائل الإعلام والشركات العالمية في قاعاتها. ويُظهر كيف أن الجمنازيوم هو أكثر من مركز للسطحية والهوس بالذات، بل هو واحد من الميادين التي تُخاض بها الصراعات البشرية الاجتماعية والثقافية والنفسية.

معنى المكتبة: تاريخ ثقافي
The Meaning of the Library: A Cultural History
تحرير: أليس كروفرد
الناشر: Princeton University Press
يونيو (2015)
من العصرين الروماني والإغريقي إلى العصر الرقمي، بقي وجود المكتبة أمراً أساسياً للمعرفة والفكر والخيال. يستكشف كتاب «معنى المكتبة: تاريخ ثقافي» هذه المؤسسة الأساسية في الثقافة العالمية، حيث يقدِّم المساهمون في إعداده، بمن فيهم أمين عام مكتبة الكونغرس والمدير التنفيذي السابق لمكتبة «Hathitrust» الرقمية، تاريخاً ثقافياً للمكتبة من خلال العودة إلى ما كانت عليه في بداياتها وكيفية تحول أهميتها مع الزمن، والتأمل في مدى جدوى وجودها في القرن الحادي والعشرين.
يتضمن الكتاب مسحاً جذاباً للمكتبة عبر الزمن من مكتبة الإسكندرية العريقة إلى ما كان يُعرف بمكتبات محطات القطار الأنيقة في القرن التاسع عشر في إنجلترا، كما يتطرق إلى المكتبات المذكورة في قصص الخيال العلمي والشعر والسينما، من قصص شهرزاد إلى الرواية البوليسية الكلاسيكية «اسم الوردة» وما أبعد من ذلك.
في مقدمة الكتاب، حدَّدت أليس كروفرد الغرض منه والنطاق المرسوم له. ومن ثم قدّم المساهمون، من المفكرين والقيمين على المكتبات والكتّاب والنقاد، آراء قيِّمة عن المكتبة من خلال نطاق عملهم كما تناولوا أهمية المكتبة المادية والافتراضية في الماضي والحاضر. إنه كتاب مهم للقرَّاء وأمناء المكتبات وكل المهتمين بتراث هذه المؤسسة الحيوية وإرثها المستمر.

اختراع العلوم: تاريخ جديد للثورة العلمية
The Invention of Science: A New History of the Scientific Revolution
تأليف: ديفيد وتون
الناشر: Harper – ديسمبر (2014)
لا شك في أننا نعيش في عالم صنعته العلوم. يروي هذا الكتاب قصة الثورة الفكرية والثقافية التي ولدت العلوم الحديثة، ويقدِّم نموذجاً جديداً حول نشأتها التاريخية.
قبل عام 1492م، كان الافتراض السائد بأن كل المعرفة المهمة كانت متوافرة، وبذلك لم يكن هناك مفهوم للتطور والاكتشافات الجديدة، وبأنه من أجل الحصول على المعرفة، جل ما يتطلبه الأمر النظر إلى الوراء وليس إلى الأمام. ولكن اكتشاف القارة الأمريكية غيّر كل ذلك وأظهر بأن معرفة أمور جديدة ممكنة، مما أدى إلى إدخال مفهوم الاكتشافات الجديدة وفتح الباب أمام العلوم الحديثة. ولم تتكون العلوم الحديثة من اكتشافات جديدة فقط وإنما اعتمدت على مفاهيم جديدة لما يمكن أن تكون عليه المعرفة. ومع هذه المفاهيم الجديدة دخلت كلمات حديثة مثل الفرضيات والنظريات والاختبارات وقوانين الطبيعة التي أصبحت تكوِّن لغة العلوم الجديدة.

كوسموس
Cosmos
تأليف: ميشال أونفري
الناشر: Flammarion – مارس (2014)
«كوسموس» (الكون)، هو الكتاب الأول لأونفري من ثلاثية تحمل عنوان «موسوعة موجزة عن العالم».
يبدأ أونفري مؤلفه الضخم هذا بأحاديث من سيرته الذاتية. وهو ما دأب عليه في معظم كتبه السابقة، مؤكداً العلاقة الوثيقة بين الفكر وصاحبه، ومتحدياً ذلك الفصْلَ المميت والعقيم بين النص ومبتدعه، في إصرار على النظرة النيتشوية التي ربطت لأول مرة في تاريخ الفلسفة بين الفلسفة والجسد كمعين أوحد لها.
يتحدث أونفري هذه المرة عن والده، عن موته بين ذراعيه في ليلة غائمة، مستعيداً دروس الحياة والحكمة والصمت التي أنشأه عليها والده بين حقول النورماندي، حيث كان يعمل فلاحاً بسيطاً.
ومن ثم يصلنا بالخيط الذي انقطع في بدايات القرن العشرين مع جمهرة الفيزيائيين الفلاسفة. فنجده يربط الفلسفة من جديد بالفلك وعلم الحشرات والبيولوجيا.
هذا كتاب أشبه بكتاب «فلسفة طبيعية» على النموذج اليوناني، نموذج الحكيم الذي كان يقف في باحة المدينة متحدثاً بكلام يفهمه الجميع، نموذج طالما نادى به أونفري لأنه «الأقرب، الأصدق، والأجمل».

ملاحظات حول موت الثقافة: مقالات حول الاستعراض والمجتمع
Notes on the Death of Culture: Essays on Spectacle and Society.
تأليف: ماريو فارغاس يوسا
الناشر: Farrar, Staus and Giroux
أغسطس (2015)
«ملاحظات حول موت الثقافة» كتاب مهم للروائي والكاتب البيروفي الحائز جائزة نوبل للآداب لعام 2010م، يتحدث فيه عن انحدار الحياة الفكرية في العالم. حيث تحوَّلت الثقافة، التي كانت بمنزلة الوعي الضروري الذي يحدِّد ويحيي الواقع اليومي، إلى وسيلة للتسلية واللهو.
في هذا الكتاب يتتبع يوسا انحدار الفكر في العالم وآثاره السلبية التي بدأت للتو، وأكثر ما يرثي هي صورة المثقف الذي اختفى اليوم من المشهد العام بعدما كان على مدى القرن العشرين هو من يحدِّد السياسات ويرسم الأطر الأخلاقية والجمالية.
ولكن يوسا يرفض بشدة هذا الانحدار ويدعو إلى تحديد «طبقية» معيَّنة تتركز في النخبة للتعاطي مع الثقافة كي تحافظ على جديتها وقدرتها على التغيير.