المحطة الأولى

للتعبير.. وكيف؟

التعبير عن النفس والتواصل الفعّال من المهارات المطلوبة للنجاح والتطور بصفة عامة في الحياة. واليوم، في ظل ثورة الاتصالات التي نعيشها، وحيث يمكن لأيٍ كان أن يصبح ناشراً بضغطة زر، وأن يوصل رأيه للعالم بأسره في ثوانٍ معدودة، نعيش مفارقةً مفادها أن هذه المهارات بالذات ليست بالوفرة التي نظنها. وعلى وزن العبارة الدارجة المتداولة «أمة اقرأ لا تقرأ»، نجد أن مهارات الخطابة ليست بالوفرة التي قد نظنها بها في صفوف الشبان قياساً لشهرة العرب في هذا الفن. وهذا ما يدفعنا للتساؤل: هل التقنية الحديثة بقولبتها الإلكترونية، وبخاصية التواصل المعزول الذي يمر عبر لوحات المفاتيح والأجهزة الرقمية هي السبب، من باب أن قلة المران والممارسة قد تضعفان هذه المهارات، إن كانت موجودة أساساً؟ لا نستطيع الإجابة بشكلٍ حاسم. لكننا أقمنا ورشتنا لهذا العدد، ونقلناها لتضع بين أيدي القارئ بعض المفاتيح التي قد تساعده على تحسين مهاراته في الخطابة والإلقاء، وتقديم العروض.

وعن كيفية التعبير ببساطة عن الإبداع، والأفكار النيّرة وصياغتها بأسلوبٍ خلَّاقٍ، نتصفح روائح وأوقاتٍ رمضانيةً بامتياز، جادت بها ذاكرة من سألناهم، وحملت معها بعضاً من روحانية الشهر الفضيل وفلسفته مختزلة في لقطاتٍ وصور معبِّرة، نعبرها لتصفح الكتب والأجندة الثقافية، قبل أن نستعيد صوت الآلة الطابعة ونقرها المحبب الذي لا يزال (توم) على الأقل مخلصاً له على الرغم من تقاعد الآلة الطابعة وحلول عصر الحواسب الرقمية، والأجهزة الذكية.

أضف تعليق

التعليقات