رسالة المحرر

رسالة المحرر

AKA_4062 (treated)لأن مهارات التحدث أمام جمهرة من الناس صارت من الأمور المطلوبة، حتى أن البعض يراها شرطاً للإقناع وللنجاح المهني، يتضمَّن القسم الأول من هذا العدد عرضاً لمجريات ورشة العمل التي نظَّمتها «القافلة» مؤخراً حول «مهارات الخطابة والإلقاء وعروض التقديم». وقد حرصنا أن ننقل إلى القرَّاء أهم ماورد في هذه الورشة مما قد يكون ذا فائدة بالنسبة إلى القارئ الذي يعاني من بعض الصعوبات في هذا المجال ويرغب في تنمية مهاراته فيه. ولمناسبة اقتراب تاريخ صدور هذا العدد مع حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير والبركة، يتضمَّن القسم نفسه وقفة مع الذكريات الرمضانية الباقية من أيام الطفولة في أذهان البعض، علَّ في ذلك ما يثير ذاكرتنا جميعاً، ما كان عليه الشهر الفضيل بالنسبة إلينا عندما كنَّا صغاراً.
Printوفي قسم العلوم والطاقة، وإضافة إلى زواياه الثابتة والكثيرة، يطالع القارئ ثلاثة مواضيع رئيسة على مستوى كبير من التنوع، تتناول أمن شبكة الإنترنت والعوامل التي تجعل اختراقها ممكناً، وما نعرفه عن مرض السرطان، والمواصفات العلمية لشجرة «الهوهوبا». وبالوصول إلى الحياة اليومية يبقى القارئ مع الرقمنة، ولكن من زاوية اجتماعية، تستعرض آثارها على الحريات الشخصية. إذ إن المراقبة باتت تتجاوز في أهدافها وتقنياتها الكاميرات التقليدية التي تُثبَّت في الأماكن العامة لغايات أمنية، بل وصلت إلى تصميم برامج حاسوبية تسجِّل كل نشاطاتنا الرقمية من على جهاز الكمبيوتر والهاتف الذكي وصولاً إلى أجهزة الصراف الآلي، لتحقيق منافع ومآرب تجارية. وإلى ذلك يطالع القارئ في القسم نفسه قراءة تربط التطور التكنولوجي الذي نشهده بالبيئة الثقافية المحيطة به، كما كان الأمر على الدوام.
وفي قسم الأدب والفنون، زيارة إلى محترف الفنانة فاطمة الألمعي الجاهدة في الحفاظ على فن «القَط» (النقش) العسيري من الاندثار. shutterstock_116848093 pathوثمة وقفة لافتة في هذا القسم مع السؤال «نترجم أم نعرِّب؟» كما أجاب عنه الأستاذ عباس محمود العقاد قبل أكثر من نصف قرن، ونعيد هنا نشره في «ذاكرة القافلة». وبعد وقفة مطوَّلة نسبياً أمام صفحات من تقرير أعدَّه رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان: أعمدة التنافسية، هذا الشأن الذي يشغل معظم دول العالم والاقتصاديين فيها، يصل القارئ إلى ملف العدد المخصص هنا للمركبة الفضائية، هذا المنتج الذي قد يكون الأكثر تعقيداً والمتمتع بالأهداف أكثر طموحاً من بين كل ما أنتجته العلوم والصناعات في العصر الحديث.

أضف تعليق

التعليقات