بيئة وعلوم

زاد العلوم

  • 37b
  • 36a
  • 36b
  • 36c
  • 37a

الموز …
مزيد من الفوائد
يحتوي الموز على ثلاثة سكريات طبيعية: سكروز, وسكر الفواكه, والجلوكوز, إضافة إلى الألياف بالطبع، ما يمنحنا دفعة كبيرة وثابتة وفورية من الطاقة. وقد أثبت بحث علمي أن موزتين فقط تحتويان على طاقة كافية للقيام بتمرين لمدة 90 دقيقة .فلا عجب أن يكون الموز الفاكهة الأولى للرياضيين البارزين.
ولكن الطاقة ليست هي كل ما يقدمه الموز. فهذه الفاكهة الاستوائية الفريدة غنية جداً بالبوتاسيوم, ولكنها تحتوي على نسبة ضئيلة من الملح, مما يجعلها مثالية لمكافحة ضغط الدم.
ووفقاً لدراسة جديدة, على أشخاص مصابين بالكآبة, شعر الكثيرون بالتحسن بعد تناولهم الموز, حيث يحتوي الموز على ترايبتوفان وهو نوع من البروتين يحوِّل الجسم إلى سيروتنيوم ويمنح الجسم الراحة والاسترخاء, ويحسِّن المزاج, ويجعلك تشعر بالسعادة.
ويساعد الموز أيضاً على تحفيز قدرة الدماغ. فقد أثبتت الدراسة أن الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم, تقوم بتحفيز الدماغ للتعلم أكثر. بالإضافة إلى أن البوتاسيوم معدن حيوي يساعد على جعل نبض القلب متوازناً, فهو يحفز إرسال الأكسجين إلى الدماغ كما ينظِّم توازن الماء في الجسم. فعندما نكون مرهقين، يرتفع مستوى الأيض مما يخفض مستويات البوتاسيوم. ويمكن إعادة توازن الجسم بتناول الموز الغني بالبوتاسيوم.

التثاؤب وعدواه
لا يزال التثاؤب وأسبابه موضع دراسة لم تنته إلى حسم كل الأسئلة حوله بالأدلة القاطعة.
فالتثاؤب نشاط لا إرادي, وعندما يبدأ يصعب إيقافه, فيبقى الفم مفتوحاً على اتساعه لإدخال الهواء إلى الرئتين ببطء.
ويقول بعض العلماء أن أسبابه تعود إلى الشعور بالنعاس أو السأم، وإلى أن الجسم بات بحاجة إلى النوم. ويعتمد هؤلاء على أن الناس والحيوانات يتثاءبون عندما ينقطع عنهم الأكسجين ببطء وتسترخي العضلات تماماً. وسرعان ما ينتهي التثاؤب بمجرد أن يشرب المرء قليلاً من الماء أو يغسل وجهه بماء بارد.
ويقول علماء آخرون إن الغرض من التثاؤب هو إيقاظ شخص ما من خلال شد عضلات وجهه, وتنشيط الدورة الدموية من خلال زيادة كمية الأكسجين في الشهيق.
إلا أن لغز الألغاز لا يزال هو انتقال التثاؤب عفوياً من شخص إلى شخص بمجرد أن يتثاءب أحدهما. فالعلم يسكت أمام هذه الظاهرة.
الفرضية الوحيدة في هذا المجال هي القائلة أن تثاؤب أحد الشخصين الجالسين قبالة بعضهما, يخاطب لا وعي الشخص الآخر, وينبهه إلى حاجته لمزيد من الأكسجين. فإذا كان الشخص الآخر هو فعلاً كذلك، فسرعان ما يتثاءب بدوره, وإذا كان غير ذلك، فإن التثاؤب يبقى مقتصراً على الأول.

صورة من دون عيون مغمضة
يأسف الكثيرون لأن صورة غالية على قلوبهم تجمعهم مع عدد من الناس تظهرهم أو تظهر أناساً عزيزين وقد أغمض بعضهم عيونهم. فيتمنون لو كان بإمكانهم إعادة التقاط الصورة نفسها. وتكبر هذه المشكلة كلما كبر عدد الأشخاص الظاهرين في الصورة. وللتأكد من ذلك ما علينا إلا إلقاء نظرة على الصور التي تجمعنا مع رفاقنا في المدرسة أو الجامعة في الصورة التذكارية.
لتلافي هذه المشكلة، لا بد للمصور من أن يلتقط عدة صور، أما عدد هذه الصور فهو ما طلب الأسترالي نيكولاس سفانسون من عالم الفيزياء بيرس بارنز أن يحدده.
وبعد ما درس بارنز متوسط عدد المرات التي ترف فيها عين الفرد, وسرعة فتحة آلة التصوير, وعدد الناس في الصورة, توصل إلى المعادلة الجبرية التي تعطي عدد اللقطات التي على المصور أن يلتقطها لكي يضمن أن كل الظاهرين فيها عيونهم مفتوحة.
وهذه المعادلة هي حيث يمثل الرمز x متوسط عدد رف الجفون بالثانية وt سرعة فتحة العدسة وn عدد الأشخاص الظاهرين في الصورة.
ولأن معظم المصورين لا يستطيعون حل مسائل جبرية معقدة وإجراء مثل هذه الحسابات ساعدهم بارنز بتقديم الحل المختصر:
إذا كان عدد الأشخاص أقل من 20, والصورة ملتقطة في مكان مضاء جيداً, ما على المصور إلا أن يقسِّم العدد على 3، ليحصل على عدد اللقطات التي يجب أن يأخذها.

برنامج لكشف الكذب
إذا كان اكتشاف الكذب خلال المحادثة الشفهية ممكناً إلى حد ما بالنظر إلى تعابير الوجه والتلعثم وما شابه, فإن اكتشافه في الرسائل الإلكترونية والدردشة بواسطة الكمبيوتر كان يبدو ضرباً من المستحيل.
غير أن الأستاذ المساعد في الاتصالات جيف هانكوك يعكف حالياً على وضع برنامج يمكن تحميله على جهاز الكمبيوتر، فيحلل تلقائياً النصوص المتبادلة، ويكشف إذا ما كانت تتضمن أكاذيب أم لا.
الأساس الذي اعتمده هانكوك، وتوصل إليه بمساعدة علماء النفس يقوم على جملة ملاحظات تم جمعها من آلاف الرسائل الصادقة والكاذبة، وأبرزها ما يأتي:
• يتضمن النص الكاذب حديثاً بالضمير الغائب (هو, هم, هن،…) أكثر مما يتضمن بصيغة المخاطب(أنا, إني, خاصتي…).
• تكثر في الرسائل الكاذبة التعابير ذات المعنى السلبي سيئ، رديء، مجهول, متأخر, صعب…).
• عندما يكذب المرء في رسالة إلكترونية فهو يستعمل %28 زيادة في عدد الكلمات من المعدل الطبيعي فيما لو كان حديثه نفسه صادقاً.
والمدهش أكثر من ذلك، هو أن وجود كذبة في الجو لا تغير فقط لغة وأسلوب مطلقها, بل أيضاً متلقيها حتى من دون أن يشك بوجودها. إذ يقول هانكوك أن الشخص الذي يتعرض للكذب من قبل الآخر, يصبح صاحب جملة أقصر من العادة, ويزداد عدد أسئلته!

أضف تعليق

التعليقات