الإعلام المتخصص في شؤون البيئة في العالم العربي، لا يزال في مستوى أقل من المخاطر البيئية التي تواجه المنطقة العربية، كما تواجه العالم كله. فالقائمون على الشأن الإعلامي، سواءً أكانوا أفراداً أم مؤسسات أم دولاً، لم يتخذوا بعد قراراً بولوج هذا المجال بطريقة متخصصة ومحترفة، خصوصاً أن مخاطره لا تقل شأناً عن المخاطر الناتجة عن الحروب والخلافات السياسية والمشكلات الاجتماعية. فما الميزات التي يجب أن يتمتع بها الإعلامي البيئي، وما هي مسؤوليته تجاه هذه القضية المصيرية؟
يجيب عن هذه الأسئلة الباحث البيئي الأردني درويش مصطفى الشافعي.
لا تزال المؤسسات الإعلامية العربية، خلافاً للكثير من وسائل إعلامية دولية، تتعاطى بتهاون مع المشكلات البيئية، حيث لا تتجاوز المساحات التي تخصص لها أكثر من موضوع أو صفحة أسبوعية بالأكثر في الصحف، وكذلك في وسائل الإعلام الأخرى من مرئية ومسموعة وإلكترونية، إضافة إلى أن معظم الصحافيين والإعلاميين الذين يخوضون هذا المضمار يفتقرون إلى التخصص فيه، وإلى الإلمام بكل ما يحتويه من قضايا متشعبة ومفردات معقَّدة.
واللافت أن معظم ما يُنشر في الإعلام العربي يتركز على نقل ما يطلق من مبادرات إيجابية ودعوات جادة، ونداءات حارة، وقوانين محلية ودولية تصدر من هنا وهناك من أجل حماية البيئة والتنوع الأحيائي، إضافة إلى تغطيات مجتزأة لمؤتمرات وندوات وورش عمل تُطلق توصيات ونصائح وتوجيهات. ثم يغيب هذا الهم عن الإعلام بمجرد أن ينفض المؤتمرون و«تعود حليمة إلى عادتها القديمة».
وبينما لا يخفى على كثير من أجهزة الإعلام أن الدول صاحبة المصالح التجارية ترفض التقيد بالقوانين والأنظمة الجديدة، صديقة البيئة، بحجة تضرر اقتصاداتها الوطنية أو ارتفاع كلفة إجراءات حماية البيئة والطبيعة، فإن مسؤوليتها أن تثقف الناس في شكل مستمر بأهمية القضايا البيئية وتشعرهم بأنهم معنيون بالكوارث البيئية وعليهم مسؤولية أخلاقية، أو دور يقومون به لحماية ما تبقى من حياة فطرية، أو هواء وماء نظيفين، وأن تجعلهم كذلك شركاء في تدارك تأثير الكوارث البيئية المباشر وغير المباشر على مجمل حياتهم الصحية والاقتصادية والمعنوية.
صحيح أن الإعلام لم يرتكب أي ذنب في حق البيئة، لكنه مسؤول أمام الجمهور ولا تقل مسؤوليته عن مسؤولية الجامعات والمؤسسات البيئية والوزارات والحكومة، لا بل مسؤوليته تتعدى ذلك لأنه أولاً وآخراً مصدر المعرفة الأول والأساسي لكل الناس، لذا لا يمكن للإعلام العربي بكل صنوفه، أن يبقى غائباً عن الهم البيئي ويسقط هذا التخصص من حساباته. لا بل عليه أن يشكّل إعلاماً بيئياً فاعلاً ولا يترك هذا المجال لأي إعلام آخر، كالإعلام الفني والرياضي والاقتصادي والعلمي.
فالإعلام البيئي يجب أن يكون على قدر التحديات ولا يبقى حاضراً جزئياً ونظرياً في كُتب الجامعات، ويغيب واقعاً وتطبيقاً. وتنمية هذا الإعلام مطلوبة بإلحاح ليشكل حلقة وصل بين العِلم والأحداث والكوارث البيئية من ناحية، وبين الجمهور الذي يفترض أن يؤدي الدور الأكبر في حماية الطبيعة والتنوع الأحيائي من ناحية ثانية.
ما هو الإعلام البيئي؟
الإعلام البيئي هو أحد تخصصات الصحافة والإعلام، وبدأ يظهر بعد مؤتمر البيئة في ستوكهولم عام 1972م. وهو يختص بالقضايا والموضوعات ذات الصلة بالطبيعة والبيئة وانعكاس حالتيهما على مجمل حياة البشر: الصحية، والاقتصادية، والعلمية، والسياحية، والثقافية، والتراثية وغيرها. وهو أيضاً حلقة وصل بين العلوم المتعلقة بالبيئة والجمهور، ويهدف إلى تشكيل رأي عام للمجتمع في هذا الاتجاه.
أهداف الإعلام البيئي
يهدف الإعلام البيئي إلى تنمية الوعي والمسؤولية البيئية لدى الجمهور والمسؤولين وتوجيه سلوكهم وأنشطتهم للوصول إلى حال من الوعي الكامل بالقضايا البيئية، ما يؤدي إلى تغيير في نمط حياة المجتمع وسلوكياته الضارة بالبيئة والطبيعة، ومن ثم التعامل بتلقائية وعفوية وإحساس معهما. وهذه المفاهيم عرفها الفلاح والبدوي بالفِطرة، عملاً بالمثل الشعبي القديم القائل: لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم.
وفي نهاية المطاف يهدف الإعلام البيئي إلى إعلام الإنسان بضرورة تحقيق توازن بين مصالحه وأنشطته من جهة، واستدامة الطبيعة وعناصرها من جهة أخرى، بما يضمن استمرار حياته على الأرض وديمومة بقاء الحياة الفطرية Wildlife وموئلها (بيئتها الطبيعية) Habitats وتحسين نوعيتها.
وبمعنى آخر، يهدف الإعلام البيئي إلى حماية الإنسان من الطبيعة، وحماية الطبيعة من الإنسان، وتحقيق تنمية مستدامة.
أهمية الإعلام البيئي
تزداد حاجة المجتمعات بشكل عام، والتنمية بشكل خاص، إلى الإعلام البيئي يوماً بعد يوم. وهذه الحاجة ملحة ومستمرة ومتجددة، وتزداد إلحاحاً عند ظهور مشكلة بيئية مثل التلوث وانتشار الأوبئة والآفات الزراعية وانسكابات الزيت في البحار.
فحضور الإعلام البيئي، خلافاً لما يعتقد معظم الناس، يتجاوز إثارة الموضوعات المتعلقة بأكوام النفايات ومجاري الصرف الصحي والبناء العشوائي، إلى مجالات الحياة كلها. فهو معني بكل الأحداث المعاصرة التي تتمثل في التلوث بكل أشكاله، في البراري والبحار والأنهار والغابات، حيث يوجد التنوع الأحيائي Biodiversity، وفي المصانع والمزارع (مصدر التلوث)، وفي المدارس والجامعات (مراكز البحث العلمي)، وكذلك في المستشفيات (التي تنتج نفايات طبية). كما أن له دوراً بارزاً في تنشيط السياحة البيئية والترويج لها محلياً وعالمياً.
وللإعلام البيئي أيضاً حضور أشمل وأعمق يبدأ منذ لحظة ولادة الاستراتيجيات والقرارات السياسية والتجارية والتشريعات المختلفة، وما ينتج عنها من تأثيرات على البيئة والطبيعة والتنوع الأحيائي، وفي نهاية المطاف على نوعية حياة البشر وحقوقهم.
تأهيل الإعلامي البيئي
ولكي يؤدي الإعلامي البيئي هذا الدور، عليه أن يكون مؤهلاً وواعياً ليدرك عمق الحدث أو المشكلة البيئية التي يتعامل معها، لذا يجدر به أن يتحلى بثقافة بيئية وعلمية وتراثية وتاريخية واسعة، ليكون عمله مؤثراً ودوره فاعلاً وليس مجرد ناقل للأخبار. وثمة أمور أساسية تُسهم معرفتها في أداء إعلامي بيئي أفضل، منها:
ينبغي على الإعلامي البيئي أن يعرف أساسيات علم البيئة، والمفاهيم والمصطلحات البيئية ليوضحها للجمهور، مثل «توازن طبيعي» Natural Balance، و«انقراض» Extinction، و«تعايش» Symbiosis، و«تطفل» Parasitism، و«افتراس» Predation، و«نظام بيئي» Ecosystem، و«تنوع أحيائي» Biodiversity.
أن يعرف القضايا والمشكلات البيئية المعاصرة مثل «الدفيئة» أو «الاحتباس الحراري» Green house، وهي ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب زيادة مقادير غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو ما يحول دون تصاعد حرارة الأرض المكتسبة من الشمس وأوجه النشاط البشرية إلى الأجواء العليا. وهذا من شأنه تسريع ذوبان الجبال الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي، فينتج عن ذلك ارتفاع آخر في حرارة الأرض وبالتالي ستضطرب جميع أشكال الحياة على سطح الأرض، مثل إحداث تغييرات في المواسم الزراعية وما ينتج عن ذلك من عدم تشكل الثمار أو ظهور آفات زراعية غير متوقعة. كما يؤثر ذلك في صحة البشر بسبب ارتفاع درجة الحرارة أكثر من معدلاتها المعتادة أو تكاثر مفرط للجراثيم المرضية واتساع رقعة انتشارها. ومن المتوقع في ظل استمرار ارتفاع درجة الحرارة، أن تهاجر الكائنات الحية بشكل عمودي خصوصاً الحشرات الناقلة للأمراض (البعوض والذباب) من المناطق المنخفضة الأشد حرارة، إلى المناطق المرتفعة الأقل حرارة، وقد يترتب على ذلك توسيع انتشارها ونقلها لأمراض جديدة وأوبئة مميتة خصوصاً أن مناعة الإنسان غير مستعدة لمثل هذه الأمراض. وإذا ما حدث ذوبان شامل ومفاجئ للجبال الجليدية، أو إذا ما انفجرت إحدى الجيوب أو الأحواض المائية الضخمة المتجمعة أسفل الجبال الجليدية، فإن تدفق المياه سيكون عارماً وسيرتفع منسوب مياه البحار والمحيطات أمتاراً عدة، وقد تغرق مئات المدن الساحلية مع سكانها، كما ستتلف ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية، وستفيض مجاري الصرف الصحي وتختلط بالمياه الجوفية التي ستنقل معها كثيراً من الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي وعشرات الأمراض الطفيلية، وسيحتاج الإنسان من أجل إصلاح هذا الدمار العظيم عشرات وربما مئات السنين.
أن يعرف التلوث بكل أشكاله وصوره، وثقب الأوزون، وانقراض الأنواع، والتضخم السكاني، والاستيلاء على الأراضي الزراعية والأراضي البور، والنفايات السامة، وهجرة الحيوانات والطيور البرية للمدن، وتأثير هذه القضايا على غذاء الانسان وصحته، وعلى بقائه. ولتوضيح بعض أساسيات علم البيئة، والتأثيرات المتداخلة بين أنشطة الإنسان والبيئة والطبيعة، نذكر تأثير المبيد الحشري المسمى «دي دي تي» DTT الذي يُصيب جميع حلقات السلسلة الغذائية في الطبيعة ليضر بصحة الإنسان وبالمشاريع التنموية.
أن يعرف الإعلامي البيئي كثيراً عن الحياة الفطرية في بلده، خصوصاً الأسماء المحلية Local Names والإنجليزية العامة English Common Names للأنواع البرية والبحرية. صفات هذه الأنواع وميزاتها، ومناطق توزيعها الجغرافي، وعلاقة الناس بهذه الأنواع من حيث الاستعمال في الغذاء أو الدواء، والصيد والمعتقدات والأمثال الشعبية. الأنواع المستوطنة Endemic والنادرة Rare، والمهددة بالانقراض Threaten Species.فعلى سبيل المثال يُعد طائر الحبارى Houbara Bustard، من طيور الشرق الأوسط المهددة على الصعيد العالمي، وتُعد سمكة السرحان Afanius serhani من الأسماك المستوطنة في الأردن (الأزرق ووادي الموجب) ولا توجد في أي مكان آخر من العالم.
أن يعرف الإعلامي البيئي القوانين والتشريعات المحلية والعالمية المتعلقة بحماية الطبيعة مثل تعليمات وأنظمة الصيد البري والبحري، واحتطاب أشجار الغابات، والاتجار بالطيور والحيوانات البرية، والتشريعات المتعلقة بالتلوث الناتج عن المصانع والمركبات وغيرها.
أن يعرف الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة بالطبيعة والبيئة وعناوينها وأرقام هواتفها وبريدها الإلكتروني.
نقل الخبر وكتابة المقالة البيئية
ويتطلب ترابط تلك الموضوعات وتعقيدها من الإعلامي البيئي أن يعرفها بشكل جيد. وعملاً بمبدأ الفهم والإفهام، عليه أولاً، أن يفهم المشكلة وأسبابها وتداخلاتها ونتائجها وتداعياتها، ثم يعرضها بطريقة مترابطة ومفهومة ومؤثرة ومقنعة. وعليه أن يأخذ في الاعتبار، أثناء كتابة الخبر أو المقالة البيئية، أساسيات المهنة وبروتوكولاتها المهمة وأبرزها:
ذكر سبب أو أسباب الحدث البيئي أو الطبيعي وخلفيته التاريخية ونتائجه، والاستعانة بتقارير أو مقالات سابقة إن وجدت.
التوجه إلى ذوي الخبرة والاختصاص والاستفسار منهم عن الحدث وأسبابه وتأثيراته وأبعاده المستقبلية.
تناول موضوع الحدث بجدية وواقعية، مع تجنب تهويل الحدث وإثارة فزع الجمهور، حتى لو كان الحدث خطيراً، وعدم التسرع بتحميل المسؤولية لأشخاص أو مؤسسات أو حتى للظواهر الطبيعية، والانتظار حتى تتكشف حقائق الأمور، وذلك للمحافظة على المصداقية وعدم إثارة حفيظة الآخرين.
لا بد من الأخذ في الاعتبار الواقع السياسي، والاقتصادي، والسياحي في البلد، فلا ينبغي مثلاً أن يطرح موضوع تلوث مياه الشرب في الصحف وشاشات التلفاز في الموسم السياحي، وإذا ما تم طرحه فيجب ذكر الإجراءات الاحتياطية والوقائية، وتسمية البدائل الأخرى.
عندما تتناول المقالة البيئية عنصراً من عناصر الطبيعة أو حدثاً بيئياً، يجب كتابة مقدِّمة، لمحة تاريخية، وصف العنصر أو الحدث، بالإضافة إلى أسمائه العربية المحلية، شرح المشكلة ومكان وجودها ووضع اقتراحات وحلول معقولة قابلة للتطبيق.
ذكر حوادث شبيهة والاستفادة من خبرة الآخرين في هذا المجال.
تعزيز المقالة أو الخبر بصور فوتوغرافية، أو صور فديو إذا كان الخبر سيُنشر في وسائل الإعلام المرئية، ويجب الشرح تحت الصورة المرفقة بدقة لتوضيح ما جاء فيها. كما يجب اختيار الصفحة التي تتناسب وأهمية الخبر أو المقالة.
تتطلب كتابة المقالة البيئية كثيراً من المراجع العلمية، ويجب ذكرها أسفل المقالة، كمصدر.
يراعي الإعلامي البيئي تجميع المقالات وأخبار الأحداث البيئية والطبيعية من الصحف والمجلات والاحتفاظ بها وتوثيقها.
يتوجب على الإعلامي البيئي حمل آلة تصوير بشكل دائم، وعليه التقاط الصور لعناصر الطبيعة الحية وغير الحية والظواهر الطبيعية والأخطاء البشرية بحق الطبيعة والبيئة وأرشفة هذه الصور، فسيأتي يوم يحتاج إليها.
متابعة البرامج الوثائقية التلفزيونية المتعلقة بالطبيعة والبيئة، والقيام بزيارات للمحميات الطبيعية، ومتاحف التاريخ الطبيعي، والمواقع المهمة للحياة الفطرية، والمصانع والمزارع، والتحدث مع الناس عن الموضوعات المتعلقة بالبيئة والطبيعة وعلاقتهم بها قديماً وحديثاً.
على الصحافي أو الإعلامي البيئي، أن يعرف كثيراً من الأسماء المحلية للنباتات والحيوانات، وكذلك أسماء أجناس أنواع مميزة أو أسماء فصائلها على الأقل.
من الضروري رفع مستوى اللغة الإنجليزية عند الصحافي، لأن معظم التقارير والمقالات التي تتعلق بالبيئة والطبيعة تُنشر باللغة الإنجليزية.
التدرب على صياغة الأسئلة المتعلقة بالبيئة والطبيعة وعلى كيفية توجيهها، والتمرس على إدارة اللقاءات الصحافية المرئية بطريقة ذكية لا تخلو من الطرافة والجدية معاً.
تداول أبرز جوانب الموضوع المزمع طرحه قبل بث اللقاء على الهواء، وإعطاء الفرصة الكافية للضيف للإجابة عن السؤال والتعبير عن رأيه بوضوح.
الطلب من الضيف توضيح مفهوم أو مصطلح علمي، وعدم المقاطعة إلا للضرورة القصوى (بروتوكولات اللقاءات الصحافية المعتادة).
إذا كان الهدف من اللقاء هو نشره في الصحف أو المجلات، فيفضل أن يطلع عليها الشخص المعني باللقاء قبل نشره.
معوقات الإعلام البيئي
تتعدد المعوقات، والعقبات أمام تفعيل الإعلام البيئي وتنشيطه ولعل أبرزها:
عدم وجود استراتيجية إعلامية شاملة ومدروسة، بدليل إهمالها موضوعات الصحة العامة والطبيعة، كما أن التغطية الإعلامية لهذه الموضوعات إذا ما وجدت اهتماماً، فإنها لحظية وتأتي وليدة الحدث ولا يدوم الحديث عنها سوى ساعات أو جزء من اليوم في أفضل الظروف.
عدم وجود مؤسسة خاصة بالإعلام البيئي تتبنى الموضوعات والمشكلات البيئية، وتقوم بتوثيقها.
غياب التخصصية والاحتراف في مجال الإعلام البيئي في معظم الدول النامية، وفي كثير من البلدان الأخرى.
غياب أو قلة معرفة الصحافي الإعلامي بمبادئ علم البيئة بسبب غياب التدريب، وإهمال عقد ندوات وورش عمل.
توقف صدور كثير من المجلات والنشرات المتخصصة بشؤون البيئة والطبيعة بسبب نقص التمويل المالي، وارتفاع أسعار الورق والطباعة.