بيئة وعلوم

زاد العلوم

  • 41b
  • 41a
  • 40a
  • 40b

الصغير يكبر..
والكبير ينقرض
من المعروف أن كل الأنواع الحية الموجودة اليوم على سطح الأرض لا تشكل أكثر من 1 على 1000 من الأنواع التي عاشت على الأرض على مر التاريخ، بعدما انقرض 99.9 في المئة منها.
ويقول ميشال لوران من متحف التاريخ الطبيعي في فرنسا إن الكائنات كبيرة الحجم هي الضحايا الأولى للأزمات والكوارث . ويذكر بالديناصورات التي انقرضت دفعة واحدة قبل 65 مليون سنة نتيجة عامل طبيعي غير محدد بدقة، وأيضاً فيلة الماموث والحصان البري اللذين انقرضا قبل 11 ألف سنة نتيجة الصيد، لأنه كان من الأسهل على الإنسان في ذلك العصر أن يلاحق ويقتل هذين الحيوانين الكبيرين المغريين بوفرة اللحم، وبطء الحركة.
ولكن لو ران يقول من جهة أخرى إن الحيوانات الضخمة لم تنقرض كلها. فلا يزال عندنا الكثير من الفيلة، والحيتان الزرقاء التي يزن الواحد منها ما بين 150 و190 طناً، وهي بالتالي أكبر الحيوانات المعروفة على مر التاريخ بأسره.
ويشير جان لوي هارتنبرغر من معهد العلوم والتطور في مونبليه أنه في غياب الحيوان المفترس المحدد، فإن الأنواع الصغيرة، مثل الجرذان، تفقد مبرر الاختباء في أوكار صغيرة، وتنتقل إلى العيش في الهواء الطلق، ولذا تروح تكبر وتكبر باستمرار.. ، وفي ختام مسيرة التطور هذه التي تستغرق ملايين السنين، تصبح الجرذان العملاقة، إما هدفاً أسهل لأعدائها كما هو حال الماموث أو الحصان الأمريكي، وإما أكثر تأثراً بالتغيرات المناخية والبيئية فتبدأ رحلتها نحو الانقراض.

وأكياس البلاستيك..
إلى الانقراض
بعدما شكّلت أكياس البلاستيك غير القابلة للتحلل العضوي مشكلة عالمية على صعيد التخلص من النفايات الصلبة، ولأن حملات التوعية لم تثمر إلا بشكل محدود، فبقي استهلاك فرنسا مثلاً من أكياس النفايات المنزلية، فوق 12 مليار كيس لعام 2004م، أصدرت الحكومة الفرنسية قراراً يقضي بمنع استعمال كل أنواع أكياس البلاستيك غير القابلة للتحلل العضوي بدءاً من العام 2010م.
ويشمل قرار المنع أكياس النفايات المستعملة حالياً، وأيضاً أكياس توضيب المشتريات، واللفائف المستخدمة في توضيبها كهدايا وما شابه.
وبموجب هذا القرار سيصبح لزاماً على المشترين وربات المنازل استخدام الأكياس المصنوعة من مواد قابلة للتحلل العضوي مثل نشاء الذرة أو البطاطس.
وفيما يرى عدد من الصناعيين أن هذا القرار غير واقعي خاصة بالنسبة إلى أكياس المتاجر، يرى البيئيون المتحمسون للمشروع أن دولاً عديدة ستحذو عاجلاً حذو فرنسا في هذا المجال، وأن كيس البلاستيك دخل فعلاً مرحلة الانقراض.

الضوضاء والتلاميذ
الضوضاء خارج حرم المدرسة تعيق التلاميذ من التحصيل الجيد ولها تأثير خاص على نتائج الامتحانات. وكلما ارتفع مستوى الضوضاء كلما انخفض معدل علامات الامتحانات.
فقد أجرت بريدجيت شيلد من جامعة ساوث بانك في لندن اختباراً على الضوضاء خارج 142 مدرسة ابتدائية في لندن، ثم قارنت نتائج علامات الامتحانات مقابل معدل العلامات العام لجميع التلامذة ما بين سن الـسابعة والحادية عشرة من العمر. وكانت النتيجة أنه كلما ازدادت الضوضاء كلما انخفض معدل العلامات. وكانت هذه النتيجة تصح أيضاً عندما أُخذ في عين الاعتبار عامل “الحرمان الاجتماعي”. بناءً على ذلك, أوصى مؤتمر للتربية عقد في فانكوفر كندا ببناء المدارس بعيداً عن الضوضاء أو حماية الأبنية الموجودة بأي وسيلة منه.

الربو يختبئ في الوسادة
خلال الأربعين سنة الماضية تضاعف عدد المصابين بداء الربو مرتين كل عقد، الأمر الذي شكّل لغزاً محيّراً للعلماء.
ويقول آشلي وودكوك من جامعة مانشستر في بريطانيا الذي يتفحص على رأس فريق عمل وسادات النوم وما إذا كان لها دور في انتشار الربو، إنه لم يحصل أن أجريت أية دراسة لهذا الاحتمال منذ العام 1936م.
وأجرى فريق البحث هذا اختبارات على خمس وسائد من الريش وخمس وسادات من المواد المركبة التي تم استعمالها ما بين 18 شهراً و20 سنة، فتبين أنها تحتوي على أنظمة أيكولوجية مصغرة لطفيليات.
ومن الطفيليات المكتشفة ما هو معروف باسم Aspegillus Furrigatus، وهو الأكثر انتشاراً وأذية، كما أنه هو المسؤول عن تفاقم حالات الربو ويسبب حالات مميتة من التهابات الرئة.
ومعلوم أن الطفيليات تحافظ على استمراريتها بواسطة العرق الذي تفرزه الأجسام على الوسادة والفراش، والذي يقدر مجموعه بنحو مائة لتر في السنة. كما أنها تتغذى من قشر الجلد، وكذلك من براز العث. وتبين أن أسوأ أنواع الوسائد التي تحافظ على رطوبة العرق، هي المصنوعة من مواد مركبة.

أضف تعليق

التعليقات