تلافياً للهدر الكبير الحاصل جرَّاء استبدال الأدوات الإلكترونية المستعملة، طوَّر المصمم الهولندي ديف هاكينز مجسَّمات لوحدات مستقلة وعديدة تشكِّل مجتمعة جهاز هاتف ذكي، وأطلق عليها اسم «مكعبات الهاتف» (فون بلوكس)، ونال عليها جائزة المبتكرات المتميزة لعام 2014م الجاري.
وعلى الرغم من أن فكرة تحويل جهاز الجوال إلى وحدات مستقلة ليست جديدة تماماً، فإن هذا المصمم أوصلها إلى مستوى عالٍ من التكامل، بحيث بات بإمكان المستخدم الاستغناء عن أي وحدة من وحدات جواله إذا تعرَّضت لعطلٍ ما أو أصبحت مواصفاتها قديمة أو ذات طاقة استيعاب محدودة، وإبدالها بوحدة جديدة.
ولأنه من المتوقع أن يحظى هذا الابتكار الجديد باهتمام المستهلكين ورضاهم، نظراً لأنه يوفِّر عليهم تكلفة امتلاك هواتف جديدة بالكامل، سارعت شركات عملاقة مثل غوغل وموتورولا إلى تبنيه فور الكشف عنه.
ويسمح الابتكار الجديد لصاحبه بحرية أكبر في خياراته، من تلك المفروضة عليه في الجوَّال «الموحَّد» الذي نعرفه حالياً. إذ يمكن لصاحبه أن يستبدل وحدة الكاميرا في هاتفه بوحدة أخرى من إنتاج شركة مختلفة تعجبه أكثر، أو تتمتع بمزايا أفضل. وبالطبع، سيقود الأمر شركات الكاميرات إلى التنافس فيما بينها على تصنيع هذه الوحدة دون غيرها من بقية وحدات الجوَّال الأخرى، الأمر الذي يتوقع له أن يؤتي ثماراً مدهشة على مستوى تطور كل وظائف الجوال وقدراته.