الإتيكيت… مفردة تتكرر كثيراً ويفهم منها أو تدرج تحتها، مبادئ تهذيب النفس، والاعتناء بالمظهر، وحسن الضيافة، وآداب السلوك، واحترام الآخر. فما هو الاتيكيت الذي تُجمع كل العادات والتقاليد عليه رغم اختلافها من منطقة إلى منطقة ومن ثقافة إلى أخرى؟ وما هي قواعده ومصدره؟ وهل هو بروتوكول أو نخبوية، أم يمكن أن يستخدمه الناس العاديون في حياتهم اليومية بين المنازل والمدرسة والمجتمع؟ أريج المحفوظ تقدِّم هنا عرضاً موسعاً لهذا المفهوم وتجلياته في حياتنا، وتستعين بعدد من المصادر، أهمها محاضرة عن الإتيكيت العائلي للأستاذ محمد حسن المرزوقي.
الإتيكيت تعريفاً، هو علم آداب السلوك والمعاشرة وفن الحياة الراقية. إنه علم له قواعده وأصوله المكتوبة والمنشورة بكل لغات العالم منذ أقدم العصور. وهو فن ممارسة الحياة اليومية بأفضل السبل وأكثرها جمالاً ورقياً وتهذيباً.
وإذا كان الإتيكيت في نظر بعضهم مرتبطاً بممارسة عادات وتقاليد غربية، فهو في نظر معظم الباحثين والمتخصصين يستند إلى علم خاص يُعنى بطبيعة سلوك الأفراد والجماعات، ويعبّر عن تقاليد مدروسة تتبعها طبقة اجتماعية معينة، أو فئة من الناس تنتمي إلى وظائف محددة.
أصل الكلمة
واختلف الباحثون في تحديد أصل كلمة «إتيكيت» ومعرفة مدلولاتها وهي كثيرة. فردها بعضهم إلى مفردة يونانية قديمة هي «ستيكوس»، ومعناها: نظام الطبقات أو الفئات الاجتماعية. وعزاها آخرون إلى التعبير الألماني «Stechen» ويعني الطابع أو السمة البارزة. ورأى باحثون فرنسيون أن كلمة إتيكيت تعود بجذورها إلى المصطلح الفرنسي «Ticket» الذي يعني بطاقة الدخول إلى المجتمع الراقي. وهذا التفسير هو الأقرب لمدلول «إتيكيت»، إذ كان الملك الفرنسي لويس الرابع عشر حريصاً على جعل بلاطه الملكي قدوة ومثالاً لجميع بلاطات أوروبا.
وكذلك عرفت مصر فن المراسيم والبروتوكول والإتيكيت منذ العصر الفرعوني. ويظهر ذلك من خلال النقوش المرسومة على جدران المعابد وفي بعض المخطوطات القديمة، مثل كتاب «الموتى» The book of the Dead، التي تظهر اتباع سلوك بالغ التهذيب في زمن الفراعنة. وينطوي الكتاب على تقاليد وسلوكيات خاصة لا تتبع في حالة الوفاة فحسب، إنما في كل شؤون الحياة الأخرى. وأول مخطوطة تحدثت عن أصول السلوك وآدابه، تعود إلى بتاح حوتب، وزير الفرعون «جد كارع» الذي حكم مصر القديمة ما بين 2414 و2375 ق . م.
دور العرب
وكان للعرب أيضاً، دور مهم وبارز في ازدهار الحضارة العالمية وتقدمها في مختلف ميادين العلم والمعرفة. ويقر الباحثون المنصفون، بأن العرب كانوا سبّاقين إلى حمل راية العلم، فسطعت شموس معارفهم وعلومهم لتنير العقول في الشرق والغرب. وضمن هذا السياق كانت لهم كتب كثيرة تحت عناوين: آداب السلوك، والآداب السلطانية، وآداب الحوار، وغيرها. وكانوا ينظرون إلى آداب المعاشرة كدليل على حضارة الشعوب وتمدنهم.
ولتوحيد اللغة العالمية الحديثة لفن الإتيكيت والبروتوكول، عقد كثير من المؤتمرات، وجاء أول تدوين لهذه اللغة في عام 1815م، ثم في أعوام 1818 و1961 و1963م في فيينا بالنمسا. وأصبحت تلك القواعد وسيلة متفق عليها لتسهيل ممارسة العمل الدبلوماسي وتهذيب العلاقات الناجحة واللازمة لاستقرار المجتمع الدولي.
واقترن علم الإتيكيت الحديث في شكل وثيق، ولفترة زمنية طويلة، بالنظام الملكي في فرنسا. ففي زمن الحقبة الارستقراطية، شهد فن الإتيكيت أرقى صوره وبلغ عصره الذهبي مع ظهور الارستقراطية الفرنسية وتقاليدها الرائعة. ولم تكن بقية الارستقراطيات الأوروبية في بريطانيا وروسيا والنمسا وإيطاليا وغيرها، أقل أهمية من الارستقراطية الفرنسية. فهي أيضاً كانت لها سماتها الدامغة على سلوكيات الحياة اليومية. لكن أنصار الثورة الفرنسية دعوا إلى الانتقام من الطبقة الارستقراطية عبر تشويه أو إلغاء جميع التقاليد التي كانت سائدة في أوساط تلك الطبقة، واعتبروها معادية لمبادئ الثورة الفرنسية التي كانت تدعو إلى المساواة والإخاء والعدالة.
أما المجتمع البريطاني، فلا يزال يحكمه الإتيكيت والبروتوكول، وتعقد سنوياً ثلاثة اجتماعات لدرس استفسارات الأفراد والمؤسسات والدول، وإصدار توصيات لأنماط السلوكيات الواجب اتباعها.
وهنا يجب التمييز بين الإتيكيت والبروتوكول. فالأول اختياري وهو فن إظهار السلوك البالغ التهذيب والصفات الحسنة بين الأفراد في المجتمعات، أما الثاني فهو بالمعنى نفسه، إنما له شكل إلزامي تفرضه أصول التعامل بين الدول وممثليها وسفرائها في العالم الدبلوماسي.
وفي الآونة الأخيرة، عاد هذا العلم إلى الصدارة بعدما طغت الممارسات السيئة على سلوك كثير من الأفراد والجماعات. وبدأت مناهج التعليم في البلدان المتطورة، ولأسباب موضوعية مختلفة، تُدرِّس هذه المادة، وتعتبرها ضرورية لا بل إلزامية في كثير من المدارس التي تحتضن طلبة القسم الداخلي، خصوصاً أن من بينهم ستكون نسبة مرتفعة من القادة المستقبليين للمؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وهم يمضون قسماً كبيراً من حياتهم المدرسية، ضمن بيئة إدارية تراقب سلوكياتهم وممارساتهم اليومية بدقة.
أهميــــة الإتيكيت
يترافق تعبير الإتيكيت دوماً مع مفهوم الجمال؛ فعلى سبيل المثال يجب على عارضة الأزياء أو ملكة الجمال، أن تتحلى دائماً بهذا النمط الراقي من السلوكيات لأن الجمال لا يكتمل فقط مع الأناقة والرشاقة، بل أيضاً مع التصرف الحسن الراقي.
والإتيكيت هو قاعدة مهمة يجب أن نستخدمها في حياتنا اليومية، فننقلها من خلال الممارسة إلى أولادنا. والالتزام بأصول الإتيكيت في أي ظرف أو مكان، يحمي صاحبه من هفوات وإساءات، خصوصاً أن الإتيكيت يتخذ طابعاً دولياً ويمكن ممارسته في كل الثقافات والمجتمعات.
ومع ذلك، يمكن الخروج في بعض الحالات، عن قواعد الإتيكيت في حال تعارضت مع تعاليم الأديان أو العادات أو التقاليد، أو هددت قواعد الصحة العامة التي تفرضها اتفاقيات دولية. ومن الضروري أيضاً، أن تتوافق التصرفات الشخصية وقواعد الإتيكيت مع الآداب العامة، علماً بأن من أهم السمات المميزة لعلم الإتيكيت، أنه ينظِّم سلوك الأفراد والجماعات في كل الأحوال والمواقف التي تواجههم.
علاقة الإســــلام بالإتيكيت
لقد ركَّز الدين الإسلامي الحنيف، على أهمية مكارم الأخلاق، مؤكداً تأثيرها على العلاقات السليمة بين أفراد المجتمع. فالمنظومة التشريعية للرسالة المحمدية، تنظر إلى الفعل الإنساني كمنبع يفيض بمكارم الأخلاق، فهي بمثابة الفسيلة الحية التي تورق وتزدهر وتثمر. والرسول (صلى الله عليه وسلَّم) أرسى صفات حميدة في المجتمعات ضمن منظومة الدين والأخلاق، والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يزخران بكثير من الأدلة على ذلك، ومنها قول الله تعالى عن الرسول (صلى الله عليه وسلَّم): «وإنك لعلى خلق عظيم». وقول الرسول (صلى الله عليه وسلَّم) عن نفسه: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وبين مكارم الأخلاق وآداب السلوك المتأتية من الدين الإسلامي، والاتيكيت المقبل من الغرب، قواسم مشتركة كثيرة تقوم على احترام المرء لنفسه ومحيطه بدءاً من منزله. وفيما يلي عرض لبعض قواعد الإتيكيت:
إتيكيت تربيــــــــة الأولاد
من المهم جداً أن يبدأ الأهل بتعليم أطفالهم فنون الإتيكيت وقواعده في سن مبكرة، من خلال الإرشاد والتوجيه والممارسة، فيكبرون وقد انغرست هذه المبادئ في نفوسهم، لتنتقل من جيلٍ إلى جيل.
الطلب والشكر
«من فضلك» عند طلب شيء. و«شكراً» عند تلبية الطلب. عبارتان يستحسن غرسهما في نفس الطفل الصغير لكي تصبحا بمثابة عادة ثابتة لديه. فكل شخص يشعر بالفخر والتقدير عند القيام بعمل جيد من أجل الآخرين، حتى ولو كان طفلاً.
كلمة «شكراً» هي طريقة رائعة للإعراب عن الامتنان والعرفان. والأفضل منها كلمة «من فضلك» تجنباً لصيغة الأمر في الطلب. وهي تنطوي على معنى الاختيار، حتى أنها تجعل من صيغة الطلب غير المرغوب فيه صيغة جميلة تشجع على الأداء الجيد، خصوصاً عند التوجه للذين يقومون بواجب خدمتنا اليومية.
احترام الألقاب
جرت العادة ألاَّ يبالي الطفل بمناداة من هم أكبر منه سناً بألقاب تسبق أسماءهم من باب اللياقة والاحترام. ولأنه لا يعي ماذا يفعل، فإنه لا يحاسب على ذلك. لكن عندما يصل إلى مرحلة معيَّنة، فينبغي تعليمه أن ينادي الآخرين بألقاب مؤدبة للدلالة على حسن التهذيب والتصرف.
آداب المائدة
تنطبق آداب المائدة الموجهة للكبار على الصغار أيضاً، إضافة إلى أمور بسيطة مثل:
•
التزام الصمت على مائدة الطعام، وعدم التحرك كثيراً أو إصدار أصوات عالية، بخاصة إذا استمر تناول الوجبة فترة طويلة، وبدأ الأطفال يتذمرون على طريقتهم الخاصة. ويفضل تقديم الطعام للأطفال قبل بقية أفراد الأسرة ومساعدتهم في تناوله.
•
تنبيه الطفل إلى ضرورة عدم وضع مرفقيه على المائدة، وهي حركة شائعة بين الأطفال، أو وضع أصابعه في الطبق أو في داخل فمه.
•
عدم التكشير أو القيام بأي حركة معيبة، أو الإكثار من الطلبات، أو قص الحكايات أو المغامرات أو التحدث عن البرامج التلفزيونية أثناء تناول الطعام.
من المفيد جداً أن تجتمع الأسرة بكاملها على مائدة الطعام ولو مرة واحدة في اليوم. فهذا يعزز كثيراً الترابط بين أفرادها، ويسمح للوالدين بتلقين الأطفال آداب المائدة والتصرف بشكل لائق أثناء تناول الطعام. وكذلك يجب عدم زجر الأطفال وتأنيبهم باستمرار أمام الضيوف أو الأقرباء؛ لأن ذلك يسبب لهم إحباطاً، وينبغي عدم الإكثار من الثناء على جمالهم ومدح ذكائهم، بخاصة إذا كان بلا سبب، لئلا يصابوا بالغرور. ومن المهم تعليمهم كيف يحترمون الخدم ويُحسنون معاملتهم حتى لا تنمو في داخلهم نوازع التسلط والتكبر. وتعليمهم أيضاً، حب الجماعة والمشاركة الذي يمنحهم شعوراً جميلاً ويجعلهم أشخاصاً محبوبين ممن حولهم.
الخصوصية
لكي يحترم الأطفال خصوصيات الكبار، لابد أن تُحترم خصوصياتهم:
احترام الحديث الذي يدور بينهم، وعدم التنصت إلى مكالماتهم الهاتفية أو التلصص عليهم، أو التفتيش في أشيائهم الخاصة، أو دخول غرفهم من دون استئذان. والسبب في ذلك، أن الطفل في مراحله العمرية الأولى صفحة بيضاء يمكن أن تكتب عليها ما تشاء، وهو مرآة نقية تعكس تصرفات الوالدين التي يقلدها الأولاد بشكل أعمى.
المقاطعة
تكون لدى الأطفال عادة رغبة جامحة لمقاطعة الحديث الذي يدور بين الكبار، وهذا أمر ينبغي توجيه الأطفال في شأنه دائماً لئلا تصبح المقاطعة عادة مُتأصلة فيهم يصعب التخلص منها لاحقاً.
اللعــــــــب
يُنمي السلوك المتبع أثناء لعب الأطفال مع بعضهم بعضاً، سمات تربوية عدة قد لا يشعر بها الأهل، منها: روح التعاون والمشاركة، واحترام الآخرين، والابتعاد عن الأنانية وحب الذات. ويمكن تعليم الأطفال هذه الخصال الحميدة من خلال مشاركة الأهل لهم في اللعب وتقليد ردود أفعالهم.
المصافحة بالأيدي
لابد من توجيه الطفل إلى مصافحة من هو أكبر منه سناً عند تقديم التحية له، مع ذكر الاسم والنظر إلى عيني من يُصافح. ويستحسن أن يدرب الأهل أطفالهم على المصافحة بصورة مستمرة لتترسخ لديهم هذه العادة.
التكلم على الهاتف
عندما ينطق الطفل كلماته الأولى يشعر الأهل بسعادة بالغة. وتزداد سعادتهم عندما يكبر ويبدأ بالتكلم على الهاتف مع الأقارب والأصدقاء. لكن الأهل قد ينزعجون عندما ينقل الطفل للآخرين كلاماً لا يرغبون بنشره. لذلك لا بد من توجيه الطفل وتعليمه كيفية الرد بطريقة لبقة، وأن لا يُعطي معلومات لمن لا يعرف.
المدرســة
من واجب الأم الاهتمام بصحة أطفالها ونظافتهم ومظهرهم الخارجي.
•
إذا مرض الطفل، يجب أن يلزم المنزل حتى يشفى، كي لا يتسبب بنقل العدوى لزملائه. كما يجب على الأهل إبلاغ إدارة المدرسة عن سبب غيابه.
•
يجب على الأهل الذهاب للمدرسة من وقت لآخر ومقابلة المدرسين بشرط أن يتم ذلك بناءً على موعد محدد؛ وتهدف هذه الزيارة إلى التعرف للمدرسين ومعرفة رأيهم في سير دراسة ابنهم أو ابنتهم، مع مراعاة عدم إزعاجهم بخصوص أمور تافهة.
•
من واجب أولياء الأمور حضور الحفلات التي يقيمها التلاميذ في المدرسة، لأن مشاركتهم تُدخل السعادة إلى قلوب أطفالهم، كما أنها دليل على اهتمامهم بأولادهم.
الزيارة
عند زيارة أحد الأقارب أو الأصدقاء، من الأفضل عدم اصطحاب الأطفال الرضع أو المزعجين. ولضبط سلوك الأطفال عند الزيارة لا بد من توجيه بعض التعليمات إليهم قبل الزيارة كعدم العبث بالستائر وخلع الأحذية قبل الدخول أو محاولة إطعامهم في المنزل قبل الزيارة وغير ذلك مما يراه الأهل ضرورياً لضبط سلوك أطفالهم. وعند الزيارة لا بد من مراقبة سلوكهم كي لا يكونوا مصدراً للإزعاج.
المسؤولية
يجب على الأهل أن يعوّدوا أطفالهم على تحمل المسؤولية ولكن في حدود إمكاناتهم ودرجة نموهم الذهني، كترتيب غرفهم، أو مساعدتهم في بعض الأعمال المنزلية السهلة.
إتيكيت التعامل مع المجتمع
يكمن مقياس رقي مجتمع ومستوى إنسانيته وحضارته، في كيفية التعامل الاجتماعي بين أبنائه. وإذا كانت قواعد السلوك وآدابه تحكم العلاقات فيما بين أفراد المجتمع، فيصنف في مدارج الرقي. كما أن أبناءه الذين يراعون قواعد السلوك الاجتماعي الحسنة، يمتلكون وعياً حضارياً وقدرة على التواصل بفاعلية وشفافية مع المجتمعات الراقية في كثير من دول العالم.
وليس صحيحاً القول أن الضوابط الأخلاقية تقيد حرية الأفراد وتعوق تحركهم في المجتمع أو تتعارض مع حرياتهم الشخصية، لأن الهدف منها ضبط سلوك الأفراد والجماعات للارتقاء بالنزعات العدوانية لديهم إلى المواطنية الصالحة، تماماً كما هو دور شارات المرور التي وضعت لضبط حركة السير، والحد من الحوادث المميتة، والحفاظ على السلامة العامة. فالضوابط الأخلاقية تبعث على الشعور بالأمان والتناغم والمودة بما يشكل تهذيباً لسلوك الأفراد وسعادتهم، وصيانة لأمن المجتمع وديمومة ازدهاره ورقيه.
فحسن التعامل واللباقة ودماثة الخُلق باتت اليوم لغة عالمية مشتركة، وتطبيق مبادئ الإتيكيت يقدِّم دليلاً قاطعاً على احترام الإنسان لنفسه، وتقديرها.
إتيكيت التعامل مع شريك الحياة
الاحترام المتبادل بين الزوجين واعتناء كل منهما بالآخر، ليسا مجرد تفاصيل صغيرة يمكن الالتزام بها أو إهمالها وفقاً لظروف الحياة أو الحالة النفسية. فهذان الأمران ضروريان جداً وينبغي أن يكونا جزءاً من طقوس الحياة اليومية لما لهما من تأثير مباشر على العلاقة العاطفية وضمان استمرارها طويلاً واختلاف الظروف. ولبلوغ ذلك ثمة قواعد إتيكيت مهمة أبرزها:
• طرق الباب وأخذ الإذن قبل الدخول إلى غرفة الشريك.
• إلقاء التحية والسلام عند دخول البيت أو الغرفة أو السيارة، و قبل الانصراف سؤال الآخر إن كان يريد شيئاً.
• من غير اللائق قراءة خطاب أو شيك أو ورقة موجودة في غرفة الآخر أو حقيبته.
• عند استعارة شيء يخص الشريك أو نقله، ينبغي إعادته إلى مكانه. وفي حال إتلاف شيء أو إفساده، يفترض شراء بديل له.
• إذا أخطأ أحد الشريكين بحق الآخر، عليه الاعتذار منه. وعلى الآخر أن يقبل اعتذاره وألا يكثر من لومه.
• يفترض أن يكون الحديث بين الشريكين هادئاً ومحترماً، من دون صراخ أو سُباب.
• لا بد من البوح بالحقيقة للآخر بطريقة لطيفة غير جارحة، وتجنب الكذب مهما كان السبب.
• من كان في حاجة إلى نصيحة، على الآخر أن يقدِّمها إليه بحب ومن دون تعالٍ.
• عندما يفرح طرف أو يحزن، على الآخر أن يشاركه أفراحه وأحزانه.
• على الشريك أن يُشارك الآخر في جميع المناسبات السعيدة ومن دون اعتذار.
• احترام هواية الشريك الآخر وتقديرها وكأنها هواية مشتركة.
• التعامل بروية وصبر ومحبة مع انفعالات الآخر، وعدم مبادلته الانفعال بالانفعال.
• في حال عجز أحد الشريكين عن القيام بمهمة معينة، على الآخر أن يبادر إلى مساعدته دون تأخر، فتوزيع العمل بين الشريكين أمر مهم لتخفيف الأعباء عنهما.
• من الضروري عدم افتعال مشكلات ونبش الأحداث الماضية لئلا تتجدد الآلام والأحزان، فالتسامح والعفو من شيم الكرام.
• لا يجوز أن يُسفه الشريك كلام شريكه أمام الناس لأي سبب كان، وأن يحب كل شريك للآخر ما يُحبه لنفسه، ويعمل على توفير الراحة له قدر المستطاع.
• أن ينادي كل منهما الآخر بلقب محبب إلى قلبه، وألاَّ يرفع الكلفة في الحوار، أو يكثر من المزاح والتهكم على الآخر.