1
تطرح القافلة في هذا العدد قضية اللغة العربية، التي بدأت تُعقد لها المؤتمرات لتدق نواقيس الخطر وتنادي المهتمين بشأنها للنفير لحمايتها. «اللغة العربية في خطر – الجميع شركاء في حمايتها»، عنوان المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية، الذي نظَّمه أخيراً، المجلس الدولي للغة العربية في مدينة دبي، والذي جال جهاد هديب في ردهاته وعاد لنا بهذا التقرير.
وفي باب «قول في مقال»، يناقش عبود عطية مقالة (التعليم عربياً وعالمياً.. بين سندان الجودة ومطرقة المستقبل) المنشورة في العدد السابق، ليطرح تساؤلاته عن إمكانية الحديث عن التعليم في البلاد العربية كقضية واحدة ويحاول تسليط الضوء على حالة التشظي التي يعاني منها التعليم على المستوى العربي، ببعض ما فيه من منجزات متفرقة، وتحديات مشتركة.

2
الزميل عادل أحمد الصادق زار حقل منيفة وجال وسط منشآته والتقى العاملين فيه واستمع إلى قصص نجاحهم وعاد بهذا التقرير الذي يلقي الضوء على ما أنجزوه في الحقل تجهيزاً وحفراً وإنتاجاً وبيئةً و«سعودة» أيضاً. لقد كان شهر أبريل الماضي شهراً مميزاً في مسيرة «أرامكو السعودية» والعاملين فيها، حيث سطرت أياد سعودية صفحة ناصعة في سجل إنتاج النفط عبر إنجاز المشروع، وهو ثاني أكبر مشروع بعد خريص.
ثم نقرأ بحثاً إضافياً عن قصة الألمنيوم من الألف إلى الياء كتبها المهندس خالد العنانزة. ومن منّا لا يعرف الألمنيوم الذي نجده في بيوتنا ومطابخنا وسياراتنا وفي كل محيطنا؟ لقد أُطلق عليه اسم المعدن السحري والمعدن النفيس وكان في يوم من الأيام أغلى من الذهب والفضة والبلاتين. إنه المعدن القديم الذي تتجدد تطبيقاته واستخداماته بشكل دائم ومتزايد.

3
في محطة بيئة وعلوم يأخذنا مصطفى يعقوب عبدالنبي في جولة يسبر فيها حكاية الأسمدة الكيميائية وتأثيرها في خصوبة التربة وتعويض النقص في مساحة التربة الصالحة للزراعة من جهة، ومدى إمكان تأثير بعضها على البيئة والصحة.
أما الباحث في تربية النحل ونباتات العسل، ناصر إبراهيم الغصن فيدرس عن كثب وضع النحل في محافظة الطائف خاصة وجبال السروات عامة، وفي بقية مناطق المملكة المترامية الأطراف، خاصة في الواحات الزراعية، والفياض البرية، ليناقش في المقال التالي النباتات العاسلة في المملكة العربية السعودية، وخارطة انتشارها، والمواسم التي تزهر فيها.

الفاصل المصوَّر
وفي الملف المصوَّر تتألق وفاء يريمي بين الظلال، حيث تلتقط حركتها بحسب الحياة التي تضج من حولها على الرغم من سكونها، فالظل يمتد بامتداد دورة الزمن والحياة.

4
وفي محطة الحياة اليومية نتوقف عند شهر رمضان المبارك، حيث الـ «شعيرة» واحدة والـ «طقوس» المتعددة، وحيث يقدِّم لنا الكاتب أشرف سعد قراءته في كتاب «رمضان فى العالم الإسلامي» ويجول معه في بلدان عربية ملقياً الضوء على طقوس كل مجتمع في هذا الشهر الفضيل.
بينما تحاول عبير الفوزان الإجابة عن بعض الأسئلة عن مفهوم الجوار في زمن المتغيرات، حيث يبدو أن الجار لم يعد قريباً وأصبح أكثر بعداً من الأمتار القليلة التي تفصله عن جاره، إذ انزوى الجيران في الظل، واختبؤوا خلف أسوار بيوتهم ونوافذهم المغلقة. فهل بعد هذا ما زالت مقولة «الجار قبل الدار» سارية إلى اليوم أم أن المعايير اختلفت وتبدَّلت؟

5
وفي واحة الثقافة والأدب تستعرض الزميلة رحاب
أبو زيد بعضاً من مسيرة أرامكو السعودية في مجال نشر المعرفة، لا سيما الدور المناط بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في أرامكو السعودية، ومبادراته في مجال التعلم والابتكار، لنرى كيف توازن أرامكو السعودية بين مسؤوليتها كمزود عالمي آمن وموثوق للطاقة، وكشركة ترعى الفكر وتطلق الخيال، ضمن أدائها لمسؤوليتها الاجتماعية.
وبمناسبة احتفالات جامعة لايدن الهولندية بمرور 400 عام على تأسيس كرسي الدراسات العربية، يزور الأستاذ أسامة أمين مدينة لايدن ويجري حديثاً مستفيضاً مع البروفيسورة بيترا سبستين، التي تشغل هذا الكرسي منذ عام 2009م، ويقدِّم لنا تقريراً عن تلك الاحتفالات وعن العرب الذين عاشوا فيها وسلكوا طرقات المدينة، وكتبوا الشعر على جدرانها، وأكلوا وشربوا مع الهولنديين، الذين بقوا عندهم كل هذه القرون.

6
وفي ملف القافلة يأخذنا حسام الدين صالح بين طيات «الورق» والصفحات ليقلِّبها برنينها الأخَّاذ في الأذن ومنظرها الخلاَّب في العين، وملمسها الساحر في اليد، ويشق طريق التاريخ إلى آفاق المستقبل، حيث لم يجد الإنسان طوال تاريخه المعروف، سنداً لإثبات إنسانيته مثل الورق، الذي أكد جدارته بلقب الذاكرة الثانية للإنسان في مقابل مخاوف النسيان وأحلام الخلود.