الثقافة والأدب

الدور الثقافي لأرامكو السعودية..
فن صناعة التميّز

  • traffic light_4bda9a717454a
  • ZAK_1398
  • ZAK_1429
  • ZAK_2992
  • ZAK_3426
  • ZAKI7622
  • 02
  • 72
  • 0218_1-1
  • Atlas
  • Cover_Front-1k
  • cq5dam_thumbnail_440_293_margin
  • DSC_7743e(W2000)
  • DSCN2409
  • History Book - Arabic Volume 1 - cover
  • knowledge economy
  • LandTransCrop
  • MJD_1943
  • Photo History dust jacket final
  • rehlat

قطرة من نفط تُدير حركة الاقتصاد، وأخرى من حبر تُشعل الفكر والإبداع. كلتاهما طرفي معادلة توازن بهما شركة أرامكو السعودية بين مسؤوليتها كمزود عالمي آمن وموثوق للطاقة، وكشركة ترعى الفكر وتطلق الخيال نحو الإبداع والتميز، ضمن أدائها لمسؤوليتها الاجتماعية.
عام 1957م أخذت أرامكو السعودية على عاتقها افتتاح أول محطة تلفزيون عربية على مستوى الشرق الأوسط، لكن تلك الخطوة المهمة لم تكن سوى بداية الطريق نحو تحفيز الفكر وإثراء العقل، وترسيخ الوعي، ونشر الثقافة والتعليم. وعبر تاريخها الممتد لنحو 80 عاماً أسهمت الشركة في إثراء الفكر وتنمية المعرفة ونشر الثقافة وريادة التعليم والابتكار بما يتلاءم ولغة العصر، والتطلع نحو المستقبل.
الزميلة رحاب أبو زيد، سكرتير تحرير «القافلة» تستقصي عبر المقال التالي بعضاً من مسيرة أرامكو السعودية في مجال نشر المعرفة، لا سيما الدور المناط بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في أرامكو السعودية، ومبادراته في مجال التعلم والابتكار.

الثقافة أرامكوياً
الاهتمام بالثقافة لازم صناعة النفط منذ نشأتها الأولى، وبطبيعة الحال فإن الثقافة التي اهتمت بها أرامكو في بداياتها، كانت تعني التثقيف الذي يخدم الأعمال والعاملين في صناعة النفط.

وبالنسبة لأرامكو السعودية اليوم، تأتي الثقافة رديفاً للتنوير والتنمية المستدامة، ووظيفتها أن تؤدي إلى الرقيّ الإنساني، وتحفيز الفكر نحو الإبداع. ومنذ نشأة الإعلام الثقافي في الشركة، كانت مواكبة أرامكو للمتغيرات والتحولات الثقافية من حولها ملموسةً وملحوظةً، وتمكنت أن تشق طريقاً نحو المعرفة، وتصنع أسلوباً خاصاً نحو التحديث والتطور. وإذا أردنا تقسيم الدور الثقافي الذي تميزت به أرامكو السعودية، سنجد أنه يدور في ثلاثة محاور: التعليم والابتكار، والمعرفة، وثقافة العمل والتوعية.

على الصعيد العملي، اهتمت أرامكو بتعزيز الثقافة خاصة فيما يتعلق بمحيطها العملي، ومن المفردات المهمة في بلورة هذه الثقافة تأسيس «معرض الزيت» أوائل الخمسينيات الميلادية في الظهران، الذي أخذ يتجول في عدد من مناطق المملكة ومدنها بهدف التعريف بثروة الوطن الاستراتيجية، وكان يحتوي على صور ونماذج ومجسمات لبعض المرافق الصناعية وصور آبار البترول، حتى تحول متحفاً خاصاً بصناعة الطاقة عام 1987م.

وقد سعت أرامكو لتأسيس جسور تربط المجتمع بالنشاطات الثقافية، وكان آخر تلك المبادرات دعم معرض دولي يطوف العالم كافة وهو معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية» الذي انطلق مع مطلع هذا العام الهجري من مدينة واشنطن كنقطة البداية في الولايات الأمريكية المتحدة، ويُعدّ هذا المعرض الذي تنظّمه الهيئة العامة للسياحة والآثار أول معرض دولي شامل يجمع الآثار التاريخية للمملكة، ويضم حوالي 320 قطعة أثرية مضى على بعضها آلاف السنين، كما يتناول نشأة المملكة العربية السعودية الحديثة.

كما كانت أرامكو الراعي الماسي لأكبر معرض أكاديمي في العالم الذي أقيم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، على مساحة 15 ألف مترٍ مربع، حيث تشكلت أكبر خريطة أكاديمية من نوعها بحضور 487 جامعة ومؤسسة عالمية وعربية وسعودية.

التعليم والابتكار
بدأت مسيرة التعليم في أرامكو من مدرسة الجبل المتواضعة التي كانت أول مدرسة متكاملة تم إنشاؤها عام 1941م، تبعها عدد من المدارس الأخرى في المنطقة، وتشجيعاً للعلم والتعلم، كان الموظفون يتقاضون امتيازات مالية لحثهم على الذهاب إلى المدرسة، وقد شمل المنهج الموسَّع تدريس اللغتين العربية والإنجليزية والاختزال والطباعة والعلوم واجراءات السلامة.

وفي 1947م تم ابتعاث سبعة سعوديين إلى جامعات في الولايات المتحدة ضمن برنامج الابتعاث الذي تموله أرامكو، وهم طليعة الآلاف من السعوديين الذين حصلوا على درجات جامعية من الولايات المتحدة من خلال برنامج الابتعاث في الشركة. كما تم في نفس العام افتتاح أول مدرسة للتدريب على مهارات العمل، وهي مدرسة الحرف العربية، في رأس تنورة. وقد صدرت التعليمات في 1949م لجميع دوائر الشركة بتخصيص ساعة واحدة من أصل 8 ساعات في يوم العمل لتدريب الموظفين السعوديين. وأسهم هذا البرنامج في رفع مستوى المهارات لنحو 12000 موظف سعودي على مدى السنوات الخمس التي أعقبت ذلك. كما تخرج في نفس السنة أول عشرة مشرفين سعوديين من برنامج التدريب على الوظائف الإشرافية للسعوديين.

وفي 1976م فتحت إدارة التدريب مركزاً للتدريب على الأعمال المكتبية الخاصة للنساء، وقد بدأ المركز بعشر متدربات وثلاث معلمات ومشرفة. وفي عام 1982م، انتقل المركز إلى مبنى جديد مكوَّن من طابقين هو المبنى رقم 1450 الذي يضم 24 قاعة دراسية كبيرة يمكنها استيعاب نحو 500 طالبة. أما في 1980م فقد تم إنشاء برنامج تطوير اللغة الإنجليزية للمهنيين لتحسين المهارات اللغوية للخريجين السعوديين من الجامعات المحلية وغيرها من الكليات التي لا تدرس باللغة الإنجليزية. وقد تم إرسال نحو 100 متدرب إلى معاهد لغوية في الولايات المتحدة. ثم تحوَّل إلى برنامج داخلي في السعودية عام 1983م، وأعيدت تسميته ليصبح برنامج اللغة الإنجليزية للمهنيين.

وتتابع أرامكو المشوار الذي بدأته، فمن مدرسة الجبل إلى تأسيس وتشييد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عام 2009م، وهي واحدة من أعرق جامعات البحث والدراسات العليا في العالم.

• أكتشف.. أتألق.. أتميز!
في العام 2012م، أطلقت أرامكو السعودية، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وبالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله «موهبة»، برنامج «أَكتشِف» العلمي أو iDiscover، وهو برنامج يستهدف إثراء مليوني سعودي وسعودية ببلوغ عام 2020 وقد نجح هذا البرنامج التعليمي منذ بدايته في نوفمبر 2012 في تحقيق رؤيته وأهدافه المتمثلة في إشراك المعلمين في هذه التجربة العالمية واكتساب الطلاب مهارات التفكير الإبداعي.

وخلال الشهور الستة المقبلة سيقدم البرنامج سلسلة متكاملة من 20 ورشة دراسية في العلوم والرياضيات صممت بعناية لتحقق التوازن بين الملكات العقلية ومهارات بناء الشخصية لصناعة جيل المستقبل. ويستهدف البرنامج – في مرحلته الأولى – تقديم ربع مليون ساعة إثرائية يستفيد منها 2000 طالب وطالبة و1000 معلم ومعلمة في خمس مدن «حائل، ينبع، جدة، جازان، الأحساء»، وسيمتد هذا البرنامج وتتصاعد وتيرته لإقامة مائة ورشة دراسية في العام على مدار السنوات العشر المقبلة في مختلف أنحاء المملكة.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة إثراء الشباب التي يحتضنها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في أرامكو السعودية، بدأت ببرنامج «أتألق» أو iSpark، الذي يقدَّم ورش عمل تفاعلية في المدارس مصممة لتحفيز آلاف الطلاب والطالبات نحو حُب المعارف والعلوم. ولتحقيق الفائدة القصوى من البرنامج تم تصميم برنامج «أكتشف» العلمي بالتعاون مع أعرق الجامعات الأمريكية، حيث تم تقسيم البرنامج إلى مسارين، الأول: برنامج «أكتشف العلوم» بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا في «بيركلي». والثاني: برنامج «أكتشف الرياضيات» والذي تم تصميمه من قبل فريق التدريب الأمريكي لأولمبياد الرياضيات، ويسعى لتطوير مهارات التفكير الإبداعي وحل المسائل الرياضية عن طريق التشويق والتشجيع والتنافس.

ويأتي هذا الاهتمام بالمعلم وتطوير أدائه في سياق منظومة متكاملة لتطوير التعليم بصفة عامة حيث يُعد المعلم فيها عنصراً وركيزة أساسية للرقي بالعملية التعليمية، وتصنع أرامكو السعودية بهذا النوع من الشراكات الثقافية والعلمية علامات راسخة وبارزة لبلورة الجهود والمبادرات للوفاء كشركة وطنية رائدة برسالتها في تنمية مستدامة لوطنها.

• التعلم مدى الحياة
يُعد «التعلم مدى الحياة» مجالاً مهماً للاستثمار في رأس المال البشري، ويستهدف اقتصاد المعرفة كأساس من أسس التنمية المستدامة، ومنذ خطواته الأولى، وضع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي نصب عينيه الأهمية الكبرى للتعلم مدى الحياة كمبدأ وكممارسة، فتم إيجاد ما يشبه التمازج بين عمليات التعلم والتعليم في أغلب مكوناته الثقافية والفنية والعلمية. إلى جانب ذلك أنشأ مركزَ التعلم مدى الحياة في أعلى مبانيه «برج المعرفة» الذي يقف شامخاً في الموقع الجغرافي للمركز ليعلن التعلم كرمز أساس للثقافة التي يرعاها المركز.

ينظر المركز إلى برنامج التعلم مدى الحياة على أنه الوسيلة التي سيحقق من خلالها «تمكين» الفرد السعودي ليكون عنصراً بناءً في مجتمعه، وهو يعد نفسه أداة من أدوات الوطن المتعددة التي تستهدف النهوض بالإنسان السعودي ودعم تحضير المجتمع والسعي إلى مجتمع المعرفة الذي تطمح إليه أية دولة تعيش روح التحدي الحضاري العالمي. ولأجل تحقيق هذه الغاية، فقد تم التخطيط لمشروع التعلم مدى الحياة بناءً على عدة أسس تضمن تحقيق رؤيته الطموحة، وهي:

أنماط التعلم
الأنماط التي يستهدفها التعلم مدى الحياة، مفتوحة على كل الإمكانات المتاحة في أدبيات التعلم والتعليم، بيد أنها في التصميم الحالي تركز على «التدريب» كنمط أساسي تتبعه كل مؤسسات التعلم، وهو الطريقة التي تستوعب السعة المتزايدة للمتعلمين، ومن هذا المنطلق فإن الطوابق الخمسة المخصصة لمركز التعلم مدى الحياة في برج المعرفة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، الذي يجري بناؤه حالياً، تتضمن 14 مكاناً للتعلم تستوعب بمجملها 245 متعلماً في المرة الواحدة، وهو ما يعني عند تطبيق هذه السعة على جلسات التعلم المتاحة يومياً استيعاب ما يقارب 1700 متعلم في اليوم الواحد. كما أن النظام الإلكتروني المساند للتدريب سيجعل من تجربة التعلم مدى الحياة غنية ومثيرة وجادة في نفس الوقت، إذ إن البداية تتم من خلال التسجيل إلكترونياً ثم يظل التطبيق الإلكتروني ملازماً للمتعلم في تعامله مع متطلبات التعلم وموارده أثناء التدريب، ويستمر كذلك ليتواصل مع المتعلم بعد التدريب مقدماً للمركز صورة واضحة عن آثار التدريب وما يمكن أن يتم عمله للارتقاء بالمتعلم أو الارتقاء بالتدريب.

جدير بالذكر أن هذا الإطار التقييمي الجديد يتوقع أن يمثل مركز الثقل فيما يقدمه المركز من تدريب، مقارنة بالتدريب التقليدي الذي ينتهي بعد انتهاء البرنامج مباشرة، حيث ستمثل الاستشارات التي يقدِّمها المركز للمتدربين بعد التدريب علامة بارزة على تفعيل ما يسمى «مسؤولية التعلم» وجعلها محوراً لنشاط الفرد الذي بذله ويبذله أثناء وبعد التدريب.

هناك نمط آخر يستهدفه التعلم مدى الحياة يختلف عن التدريب وهو «مجموعات التعلم التشاركي» Collaborative Learning Groups وهو مجموعة من الأفراد تشترك في اهتمام ثقافي واحد يجمعها سوياً مثل الشعر – المتاحف – القصة – الرسم – الفلوكلور الشعبي – التمثيل – التقليد – الطهو – المكياج – السفر والترحال، ودور المركز هو تكوين هذه المجموعات وتوفير المكان والخدمات اللوجستية الأساسية لها كي تجتمع دورياً تتعارف وتتعاون وتتعلم من بعضها البعض. ويشترط عليها أن تقوم بتقديم خدمة تطوعية لتدريب الفئات الأقل احترافية في نفس مجال الاهتمام، وبهذه الطريقة فإن التعلم مدى الحياة ينظر إلى نفسه كمورد لتمكين هؤلاء الأفراد من خلال تطوير هواياتهم واهتماماتهم والارتقاء بها بمداخل متعددة مع تشجيع نمو الهواية واتساع رقعتها من خلال جعل تدريب المبتدئين ركناً أساسياً في شروط المجموعة وكينونتها. إن هذا اللون من رعاية التعلم له شأنه المهم في الجانب النوعي ذلك أنه من صنف «التعلم الاختياري» Free Choice Learning وهو تعلم يتميز بالرسوخ والديمومة ويؤتي ثماره إبداعات متميزة يستشرف المركز أن يرعاها ويقدمها للمجتمع.

الفئات المستهدفة
تنقسم الفئات المستهدفة بمجال البرامج التدريبية في التعلم مدى الحياة إلى ثلاثة أقسام رئيسة بحسب الفئات العمرية ومجالات الاهتمام:
• الراشدون الصغار «22-40 سنة»
• الطلاب «أقل من 22 سنة»
• الكبار «40 فأكثر»
والأساس العقلاني لهذا التقسيم يقوم على اختلاف اهتمامات هذه المجموعات الثلاث تبعاً لاختلاف السن، مع عدم النظر إلى التشابهات التي لا بد منها في الحدود الفاصلة بين كل مجموعة أخرى. وفيما يلي توضيح للكيفية التي سيلتقي من خلالها التعلم مدى الحياة مع هذه التنوعات في الاهتمامات:

مجال التأثير
التعلم مدى الحياة من خلال موقعه الجغرافي في برج المعرفة، الكائن في وسط مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي سيخدم كل الجهات المجاورة ضمن المنطقة الشرقية، لكنه يستهدف أن يصل بخدماته إلى أكبر قطاع ممكن من المستفيدين في المملكة العربية السعودية، ولذلك فقد حرص في تصميم برامجه على أن يخطط لتجاوز موقعه الجغرافي بالمنطقة الشرقية لينطلق إلى كل أنحاء المملكة من خلال عدة محاور:

• برنامج أرامكو الثقافي
وهو برنامج يقدِّمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في أيام محددة من السنة في مناطق مختارة من المملكة سنوياً ويستمر كل برنامج قرابة الشهر، يقدِّم خلاله كثير من العروض والمعارض الثقافية والفنية والعلمية والتربوية والتثقيفية، ويستقطب أفراد المجتمع وخاصة الأسر لتستمتع وتتعلم في نفس الوقت. ويشارك التعلم مدى الحياة في هذا البرنامج الناجح اجتماعياً من خلال تقديم برامج تدريبية قصيرة تسهم في توعية المجتمع أسراً وأفراداً وتقديم مهارات سهلة التعلم ومهمة في نفس الوقت، بما ينعكس على الأسرة والفرد إيجابياً.

• الشراكات المؤسساتية
يستشرف التعلم مدى الحياة أن يكوّن شراكات متنوعة مع المؤسسات المهتمة سواء الحكومية أو القطاع الخاص، وذلك ليقدم لتلك المؤسسات القناة المناسبة لتحقيق ما تطمح إليه في مجال المسؤولية الاجتماعية. ففي حين تمتلك عديد من المؤسسات الرغبة بالمشاركة في مثل هذه البرامج، ولكنها قد تفتقر إلى الطاقات البشرية أو الكفاءات المتخصصة في هذا المجال الحيوي؛ فإن التعلم مدى الحياة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي سيضع خبراته وبرامجه وأنظمته التي سيبنيها في خدمة هذا النوع من الاحتياج والرغبة لتتكامل الجهود في صور برامج وطنية تحقق حاجة من حاجات الوطن الثقافية او الاجتماعية. ومن أمثلة ذلك: محو أمية الحاسب الآلي، والتوعية باقتصاديات الطاقة، وتعميق مفاهيم الوطنية والتحضر المجتمعي، ودعم الحوار الوطني، والإرشاد المهني.

• برنامج الابتكار «كي ستون» Keystone
على الرغم من أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي لا يزال قيد الإنشاء، إلاّ أن برنامج الابتكار ينظم في الوقت الراهن برامج سنوية، يعمل خلالها المشاركون ضمن فرق تعاونية لتطوير منتجات مبتكرة وفريدة تُعرض لاحقاً في فعاليات دولية وتُحوَّل إلى مشاريع تجارية بمساعدة المركز. ويعني اسم «كي ستون» «حجر العقد» نظراً إلى موقعه في المركز. وهو عبارة عن مختبر لتطوير الأفكار يدعم ويدرّب الشباب السعودي على تطوير حلول مبتكرة وخلاقة للمشكلات اليومية. وقد تعاون «كي ستون» في دورته الأولى عام 2012م مع مختبرات «علم الفنّ» ArtScience لديفيد إدوارد وهو مختبر لتطوير الأفكار تابع لجامعة «هارفرد»، بهدف تدريب الفرق التي تعمل ضمن موضوع «عوالم افتراضية» Virtual Worlds.

وبدأ البرنامج في آب/ أغسطس 2012م، حيث تم اختيار 20 شابة وشاباً سعوديين، ومع حلول شهر نوفمبر، شكّلوا أربع مجموعات، وعملوا على مشاريع تتراوح بين برامج التمرُّن على الخطابة Standing ولعبة افتراضية تهدف إلى تعليم الشباب ريادة الأعمال It Live.

يقول يونغ جين كيم، مدير قسم تطوير الأفكار في برنامج «كي ستون»، إنّ البرنامج «يحفّز التعاون المبتكر وتغذية البيئة الحاضنة الخلاقة، وينمّي الاقتصاد الخلاق في المملكة». ومع اكتشاف كثير من الأشخاص الموهوبين والمبدعين في برنامج عام 2012م، يقول كيم: «أقول بكلّ ثقة إنّ هذا البرنامج أطلق ثقافة الابتكار وألهم الرياديين في المملكة».

• يوم الكتاب العالمي
أقيمت فعاليات ندوة اليوم العالمي للكتاب 2013م، التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في أرامكو السعودية على مدى يومين، واستضافت الندوة عدداً من المتحدثين المرموقين المتخصصين في عالم الكتابة والنشر، الذين قاربوا فيه بأوراقهم المختلفة المستجدات في عالم الكتاب؛ مثل المحتوى الرقمي والنشر وكتب الأطفال، بحضور جمهور من الأكاديميين والكتاب وقادة الفكر والعاملين في مجالات ثقافية عديدة، إضافة إلى عدد من الطلاب.

وأكدّ مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، بأرامكو السعودية، الأستاذ فؤاد الذرمان في هذا السياق: «أن الندوة هي جزء من سلسلة برامج إثرائية يقيمها المركز في المرحلة الحالية، للإسهام في التحول إلى مجتمع المعرفة، والتحضير لانطلاقة المركز حين يتم اكتمال أعمال إنشائه بعد نحو عامين»، وأضاف: «نعمل على تطوير محتوى الكتب التي ستتضمنها مكتبة المركز، والمحتوى الرقمي لنظام المعرفة في المركز، وفي نفس الوقت نتواصل بشكل أكبر مع فئات المجتمع المختلفة، للتعرف على احتياجاتهم المتغيرة بما يتيح للمركز درجة عالية من القدرة على التفاعل مع المجتمع».

• اليوم العالمي للتراث
بدأت المملكة تشهد حراكًا مميزًا في الفعاليات التراثية، كمهرجان الجنادرية، وسوق عكاظ، والمشاريع المتنوعة التي تقوم بها هيئة السياحة والآثار، وجميعها تهتم بفكرة المحافظة على التراث وإحيائه. وتسعى أرامكو السعودية، إلى مساندة تلك الجهود، وتقديم إضافة نوعية بالتركيز على إعادة إنتاج التراث وتجديده، من خلال مركز الملك عبدالعزيز الثقافي عبر أساليب معاصرة ومبتكرة باستثمار طاقات المواهب السعودية الشابة الممزوجة بخبرات عالمية.

وقد انطلقت للمرة الأولى في المملكة، فعاليات الاحتفال بيوم التراث العالمي في العاصمة الرياض، وذلك يوم الثلاثاء 16 أبريل 2013م بمقر جامعة دار العلوم، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ابن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، لتعزيز ونشر قيم التراث العمراني، وتلبية الدعوات العالمية بضرورة صيانته والمحافظة عليه، باعتباره جزءاً مهماً للإنتاج والإبداع الإنساني على مر العصور، وجاءت الفعالية تحت شعار «التراث الوطني.. إرث الماضي للحاضر».

ثقافة العمل والتوعية
يدور عديد من القصص التي يتناولها الكبار حول مساهمات أرامكو في إحداث نقلة نوعية في حياتهم على المستويات الخاصة، فمنذ تعيين السعوديين في مستهل الستينيات الميلادية وهم يلتزمون بالتقاليد التي رسختها أرامكو، والتي تقوم على الالتزام والمواظبة والأداء المميز، وتحوَّلت إلى ما يشبه الثقافة، كالنوم المبكر، وتناول الغذاء الصحي، ومزاولة الرياضة، والرعاية الصحية، والتقيد بمتطلبات السلامة في المنزل وخارجه. ولعل سلوك سائقي السيارات من موظفي الشركة المعروف بالتقيد بأصول السلامة المرورية، ومعدلات السرعة النظامية، يُعد نموذجاً لما تتركه ثقافة أرامكو على جمهورها.

• القيادة الآمنة
عندما تزور أي من المهرجانات الصيفية التي تقيمها أرامكو أو تلك التي تشارك بها، ستجد أن هناك جناحاً مخصصاً للعناية بالقيادة الآمنة من خلال مغامرة شيّقة في واقع افتراضي دون الحاجة للخروج إلى الطريق، ففي مهرجان «صيف الشرقية» للعام الحالي استطاع أكثر من 522 شخصاً من مختلف الفئات العمرية التعرف إلى أهم الأخطاء التي يقع فيها السائق من خلال مقطورة متنقلة تتيح استخدام أحدث الأجهزة وخوض غمار التحدي في التجربة.

• السلامة الصحية
تضطلع دائرة الخدمات الطبية في أرامكو السعودية بحمل لواء التثقيف الصحي وإقامة عديد من حملات التوعية في الأماكن العامة والمجمعات التجارية، إضافة إلى عقد الجلسات والمحاضرات التعليمية لموظفي أرامكو لتحسين مستوى الأداء الوظيفي المرتبط بمستوى السلامة الصحية، كما عملت دائرة الخدمات الطبية بأرامكو على الخروج إلى الناس بحملات متنقلة عن السمنة، وسرطان الثدي، والسكري، ومرض القلب، وجميع الأمراض المزمنة.

• الحفاظ على البيئة
منذ ما يزيد على سبعين عاماً وأرامكو تدرك أهمية برامج إعادة التدوير، وتعمل على تعزيز ورفع الوعي البيئي لدى كافة أفراد المجتمع، وحثهم على اتباع السلوكيات الإيجابية للمحافظة على البيئة والابتعاد عن كل ما يؤثر عليها سلبًا، وإلى جانب مبادرتها المتعددة يأتي دور التثقيف والتوعية لحث المجتمع على أخذ زمام المبادرة في حماية البيئة، عن طريق إصدار وتوزيع النشرات والكتيبات والملصقات الخاصة في مجال حماية البيئة، وتوزيع حاويات تدوير النفايات المخلتفة من ورق وبلاستيك وألمنيوم وزجاج.

ولا تفوت أرامكو الفرصة لتكون حاضرة بقوة في عديد من مهرجانات الصيف في كافة مناطق المملكة، حيث شاركت مؤخراً في مهرجان «المفتاحة» في أبها بجناح ثقافي توعوي تم خلاله توزيع مئات الكتب والمطبوعات التثقيفية.

وإذا ما علمنا بأن إعادة تدوير طن واحد من الورق يسهم في بقاء 17 شجرة وحفظ 7111 جالوناً من الماء، فإن نشر ثقافة البيئة الخضراء أسهم ولا يزال في نشر المعلومات حول الدور الوطني والشعبي الذي يقع على عاتق الجميع ودعم الشعور بالمسؤولية لدى كل فرد على حدة.

خاتمة
يمكن القول، إن الحديث عن الدور الثقافي لشركة أرامكو السعودية على مدى ثمانين عاماً مهمة شاقة وصعبة، لتنوع هذا الدور وغزارة الإنتاج والنشاطات والميادين التي تركض فيها خيول الحماس والتغيير، لقد كان نشر العلم والتنوير والمعرفة، أهداف سامية لشركة أخذت على عاتقها خدمة الإنسان، وشيدت الوسائل والخطط والاستراتيجيات لمواصلة استشراف مستقبل ثقافي إبداعي مستنير، يتلاءم ولغة العصر، رغبة في العطاء وصناعة الفرق.

تعاون مع «سايتك»
منذ العام 2007م، بدأت أرامكو السعودية ومركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» تنشيط التعاون بينهما، من خلال شراكة استراتيجية لتحقيق رسالة الطرفين في المواطنة والمسؤولية الاجتماعية على مستوى المملكة، من خلال برامج من بينها: دعم التعليم، السعودة، دعم الموهبة والابتكار، توعية المجتمع، ونشر المعرفة. وكانت الفئة المستفيدة من هذه الشراكة كافة فئات المجتمع مع التركيز على الطلاّب والطالبات من 6 سنوات إلى 17 سنة.

حقائق وأرقام ثقافية لعام 2013
• قامت أرامكو السعودية بتوزيع 5 آلاف شتلة، كما عملت على نشر الثقافة الخضراء في صيف أبها 1334هـ
• بلغ عدد المشتركين في مجلة «القافلة» الثقافية 20198 مشتركاً.
• اجتذبت أرامكو 40 ألف زائر لبرامجها الثقافية في الباحة وأقامت 15 جناحاً وفعالية.
• «صيفك بألوان طيفك» أحد أحدث البرامج الإثرائية الجديدة للأطفال في الشرقية.
• 200 شاب يلتحقون ببرنامج أرامكو السعودية الثقافي والرياضي في صيف حائل
• بلغ عدد زوار معرض أرامكو في المدينة المنورة 1334هـ أكثر من 42 ألف زائر.
• تم إصدار 1200 رخصة قيادة وقائية افتراضية للأطفال.
• 761 موهوباً تم اكتشافهم في برنامج «أتميز» الذي ترعاه أرامكو السعودية و«موهبة».
• أكثر من 7 آلاف زائر توافدوا على جناح أرامكو في ساحة المفتاحة بأبها خلال الأيام الخمسة الأولى.
• برامج توعية المجتمع بالشراكة مع سايتك تستقطب 500 ألف مستفيد سنوياً في أنحاء المملكة.
• كانت أرامكو السعودية الراعي الرسمي لمؤتمر «فكر 11».

إتفاقيات وشراكات ثقافية
سايتك, مشروع «أكتشف» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم, منظمة اليونيسكو, مؤسسة الفكر العربي, مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, هيئة السياحة والآثار, مركز بامبيدو الفرنسي, وزارة الثقافة والإعلام, مركز الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع, وزارة التعليم العالي.

المعرفة رديف الثقافة
ركزت رؤية أرامكو على الإنسان كمحور وركيزة وهدف لبناء مجتمع المعرفة. ويمثل جوهر مجتمع المعرفة؛ الإبداع والتجديد والاختراع، وتتعامل أرامكو في التوجه المطوّر للتثقيف مع «التنشئة الاجتماعية والإعداد لمجتمع المعرفة».
وتركز البحوث التي يجريها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي متمثلاً في إدارة المعرفة والبحث، على دراسة مجموعة من الآثار السلبية الناشئة في الأصل جرّاء الانقسام المعرفي.
وفي حين تُعد القراءة إحدى الوسائل الرئيسة للتزود بالمعرفة، جاءت مبادرة أرامكو السعودية لتنفيذ دراسة وطنية على مستوى المملكة العربية والسعودية للتعرف إلى اتجاهات القراءة وأنماطها لدى المجتمع السعودي، ووسائل التزود بالمعرفة بهدف توفير معلومات دقيقة يمكن الاعتماد عليها في تأسيس قاعدة معلوماتية تمكن متخذو القرار في المجالات الثقافية والمجالات الأخرى ذات الصلة من وضع خطط محددة تستند إلى مسح وطني شامل يمكن الوثوق بنتائجه.
ويناط بتلك الدراسة تقديم التوصيات اللازمة لصياغة مبادرات وطنية وأخرى محلية على مستوى المناطق الإدارية في المملكة بهدف النهوض بمستوى المعرفة واستشراف المستقبل في أشكال ووسائل التزود بالمعرفة، وما يتطلبه ذلك من تغييرات تسهم في المضي قدماً لتحقيق الهدف الأسمى وهو الوصول إلى مجتمع المعرفة.
وتجرى الدراسة في الوقت الراهن على عينة تشمل 30 ألف استبيان تشمل 13 منطقة بالمملكة، وستعلن نتائج في تقرير فريد من نوعه يعدّ باللغتين العربية والإنجليزية في ديسمبر العام الجاري.

إصدارات ثقافية .. أثر وتأثير
تأخذ إدارة العلاقات العامة على عاتقها إنجاز عديد من المجلات والنشرات والكتب الوثائقية التي تحفظ للمنطقة تاريخها ولإنسان أرامكو بصمته الثقافية، ومن بين عشرات الإصدارات يمكن الحديث عن أحدث الإصدرات التي تطلبت رحلات مطوّلة من فريق النشر للقيام بالاستقصاء والبحث لإعدادها، وهي تصور جهود أرامكو في شق الطرق الوعرة للوصول إلى هذه الأبحاث المتميزة:
«الشيبة.. خبيئة الربع الخالي»
ينسج هذا الكتاب ملحمة الإنجاز في الشيبة، التي تقع في قلب الربع الخالي، أكبر صحراء رملية في العالم. منذ وصول المستكشفين قبل نحو نصف قرن، ثم المنقبين، حتى إنشاء أرامكو مشروعها العملاق لاستخراج الزيت هناك، وافتتاحه في 10 مارس 1999م.

«أرامكو السعودية: 80 عاماً بالصور»
يتناول هذا الكتاب قصة أرامكو السعودية، منذ بداية مسيرة اكتشاف النفط التي بدأت في عام 1933، بمنح الامتياز، حتى اكتشاف الزيت في شهر مارس عام 1938 في بئر الدمام رقم 7. التي سُميت لاحقاً «بئر الخير». مع مراحل تطور أرامكو السعودية من مجرد شركة منتجة للنفط إلى شركة عالمية متكاملة للطاقة والكيميائيات لها شركاتها في أمريكا الشمالية وأوربا وآسيا.

«تحوّل الأرض»
يحكي كتاب «تحول أرض: شبه الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية وأرامكو السعودية»، قصة المملكة وأرامكو السعودية في إطار السياق التاريخي والثقافي لشبه الجزيرة العربية وصناعة الطاقة العالمية، ويتكون الكتاب من 323 صفحة غنية بالصور. وقد نشر عام 2006 ويمثل معالجة جديدة لنشرة صدرت لأول مرة أواخر أربعينيات القرن الماضي لتعريف موظفي الشركة الجدد بتاريخ الشعب والمنطقة التي أتوا للعمل فيها، ثم تحول إلى كتاب شامل يتناول سيرة الشركة، والمملكة، والمحيط الذي تقع فيه.

«الرحلة المدهشة»
يروي كتاب «الرحلة المدهشة» قصة أرامكو السعودية وصناعة النفط وحضارة المملكة وثقافتها. ويهدف هذا الكتاب، الذي أُعِدَّ للأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً، إلى رفع مستوى الوعي بحماية البيئة وترشيد استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى تحبيب مادة العلوم وتعلمها لدى هؤلاء الأطفال.

«تزويد العالم بالطاقة»
كتاب ممتع موجه إلى صغار السن ممن تتراوح أعمارهم من 12 إلى 18 سنة، ينقل بلغة مبسطة قصة أرامكو السعودية وأعمال البترول والدور الحيوي للطاقة في الحياة العصرية. ومن خلال عدد من الرسوم التوضيحية والرسوم البيانية والصور الفوتوغرافية والخرائط الملونة يقدِّم الكتاب شرحاً حول كيفية إسهام أرامكو السعودية في إمداد كوكب الأرض بالطاقة ودفع عجلة الازدهار الاقتصادي.

«الأطلس البحري لغرب الخليج العربي»
صدر هذا المجلد الضخم، الذي يُعدّ الأول من نوعه في المملكة، عن إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية، بالمشاركة مع مركز البيئة والمياه بمعهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وهو يتناول بالتوثيق الدقيق البيئة البحرية والساحلية لغرب الخليج العربي، ويوفر معلومات تفصيلية عن هذه البيئات في المياه الإقليمية للمملكة، التي تمتد بمحاذاة مياه الخليج العربي لأكثر من 560 كيلو متراً.

«إمداد العالم بالطاقة: قصة أرامكو السعودية»
أول كتاب شامل تصدره الشركة ليروي بالتفصيل والتوثيق تاريخها الذي يمتد لثمانين عاماً، ويقع في مجلدين، بواقع 260 صفحة في كل مجلد، ويضم مئات الصور وكثيراً من الخرائط والأشكال والرسوم التي تتناول تراث الشركة العريق.
يروي الكتاب قصة أرامكو السعودية ابتداءً من عشرينيات القرن الماضي عندما انطلق المنقبون الأوائل عن النفط في باكورة رحلاتهم إلى منطقة مجهولة للكثيرين في العالم الخارجي، أصبحت تعرف في عام 1932 بالمملكة العربية السعودية. والكتاب يسرد تراث الشركة المديد الحافل بالتميز والابتكار، وإسهاماتها في تطوير البنية التحتية للمملكة واقتصادها، ويسجل إنجازاتها على مدى ثمانية عقود تقريباً بطريقة شيقة، ومزود بكلمات وصور للرجال والنساء الذين أسهموا في تحقيق ذلك النجاح. ويروي الكتاب مراحل مسيرتها بما فيها الأوقات الصعبة التي مرت بها، فتقلبت أحوالها بين الانتعاش والركود ولكنها لم تتخل أبداً عن تطلعاتها في أن تصبح أكثر مورد موثوق للطاقة البترولية في العالم.

«في الهواء الطلق»
وهو كتاب مذكرات لرئيس الشركة الأسبق، توم بارقر، الذي قدم إلى المملكة في ثلاثينيات القرن المنصرم وتدرج في عمله حتى أصبح رئيساً للشركة بين عامي 1961 و 1969م. والكتاب مكون من رسائل تروي مغامراته وإحباطاته وتتحدث عن جوانب حياته في المملكة بما فيها انطباعاته عن الكثبان الرملية الضخمة التي رآها والعادات الجديدة عليه والمواطنين الذين قابلهم وعاش معهم في حقبة مبكرة.

«الطاقة الكامنة»
ويُعد هذا الكتاب المصوَّر احتفاءً بالإنسان العامل في أرامكو السعودية الذي ساعد في بنائها وتطويرها لتصبح إحدى أكبر الشركات البترولية في العالم، والكتاب حافل بالصور القديمة والنادرة كما يعرض خطاً زمنياً لتاريخ الشركة بما في ذلك اللحظات الحاسمة فيه. وذكر محرر الكتاب أنه واجه تحدياً حقيقياً في اختيار الصور من بين ألوف الصور المحفوظة في أرشيف الشركة.

بعض هذه الإصدارات متوافرة الآن على موقع Amazon.com، كما أن الموقع الرسمي لشركة أرامكو السعودية يتيح فرصة الاطلاع على النسخة الكاملة لبعض هذه الإصدارات بصيغة بي دي إف.

أضف تعليق

التعليقات