حديث الناس..
بعد ثلاثين سنة
بعد عملية رصد استمرت طوال العام 2005م, أكد علماء وكالة الفضاء الأمريكية في فبراير من العام الجاري أنهم رصدوا نيزكاً سموه أبوفيس قد يشكل خطراً على الأرض .
والنيزك الذي يبلغ قطره 600 متر لا يزال بعيداً جداً عن الأرض, ولكنه سيمر في 13 أبريل من العام 2029م على مسافة 30,000 كلم منها. واستناداً إلى حسابات الكومبيوتر, فإن الجاذبية الأرضية ستكون سبباً في انحراف مداره بحيث قد يعود إلى الأرض في أبريل من العام 2036م, ليسقط في مكان ما بين البحر المتوسط وشمال أوروبا الغربية.
وفي حال صدقت هذه التوقعات، فإن ارتطام هذا النيزك بالأرض بسرعة 30 كلم في الثانية يماثل انفجار 900 ميغاطن من الديناميت أو 58 ألف قنبلة هيروشيما, بحيث تنتج عنه حفرة قطرها 7 كيلومترات, ويلحق دماراً شبه شامل في دائرة قطرها مئة كيلومتر.
ولكن العلماء ليسوا متشائمين جداً, فمن الآن وحتى آنذاك قد يحدث ما يحرف النيزك عن مداره، أو قد يتدبر الإنسان حلاً, ولكن من المؤكد أن أبوفيس سيكون حديث العالم بعد 36 سنة.
أسلحة الليزر..
من السينما إلى الواقع
المدافع والبنادق التي تطلق أشعة حمراء وخضراء لقتل الأعداء وتفجير كل ما تصطدم به ظهرت أول ما ظهرت في أفلام الخيال العلمي، وصنعت مجد بعضها مثل حرب النجوم و ستار تريك وما شابه ذلك.. ولكن هذه الأسلحة الوهمية لم تكن وليدة الخيال الفني فقط، بل تعود إلى أبحاث مستمرة منذ عقود، وبدأت مع اكتشاف أشعة الليزر، وغالباً ما واجهت أبحاث استخدامها عسكرياً عقبات أدت إلى الفشل والتوقف.
ولكن تقريراً نشره الباحث نواه شاكتمان في مجلة بوبولار سيانس مؤخراً، تضمّن تأكيدات على أن تقنيات استخدام أشعة الليزر لتسخين أهدافها بسرعة حتى درجة التدمير شبه الفوري، قد قطعت شوطاً كبيراً، وأن الخبراء العسكريين يتوقعون تجربة هذا النوع من الأسلحة الجديدة بحلول العام 2015م.
ومع الإشارة إلى أن التطبيقات المتوقعة للسلاح الجديد تشبه إلى حد بعيد التطبيقات السينمائية، تدمير الطائرات والصواريخ المعادية بسرعة الضوء، فإن الليزر الحقيقي لا لون له وغير مرئي بخلاف الليزر السينمائي الذي ألفناه بالأحمر والأخضر.
الجهد يؤتي ثماره
في الغابة
الجهود التي بذلت عالمياً لإنقاذ الغابات من التدمير بدأت تعطي أولى ثمراتها. فقد كشف تقرير لمنظمة الغذاء والزراعة الدولية (الفاو)، أن وتيرة تدمير الغابات تباطأت نسبياً عما كانت عليه قبل سنوات. ووصلت إلى 7.3 مليون هكتار سنوياً بين العامين 2000 و 2005م مقارنة مع 8.9 مليون هكتار لما قبل تلك الفترة.
ويشير التقرير إلى أن حملات التحريج أدت إلى زيادة مساحات الغابات نحو 2.8 مليون هكتار سنوياً منذ العام 2000م وحتى اليوم.
وإن كانت هذه الزيادة تبدو طفيفة في أوروبا، فإن آسيا تبدو التلميذ النجيب في مدرسة البيئيين، بعدما فاقت المساحات المحرجة فيها المليون هكتار سنوياً، بعدما كانت تخسر 800,000 هكتار سنوياً قبل 15 عاماً.
أما في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، فلا يزال تدمير الغابات على مستوياته السابقة تقريباً، الأمر الذي يبقي مصير الغابات المطرية موضع قلق ومراقبة مستمرة.
الزلزال وشبحه
لمناسبة مرور مئة سنة على وقوع زلزال سان فرانسيسكو الشهير (عام 1906م) كثر الحديث في أمريكا عن الزلزال الكبير المتوقع في ولاية كاليفورنيا والذي يؤكد العلماء أنه سيحصل حتماً، ولكنهم يعجزون عن تحديد موعده.
وفي إطار هذا الإحياء الإعلامي لكارثة الزلزال الشهير، كثرت أيضاً التحذيرات من أشباح الزلازل عموماً. ومن أهم الأبحاث وأكثرها رصانة وشمولية في هذا الشأن هي تلك التي نشرتها مجلة ناشيونال جيوغرافيك في عددها لشهر أبريل الماضي.
ووزعت المجلة مع عددها خريطة للعالم تظهر المناطق الأكثر عرضة من غيرها لمخاطر الزلازل. وشملت كما هو معروف كل اليابسة المطلة على ساحلي المحيط الهادئ في أمريكا وآسيا. ومن الدول التي يشمل هذا الخطر كل مساحتها هناك: اليابان، إندونيسيا، تركيا، اليونان وإيطاليا.
أما عربياً فقد حددت الخريطة الأماكن التي تقع على خطوط الزلازل بالمناطق الساحلية في شمال إفريقيا وخاصة الجزائر والمغرب، ودلتا النيل في مصر وفلسطين المحتلة ولبنان، والمنطقة الساحلية من سورية، والنصف الشمالي من العراق، إضافة إلى بقعة صغيرة من المملكة العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر، وبقعة صغيرة أيضاً من ساحل اليمن، وشمال شرق كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.