كما هو الحال عند صدور كل عدد، تلقَّت القافلة على موقعها الإلكتروني عدداً كبيراً من الرسائل والتعليقات على المواد المنشورة، نقتطف منها عيِّنة محدودة جداً بسبب ضيق المجال.
فقد كتب زهير عبدالحميد شكري من المغرب، معقباً على ورشة العمل التي عقدتها «القافلة» حول «استراتيجية اللعب»، قائلاً: «أرغب أولاً في أن أوجِّه لكم التحية والسلام والتقدير الكبير لما تقومون به في مجلتكم الغنية بالمواضيع، والمتنوعة الأبواب، التي تجد فيها العلوم والاجتماع والآداب والثقافة، وفي النهاية التحية موصولة لفكرة الملف التي تجمع كل الأفكار المتناولة وعلى كل الصعد والأطر للإضاءة على فكرة معيَّنة أو على شيء محدَّد.
لكن موضوع رسالتي يتناول فكرتكم الفريدة، أي الورشة، التي لم أرَ مثلها في أي مجلة أخرى سواء في العالم العربي أو المجلات الأجنبية الشبيهة بالقافلة. والورشة الأخيرة «من خطط الحروب إلى خطط الألعاب إلى الأعمال» كان واضحاً أنها تنقل القارىء إلى عوالم لم يكن لينتبه لها لولا ورشتكم هذه. إذ أعتقد أن قليلاً من القرَّاء أو من العاملين في مجالات الإدارة يعرفون العلاقة بين خطط الحروب وخطط الأعمال، وبأن كل شيء في الحياة هو عبارة عن تخطيط لمبادىء الأعمال وكذلك لنتائجها، فأنت لن تحقق شيئاً إذا لم تكن مخططاً للأمر الذي تريد تحقيقه، وإلَّا ستصل إلى هدف قد لا يكون الهدف الذي أردته دائماً. ولكن أردت أن أضيف، إلى أن علاقات الأعمال والإدارة المرتبطة بالحروب قد تكون مرتبطة بالصراع من أجل البقاء، المبدأ الذي اكتشفه داروين من خلال مراقبته لتطور الكائنات البشرية. فالأقوى في الصراع من أجل البقاء هو الذي يبقى، والأضعف يندثر. وهذا ما تدل عليه كل الكائنات الحية المتبقية على وجه المعمورة، التي على رأس سلالاتها الكائن البشري. وما أقصده أن الصراع من أجل البقاء هو جزء من الحروب أو شكل من أشكالها، ويدخل في إطاره أيضاً عملية التكيّف مع الطبيعة، وهذه التي يتقنها الإنسان أكثر من سائر المخلوقات.
هذه إشارة صغيرة أردت مشاركتكم إياها علّني أملأ بعض الشغور في الورشة. عدا ذلك، فأنا أجد أن الورشة خصوصاً والمجلة عموماً، فيها من الفوائد الجمّة ما يجعلها منتصرة في الصراع من أجل البقاء أمام تحديات العولمة والإعلام الجديد وفي معركة إثبات الحضور أمام المجلات الأخرى.
ومن مصر كتب رمضان إبراهيم بشير يقول: «على حين غفلة، باغتني ساعي البريد بأن لي هدية في مكتب البريد ويجب أن أذهب إليه لتسلُّمها. وإذا مجلة «القافلة» في عددها الأول من المجلد الرابع والستين. فلكم مني جزيل الشكر والعرفان على تلبية طلبي الحصول على المجلة».
ومن بابل في العراق، كتب صباح محسن جاسم قائلاً إنه تسلَّم عدد يناير – فبراير 2015، و«كان حافلاً بمواده الثقافية والعلمية مضموناً وإخراجاً.. فأنا ممتن لكم جداً. وأتمنى لكم ولأشقائنا في المملكة العربية السعودية دوام التقدم والازدهار».
وعلى غرار ذلك، كتب عبيد عبدالمؤمن من جامعة قسنطينة في الجزائر، يقول: «وصلتني النسخة الورقية من مجلتكم لأول مرة. وقد اطلعت على محتواها البديع والمميز، ومن دون مجاملة، خطر ببالي أن أكتب هذه الكلمة البسيطة لأحيِّي من خلالها كل الأقلام الموهوبة التي تكتب في هذه المجلة، وأحيِّي كذلك جميع العقول التي تسهر على هذا العمل الثقافي الجميل وترعاه وتطوره.
ونحن مع شكرنا للأخوة الذين عبَّروا عن عواطفهم هذه تجاه المجلة، نعدهم بأننا سنبقى نعمل كل ما بوسعنا لكي نبقى عند حُسن ظنهم.
وأثارت أميمة دخان من جدة، قضية الاستماع إلى الراديو بقولها: «استوقفني في قسم العلوم الباب الذي تناول سيرة العالِم هيرتز، وخاصة في بدايته التي تقول إن المستمعين إلى الراديو يعرفون كذا وكذا.. وكأن المستمعين إلى الراديو باتوا حفنة صغيرة أو هامشية من المجتمع. والحقيقة أن الراديو لا يزال من أفضل وسائل نشر الثقافات القيِّمة، وله جمهور عريض لم ولن ينقرض. وأنا أقترح عليكم إجراء استطلاع حول الاستماع إلى الراديو، ليس فقط من باب مقارنته عددياً بمشاهدة التلفزيون، بل من خلال تناول الاختلافات الجوهرية في مضامين هاتين الوسيلتين الإعلاميتين».
وللأخت أميمة نشير إلى أنه سبق للقافلة أن تناولت مسألة الاستماع إلى الراديو من أكثر من زاوية، كان آخرها في باب «بداية كلام» حيث طرحنا السؤال على عدد من الإعلاميين ما إذا كانوا يفضِّلون العمل في الإذاعة أم التلفزيون. ومع ذلك فإن فكرتها تبقى جديرة بالاهتمام.
ومن الدمام، عقَّب وليد مراد على ملف الهاتف الذكي الذي نشرته القافلة في عددها السابق بشكوى تستحق التوقف أمامها، فكتب يقول: «أنا مقيم في الدمام، وأستقل سيارة أجرة مرتين في اليوم للذهاب إلى العمل والعودة منه. وبسبب بعض تطبيقات الهاتف الذكي التي تسمح بإجراء مكالمات دولية مجانية، تحوَّلت تنقلاتي اليومية إلى مصدر للقلق والتوتر. فأكثر من %90 من السائقين باتوا يضعون سمَّاعات الهاتف في آذانهم، ويمضون النهار بطوله في مكالمات مع عائلاتهم في الخارج، وأصدقائهم في الداخل وهم يقودون السيارة. وخلال أسبوع واحد، تعرَّضت مع سائقين لحادثي ارتطام (كانا والحمد لله محدودي الخسائر). وأكثر من ذلك، استقليت ذات مرة سيارة كان سائقها يضع السماعة في أذنه، ويتابع مسلسلاً تلفزيونياً على شاشة الهاتف الذي كان في حضنه».
ويناشد الصديق وليد في رسالته المسؤولين للعمل على وضع حدٍّ لهذه الظاهرة التي تفشَّت بشكل لافت في الآونة الأخيرة و«سحب الهاتف الذكي من الأيدي الغبية» على حد قوله.
ونحن بدورنا ننقل هذه الشكوى إلى المسؤولين، وكلنا ثقة بأنهم سيتخذون الإجراءات المناسبة.
وعقَّب منصور المالكي من الرياض على جانب من ملف الهاتف الذكي يتعلَّق بمسألة حماية الخصوصيات والحياة الشخصية، فقال: «لماذا الشكوى من قدرات الهاتف الذكي على التأثير في الحياة الشخصية التي لم تعد محمية تماماً بسببه. فالحل والربط هو في أيدينا. إذ يكفي إطفاء أيقونة (الموبايل داتا) كي نعود إلى عزلتنا القديمة. كما أن لنا كل الحرية في فتح التطبيقات الملائمة وإغلاقها ساعة تشاء. فمن ينزِّل تطبيقات البريد الإلكتروني و«الواتس آب» على هاتفه، ليس من حقه أن يلوم الهاتف على تحوله «في متناول يد» كل من يريد الاتصال به ليلاً نهاراً..».
ومن حلب في سوريا، عبَّر إحسان غشيم عن إعجابه بباب عين عدسة الذي تضمَّن في العدد الأخير زيارة إلى بيت ابن خلدون في تونس، واقترح علينا زيارة أخرى إلى بيت المتنبي في حلب.
ونحن سنحيل اقتراحه المشكور إلى فريق التحرير لاتخاذ القرار المناسب، علماً أن مجلات كثيرة تناولت بيت المتنبي في حلب يوم الإعلان عن اكتشافه قبل سنوات قليلة.
ومن ينبع الصناعية كتب الفنان التشكيلي محمد بنتن يسأل عن رابط لمقال قديم بعنوان «التكوين» للفنانة زينب أبو حسين، نُشر في العدد الثالث من المجلد 61، ولم يستطع العثور عليه.
وللأخ محمد نقول إن الدخول إلى موقع المجلة والبحث في الأرشيف عن العدد المذكور، ومن ثم فتح العدد ليصل إلى المقال المطلوب، وهو بعنوان «التكوين سرّ خفي في جمالية العمل الفني». وسيطالعه الرابط في أعلى الصفحة.
ختاماً، وللأخوة الكثيرين الذين كتبوا إلينا يسألون عن شروط الكتابة في المجلة، نشير إلى أن لا شروط عندنا تخرج عن المألوف، وما هو معتمد في غيرها من المجلات. وأهمها أن تتمتع المادة المرسلة بمضمون جيد ولم يسبق نشرها في أية مجلة أو وسيلة إعلامية أخرى، وأن تندرج في إطار أبواب المجلة المحددة بدقة لجهة المحتوى، وأيضاً لجهة المساحة المخصصة لكل باب.
المشتركون الجدد
الأخوة رأفت فخري عياد، وعلي أحمد المنيان، ووكالة كلية التربية – شطر الطالبات بالزاهر، وتركي الفريدي، وفهد بن سعد ابن إبراهيم الناصر، ومازن خليل، نشكركم على ما تكنونه من عاطفة للقافلة، وقد أحلنا طلباتكم وعناوينكم، وما طرأ عليها من تغيير إلى قسم الاشتراكات، وستصلكم المجلة قريباً إن شاء الله.