عوالم جديدة للعطلة
لولوة الشريف -صحافية
العطلة الصيفية التي أتمنى لو أتمكَّن من تحقيقها تتلخّص في السفر إلى الوجهات التي طالما أحببتها في أي مكان من العالم مما تشعرني بسلاسة الوقت والترفيه. وبما أنني أهوى الغناء وأعمل على تعلّم قواعده ودراسته فإني أحلم بأن أغنّي أمام جمهور جديد غير ذاك الذي يحيطني، ومع موسيقيين من مجالات موسيقية مختلفة، لأخرج من منطقة الراحة التي اعتدت عليها، أي تحقيق المبتغى دون جهد كبير.
أحلم بأن أتمكَّن خلال إجازتي من أن أتعلّم قيماً حياتية وثقافية مختلفة من خلال اللقاء بطبقات من الناس من خلفيات اجتماعية متعدِّدة. وأن أتعلّم كيفية التعايش مع بيئة مختلفة عن بيئتي. والأهم من ذلك أن أعيش حياة بسيطة في السكن والأكل، لأني أؤمن بأن هذه هي الحياة الحقيقية والمعنى الحقيقي للمتعة.
عطلة الدراويش الرّحالة
ماجد عنقاوي – فنان ومصوِّر فوتوغرافي
أحلم بأن أقضي عطلتي مثل الدراويش الرحّالة، فأتنقَّل من مكانٍ إلى آخر، وألتقي أشخاصاً مختلفين كل مرة. لكن الفرق الوحيد هو أنني سأكون درويشاً يحمل كاميراته على كتفه، ليصوّر كل ما يستدعي اهتمامه. وستكون إجازتي محلاً لاكتشاف جوانب المدن وأزقتها ومبانيها، وسأكون متأملاً لها، وسأستخدم “حشريتي” لمعرفة الناس في كل مكان أزوره، واتعرف إليهم في ثقافتهم وعيشهم وعاداتهم، ولكن دون أي ارتباط يثقلني أو يدفعني إلى الاستقرار. سأكون مثل الريشة التي ما إن تحط حتى يحملها الهواء مرة أخرى إلى وجهتها التالية. ومهما كان طول إجازتي أتمنى أن أقضيها بهذا الشكل سواء أكانت شهراً أو أربعة أشهر. رغم أنني متخوّف من هذه الخطوة إلا أنها ضمن أحلامي وأود تحقيقها يوماً ما.
البحر والاكتشاف
باسم صباغ – مصمم غرافيكي ورسّام
بما أن عملي لا يقوم على أساس الدوام ولا التزام لديّ تجاه مؤسسة معينة لكوني “فري لانس” (عمل حر)، فإن الإجازة الصيفية لن تكون إضافة على عطلاتي التي أمضيها عادة خلال فصول السنة، إلا في ما يخص نوع الوقت الذي أمضيه. فالصيف يستدعي الخروج إلى البحر وربما السفر لو كانت الحال المادية تسمح بذلك. لذا سأختار السفر إلى جزيرة ما على خط الاستواء حيث المطر يختلط بالحرارة وأخضر الغابات بأزرق البحر. وهناك سأعمل على صنع صداقات جديدة مع أشخاص من بلدان أخرى ذوي ثقافات مختلفة، ربما نتبادل فيها المعلومات والتعارف، فأنقل إليهم ما أعرف وينقلون لي ما يعرفون، فتكون العطلة مفيدة من كل النواحي، أي الاسترخاء والاستزادة في المعرفة وحب الاستطلاع والاكتشاف.
كنوز البحر الأحمر
نوف العصيمي – مدرِّبة غوص
منطقة الراحة والاسترخاء بالنسبة لي هي المساحات الزرقاء العريضة تحت سطح البحر. فهناك، دائماً ما أجد ضالتي من الهدوء. والعطلة التي أبحث عنها هي أن أبقى أتنقَّل في البحر الأحمر من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وأن أكتشف أعماقه غوصاً، لأزور الزوايا التي لم يصل إليها الإنسان بعد، ولأصل إلى أعمق نقطة يمكنني الوصول إليها.
في الإجازة المثالية بالنسبة لي، تحتوي حقيبة سفري على عدّة الغوص الخاصة بي، وأقترب من الكائنات البحرية خاصة أسماك القرش، وأسجل كثيراً من مقاطع الفيديو التي من خلالها سأنشر الوعي عن كنوز البحر الأحمر، وما يمكن لنا نحن البشر أن نقدِّمه للحفاظ على هذا الكنز.
رياضة العطلات
هناء صبان – مدرّبة رياضة
الرحلة المثالية في نظري تكون لمدة أسبوعين أقضيها في معيّة ابنتي وكل أنشطتنا يكون محورها التلاحم من خلال تجارب نمرّ بها سوياً.
سأفكِّر بابنتي وأسافر معها إلى بلد عصريّ لكنه يحتوي على طبيعة خلاّبة أيضاً، لترتبط التجربة بالطبيعة وتكتمل فكرة الطبيعة في ذهنها. فكل ما تعنيه العطلة لي هو الراحة، لأننا نمضي طوال أيام العام في العمل، ومن حقنا أن نأخذ شهراً من الراحة على الأقل. لكني لن أنسى هواياتي، وبالطبع سأحرص على أن أنمِّيها من خلال سفري بحضور دروس في المجالات التي أحبها من أجل المتعة والتواصل مع ذاتي ليس أكثر.