بيئة وعلوم

زاد العلوم

  • Holy kaaba in mecca
  • Heart_OrangeCrop500
  • samsung-3d-tv-mva-promo

١
برنامج سعودي للعثور على الحجاج المفقودين في مكة
تواجه المملكة العربية السعودية في كل عام مشكلة العثور على الحجاج إما بسبب التدافع أو الزحام الشديد الذي يؤدي إلى فقدان الحاج أو موته وسط الملايين من الناس. ولتلافي مشكلات من هذا النوع وتجنب وقوع الكوارث ككارثة التدافع التي وقعت في عام 2006م وراح ضحيتها 362 حاجاً، ينكب فريق بحثي مكوَّن من عدد من الشباب السعوديين من جامعة أم القرى في مكة على ابتكار برنامج خاص يستطيع التعرف إلى الحجاج أثناء الزحام معتمداً بداية على صور تُلتقط للحجاج أثناء دخولهم للأراضي السعودية ومنتهياً بصور تلتقطها 1500 جهاز كاميرا، من نوع (CCTV)، موزعة في داخل المسجد الحرام وحوله.
يعد هذا النظام جزءاً من مشروع ضخم يدعى (Crowdsensing) أو (التعرف إلى الأشخاص وسط الزحام) ويهدف إلى التحكم بتدفق الحجيج بواسطة شبكة مكونة من 1500 كاميرا (CCTV) موزعة في أماكن متفرقة من المسجد الحرام بهدف احتواء الحالات الطارئة والكارثية التي قد تودي بحياة الحجاج أثناء أدائهم للفريضة الخامسة في الإسلام.
يقوم برنامج (تحديد ملامح الوجه) أولاً بتحليل جميع الوجوه المدخلة إلى قاعدة البيانات، محدداً الملامح الأساسية التي تتغير من شخص لآخر والتي ستكون أساس عملية البحث. فعند تقديم وجه ما لتحديد هويته، يتم استخلاص ملامحه المميزة ومن ثم مقارنتها بقاعدة البيانات، ثم يبحث النظام في الصور التي التقطتها كاميرات (CCTV) للبحث عن أي تطابق.
لا يزال استخدام هذا البرنامج محدوداً جداً إذ خضعت له مجموعة صغيرة من الصور الفوتوغرافية التي تضم 6 صور لكل 100 شخص أدوا فريضة الحج خلال العام الماضي. وخلال الاختبار نجح النظام في التعرف إلى صورتين من أصل 6 صور لكل شخص في تحديد هوية الشخص المعني وفي تحديد صور أخرى كانت قد التقطت من زوايا مختلفة، ووصلت نسبة نجاح النظام إلى 93 بالمائة.
وأعلن الباحث الرئيس في هذا المشروع، صالح علي الأحمد، أن هذا المشروع سيكون بمثابة عون كبير للسلطات المسؤولة عن حفظ أمن المسجد الحرام، والتي تستقبل أكثر من مليوني حاج خلال موسم الحج سنوياً، لأنه سيسمح لها بمطابقة الصور المدخلة إلى نظام (CCTV) للبحث عن الحجاج المفقودين كما تتضمن الخطة السماح لأسرة المفقود تحميل صورة له بواسطة الإنترنت لتسريع عملية العثور عليه.
إلا أن مثل هكذا مشروع طموح لا يخلو من عراقيل أو أسئلة قد لا توجد لها إجابات بعد. فقد ذكر مارك هانسن، وهو باحث في علم صور الكمبيوتر في جامعة ويست انجلاند، في برستول، أن مما لاشك فيه أن تطبيق مثل هذا البرنامج للتعرف إلى ملامح الوجه على قاعدة بيانات تتضمن الملايين من الأشخاص هي محاولة فريدة من نوعها ولكن كيف سيتمكن هذا البرنامج من تحليل الصور إن كانت صور الفرد غير واضحة أو إن تغيرت ملامحه أو شكله، خاصة وأن العديد من الحجاج يحلقون شعر الرأس كواحدة من الشعائر لإتمام مناسك الحج، الأمر الذي سيجعل النظام يخفق في التعرف إلى الوجه حتى وإن كانت تلك الملامح مخزنة أصلاً في النظام.

٢
تلفاز 3D: يسحر العقول ويدمِّر الصحة

تصاعدت مؤخراً الشكاوى من محبي أجهزة التلفاز الثلاثي الأبعاد (3D) ضد مصنعي هذه الأجهزة، ومطالبتهم بإدخال إصلاحات جدية تتعلق بالسلامة والصحة. ومن بين المشكلات التي أثيرت حول استعمال النظارات الخاصة بتلفاز (3D):
• 
التكلفة: إن تكلفة الجهاز مرتفعة جداً إذ قد تصل إلى 2800 دولار أمريكي.
• قد يسبب الإجهاض للنساء الحوامل.
• 
يسبب إجهاداً كبيراً للعين وخاصة لمحبي الألعاب بواسطة تلفاز (3D).
• تؤدي الإطالة في استخدامه إلى حصول الغثيان والتقيؤ.
• 
يسبب تشتتاً واضطراباً في التفكير كما يؤدي إلى الارتباك وفقدان التفكير المنطقي.
• 
يصيب الفرد بالصداع وهذا يؤثر سلباً على تفكيره بشكل سليم.
• 
قد يصاب الشخص بخفقان في القلب أو عدم الانتظام في دقات القلب وبارتفاع في ضغط الدم.
• 
يؤدي استخدامه المطول إلى حصول نوبات صرع مفاجئة وخاصة للأشخاص المصابين بالصرع.
• 
قد يؤدي إلى حصول فشل في شريان التاجي وخاصة للمصابين بأمراض القلب.
بعد كل ما ذكرناه، يا ترى ألا يستلزم ذلك تدخل الجهات الصحية المختصة لمنع استهلاك هكذا أجهزة؟ لا بد من فرض سيطرة تامة على ترخيص مثل هذه الأجهزة الضارة بالمستهلك وبالمجتمع وبصحته. ومن المثير للسخرية أن الشركات المصنعة لهذه الأجهزة تضع عبارة صغيرة لا تكاد ترى بالعين المجردة على عبوة المنتج تقول: «استخدم هذا الجهاز على مسؤوليتك الخاصة» لكي تحمي نفسها من المسائلة القانونية فيما بعد وتعفي نفسها من المسؤولية الأخلاقية تجاه المستهلك. وكأنها تقول، إن هذه الأجهزة مصنعة فقط للأشخاص الأصحاء وذوي الأعصاب القوية!

٣
البرتقال: صديق القلب والشرايين

لم تعد ثمرة البرتقال الوصفة السحرية لعلاج حالات الرشح والبرد فقط، فقد تبيَّن أن له قدرة كبيرة على حماية القلب والشرايين لما يحتويه من ألياف قابلة للذوبان تعمل بشكل أسفنجة كبيرة تمتص الكولسترول الموجود في الأطعمة وتمنع الجسم من امتصاصها. أما البوتاسيوم الذي يحتويه البرتقال فيعادل كمية الملح وبالتالي يضع ضغط الدم تحت السيطرة. كما كشفت دراسة علمية حديثة أموراً أكثر دهشة: إن مادة البكتين الحامضية في البرتقال تحايّد بروتين يدعى جلاستين 3 المسبب لمرض تندب أنسجة القلب التي تؤدي إلى السكتة القلبية وهي حالة مرضية يصعب مداواتها بالأدوية المتوافرة. وذكرت دراسة أخرى أن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يستطيع أن يخفض الإصابة بالسكتة القلبية بنسبة %37. في الوقت نفسه، تعكف شركة إسبانية على صنع عصير سمته (عصير البرتقال الإسباني الخارق) من البرتقال الأحمر لما لهذه الثمرة بالذات من قدرة هائلة على مكافحة العديد من الأمراض، ومن بينها انسداد الشرايين القلبية وزيادة الوزن واحتوائها على مادة الأنثوسيانين المهمة التي تعطي البرتقال لونه الأحمر والقرمزي المزرق، وتتميز بخصائص طبية وعلاجية فريدة. بيد أن الحصول على هذه الصبغة ليس بالأمر الهين مما يجعل زراعة هذا النوع من البرتقال صعباً للغاية ومقتصراً على مناطق محدودة في العالم لأنه يحتاج إلى برودة شديدة قبيل حصاده فوراً لأن البرد يحفز إنتاج مادة الأنثوسيانين لذا فهو يُزرع فقط على منحدرات جبل أتنا في سيسلي. كما تبيّن من التجارب التي أجريت على البرتقال الأحمر أن شرب نصف لتر من عصيره مع وجبة الإفطار سيقلل بشدة عوامل الإصابة بأمراض القلب، كالحوامض الدهنية التي تتراكم في مجرى الدم.

أضف تعليق

التعليقات