زاد العلوم

زاد العلوم

  • 50
  • 51-(panda)
  • 51b

توقع الزلازل.. من الروايات الشعبية إلى العلم
حتى الأمس، لم يكن هناك غير الروايات الشعبية لسد العجز العلمي عن توقع حدوث الزلازل. فبعيد وقوع أي زلزال تنطلق الشائعات لتتحدث عن مواء القطط في شكل لافت أو خروج الزواحف من أوكارها قبيل وقوعه، حتى أن الفيلسوف الشهير كانط سجل في القرن الثامن عشر أن الأرض في “قادش” في إسبانيا التي ضربها زلزال عنيف آنذاك، امتلأت بجيوش كثيرة من الديدان قبيل وقوع الزلزال.

أما العلم فقد بقي عاجزاً تماماً في هذا المجال، حتى أن حكومات عديدة أطلقت دعوات إلى تخفيف الميزانيات المخصصة لهذه الأبحاث. كما أن بعض المؤتمرات الخاصة بالزلازل دعت في أواسط التسعينيات إلى التخلي عن فكرة البحث عن إمكانية توقع الزلازل.

لكن أبحاثاً علمية جديدة بدأت تكتشف الكثير من مشاهدات الناس وتفسره علمياً.

فقد كشف الباحث روبرتو انريكيس أن فريقاً من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، رصد انبعاثاً قوياً للأشعة ما تحت الحمراء قبل أسبوع من الزلزال الذي ضرب ازميت في تركيا سنة 1999م. وبعد ذلك رصدت المحطة TERRA التابعة للوكالة أيضاً انبعاثات للأشعة نفسها قبل يوم واحد من الزلزال الذي ضرب غوجارات في الهند في 26 يناير 2001م، واختفت هذه الانبعاثات في 28 من الشهر نفسه.

كما أن عالم الفيزياء فريدمان فرويد قد نشر بحثاً سنة 2000م، فسّر فيه هذه الظاهرة من حيث أن انزلاق الصفائح التكتونية، أي المسبب الأساس للهزّات الأرضية يولّد شحنات كهرومغناطيسية، تتسرب الإيجابية منها إلى سطح الأرض حيث تتحد مع الإلكترونات مولدة الأشعة تحت الحمراء، أما السالبة منها فتبقى سجينة الصخور داخل الأرض. كما أن الشحنات الإيجابية يمكنها أن “تتأين” مع الهواء لتنتج وميضاً ضوئياًَ مرئياً بالعين المجردة. وهذا ما يفسر الكرات النارية التي يتحدث عنها الناس عشية وقوع الزلازل، وكان آخرها سنة 1968م في اليابان، وسنة 1999م في تركيا حيث عرض التلفزيون صوراً لهذا الوميض قبل ليلة من وقوع الزلزال.

ويأمل العلماء اليوم الاعتماد على هذه الظاهرة لوضع برنامج مراقبة قد يسمح للإنسان وللمرة الأولى في التاريخ بتوقع حدوث الزلازل سلفاً، الأمر الذي سيوفر الكثير من المآسي التي رافقت البشر منذ فجر التاريخ.

مضاد للنفايات في براز الباندا

لاحظ فريق من الباحثين اليابانيين في جامعة كيتاساتو في طوكيو أن معدة الباندا قادرة على هظم أغصان وأوراق الخيزران الصلبة والتي لا تستطيع معدة أي مخلوق آخر أن تهضمها. فقام فريق ترأسه الباحث فومياكي تاكوشي بعزل خمسة كائنات مجهرية من أصل 270 موجودة في براز الباندا، وتفحصها، فبدت فعّالة جداً في تفكيك البروتين والدهون، كما أنها تتكاثر وتتوالد بسهولة حتى في درجة حرارة مرتفعة. وبعدما وضع الفريق هذه البكتيريا في مائة كيلوغرام من النفايات الصلبة لمدة 17 أسبوعاً في حاوية مغلقة، كانت النتيجة أن كل ما تبقى من النفايات لم يتجاوز الثلاثة كيلوغرامات، والباقي تحول إلى ماء وثاني أوكسيد الكربون. وكانت الخلاصة أن هذه الطريقة فاعلة بنسبة 80 في المئة أكثر من أية تقنية مشابهة.
المشكلة تكمن في أن الباندا حيوان مهدد بالانقراض لم يبق منه سوى بضع عشرات في شرق آسيا، ويفرز من البراز أقل بكثير مما تحتاجه النفايات التي يفرزها الإنسان.

الموسيقى والذاكرة

جاء في دراسة قامت بها باحثة في جامعة هونغ كونغ ونشرتها مؤخراً مجلة Newropsychology أن بإمكان المتدربين على استعمال الآلات الموسيقية تذكر الكلمات في شكل أفضل من الآخرين، لكنهم ليسوا أفضل من غيرهم في تذكر الأشكال. كما أجرت الباحثة اختباراً للمقارنة بين الذين تدربوا على استعمال الآلات الموسيقية لبعض الوقت وتوقفوا وأولئك الذين استمروا في التدريب، فتبين لها أن القدرة على التذكر عند الذين توقفوا عن العزف بقيت عند المستوى الذي وصلت إليه، أما الذين واصلوا التدريب على العزف فكانت ذاكرتهم تزداد قوة باستمرار. ووجدت هذه الملاحظة دعماً من العالمة لورنا جاكسون في جامعة مانيتوبا الكندية، والتي أكدت أن القسم من الدماغ المسؤول عن الذاكرة اللفظية هو أكبر حجماً عند الموسيقيين مما هو عليه عند غيرهم.

الأشعة T

خصصت قناة “ديسكوفري” التلفزيونية الحلقة الأولى من برنامج علمي جديد للأشعة المكتشفة حديثاً، والتي يرمز إليها بحرف T، نسبة إلى كلمة Terahertz.

وجاء في البرنامج الذي تعد مادته مجلة “New Scientist” أن هذه الأشعة المضغوطة في حقل كهرومغناطيسي بين الأشعة ما تحت الحمراء وأشعة ميكروويف، يمكنها اختراق الجدران والملابس وجلد الإنسان، من دون أن تشكّل أي خطر كما هو الحال بالنسبة لأشعة X مثلاً.

ويتوقع الباحثون أن تشهد الأشعة T مزيداً من التطبيقات العملية في المستقبل القريب، خاصة في مجالي الطب والأمن، لتحل في كثير من الاستعمالات محل الأشعة X.

فوائد إضافية للكالسيوم

بالإضافة إلى الفوائد المعروفة للكالسيوم كتقوية العظام وتنظيم ضغط الدم، كشفت دراسة وردت في نشرة لجامعة بيركلي في كاليفورنيا أن هذا المعدن ينظم أيضاً الطاقة في الجسم، ويؤدي إلى تخفيف الوزن أيضاً، وأن الكالسيوم الموجود في الألبان والأجبان يؤدي هذا الدور في شكل أفضل من ذلك الموجود في الخضار والحبوب أو الأدوية.

وأكد الدكتور مايكل زيميل من جامعة تينسي والمتخصص في شؤون التغذية صحة هذا الاكتشاف. أما الدكتور روبرت هيني من جامعة كرايتون فقد أضاف: إن المرأة التي لا تتناول الكالسيوم بكميات كافية تتعرض على المدى الطويل لزيادة الوزن، وينصح دائماً بتناول الألبان والأجبان الخالية من الدسم.

أضف تعليق

التعليقات