بيئة وعلوم

زاد العلوم

  • 45b
  • 44a
  • 44b
  • 45a

النظارات الشمسية
تخدع العصب البصري
يحذِّر الأطباء من أن ارتداء النظارات الشمسية على الدوام، ينطوي على خطر شديد على صحة الجلد والبشرة، إذ إنه يمنع الجسم من استخدام آليته الطبيعية للحماية من أشعة الشمس الضارة، التي تسبب مشكلات صحية عديدة تبدأ بحروق الشمس، وتصل إلى حد الإصابة بسرطان الجلد.
حين يتعرض الجلد لأشعة الشمس الضارة، فإنه يلجأ إلى إنتاج كمية أكبر من مادة الميلانين. وهي مادة صبغية لديها القدرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تصلنا من الشمس، فتحول دون نفاذها إلى خلايا البشرة والتفاعل مع مكوناتها، وبالتالي إحداث الضرر بها. وتعتمد آلية إنتاج الميلانين على الغدة النخامية التي تفرز هرموناً محفزاً يؤثر في الخلايا صانعة الميلانين ويحفزها لإطلاق كميات كبيرة منه ملائمة لمقدار الأشعة الضارة التي يتعرض لها الجلد. وتنشط هذه الآلية حين تصل إشارات تفيد بتعرض الجسم لضوء الشمس وأشعتها إلى الغدة النخامية. وهذه الإشارات يرسلها العصب البصري، أكثر أجزاء الجسم حساسية للضوء.
حين نرتدي النظارات الشمسية، فإن العصب البصري
لا يشعر بكمية الضوء الحقيقية التي يتعرض لها الجسم، فيبدو الأمر له آمناً. وبالتالي لا يرسل إشاراته التي تبدأ من طريقها آلية إنتاج الميلانين.
في مواجهة حرارة شمس الصيف، ينصح أطباء الجلد باستخدام نظارات شمسية غير معتمة، تحمي العين من حرارة الشمس وأشعتها الضارة، لكن تسمح لضوئها بالوصول إلى العصب البصري بنسبة تكفي لبدء إنتاج الميلانين وحماية الجلد من الأشعة المؤذية.

الغابات..
دروع ضد الكوارث
كثيراً ما نسمع نداءات علماء البيئة والقائمين على حمايتها، المتعلقة بالدور الذي يلعبه الغطاء النباتي في الحفاظ على توازن الحياة على سطح الأرض. ورغم هذا، ما زالت اليد البشرية تمتد بالعبث إلى الغابات، غير عابئة بالدمار الذي يمكن أن تحصده نتيجة لذلك.
وفي دراسة حديثة أكد العلماء أن أحد أسباب الدمار الكبير الذي أحدثه الإعصار الذي ضرب سواحل ميانمار في مطلع شهر مايو، هو الإبادة التي كانت قد حلَّت بمساحة تناهز مائتي ألف كيلومتر من الغابات على طول سواحل البلاد. فقد كانت هذه الغابات قادرة في حال وجودها على امتصاص نسبة كبيرة من قوى التدمير التي يحملها الإعصار، وتحجيم أضراره.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يصل فيها علماء البيئة لهذه النتيجة. ففي عام 2005م نشرت مجلة «العلم» الأمريكية دراسة تؤكد أن المناطق الساحلية التي يدعهما غطاء نباتي طبيعي، والتي ضربها إعصار تسونامي العام 2004م، تعرضت لدرجات أقل من الدمار بالمقارنة بتلك المناطق التي لم تتوافر لها هذه الحماية الطبيعية، والتي سجلت معدلات أعلى في عدد الوفيات البشرية، وفي الأضرار المادية الأخرى.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن مساحات شاسعة من الغابات في العالم قد تعرضت للإبادة منذ عام 1980م، كان نصفها في قارة آسيا وحدها. حيث أزيلت الأشجار لتقام مكانها القرى السياحية والمنتجعات التي تشتهر بها سواحل جنوب شرق القارة الآسيوية.

الطعام الحريف..
أين لذته؟
من وجهة نظر علمية، يبدو تفضيل البعض للطعام الحريف شيئاً بعيداً عن المنطق، مع كل ما يسببه من عدم ارتياح يصل أحياناً إلى حد الألم. فلماذا إذن يُقبل البعض على طعام يسبب ذلك؟
هناك عدة تفسيرات للأمر، تعتمد على ملاحظات علمية للتغيرات التي تحدث في الجسم نتيجة لتناول الأطعمة الحريفة. أحدها يقول إن سكان المناطق الحارة يفضلون تناول الأطعمة الحريفة لأن الحرارة التي تولدها تساعد الجسم على التعرق الذي يؤدي بدوره إلى خفض درجة حرارته. وهناك تفسير آخر يقول إن هذه الأطعمة تحفز المخ لإطلاق مواد تعرف باسم الإندورفينات، وهي مواد كيميائية تفتح مسارات الشعور بالراحة والسعادة ورؤية الحياة بطريقة إيجابية.
وآخر هذه التفسيرات هو ما يتبناه بول روزن أستاذ علم النفس بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، الذي تخصصت أبحاثه في دراسة العلاقة بين الإنسان والطعام. يقول روزن إن تجربة تناول الطعام الحريف، تشبه تجربة مشاهدة أفلام الرعب، ففي الحالتين يتصرف الجسم وكأنه في مشكلة، ويعاني داخلياً مستويات التوتر العالية التي يعانيها حين يواجه خطراً حقيقياً، بينما يدرك العقل أنه في أمان تام. وهذه الإثارة التي تتضمنها التجربة، تجعل الطعام الحريف شيئاً محبباً.

نفاد الصبر مع الإنترنت
بعد مرور خمسة عشر عاماً على دخول الإنترنت حياتنا، هل ما زالت الطريقة التي نتعامل بها مع هذا العالم كما هي؟ هذا هو السؤال الذي طرحه التقرير السنوي لاستخدام الإنترنت، وقد أجمع الخبراء على إجابته بالنفي.
بالملاحظة الشخصية يدرك الكثيرون أن الطريقة التي كانوا يتعاملون بها مع الإنترنت تغيرت كثيراً، وهذا التغير يلخصه خبير الاتصالات الأمريكي جاكوب نيلسون بأننا أصبحنا «نافدي الصبر» مع الإنترنت. يقول نيلسون إن كل ما يريده المستخدم الآن هو أن يصل إلى موقع معين، لينجز مهمة معينة، ثم يغادره سريعاً ليؤدي مهمة أخرى. بينما لم يكن الأمر كذلك في الماضي، حين كنا نستخدم مصطلح «تصفح الإنترنت» لنصف استخدامنا لها. أما الآن فإن المصطلح الصحيح هو «الجوجلة» نسبة إلى جوجل محرك البحث الأكفأ والأشهر في العالم.
وينصح نيلسون مصممي المواقع بأن يدركوا هذا التغير جيداً، ويضعوه بقوة في حسابهم. فالمستخدم الآن
لا يفضل أن تكون صفحات الإنترنت جذابة بصرياً ومليئة بالحركة والصور والألوان، بقدر ما يفضل كونها عملية وسهلة الاستخدام. ولم يعد يبحث في الإنترنت عن سحرها الذي صار مألوفاً له، وإنما يبحث عن مستويات أعلى من الكفاءة في أدائها لعملها.

أضف تعليق

التعليقات