لوحات فنية للصغار والكبار وأشعار للعيد والنخيل ومقالات عن رمضان الفضائي. هذا ما يغلب على عدد القافلة الخامس، الذي نأمل أن يلبي ضمن خصوصية هذا الشهر الفضيل، ما يرجوه القارئ من المتعة والفائدة.
1
المقال الأول في مناخ الطاقة كُرس في هذا العدد لمسابقة رسوم الأطفال، النشاط التربوي الذي تنظمه أرامكو السعودية منذ ربع قرن. ويحاول هذا المقال أن ينقل إلى القراء أحاسيس الأطفال البريئة عن حياتهم وبيئتهم وبلدهم خلال هذه الحقبة الطويلة من عمر المملكة. وفي موضوع آخر، في ذات المناخ، يحاول ياسر مفتي أن يفسر أسباب التقلبات الدائمة في سوق النفط التي تثير حيرة الكثيرين من غير المطلعين على دهاليز هذه السوق.
2
سباق المسلسلات والبرامج والمسابقات التي تتهافت على مشاهدي التلفزيون في رمضان يأخذ الحيز الأكبر من مناخ القضايا في ثلاث مقالات، تمتدح وتنتقد، وتحذر وتقترح. المقال الأول للكاتب رجاء النقّاش والثاني للصحافي إبراهيم العريس، والثالث يكتبه الزميل رئيس التحرير. ثم نعود مع الذاكرة إلى الشيخ علي الطنطاوي -يرحمه الله- الذي بقي لسنوات طويلة وجهاً رمضانياً حاضراً في تلفزيون المملكة.
3
مناخ البيئة الذي استحوذ على باب ” قول في مقال” يناقش الإيجابيات التي تعود على الشركات من التقيد بضوابط البيئة، بينما يلقي موضوع آخر الضوء على مصير إطارات السيارات، في محاولة للإجابة عن سؤال مهم هو: أين تذهب إطارات ما يقرب من نصف بليون سيارة في العالم وكيف تتعامل بيئتنا معها؟
وفي مناخ العلوم والتقنية يستوقفنا موضوعان يعكسان بعض الغرابة التي تبدو على كثير من مستجدات الاكتشافات العلمية اليوم، يتناول الأول تقنية “النانو” في بدايتها، بينما يتناول الثاني ظاهرة فيزيولوجية نادرة تختلط لدى أصحابها الانطباعات الحسية فيرون الأرقام بالألوان والأشكال بالمذاقات.
الفاصل المصور
الملف المصور يستضيف مصوراً سعودياً شاباً هو عبدالعزيز عياش الغامدي، الذي يمثل مجموعة من الشباب السعوديين الذين جذبتهم هواية التصوير. وتخطط القافلة لاستضافة أكبر عدد من هؤلاء الشباب في أعدادها القادمة.
4
وتعرج القافلة للمرة الأولى في مناخ الحياة اليوميّة على فن الرسم، مستعرضة بعض أعمال الفنانين الانطباعيين ( الموائدية ) إذا جاز التعبير. وإذا كانت الانطباعية مدرسة شكلت العاصمة الفرنسية باريس الأرض الخصبة لها، فكذلك كان فن الطبخ.. وفي هذا الموضوع الفريد يقترن الاثنان معاً قراناً حميمياً!
5
وإذا كان للرسم حصة كبيرة في هذا العدد فإن للشعر حصة مماثلة. وقبل ديوان الأمس واليوم المكرس برمته لأبيات منتقاة للعيد، يكتب الناقد جهاد فاضل تقييماً معمقاً لأزمة الشعر العربي الحديث، وهي أزمة تستحوذ على المزيد من الاهتمام في هذه الأيام التي يشكل فيها الالتفات إلى حال الثقافة العربية أحد مشاغل عدد من المنقبين في هذه الثقافة وتطوراتها.
وينتهي مناخ الثقافة بـ ” بيت الرواية” الذي يستعرض فيها الروائي السعودي عبده خال رواية فريدة في موضوعها ومعالجتها هي رواية “العطر”، التي تذكرنا بعض الشيء بمناخ العلوم لأن الحس المرهف يختلط فيها برائحة العطر المشفوعة بميول مخيفة عند بطل الرواية.
6
وتحط القافلة في رحلتها مع مواضيع ملفها عند موضوع أثير، هو شجرة النخيل، تلك الشجرة الأقرب إلى وجدان العربي وقلبه. ومن حسن الصدف أن ينعقد في القصيم، ونحن نعدّ هذا الملف، مؤتمر نظمته كليّة الزراعة والطب البيطري في جامعة الملك سعود، لتحضره القافلة وتفيد منه لملفها.