دخلت في روح العصر الجديد عدّة متغيّرات شملت عديداً من المجالات والحقول المعرفيّة المختلفة وتكوّنت تعابير جديدة أصبحت مألوفة ومتعارف عليها بشكل كبير. فقد دخل مفهوم الملابس «الخضراء» أو الملابس «المستدامة» أو التي تسمى حتى بالملابس «الأخلاقية» لتصف الملابس الصديقة للبيئة المصنّعة بأساليب تحافظ على الموارد الطبيعيّة. ومما لا شك فيه أن الوعي البيئي الناتج عن عدّة عوامل منها وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة أوجد تجاوباً مع هذه الظاهرة والحرص على شراء مثل هذه الملابس والتأكّد من أنّ الوسائل المستخدمة في إنتاجها وسائل مستدامة.
وبسبب الوعي البيئي أيضاً وبسبب التزايد السكاني العالمي كان لا بد من إيجاد وسائل زراعية جديدة تسهم في زيادة الإنتاج في الوقت الذي تحافظ فيه على التوازن البيولوجي الطبيعي. ولهذا السبب نشأت تخصصات جامعيّة حديثة ومنها تخصص الزراعة البيئية.
وعلى مسافة غير بعيدة عن هذا الشأن، نطرح في هذا القسم السؤال عما إذا بات من الضروري الإعلان عن الأغذية المعدَّلة وراثياً أم لا.
على صعيد آخر، ثمة ظاهرة حديثة نسبياً، تتعاظم شأناً اليوم، ألا وهي شبكات الأعمال الجديدة التي صارت تربط ما بين شركات ذوات تخصصات مختلفة، في إطار السعي إلى التكامل، وهذا ما نحاول تسليط الضوء عليه في الصفحات التالية.