لم تكن تجربة الانتقال من مدينة مثل بابل إلى عاصمة لا تشبه إلا نفسها بضجيجها و جنونها وثقافتها وعمقها، على فنان نشأ وترعرع في كنف عائلة فنية وفي بلاد يحمل ساكنوها إرث حضارات عمرها آلاف السنين بالتجربة العادية. فالغربة والانسلاخ عن الوطن بالنسبة للشخص العادي هي يُتْمٌ.. فكيف إذا حدثت لفنان إحساسه هو أساسُ إبداعه!
من محترفه الواسع في بابل ودّع أسدها مغادراً إلى بيروت تاركاً وراءه كل ما قد يعيده للحنين إلى أرض أغنت تجربته الفنية وكانت أساسها. لم يأخذ الفنان العراقي محمود شُبّر من بلاده سوى حقيبة لم تتسع كثيراً لأحلامه وذكرياته. ليقرر الاستقرار في بيروت بعد أن مرّ بها مرة وسحرته كما سحرت غيره من فنانين وشعراء ومبدعين في مجالات عديدة.
محترفه يشبهه كثيراً، وهذا لن يفاجئك حين تزوره نظراً لذلك التقارب ما بين شخصية شُبّر وتفاصيل المكان. دعانا للزيارة مرحِّباً بوجه بشوش وابتسامة لم تكد تفارق محياه. ما كنَّا نتوقعه وجدناه هناك. فكيف لفنان عراقي تعوَّد ألَّا يكتمل صباحه ومساؤه دون أن يرى النخلة، الرمز الذي طالما استخدمه في عدد كبير من أعماله، أن يمر دونها؟ وعلى الرغم من أن بيروت مدينة لا تحتضن كثيراً من النخل، إلا أن النخلة بدت وكأنها لم تشأ أن تفارقه ولم تحرمه ممَّا يذكِّره بوطنه. فكانت تنتصب هناك على مدخل البناية التي يقع فيها محترفه. ولا ندري أهي الصدفة أم أن الغُربة أرادت الرأفة به؟
يقول «في بيتنا في بابل ثلاث نخلات، والنخلة هي رمز استعملته كمفردة في كثير من لوحاتي. رغم أن النخيل هنا في بيروت دون ثمر إلا أنه يكفيني لأستمتع بمشاهدته».
في هذا المحترف الذي يشغل الدور الأرضي من عمارة كبيرة، وفي حي هادئ بعيد عن صخب المدينة، حديقة صغيرة جميلة، يوليها اهتماماً خاصاً كلوحاته، وهي أول ما يستقبلك، وأجمل ما فيها شجرتا «الغاردينيا» و«الياسمين» بعطرهما الفواح.
أول ما يمكن ملاحظته هناك النوافذ الكبيرة التي تسمح للضوء بسيادة المكان نهاراً، وتضفي بهجة على المكان الذي سادته فوضى الفنان وجنونه. ألوان هنا، فرشاة هناك، ولوحات اكتملت وأخرى تنتظر بصبر يكاد ينفد أن تحتضنها أنامله.
عندما كنت طفلاً وأذهب مع أهلي لزيارة آثار بابل التي لا تبعد كثيراً عن منزلنا وندخل شارع«الموكب»، ونكون أمام بوابة«عشتار»، كنت أشعر بكثير من الإجلال والرهبة..
الفوضى سر الإبداع
سألناه: ما كل هذه الفوضى؟ أجاب: «هكذا أرسم وبهذه الفوضى أجدني أنغمس أكثر في لوحتي. أحب الترتيب والنظام ولكن ليس حينما أبدأ بالرسم. لا أحب المركزية في ترتيب الأشياء، أكره الحسابات والرياضيات. حتى عندما أرسم الخطوط في اللوحة فإني أرسمها بطريقة مائلة لا أعرف إذا كان هذا الأمر سلبياً أم إيجابياً.. أميل أحياناً إلى ترتيب أشيائي وحين أرتبها أشعر بالضياع. هذه الفوضى التي ترينها هي جزء من كينونة العمل وصيرورة الأشياء، والتي من خلالها أستطيع التواصل مع لوحتي. أتعامل مع اللوحة بعاطفة، والفوضى تمنحني هذه الخصوصية».
مملكة الضوء
لكن كيف يصف محمود شُبّر مكانه هذا وعلاقته به؟ «هنا مملكتي، هنا أقضي ساعات طويلة من يومي تكاد تقارب 13 ساعة، الضوء يجب أن يسود المكان. أنا إنسان أعشق النهار ولا أحب العتمة أبداً. لذا، حين رأيت كل هذه النوافذ قررت على الفور أن هذا المكان هو ما أبحث عنه، ولا أستطيع التعامل مع مكان دون وجود الشعور بالألفة بيني وبينه. أحياناً أتأمل الجدار لأوقات طويلة لأرى كم هو قريب إلى نفسيتي. هناك علاقة جدلية ما بين الزمان والمكان وهي التي من شأنها أن يكون داخل إطارها عملية التدوين لممارستنا اليومية. هناك علاقة خفية ما بين المكان وما بين منجزي، وهي علاقة مبطنة وغامضة وغير ملموسة إلا أنها مركزية ومهمة».
الأوقات الطويلة التي يقضيها في محترفه وتمتد أحياناً حتى ساعات الفجر، جعلته يفكر في تحويل جزء منه إلى مكان ليعيش فيه. فيمكنك رؤية سريرين يشغلان جزءاً من المحترف، لكنه تراجع عن هذا القرار لينتقل إلى شقته التي يستطيع رؤية البحر من نافذتها، كما يقول، فكانت اللوحات فقط هي سيدة المحترف.
الجدران في محترفه بيضاء كما يُحب، ما عدا جداراً واحداً صُبغ باللون الأرجواني، وهناك شَغلت بعض أعماله جزءاً من أرضية المكان وجدرانه. الزاوية التي يرسم فيها تشعرك لوهلة وكأنَّ انفجاراً كونياً مرّ بها. فالألوان على الأرضية التي يقف تحتها مباشرة بتدرجاتها، شكلت لوحة لم يقرر رسمها فهي من رسمت نفسها بنفسها. والطاولة الخشبية الملاصقة لمكان الرسم وأدواته تتميز ببساطتها ولونها الخشبي الفاتح ولا مكان فوقها سوى لأدوات الرسم. وعلى الطاولة بعضٌ من بقايا العملة العراقية التي، وإن لم يفصح عنها، هي جزء من حنينه إلى الوطن، سمح لها أن تتوسط فوضى ألوانه.
وعلى الرغم من المساحة الكبيرة لمحترف شُبّر، إلا أنه اكتفى بشغل زاوية منه احتضنت كل جنون فنه، بينما كان لبعض أعماله نصيبٌ من بقية المكان. فبعضها اتكأ على جدرانها والآخر ينتظر إلى أي فضاء سينتقل. لكن الأمر لم يخلُ من زاوية بسيطة خاصة، وفيها من الحميمية كثير على الرغم من بساطتها المفرطة. وبمجرد النظر لها يمكنك معرفة أين يستريح هذا الفنان البابلي. لا شيء، سوى كرسيين لا يشبهان بعضهما، وطاولة صغيرة كانت المنفضة أول ما تراه فيها. ولم نعرف السبب الذي جعله يغطي نصف النوافذ بأوراق تشبه أوراق الصحف إلا حين أخبرنا أنه أصرَّ على عدم حجب الضوء تماماً عن المكان فغطى نصفها ليحظى بقليل من الخصوصية التي تعزله عن فضول المارة. ويعزو ذلك كما أسلفنا إلى علاقته بالضوء وارتباط مزاجه أثناء الرسم بوجوده، على الرغم من أنه لا يتوقف عن الرسم حتى حين يحلُّ الظلام.
المكان مهم، وحميميته من أهم العناصر المطلوبة لإنتاج اللوحة عند محمود شُبّر فمن دونهما يؤكد على عدم مقدرته على الإنتاج. يقول: «أحب سعة المكان فهي التي تشعرني بالحرية. أحياناً أتأمل العمل لساعة كاملة وأحياناً لأيام لأني أشعر أن اللوحة هي التي تطلب أن أُضيف وألغي بعضاً من أجزائها في حالة من الحوار ما بيني وبينها. بالنسبة لي، سعة المكان تعطيني مجالاً للتأمل، فالفضاء الكبير يسمح لي بحرية الحركة وتأمل أعمالي دون الشعور بالضيق، فالمكان الضيق يشعرني وكأني في السجن».
أعمال محمود شُبّر على امتداد مسيرته الفنية التي بدأت في الثمانينيات حتى لحظة مغادرته العراق في العام 2013 لم تغادر محترفه ما عدا ما بيع منها. بينما جميع أعماله التي تم عرضها بعد هجرته، في معارض فنية في الكويت والإمارات وبيروت وغيرها من العواصم هي من إنجاز مرحلة ما بعد الاغتراب.
ابن بابل وجدلية الإبداع المتوارث
سألناه: ما معنى أن يكون الفنان ابن مدينة مثل بابل؟ يقول شُبّر: «أنا أؤمن بأن الجمال والفن أمران متوارثان، فهما في جيناتنا. عندما كنت طفلاً وأذهب مع أهلي لزيارة آثار بابل التي لا تبعد كثيراً عن منزلنا وندخل شارع «الموكب» وهو من أهم شوارع المدينة ونكون أمام بوابة «عشتار» التي لم أكن أعي حينها أنها ليست البوابة الأصلية، كنت أشعر بكثير من الإجلال والرهبة. تفاصيل المدينة وأزقتها ورسومات الجدران كانت تدهشني وتصيبني بالذهول، فكل هذه الغرائبية الموجودة في بابل وتفاصيل مكنوناتها ودقة صياغتها هي أمر استفزني كطفل وحفر فيَّ عميقاً، فانتقل هذا التأثر كإرث ومخزون أسهم في التأثير فيَّ كفنان وفي أعمالي. بالتأكيد، من الصعب أن تمر هذه الحضارة أمام عيني مرور الكرام. فالقوس، والمربع، والوحدات الهندسية للشكل البابلي والرموز التي لها علاقة بأسلافنا قد لا تجدونها داخل لوحاتي. لكن انعكاسها على عقلي الباطني ينعكس على لوحاتي. وكنت أضمِّن هذه المفاهيم والرموز في أعمالي».
ذاكرة المكان ومحترف البدايات
تتلمذ محمود شُبّر في كنف والده الفنان شاكر نعمة وتأثر به كثيراً. ومن محترف والده بدأت الحكاية، فيقول: «انشغلت منذ صغري بمحترف والدي بكل تفاصيله ومواده الاحترافية، واللوحات التي تشغل المكان، والتي كنت أشرف على تعليقها وترتيبها. وهناك سمح لي بالرسم في محترفه الذي شغل مساحة غرفتين تجاوران بعضهما. ذاك المكان كان البداية لقراري حول ما أريد أن أصبح عليه مستقبلاً. كنت أتحسس كل تفاصيل المكان الذي توليت مسؤولية ترتيبه بعد أن أعطاني والدي كل الصلاحية في المساحة التي كانت تعني له ولي كثيراً. هناك كان يخبئ ألوانه في حقائب خاصة. أذكر المواد والخامات والألوان وجميع مستلزمات الرسم الباهظة الثمن التي جلبها معه من إيطاليا بعد عودته منها متخصصاً في النحت على المرمر. كنت أحب أن أشمّ رائحة المكان والعبث بهذه الألوان واكتشافها. أتذكر الأجواء التي كان يبتكرها والدي خلال الرسم حين كان يستمع لأغاني عبدالحليم حافظ. كل هذه التفاصيل أشعرتني أنني أريد أن أحذوَ حذوه وأن أحترف الفن التشكيلي، فعلاقتي بمحترف والدي كانت البوصلة التي حددت اتجاهي لاحقاً».
الشاي والموسيقى وأخبار الموت
عادة ما يبدأ شُبّر نهاره بتحضير الألوان وخلطها ومن ثم التخطيط لتفاصيل اللوحة. يحتسي «شايه» العراقي النكهة الذي لا يكتمل نهاره دونه. فهو رفيقه حتى عندما يشرعُ بالرسم. إضافة إلى النشرات الإخبارية والموسيقى.
وعن ولعه والارتباط الوثيق ما بين الرسم والاستماع للنشرات الإخبارية يقول: أحياناً كثيرة أفتح التلفاز لأستمع للنشرات الإخبارية وأنا أرسم. الأمر الذي أثّر بطريقة غير مباشرة في أعمالي. فقصص لوحاتي مستوحاة من مأساة العراق، ونشرة الأخبار هي جزء من كيانها. وهي من تحفزني على البدء بالرسم. وللموسيقى حظ من طقوسي، أحب السمفونيات والمقامات العراقية.
ما بين محترف الوطن والغربة
«مرسمي في العراق يقع داخل منزلي، وهو عبارة عن غرفتين وصالة كبيرة، فالمساحة هناك أكبر. هنا أحاول المقاربة ما بين محترفي في العراق ومحترفي الحالي»، يقول شُبّر الذي من الصعب أن يعتاد على مكان ويشعر فيه بالحميمية بسهولة.
اضطراره للهجرة جاء بعد أن عمّ الخراب العراق بدءاً من العام 2003م وكان نصيب الثقافة والفن كبيراً منه، فلم تعد للمحترفات ثقلها المطلوب، وحتى عدد مقتني ومتذوقي الأعمال الفنية بدأ بالتناقص، الأمر الذي دفع بكثير من الفنانين إلى الهجرة.
محمود شُبّر فنان لا يعمل على اللوحات التزيينية، بل على ثيمة أساسها الجانب الفكري والتأثيث المعرفي الذي يطغى على الجانب الجمالي للّوحة، كما يعمل أيضاً على الجانب السردي الذي يخص الحياة اليومية المثقلة بالهموم التي تحتاج إلى توثيق لحقبة زمنية.
قرر الهجرة حين انعدم الاهتمام بالفن. فتوجه إلى دبي، ولكنه لم يشعر فيها بالألفة، فكانت زيارته لبيروت التي أقام بها معرضه الشخصي عام 2011م، سبباً في قرار انتقاله الذي يعُده موفقاً. وعن هذا الاختيار يقول: «الآفاق هنا أوسع ومتذوقو الفن في كل مكان. بيروت مدينة بلا سقف، رحيمة، لا تحاسبك على لونك أو شكلك وإنما على إنسانيتك. هي مدينة تغصُّ بالجمال والثقافة، مدينة لا تهدأ ولا تنام».
وعن تأثير بيروت على أعماله يؤكد أن البيئة والمناخ والطقس والحالة النفسية للفنان هي من أكثر الأمور التي تؤثر على مزاجه. يقول: «في العراق وسط زحمة الأحداث المحبطة والموت المحيط بنا والدمار، وحيث العتمة طاغية على الضوء. كانت أعمالي تنتج وكأنها لم تكتمل. في بيروت خرجت أعمالي أمتن من ناحية عفويتها وعبثها وفوضويتها. فطبيعة بيروت ببحرها وجبالها والألوان الزاهية التي تلوِّن المدينة وكل ما فيها، انعكست على لوحاتي خاصة في «معرض حكايا» الذي بدأ هذا التأثر بالمدينة وما يحيط بها واضحاً». ويضيف في السياق نفسه «مشاهداتي اليومية لشوارع بيروت وللمعارض التي حضرتها فيها أغنت تجربتي الفنية، بدأت أرى تقنيات، وأساليب مختلفة، الأمر الذي أعطاني فسحة أكبر وسعة في الرؤية والتصور».
القاعدة الأساسية التي ينطلق منها محمود شُبّر في أعماله وهويته الخاصة تتمثل في انتمائه للمدرسة التعبيرية. فهو يرى أن الفن يكون أكثر تأثيراً ومخاطبة للوجدان من خلالها حيث الجانب الذاتي غير مقيد.
بصمة خاصة
يُعد الفنان محمود شُبّر من أوائل الفنانين العراقيين الذين وثَّقوا لمرحلة جيل كامل، وهو جيل الحرب منذ الثمانينيات وصولاً إلى الوضع الحالي الذي يعيشه العراق. وهنا تتركز بصمته الخاصة حيث اختزلت أعماله الذاكرة العراقية. كما أنه واحد من الفنانين الذين أحالوا مفاهيم القبح إلى خطاب جمالي، الأمر الذي لم يكن موجوداً إلا من خلال بعض المحاولات هنا وهناك في الفن التشكيلي العراقي، وهو ما اعتمده كسياق عام في أعماله. أما مرجعياته فهي لم تخضع لأحد، فحتى المدرسة التعبيرية التي يتبعها فإنه يتبعها بنهجه الخاص، حيث طغى عليها الموروث التاريخي لمدينة بابل والحقبة الزمنية الزاخرة بالحروب التي عاشها شخصياً. ومما يُحسب له كبصمة أيضاً هو نقد الواقع والسخرية منه في أعماله. وعن هذا الجانب يقول: «أعتمد صياغة الواقع بطريقة خاصة فيّ كإنسان وفنان، الواقع الذي يمكن أن يتراكم في مخيلتي وذاكرتي. وبالتالي، أحاول صياغة هذه التراكمات وفق مفاهيمي الخاصة».
هذا ما نقرأه في لوحة «المهرج» وغيرها من الأعمال التي صور فيها بعض القيادات التي توالت على العراق بالمهرجين. وأيضاً في لوحة «البسطار»، أي الحذاء العسكري. وهنا يظهر اشتغاله على ثيمة الحرب، فهو من أوائل الفنانين الذين عملوا عليها بكل تفاصيلها. حتى إن عناوين معارضه تشمل الجانب السردي الذي نراه في الأختام البابلية والجداريات التي تروي كثيراً من قصص المدينة. فلوحته شاشة سينمائية يضمنها لهذه التفاصيل التي من شأنها ملء مخيلة المتلقي بالأفكار التي يريد إيصالها له.
الحنين إلى المكان الأول
الحنين حالة تكاد تكون مستمرة عند محمود شُبّر وبحسرة حاول إخفاءها، يقول: «جذوري لا تزال هناك، أتمنى أن تعود الحياة في بغداد إلى سابق عهدها وتعود بغداد قِبلة لجميع الفنانين والنخب المتذوقة للفن. بغداد كانت محطة لاحتراف الفنان. محترفي لا يزال يحتضن لوحاتي وهو الآن مقفل، أتمنى أن أعود لمكاني وأرضي ومحترفي».
الفنان في سطور:
محمود شبّر – من مواليد عام 1965م في بابل، حاصل على دبلوم رسم من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1985م، وبكالوريوس رسم 1995م، وماجستير فنون تشكيلية 2006م، ودكتوراة فلسفة جماليات الفن 2013م.
عضو جمعية التشكيليين العراقيين، وعضو نقابة الفنانين العراقيين، ومشارك بأغلب معارض الجمعية والنقابة بالعراق: معرض 5×1.. لخمسة فنانين / دمشق 1999م، معرض مشترك تراتيل بابلية / دبي / مؤسسة العويس الثقافية 2013م، معرض رسالة سلام / إيطاليا /جمعية فردريكو سكوندة 2012م، معرض مشترك بمناسبة افتتاح المركز الثقافي العراقي /لبنان / 2011م، حائز على الجائزة الأولى لمهرجان الجامعات العالمي للفنون الجميلة / مصر. ولعامين متتاليين 2000 و2001م.
المعارض الشخصية
• معرض جماليات / قاعة معهد الفنون الجميلة / بغداد 1985م
• معرض مصفوفات متراكبة / صالة ود / 2005م
• معرض مذكرات رجل من مواليد 1965م / غاليري حوار / بغداد 2011م
• معرض ذاكرة عراقية / جمعية الفنانين اللبنانيين للنحت والرسم / بيروت 2011م
• معرض حكايا / فا غاليري / الكويت 2014م
• سمبوزيوم تبادل / ساليرنو / إيطاليا 2013م
• يعمل حالياً مديراً لصالة آرت سبيس حمرا غاليري في بيروت