تحويل ظفر الإبهام إلى جهاز تحكُّم
يطور باحثون من جامعة «إم أي تي» رقاقة صغيرة بإمكانها تحويل ظفر الإبهام إلى جهاز تحكم مصغر لتشغيل الأجهزة اللاسلكية الأخرى. كتغيير وضع المؤشر على شاشة الكمبيوتر مثلاً، عندما تكون اليدان منشغلتين أو غير فارغتين.
كما أن بإمكان هذا الجهاز تشغيل أكثر من سطح بيني في الوقت نفسه. فخلال كتابتنا نصوصاً على الهاتف النقال مثلاً، نستطيع أن نتنقل بين مجموعات الرموز دون مقاطعة العمل الأول. كما يمكننا من أن نتواصل مع الآخرين في ظروف لا تسمح بذلك كوجودنا في اجتماعات مهمة.
ويقول «هسين-ليو كاو» أحد الباحثين، وهو من أصول تايوانية، أنه استلهم الفكرة عند مشاهدته ملصقات ملونة على أظافر بعض النساء، وهي من مستحضرات التجميل ذات الشعبية في دول آسيوية.
ويتصور الباحثون أن هذه الرقاقة، وهي غير مزعجة عند وضعها على الظفر، ستكون ذات غشاء سطحي يمكن تغييره ليتناسق مع لباس الشخص من ناحية اللون وغيره.
وهناك حكمة في اختيار الإبهام وهي بالإضافة إلى كونه سطحاً صلباً نسبياً، لا يحتوي على نهايات عصبية تعيق حركته أو تسبب إزعاجاً. كما أنه يمكن للأصابع الأخرى الوصول إليه بسهولة لتشغيله.
وقد صنع الباحثون النموذج الأولي لهذا الجهاز، الذي سمّوه «نايل أو»، بطباعة إلكترودات نحاسية على ورق من البوليستر المرن. وسافروا إلى الصين للبحث عن بطارية صغيرة بسماكة نصف ملليمتر فقط لتتناسب مع حجم ووظيفة الجهاز الجديد.
ويجيب أحد الباحثين عن سؤال، «هل سنتجول خلال سنوات خمس وأظافرنا قد أصبحت رقمية؟»، «على الأرجح: نعم. ستدخلنا هذه الأجهزة الجديدة في بيئة جديدة، بعضها سيتحرك بواسطة الصوت ومن دون تدخل من أيدينا….».
http://www.kurzweilai.net/a-thumbnail-track-pad
فحص دم دون أوجاع
إذا توجس البالغون من أخذ عيِّنات للدم لفحصها، فالرعب هو حتماً حال الأطفال. لكن الخبر السار هو أن طريقة جديدة تم تطويرها لأخذ العينات دون وجع.
لقد طورت شركة «تاسو»، وهي ذات جذور عميقة بجامعة «ويسكونسن-ماديسون» جهازاً بسيطاً وصغيراً بحجم كرة الطاولة باستطاعته استخراج كميات قليلة من الدم عند وضعه على الجلد لمدة دقيقتين دون أوجاع. كما أن بإمكانه أن يحفظ العينة لمدة كافية حتى إيصاله إلى المختبر دون وضعه في البراد. بالإضافة إلى أنه يستعمل لمرة واحدة ثم يتم التخلص منه لثمنه البخس ولعدم نقل العدوى.
يعمل الجهاز بوجود فراغ داخله يدفع كمية قليلة من الدم، تُسحب بقنوات شعيرية من الجلد، للتدفق نحو أنبوب العينة. ويقول «بن كاسافينت» نائب رئيس المؤسسة، إن هذه التكنولوجيا تعتمد على القوى التي تحكم تدفق التيارات السائلة الصغيرة، «ففي هذه المقاسات، يتغلب الارتجاج السطحي على الجاذبية مما يجعل الجهاز يحفظ الدم في قنواته بغض النظر عن كيفية وضعنا له».
ويضيف «كاسافينت» إن هذا الاكتشاف تم بالصدفة، «إذ كنت أقوم بدراسة جريان وحركة الخلايا السرطانية والعمل على تصنيع جهاز حقن» وهكذا ومضت في مخيلته فكرة الجهاز المذكور.
http://www.medgadget.com/2015/04/darpa-sponsors-new-self-administered-pain-free-blood-testing-tech.html
الطباعة رباعية الأبعاد
الطباعة رباعية الأبعاد هي تطوير جديد للطباعة ثلاثية الأبعاد التي هي طريقة حديثة في التصنيع بدأت في تسعينيات القرن الماضي ولا تزال قيد التطوير باستمرار. وتسمى أيضاً التصنيع بالإضافة أو التراكم بواسطة بيانات محوسبة. ويتوقع كثير من الباحثين أن تكون هي الطريقة السائدة في صناعة المستقبل.
والطباعة بالمعنى التقليدي تتم على الورق أو النسيج وغيره، أما الثلاثية الأبعاد فتصنع مجسماً ثلاثي الأبعاد، كالصندوق أو الطاولة مثلاً، من خلال طبقات رقيقة متتالية يتراكم بعضها فوق البعض الآخر.
جاء هذا الاكتشاف من أستراليا هذه المرة ومن جامعة «واللونكونغ». البُعد الرابع هو الوقت (الأبعاد الثلاثة الأخرى: الطول، والعرض، والارتفاع). ومعناه عملياً تحول شكل المنتج النهائي تحت تأثير منبهات خارجية كالحرارة والمياه. ومن هنا جاءت تسمية الرباعية الأبعاد. وهو يشبه عملياً بعض لعب الأطفال التي يتغير شكلها حسب رغبة الطفل. لكن هذا العلم الرائد يعد بالتقدم لعدد لا يُحصى من الحقول العلمية كالطب والبناء والمكننة والروبوتات وغيرها كثير.
وتركَّز اهتمام هؤلاء الباحثين على الروبوتات المرنة في حقل الطب، فصنعوا صماماً يعمل بالاستجابة إلى حرارة المياه المحيطة به. ويقول البروفيسور مارك بانهويس، أحد الأعضاء المكتشفين إن الذكاء في تصنيع هذا الصمام هو الاستثنائي، حيث إنك تلتقط هذا الصمام من المطبعة مباشرة وتستعمله دون أي عملية تجميع. ويضيف أن هذا الصمام وهو شكل مطبوع ثلاثي الأبعاد يمتلك محركات تعمل فقط بالماء. كما أنه يعمل ذاتياً ولا يتطلب أي إسهام عدا الماء، فهو يُغلق عند تحسسه للماء الساخن.
http://www.sciencedaily.com/releases/2015/04/150423213500.htm