في خريف كل عام، تعلن مؤسسة جائزة نوبل، في عاصمة السويد ستوكهولم، أسماء الفائزين بهذه الجائزة التي تُعد الأشهر عالمياً من بين كل الجوائز المرموقة.. ولكن في كل خريف تتداول الأوساط الأكاديمية والإعلامية أسماءً عديدة مرشحة لهذه الجوائز. وبموازاة كل حديث عن مفاجأة عند إعلان الفائزين، هناك خيبة وحديث عن ظلم لحق ببعض المرشحين.
رجب سعد السيد يحدثنا عن عدد من العلماء الذين كانوا مرشحين لهذه الجائزة عن جدارة، ولكن المؤسسة السويدية خذلتهم.
منذ تأسست جائزة نوبل في العام 1901م وحتى العام الماضي، بلغ عدد الذين فازوا بها أكثر من سبعمائة وثمانين شخصاً، معظمهم من العلماء، نظراً إلى أنه مقابل الجائزتين الشهيرتين في مجالي السلام والأدب، هناك ثلاث جوائز لمجالات علمية هي الكيمياء والفيزياء والطب أو الفيزيولوجيا، ويسمح قانون الجائزة بأن تقسم الجائزة الواحدة حتى على ثلاثة علماء.
وعلى الرغم من هذا المجال الواسع لإرضاء أكبر عدد ممكن من العلماء، فإن تاريخ هذه الجائزة لا يخلو من بعض صور الشكوى والتظلُّم. ويبدو أن تلك سمة تشترك فيها كل الجوائز، محلية وعالمية. فمنح الجائزة هو بطبيعته عملية اختيار، قد تتباين حولها وجهات النظر، وبخاصة وجهات نظر المتطلعين إلى الفوز بالجائزة، أو أنصارهم. ويصعب على المراقب المهتم، في معظم الأحيان، أن يتبين وجه الحقيقة: هل مانح الجائزة على حق في اختياره؟ أم أن الحق يظاهر من تجاوزهم الاختيار ؟.
سنحاول هنا أن نتتبع أحوال العلماء الذين خذلتهم لجان جوائز نوبل في العلوم فأعطت جوائزها لغيرهم. وهي أحوال تثير الاستغراب أحياناَ .. فعندما استبعدت عالمة الفيزياء جوزيلين بل بورنيل في عام 1974م، ارتفع صوت زميلها، عالم الفلك فريد هوييل محتجاً، وصرح بأن ذلك يعدُّ فضيحة مدوِّية.
وفي العام 2003م، اشترى عالم الفيزياء المشهور رايموند دامايان صفحة إعلانات كاملة بإحدى الصحف، اعترض فيها على ذهاب الجائزة إلى غيره في ذلك العام. وفي العام الماضي 2008م، سمعنا همهمات بدأت -مبكراً- تتصاعد حول تجاهل الجائزة لعالم الفسيولوجيا روبرت جاللو، باعتبار أنه كان جديراً باقتسامها مع الفائزيْن بها لوك مونتاجنير وفرانسواز بارسينوسي.
السرية مهد الاختيار
يعرف المهتمون بشؤون جائزة نوبل أن ما يجري في اجتماعات اللجان التي تمنح الجائزة يحاط بسـريَّة وتكتم شديدين. فيصعب التحقق من أي تفاصيل أو ملابسات تحيط بعملية اختيار الفائزين بالجائزة. وقد تتسرَّبُ بعض الأخبار عن ظروف الاختيار في سنوات ماضية؛ أما الدورات الحديثة، فتبقى أسرارها طيَّ الكتمان لسنوات طويلة. ولم يمنع ذلك بعض المتابعين لتاريخ هذه الجائزة الفاخرة من محاولة التوصُّـل إلى المعايير التي يتم بناءً عليها حجبها، ومنها:
1 – عدم إمكانية منح الجائزة لأكثر من 3 علماء، بالرغم من أن عدداً أكبر من ذلك يستحقها. فيتم الاكتفاء بثلاثة فقط، والإطاحة بالمستحقين الزائدين!.
2 – الاشتباه أو اللبس في تحديد المشاركين الحقيقيين في الأبحاث والاكتشافات العلمية. فإن لم تتأكد اللجنة تماماً من جدية وواقعية مشاركة العالِمْ، استبعدته.
3 – تستبعد اللجان العلمية من تجده حديث العهد في المجال الذي يعمل به، أو من يثبت لديها افتقاده للسمعة الطيبة في المجتمع العلمي.
ومع اعتراف الكثيرين للجان جوائز نوبل العلمية بالموضوعية الكاملة، يمكننا أن نشير إلى حالات محددة، وجدناها مثيرة للجدل، نورد منها ما يأتي:
•
عالمة الكيمياء ليز ميتنار، تجاوزتها جائزة الكيمياء للعام 1944م. وهي نمساوية بدأت الاشتغال بالبحث العلمي في العام 1907م، متدربة تحت إشراف عالم الكيمياء الألماني أوتّـو هاهـن، ثم مساعدة له. ودامت علاقتهما العلمية لأكثر من ثلاثين عاماً، حتى اضطرتها الظروف إلى مغادرة ألمانيا النازية في العام 1938م، واستقر بها المقام في السويد. ولكن علاقتها بأستاذها لم تنقطع. فكانا يتراسلان بريدياً. وتوضح الرسائل المتبادلة بينهما استمرار تعاونهما العلمي. وتقول روث ليوين سايمي التي أصدرت كتاباً عن حياة ميتنار، إن رسائل العالِمة السويدية للعالِمْ الألماني ساعدته كثيراً في اكتشافه للانشطار النووي، ولكن هاهن نشر أبحاثه المتعلقة بهذا الاكتشاف دون أن يضيف اسم ميتنار كمؤلف مشارك. وترُدُّ سايمي هذا السلوك إلى الاعتبارات السياسية السائدة في ذلك الوقت. وتقول إن هاهن كان قد سبق له الاعتراف بدور ميتنار في أبحاث منشورة، حين كانت الظروف المحيطة تسمح بذلك، ولكنه نسب الأعمال الأخيرة لنفسه، دون شريك، ففاز وحده بجائزة نوبل للكيمياء في العام 1944م. أما ميتنار فقد رُشِّحتْ، فيما بعد، لجائزتي الفيزياء والكيمياء عدة مرات، فلازمها سوء الحظ ولم تفز بأية جائزة. ويقول عالم الفيزياء الأمريكي فيليب شيوي إن معظم الجدل حول حالات خذلان الجائزة للعلماء يحتمل الصحة والصواب، إلا أن المؤكد أن ميتنار قد سُـلِبتْ جائزة كانت تستحقها!.
فكرة الحمض النووي لم ترق للأكاديمية
•
أزوالد أفري، توصَّل إلى أن مادة تخليق الجينات هي الحمض النووي (DNA)، وليست البروتينات. ويقول بورتون فيلدمان، أحد مؤرخي جائزة نوبل، إن أفري قد رُشِّـحَ لجائزة «الفيزيولوجيا أو الطب» في ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، لأبحاثه في مجال الأجسام مضادات الحيوية، ثم في مجال الحمض النووي؛ ولسوء حظه، فإن أفكاره عن الحمض النووي لم ترق لأحد أعضاء لجنة الجائزة فاسـتُبعِد.
•
جون باهكول، الباحث في مجال الانبعاثات النيوترونية الشمسية، فاتته جائزة عام 2002م. ومشكلة باهكول أن أبحاثه ذات طابع نظري، مثله في ذلك مثل ألبرت أينشتاين، الذي تخطته جائزة الفيزياء لأن أبحاثه عن نظرية النسبية، التي ضربت مدرسة الفيزياء النيوتونية في الصميم، كانت مجرد تصورات نظرية، ولم تتحقق عملياً في حياته. غير أن أبحاث باهكول النظرية عن الانبعاثات الشمسية قد تم إثباتها عملياً بواسطة كل من رايموند ديفيز، الباحث بمختبر «بروكهافن» القومي، والعالم الياباني ماساتوشي كوشيبا، من جامعة طوكيو. وقد فاز الأخيران بجائزة الفيزياء للعام 2002م، بمشاركة ثالث، هو ريكاردو جياكوني، ويعمل في التخصص نفسه ولكن في اتجاه مختلف. وتخطت لجنة الجائزة باهكول، صاحب الأساس النظري، والذي يحظى باحترام المجتمع العلمي العالمي كأحد علماء فيزياء الفضاء المرموقين، وتصفه وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) بأنه: أحد الآباء المؤسسين لمشروع تليسكوب الفضاء «هابل»!.
أساتذة يستولون على أعمال الطلاب!
•
ألبرت شاتز، مكتشف المضاد الحيوي «ستريبتومايسين». تخطته جائزة نوبل في الفيزيولوجيا أو الطب للعام 1952م. ويبدو أن سبب تخطيه كان صغر سنه وشكوك لجنة الجائزة في مدى عمق خبراته العلمية. فقد كان شاتز في ريعان شبابه – 23 سنة- عندما التحق بمختبر «سيلمان ووكسمان»، التابع لجامعة روتجرز، كطالب دراسات عليا. وكانت أبحاث المختبر في ذلك الوقت تدور حول الميكروبات وتستهدف إيجاد مضاد حيوي، من مصادر طبيعية، يصلح لعلاج مرض الدرن. وفي العام 1943م، توصل شاتز إلى مركَّب الـ «ستريبتومايسين» عبر تجاربه على الدواجن. ونشر بحثاً عن العقار الجديد، شاركه فيه ووكسمان، مؤسس المختبر. كما تم تسجيل براءة اختراع العقار باسميهما أيضاً. وبدأت متاعب شاتز عندما فوجئ بأن أستاذه ورئيسه ووكسمان يروِّجُ لفكرة أن اكتشاف المضاد الحيوي يخصه وحده دون العالِمْ المبتدئ، واقتطع لنفسه الحصة الأكبر من مردودات حقوق ملكية الدواء؛ فما كان من العالِمْ الشاب إلا أن لجأ إلى المحكمة، التي ردَّتْ له حقوقه المادية، مع اعتراف بمشاركته في اكتشاف الدواء. وفوجئ المجتمع العلمي بأن ووكسمان هو الفائز -وحده- بنوبل للعام 1952م. فأسرع شاتز وعدد من مناصريه يقدِّمون تظلماً للجنة الجائزة، يطالبونها فيه بحق العالِمْ الشاب في اقتسام الجائزة مع ووكسمان، فلم تستجب اللجنة. وعلى أي حال، فقد رأت جامعة روتجرز أن تطيِّب خاطر شاتز، فمنحته قلادتها الفخرية .. لكن ذلك جاء متأخراً جداً، في العام 1994م، بعد أربعين سنة من الإجحاف الذي تعرَّض له ذلك العالِمْ، بسبب نبوغه وهو
لا يزال شاباً صغيراً!
• روزالين فرانكلين، اهتمت طوال مسيرتها العلمية بالبحث في تركيب الحمض النووي (DNA)، باستخدام أشعة إكس. وكان عملها يسير متوازياً مع جهود نظرية، في المجال نفسه، قام بها العالمان الشهيران جيمس واطسون وفرانسيس كريك. وقد انقلب الحال، هذه المرة. ففاز الأخيران -صاحبا النموذج النظري- بالجائزة في عام 1962م، بمشاركة ثالث هو موريس ويلكينز، وكان شريكاً لروزالين في أبحاثها، وتحصل على حصته من الجائزة، دونها. ولم تكن اللجنة هي السبب -هذه المرة- وإنما الموت، فقد غادرت روزالين فرانكلين الحياة في العام 1958م.
• جوزيلين بل بورنيل، باحثة في مجال فيزياء الفضاء. وتدور أبحاثها حول «الوامضات»، أو «النجوم الخانسة»، وهي النجوم التي لا ترى وإنما يستدل عليها بالوميض الذي يصدر منها. وقد استبعدتها لجنة جائزة الفيزياء في عام 1974م، كما سبق أن أشرنا. وفي حكايتها ملامح من حكاية ألبرت شاتز، إذ إنها بدأت عملها وهي تعد للدكتوراة تحت إشراف عالم الفيزياء أنتوني هيويش، في جامعة كمبردج. وكان لها السبق في رصد أول نجم خانس، وسجلت اكتشافها في ورقة علمية نشرتها بمجلة «ناتشر» بالعام 1968م، وقد ورد بها اسم هيويش كمؤلف مشارك. ولم يلبث الاثنان، في العام 1973م، أن تقاسما قلادة «ميشيلسون» الفخرية.
ولكن المفاجأة وقعت في العام التالي، عندما فاز هيويش وزميله مارتن ريل بأول جائزة نوبل للفيزياء تذهب إلى متخصصين في علم الفلك. فأثار ذلك سخط عدد من علماء الفلك البارزين، بينما انحاز آخرون للرأي القائل بأن دور بورنيل لم يزد عن تجميع البيانات التي قام هيويش على دراستها واستخلاص النتائج منها.
ولم تحتج بورنيل، ولم تدفع عن نفسها الاتهام بضآلة دورها، وتركت لآخرين مهمة إثبات أن دورها كان أكثر من مجرد تسجيل الملاحظات الأولية.
ضحايا التزاحم
•
فيكتور أمبروز، وجاري روفكون، وديفيد بولكومب، ثلاثي تجاوزته جائزة الفسيولوجيا أو الطب عام 2006م. والمشكلة، في هذه الحالة، تتمثل في وجود عدد كبير ممن يستحقون الجائزة، التي رأت اللجنة أن الأقرب إلى استحقاقها عالمان، هما أندرو فير وكريج ميللو؛ وقد فازا فعلاً بجائزة ذلك العام. وكان المفروض أن يشاركهما ثالث، فلم تستطع اللجنة إضافة كل الثلاثي المذكور، أو ترجيح كفة واحد من هؤلاء العلماء الثلاثة ليضاف إلى الفائزين الاثنين. وبما أن قانون الجائزة لا يسمح بأن يتقاسمها أكثر من ثلاثة، فاكتفت اللجنة بالاثنين اللذين استقرت عليهما الآراء، وراح الثلاثة ضحية قانون الجائزة!.
•
وكان كيث بورتر جديراً بأن يمنح جائزة الطب أو الفيزيولوجيا للعام 1974م تقديراً لأبحاثه في مجال بيولوجية الخلية الحية. غير أن الجائزة تخطته وذهبت إلى آخرين. إذ تقاسمها في تلك السنة كلٌ من جورج بالاد وألبرت كلود وكريستيان دي دوف. وهم زملاء له في جامعة روكفيلر. والحقيقة هي أنهم يستحقون الجائزة لأعمالهم المتميزة التي أضافت إلى علم بيولوجيا الخلية، غير أن بورتر كان أحق منهم بها، وذلك لريادته في إخضاع العينات البيولوجية للفحص بالمجهر الإلكتروني، ولنجاحه في تطوير آلة تقطيع الشرائح لتعطي عينات أرقّ؛ وهي إنجازات سهلت العمل للآخرين. ومن دونها ما كانوا ليتوصلوا إلى نتائج أبحاثهم التي أهلتهم للفوز بالجائزة.
ويقول ثورو بيدرسون، أستاذ بيولوجيا الخلية بجامعة ماساشوستيس الأمريكية، إن العلماء المهتمين بهذا التخصص قد سادهم الحزن عندما توفي بورتر في العام 1997م دون أن يتقلّد ميدالية جائزة نوبل، وإن كانت جهات علمية عديدة قد كرّمته، منها المركز الطبي بجامعة لويزيانا، الذي منحه جائزة لويزا جروس هوروتيز، ومؤسسة العلوم القومية الأمريكية، التي قدمت له ميدالية العلوم.
عندما تتقدم النظرية على التكنولوجيا
• وهناك رالف ألفَر الذي خذلته جائزة الفيزياء مرتين، في عامي 1978 و2006م. وهـــــو العالِمْ الذي بدأ في العام 1948م ينشر أبحاثه التي مهَّدت الطريق لظهور نظرية «الانفجار العظيم». ولسـوء حظه، فإن معطيات التكنولوجيا في تلك الأيام لم تكن قادرة على تجسـيد أفكاره النظرية. وحتى عندما تمكن عالمان لاحقان له، هما أرنو بنزياس وروبرت ويلسون من إثبات صحة فروضه النظرية عن طريق تجارب استخدما فيها موجات الراديو، في نهاية عقد الستينيات، كان ألفَر قد اعتزل هذا المجال، ربما يأساً أو حزناً على تجاهله، واهتم بمسائل علمية أخرى. وقد حصل بنزياس وويلسون على نوبل الفيزياء، مناصفةً، بالعام 1978م، لاكتشافاتهما في مجال الأشعة الكونية متناهية القِصَـر، وهي اكتشافات لم تكن لتتم بغير أفكـار ألفَـر عن الانفجار العظيم. والمؤسف أنهما -بنزياس وويلسون- أعلنا عقب فوزهما بالجائزة أنهما لا يتذكران أنهما قد اطّلعـا على أبحاث ألفَـر المنشورة، التي عادت، مرة أخرى، لتكون السبب في منح جائزة الفيزياء للعام 2006م لعالمين آخرين أضافا إلى اكتشافات بنزياس وويلسون، مؤكدين صحة الافتراضات النظرية التأسيسية التي جاء بها ألفَـر، تعيس الحظ، الذي وافته المنية بالعام 2007م، ربما كمداً، بعد أن شهد الجائزة تتخطاه مرتين، وتذهب إلى آخرين، استفادوا منه وأنكروا فضله!.
عالِمان يعرفهما كل من درس الكيمياء
•
جوشيا جيبس و ديمتري مندليف، عالمان يدين لهما بالفضل كل من درس الكيمياء أو اشتغل بالبحث العلمي في مجالها. وقد تأسس علم الكيمياء الحديث في القرن التاسع عشر، على أبحاث جيبس في الكيمياء الحرارية، التي بدأ ينشرها في ثمانينيات ذلك القرن، وكان ينتظر أن تأتيه أول جائزة نوبل في الكيمياء عام 1901م، لكنها ذهبت إلى غيره. ولم يلبث الرجل أن غادر دنيانا عام 1903م، دون أن يحظى بفرصة أخرى للفوز بالجائزة.
•
أما مندليف، الذي يعرف طلاب المدارس الثانوية جدوله الدوري لترتيب العناصر، والمشتهر باسمه، فقد رُشَِـحَ للجائزة مرتين، في عامي 1905 و1906م؛ وخسـر الجائزة في المرتين بسبب تشدد أحد أعضاء اللجنة، الذي وصف إنجازات مندليف بأنها أصبحت «قديمة جداً ومعروفة للجميع»!. وهكذا، تجاوزت الجائزة الرجل الذي أسس النظام الذي تتوزع فيه العناصر الكيميائية تبعاً لخواصها المختلفة، بينما ذهبت إلى عالم آخر، هو هنري مواسون 1906م الذي اكتشف عدداً من العناصر أضافها إلى جدول مندليف، في مواقع سبق للأخير أن حددها بنفسه، وتركها فارغة، مؤكداً أنها موجودة غير أنها لم تكتشف بعد!