الطاقة الشمسية إنجاز فريد غير مذهل
في إطار البحث عن مجالات الاستفادة من الطاقة الشمسية شهد العالم أخيراً حدثاً وصف بأنه الأول من نوعه, وهو فعلاً كذلك, ولكنه ليس في حقيقته على قدر الاهتمام به.
فمن دون نقطة وقود واحدة, بل بواسطة ألواح لاقطة للطاقة الشمسية تبلغ مساحتها 60 متراً مربعاً, تمكن الزورق السويسري الصنع المسمى صن 21 من اجتياز المحيط الأطلسي.
ولكن هذا الإنجاز العلمي يبقى غير قابل للترجمة العلمية والتعميم. لأن الزورق الذي انطلق من مرفأ شيبيونا في إسبانيا في 3 ديسمبر من العام الفائت, لم يصل إلى جزر المارتينيك إلا في 2 فبراير من العام الجاري, وبمتابعة صعوده بمحاذاة السواحل الشرقية الأمريكية, وصل إلى نيويورك في الثامن من مايو, أي بعد خمسة أشهر وخمسة أيام من تاريخ الانطلاق!!

إزالة الصدأ أسهل مما نعتقد
تكثر في المتاجر المواد الكيميائية المزيلة للصدأ عن المعادن, والتي تباع على شكل عبوات رذاذة, أو سائلة في قوارير. وغالباً ما تكون هذه المواد كريهة الرائحة, مكلفة, ومضرة بالبيئة..
غير أن أحد الأمريكيين اكتشف بالصدفة أن ورق الألمنيوم المستخدم في تغليف الأطعمة, ولا يخلو منه بيت, يشكِّل مادة فعَّالة لإزالة الصدأ. إذ يكفي طي ورقة بمساحة الكف لتصبح بمساحة علبة الكبريت, وترطيبها بقليل من الماء وفرك الأماكن الصدئة التي سرعان ما تسترد بريقها من دون أن تصاب بخدوش ملحوظة.
المجلات العلمية ومنها مجلة بوبولار ساينس رحَّبت بهذا الاكتشاف, وعممته على قرائها في إطار جملة الحلول التي تقدِّمها لمشكلاتهم, معتمدة على تجربة المكتشف الذي أزال الصدأ بالكامل عن دراجته الهوائية القديمة.

الأزرق.. أي أزرق
إن وجود كلمة واحدة تشير إلى درجة محددة من لون معين مابين الفاتح والداكن, يحسن فهم الدماغ لحقيقة اللون وتغيراته. هذا ما خلصت إليه دراسة أعدها فريق من الباحثين من الجامعة المشهورة برصانة الأبحاث وهي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا .
وتقارن الدراسة على سبيل المثال اللغة الإنجليزية التي لا تتضمَّن سوى كلمة واحدة للإشارة إلى اللون الأزرق بمختلف درجاته وهي كلمة Blue , باللغة الروسية التي تميِّز الأزرق الفاتح باسم Goluboy عن الأزرق الداكن الذي تسميه Siniy .
وفي اختبار لتمييز الألوان, تبيَّن أن الروس هم أسرع من الإنجليز..
المصادر العلمية التي نشرت هذا الخبر, لم تشر إلى ما إذا كانت الدراسة شملت العربية حيث للون الأزرق ثلاثة أسماء على الأقل هي: الأزرق, النيلي, الكحلي… وربما غير ذلك أيضاً.

الكمبيوتر وعلم الآثار
إضافة إلى أوجه استخدام الحاسوب المتعددة في الحفريات الأثرية التي يجريها العلماء أينما كان في العالم, دفع تطور البرامج في هذا المجال العلماء إلى نبش ملفات المهام التي بدت في الماضي مستحيلة فاستقرت طويلاً في الأدراج وعلى الرفوف. وآخر الإنجازات في هذا المجال ترميم عمود قلب العالم الذي يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
فقد كان اليونانيون القدماء يعتقدون أن وسط العالم يقع في مدينة دلفي, فأقاموا فيها عموداً طويلاً مزخرفاً ومزيناً بالمنحوتات. ولكن هذا العمود تحطم وضاعت بعض أجزائه, وبقي منه نحو 300 قطعة محفوظة في متحف المدينة.
وبالاتكال على برامج متطورة مخصصة لهذا الشأن, عمل فريق من جامعة أثينا على وضع تصور لما كان العمود عند بنائه. وبعدما عالج الحاسوب 200 مليون معلومة مستقاة من هذه البقايا الحجرية, قدَّم صورة واقعية بالغة الدقة والأمانة لما كان, تمهيداً لإعادة بنائه, بأدق تفاصيله.