حياتنا اليوم

السمنة المفرطة

آخر العلاج..مبضع الجرّاح

shutterstock_114347566لا خلاف بين الباحثين على أن السمنة المفرطة مرض يحتاج إلى علاج، مثله مثل الأمراض المزمنة والقاتلة كالأورام. وقد تضخم انتشار السمنة خلال السنوات الأخيرة في دول كثيرة من العالم، خاصة تلك التي تنعم برخاء اقتصادي أكثر من غيرها، حتى أصبح قضية مؤرقة للحكومات نظراً لنتائجها الكارثية على الحياة الاجتماعية وحتى على الاقتصادات الوطنية. ولأن العلاج عن طريق الحمية الغذائية يستعصي على كثيرين من المصابين بهذا المرض، بات مبضع الجرّاح هو الملاذ الأخير لهؤلاء. فكيف تقاس السمنة؟ ومتى تستدعي اللجوء إلى الجراحة؟ وما هي أنواع الجراحات المتوافرة للتخلص منها؟

خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، ازدادت نسبة الإصابة بالسمنة المفرطة ازدياداً رهيباً في العالم بأسره، بما في ذلك منطقة الخليج العربي والمملكة بشكل خاص. ففي تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول انتشار السمنة عام 2015م، حلّت المملكة في المرتبة الثالثة بين دول العالم. وذلك بعد أن كان تقرير فوربس لعام 2007م، قد وضع المملكة في المرتبة السابعة والعشرين. فقد أسهم الرخاء والعيش وفق النمط المدني الحديث، في حصول تغير جذري في نمط حياتنا اليومي. فقلّت الحركة والتمارين الجسمانية وتغير نمط غذائنا فاعتمدنا على الوجبات السريعة، واعتدنا على الحياة الرتيبة.

أسباب السمنة وخطورتها
shutterstock_75331909تحدث السمنة عند أي فرد إذا ما كان يحصل على الطاقة أكثر بكثير مما يصرف منها. فمن حيث المبدأ، إذا أكل الفرد كمية كبيرة من الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية، ولم يقم بأي مجهود يذكر للتخلص منها، تراكمت هذه الطاقة الزائدة في الجسم وخُزنت كشحوم. ولكن مرض السمنة معقد جداً، إذ تتفاعل عوامل متعددة مع بعضها بعضاً، فينتج عن ذلك مزيج معقد يصبح بعضنا على إثرها سميناً بينما لا يتأثر بعضنا الآخر البتة. ومن هذه العوامل التركيبة الجينية لكل منا. فهناك، كما الحال في كثير من الأمراض الأخرى، عوامل وراثية في تركيبتنا الجينية تجعل البعض عرضة للإصابة بمرض السمنة أكثر من غيره. وعوامل أخرى ذات علاقة بأمراض الغدد الصماء كالغدة الدرقية، والعوامل الأيضية، والعوامل البيئية والاجتماعية والثقافية والسلوكية والنفسية.

وتُعد السمنة نذيراً لكثير من الأمراض الخطيرة الأخرى، مثل:
• الضغط وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع الكلسترول وجلطات الرئة.
• الربو وتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم.
• مرض السكري.
• آلام الظهر والانزلاق الغضروفي وكذلك روماتيزم الركبة والحوض والكاحل.
• الحصوات المرارية ومرض الارتداد المريئي وتشمع الكبد وتلفه.
• الأمراض السرطانية مثل سرطانات الكبد والقولون والمستقيم، وكذلك الثدي والبنكرياس والرحم والبروستات.
• الأمراض النفسية كالاكتئاب واضطرابات الأكل والعزلة الاجتماعية والنظرة السلبية إلى الجسم.

كما اتضح بالدليل القاطع أن نقص الوزن ولو بنسبة لا تتراوح 5 – %10 قد تساعد كثيراً في تقليل نسبة الإصابة بالأمراض المتعلقة بالسمنة كالضغط والسكر وارتفاع الكلسترول. كما يساعد نقص الوزن الزائد على إبعاد شبح الموت المبكر بسبب هذه الأمراض.

كيف تقاس السمنة؟
هناك إجماع عام على استعمال «مؤشر كتلة الجسم» كمقياس للسمنة، نظراً لبساطته وسهولة قياسه. ويمكن حساب مؤشر كتلة أي جسم ما بقسمة وزن الجسم بالكيلوجرام على مربع ارتفاع الجسم بالأمتار. أي إن:

48a

 

علاج السمنة
1. العلاج الطبي
يتم تحويل مرضى السمنة إلى عيادة التغذية أولاً لوضع المريض على نظام غذائي منتظم وصارم، يحدّ من السعرات الحرارية وكمية الغذاء المستهلكة، مما يساعد المريض على فقد الوزن. ودور التثقيف الصحي مهم لتحفيز المريض على الانتظام ببرنامجه الغذائي والمواظبة على التمارين الرياضية وخاصة رياضة المشي بما مقداره ساعة يومياً بشكل منتظم. وقد يستدعي الأمر إخضاع المريض لنظام غذائي يتكوَّن من سوائل فقط.. ووضع المريض على نظام غذائي قاسٍ يساعد على التنبؤ ما إذا كان المريض سيلتزم حقاً بالتعليمات الغذائية الضرورية التي ستعطى له بعد العملية الجراحية للسمنة أم لا.
وعلى الرغم من شيوع استعمال أدوية لتخسيس الوزن بين العامة، إلا أنه لا ينصح بتعاطيها نظراً للأعراض الجانبية الخطيرة التي قد تنتج عنها. علاوة على عدم فاعليتها على المدى البعيد.

48b2. العلاج الجراحي.. لمن ومتى؟
تُعد الجراحة الحل الأخير لعلاج السمنة بعد فشل كل السبل العلاجية الأخرى كالحمية الغذائية والتمارين الرياضية والعلاج النفسي والأدوية. وقد يكون العلاج الجراحي هو الحل الأفضل للتخلص من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة. وتعتمد معظم المراكز الطبية على ما اتفقت عليه إحصائية «المراكز الصحية الوطنية»، التي ترى أن التدخل الجراحي للسمنة المفرطة يكون أمراً لا بد منه في الحالات التالية:
1. مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 كلغم/ م2، حتى لو لم تكن هناك أمراض أخرى ذات علاقة بالسمنة كالسكري والضغط وتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم وغيره.
2. مؤشر كتلة الجسم أعلى من 35 كلغم/ م2، مع وجود أمراض أخرى ذات علاقة بالسمنة كالسكري والضغط وغيره.
ولا تصلح عمليات السمنة لمن لديهم أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي والفشل الكبدي والأورام المنتشرة، وأيضاً لمن لديهم أمراض سلوكية كانفصام الشخصية والإدمان.

العمليات الجراحية للسمنة
هناك ثلاثة أنواع من العمليات الجراحية التي تجرى للسمنة المفرطة:
1. العمليات التقييدية: مثال ذلك، حزام المعدة، وعملية استئصال كُمّ المعدة، أو تكميم المعدة.
2. العمليات التقييدية مع بعض خصائص تقليل امتصاص الغذاء، مثل عملية تغيير مسار المعدة.
3. عمليات تقليل الامتصاص للغذاء مع بعض التقييد، مثل عملية التحويل المراري-المعوي مع تغيير الاثني عشر.
4. طرق غير جراحية مثل بالون المعدة.
وتتم متابعة المريض وتأهيله للتدخل الجراحي طبياً ونفسياً من قبل فريق طبي مكون من أخصائي تغذية ومختص نفسي إضافةً إلى الجرَّاح.

1. العمليات التقييدية
1-1 حزام المعدة
49تُعد هذه العملية سهلة جداً، إذ تجرى بواسطة المنظار الجراحي، حيث يتم وضع حلقة مبطنة ببالونة حول أعلى المعدة لتخلق معدة صغيرة لا تتجاوز سعتها 15-20 مليليتراً. وتتصل هذه الحلقة بخرطوم يصلها بجهاز معدني يوضع تحت الجلد. ويحتاج المريض إلى مراجعات مستمرة لتضييق الحزام أو توسعته حسب الحاجة. ويمكن إزالة الحزام وملحقاته بالمنظار الجراحي إذا ما طلب المريض ذلك. ويمكن للمريض بهذه العملية فقدان ما مقداره %60 من الوزن الزائد.
وقد قلَّ إجراء هذه العملية في الآونة الأخيرة، خصوصاً في أوروبا، بعد أن أثبتت الدراسات عدم فاعليتها في خفض الوزن الزائد بما فيه الكفاية، إذا ما قورنت بالعمليات الجراحية الأخرى كالتدبيس وتحويل مسار المعدة أو تكميمها. وسبب آخر هو المضاعفات الجراحية الكثيرة الناتجة عنها مثل انثقاب المعدة وهجرة الحزام وتآكل جدار المعدة. وقد يؤدي تسرب عصارة المعدة إلى تجمع صديدي وتسمم قد يؤدي إلى الوفاة.

1-2 تكميم المعدة
في هذه العملية تُقلّص المعدة إلى %20 من حجمها الأصلي، بقص جزء كبير منها طولياً باستعمال مستهلكات جراحية خاصة تقوم بتدبيس وقص المعدة في آنٍ واحدٍ. وكانت هذه العملية تُجرى كجزء أول لتحضير المريض لعملية جراحية أخرى للسمنة مثل تحويل المسار وغيره. ولكن بعد أن ثبت جدارة هذه العملية وفاعليتها، أصبحت الآن عملية أولية في علاج السمنة. وتجرى هذه العملية منظارياً، فهي بسيطة ويمكن إجراؤها بسرعة وبمضاعفات قليلة.
كما أن المضاعفات الناتجة عنها – إن حصلت – يمكن علاجها بسهولة، إلا أن بعضها قد يكون خطراً وقد يؤدي إلى الوفاة. ومن مضاعفات هذه العملية: النزف من مكان الاستئصال، وتضيّق المعدة وانثقاب المعدة وتسرب العصارة المعوية. ويمكن للمريض في هذه العملية فقدان ما مقداره %85 من الوزن الزائد.
وقد برزت هذه العملية على نظيراتها لكونها فسيولوجية، فليس هناك تحويل لمجرى الأكل ولا يوجد فيها تعارض مع امتصاص الغذاء، ولا تتطلب وضع جسم غريب كالحزام. وعليه، لا يحتاج المريض أية أدوية تعويضية إلا ما ندر. فلا غرابة أن نرى انتشارها حديثاً بوصفها الخيار الجراحي الأول في معظم مراكز السمنة في العالم.

2. العمليات التقييدية مع بعض خصائص تقليل امتصاص الغذاء
2-1 عملية تغيير مسار المعدة
كانت هذه العملية حتى وقت قريب هي أكثر عمليات السمنة انتشاراً. وتُعد هذه العملية عملية تقييد (تجعل حجم المعدة أقل من 20 مليليتراً فقط)، وتقلل امتصاص الغذاء نظراً لفصل الغذاء عن العصارتين المرارية والبنكرياسية في الذراع العلوي من الأمعاء، مما يؤدي إلى نقص هائل في الوزن الزائد بعد إجرائها.
وتصلح عملية تغيير المسار هذه أكثر ما تصلح للمرضى الذين يكثرون من أكل الحلويات، وللمرضى من ذوي مؤشر الكتلة الأعلى من 50 كلغم/م2. وتجرى العملية منظارياً ويبلغ معدل فقدان الوزن الزائد %85 بعد سنتين من إجرائها.

3. عمليات تقليل الامتصاص للغذاء مع بعض التقييد
3-1 عملية التحويل المراري-معوي مع تغيير الاثني عشر
تتكون هذه العملية من استئصال %75 من المعدة فتصبح مماثلة بعض الشيء لعملية تكميم المعدة، وإقفال الاثني عشر ما بعد فوهة المعدة، وقص اللفائفي وتوصيل الجزء السفلي منه بالمعدة عند موضع قص الاثني عشر. وكذلك توصيل الجزء العلوي من اللفائفي مرة أخرى لعمل توصيلة بذراعين على شكل (Y). قد تستأصل المرارة كجزء من العملية منعاً لتكون حصوات بها مستقبلاً.
وتشبه هذه العملية في ميكانيكية فقد الوزن عملية تحويل المسار. فهي عملية تقييد ونقص امتصاص معاً. وتبلغ نسبة نقص الوزن بنتيجتها %80 بعد 18 شهراً. إلا أنها تُعد أصعب من غيرها من عمليات السمنة، ويصاحبها عدد كبير من المضاعفات مما يعيق فرصة انتشارها بين الجرَّاحين.

4. طرق غير جراحية
4-1 بالون المعدة
shutterstock_432131053توضع بالونة غير منفوخة مصنوعة من مادة السيليكون، عبر المنظار في المعدة، حيث يتم نفخها بمحلول «أزرق الميثالين». وبنفخها، يصبح حجم المعدة صغيراً جداً، فيشعر المريض بالشبع بمجرد أكل كمية قليلة من الغذاء. وهذا ما يجعل المريض يفقد بعضاً من وزنه الزائد. ويُعد هذا الإجراء سهلاً ولا يحتاج إلى تدخل جراحي، ولا ترافقه أية جروح أو متاعب جراحية. ويجرى هذا في قسم المناظير، يخرج بعده المريض مباشرةً دون الحاجة للمكوث في المستشفى. وأكثر ما يصلح هذا الإجراء للمرضى الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم عندهم ما بين 30 و40 كلغم/م2. كما تصلح لمن يكون مؤشر الكتلة لديهم أكثر من 40 كلغم/م2 على أن تكون إجراءً أولياً كمقدمة لإجراء جراحي ثانٍ أكبر بعد أن يكون المريض قد فقد بعضاً من وزنه الزائد. كما أن هذا الإجراء هو الأنسب لمرضى السمنة المفرطة الذين لا تسمح حالتهم الصحية، مثل مرضى القلب والرئة، تحمل التخدير العام أو أي تدخل جراحي يذكر.
ولا يصلح هذا الإجراء في حال وجود التهابات وتقرحات بالمريء أو المعدة. أو حالات الارتداد المريئي وفتاق الحجاب الحاجز الكبير، أو دوالي المريء أو المعدة. كما أنه لا يصلح للنساء الحوامل ولمن لديهم جراحة سابقة في أعلى البطن أو أورام سرطانية في الجهاز الهضمي العلوي ومن لديهم حساسية لمادة السيليكون.
وعادة ما تترك البالونة لمدة ستة أشهر إلى تسعة، يقوم المريض خلالها بالتمارين اليومية ويلتزم حمية غذائية صارمة، لتحقق البالونة الغرض الذي وضعت من أجله. وتستخرج البالونة عن طريق منظار الجهاز الهضمي العلوي (Gastroscope) في قسم المناظير دون اللجوء إلى تدخل جراحي. وإذا ما تركت لفترة أطول استعصى إخراجها منظارياً بسبب تراكم الأغذية عليها مما يعيق رؤية الصمام الذي عبره يسحب السائل الأزرق الموضوع بها.
ومن مضاعفات بالون المعدة آلام شديدة في أعلى البطن يصاحبها غثيان وتقيؤ، وتكون هذه الأعراض في أوجها في الأسبوع الأول من العملية. وقد تكون من الشدة بمكان لدرجة أن بعض المرضى يهرعون إلى طبيبهم المعالج لإخراج البالونة. كما قد يسبب وجود البالونة ارتداداً مريئياً وحرقاناً شديداً في الصدر. وتخبو هذه الأعراض تدريجياً مع تأقلم المريض، وبمساعدة الأدوية اللازمة التي يجب أن يتعاطاها المريض طوال فترة وجود البالونة بالمعدة.
ويمكن أن تنفجر البالونة لسبب من الأسباب مثل لكمة قوية على البطن. ويدرك المريض ذلك عندما يتحول لون بوله إلى أزرق. ونتيجة لذلك، قد تجد البالونة المنفجرة طريقها إلى الأمعاء مسببة انسداداً معوياً، يحتم تدخلاً جراحياً، أو أنها قد تمر بسلام عبر الأمعاء الدقيقة والقولون وتخرج مع البراز. أما تسرب سائل البالونة الأزرق فقد يتسبب في إسهال للمريض.

4-2 تقنية أوبالون
تعتمد فكرة تقنية الأوبالون (نسبة للشركة المصنعة Obalon) على فكرة بالون المعدة نفسها، من حيث وضع بالونة خفيفة الوزن في المعدة لتقليص الحجم المتاح للأكل. ويكمن الاختلاف في وضع ثلاث بالونات في تقنية أوبالون، واحدة كل 4 أسابيع مما يسبب تقليص حجم المعدة المتاح للأكل تدريجياً. وتتميز أيضاً عن البالون العادي بأن وضع البالونة هنا يتم عبر بلع كبسولة أو حبة صغيرة موصلة بماسورة صغيرة تستخدم لنفخ البالونة بالهواء بعد تأكد استقرارها في المعدة بواسطة الأشعة. ثم تستخرج الأنبوبة تاركة وراءها البالونة في المعدة.
ولا يستدعي هذا الإجراء استخدام منظار المعدة كما هو الحال مع بالون المعدة العادي ولا يحتاج لأي نوع من التخدير. ويسمح للمريض بتعاطي السوائل فقط في اليوم الأول، وأطعمة مهروسة في الأيام الثلاثة التالية، قبل البدء في تناول الطعام العادي على أن يكون قليل السكريات والدهون. ويستغرق الإجراء قرابة ربع ساعة فقط. ويصلح هذا لكل من كانت كتلة الجسم لديهم 27 كلغم/م2 أو أكثر، وفشلوا في تخسيس أوزانهم عن طريق الحمية والتمارين البدنية. وبعد مرور 12 أسبوعاً على نفخ البالون الأول، يتم استخراج البالونات الثلاث بواسطة منظار المعدة تحت التخدير البسيط.

ما بعد عمليات السمنة
يُسمح للمريض بتناول السوائل فقط في الأسبوعين الأولين أو الأربعة أسابيع الأولى بعد العملية. ولا بأس بعدها من تناول الأكل اللين والمطحون مثل الشوربات والعصائر المخففة والخالية من السكر والحلويات الخالية من الجلاتين. كما أنه لا بد لمريض السمنة من تغيير نمطه الغذائي تغييراً جذرياً بعد العملية، وتحاشي أكل السكريات والدهنيات، وتناول الأغذية الغنية بالمواد البروتينية. ولا بد من إعطاء المكملات الغذائية مثل الكالسيوم والحديد والفيتامينات المتعددة، خاصة فيتامين دي وبي 12، التي قد يحتاج المريض إلى تعاطيها مدى الحياة. كما ينصح المريض بالمداومة على رياضة المشي لمدة ساعة يومياً.

ويحتاج المريض إلى بعض العمليات التجميلية بعد أن يستقر وزنه عند كتلة وزن معينة، إذ قد يتسبب نقص الوزن بعد العملية إلى ترهل بجلد الجسم وخصوصاً في منطقة البطن والثديين عند النساء. لذلك لا بد من عرض المريض على مختص للجراحة التجميلية لإجراء عمليات الشد اللازمة بعد استقرار الوزن. وأنسب وقت لمثل هذه العمليات هو بعد 12 إلى 16 شهراً من تاريخ عملية السمنة.

أضف تعليق

التعليقات