مَنْ منّا لا تربطه رابطة بشبكة التواصل الاجتماعي؟ التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة جلّ سكان العالم. لا سيما مع انتشار الأجهزة الذكية، وتطبيقاتها التي تئن بها الهواتف «فائقة الذكاء». فباتت «الشبكات الاجتماعية» أقرب وأقصر الطرق للوصول إلى الجمهور المستهدف لأي كيان أو جهة اعتبارية أو حتى الأفراد.
مقدِّم الورشة
خالد فهد الذوادي، مستشار معتمد في التسويق والتجارة الإلكترونية، عضو لجنة الاتصال وتقنية المعلومات في الغرفة التجارية، مستثمر في عدة قطاعات تقنية وتدريبية. وهو متخصص في التسويق الإلكتروني والشبكات الاجتماعية، محاضر في الجامعة العربية المفتوحة، مملكة البحرين. طوّر على مدى سنوات مهاراته العلمية والعملية، وحقق خبرة في مجال تقنية المعلومات، ووظفها في الإدارة الداخلية وخدمة العملاء. وأسهم في صناعة إدارة التعليم والتعليم عن بُعد، عمل ضمن اللجنة الاستشارية في الجامعة العربية المفتوحة فرع البحرين، وهو استشاري تطوير أعمال معتمد في التسويق والتجارة.
تتناول ورشة القافلة، لهذا العدد، وسائل التواصل الاجتماعي، وأنواعها، والفروق بينها والأسباب التي تجعلها رائجة ومطلوبة إلى هذا الحد. كما تتضمَّن نصائح تساعد على إدارة المحتوى واستخدام هذه المواقع بالطرق الأفضل، وزيادة التفاعل لتحقيق الأهداف المختلفة للأفراد أو الشركات.
من أين بدأنا لنصل إلى هنا؟
من الرسالة النصية SMS والمنتديات
إلى الإعلام الجديد
بدأ اليوم الأول للورشة بوسيلة إيضاحية تستهدف تفاعل المشاركين وامتحان ذاكرتهم حول بدايات انطلاق وسائل التواصل الاجتماعي عبر الرسائل الهاتفية، التي كانت قبل عقدين من الزمن فتحاً في عالم التواصل.
عُرض فيديو دعائي قصير تظهر فيه مجموعة من الأشخاص يقومون بتمرير الكرة بينهم عشوائياً، وكان سؤال المسابقة: ما هو عدد التمريرات التي ظهرت في الفيديو؟. وللإجابة عن السؤال «نرجو إرسال رسالة نصية إلى الرقم المبيَّن في الشاشة».
خصائص الإعلام الجديد
التفاعلية: يتبادل القائم بالاتصال والمتلقي الأدوار، وتكون ممارسة الاتصال ثنائية الاتجاه وتبادلية، وليست في اتجاه أحادي.
التزامنية: إمكانية التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت المناسب للفرد، سواءً أكان مستقبلاً أو مرسلاً.
المشاركة والانتشار: يتيح الإعلام الجديد لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشراً يرسل رسالته إلى الآخرين.
الحركة والمرونة: يمكن نقل الوسائل الجديدة بحيث تصاحب المتلقي والمرسل، مثل الحاسب المتنقل، وحاسب الإنترنت، والهاتف الجوال، والأجهزة الكفّية، والاستفادة من الشبكات اللاسلكية.
العالمية: أصبحت بيئة الاتصال بيئة عالمية، تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابة.
تعدد الوسائط: في الإعلام الجديد يتم استخدام كل وسائل الاتصال مثل النصوص والصوت والصورة الثابتة والصورة المتحركة والرسوم البيانية ثنائية وثلاثية الأبعاد…إلخ.
الانتباه والتركيز: نظراً لأن المتلقي في وسائل الإعلام الجديد يقوم بعمل فاعل في اختيار المحتوى، والتفاعل معه، فإنه يتميز بدرجة عالية من الانتباه والتركيز، بخلاف التعرض لوسائل الإعلام التقليدي الذي يكون عادةً سلبياً وسطحياً.
الأرشفة والتخزين والحفظ: يسهل على المتلقي أرشفة وتخرين وحفظ الرسائل الاتصالية واسترجاعها، كجزء من قدرات وخصائص الوسيلة بذاتها.
انهمك المشاركون في الورشة بإرسال الإجابات عبر الهاتف، فوصلت إلى هاتفه عدة إجابات صحيحة وأخرى خاطئة، لكن هذا لم يكن هو هدف اللعبة. بل هو إعادة تمثيل طرق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بدايتها الأولى من قبل مستخدمي الهواتف، التي لم تكن ذكية في حينه. وبهذه الطريقة جمع السائل (المدرِّب هنا – شركة الهاتف فيما مضى) مبلغاً من المال وجمع قاعدة بيانات بأرقام هواتف المشتركين، وكانت الشركات تستخدم هذه القاعدة في ترويج إعلاناتها.
إذاً رسائل الهاتف أو SMS كانت الخطوة الأولى في رحلة وسائل التواصل الاجتماعي التي وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور ستعرضه الورشة لاحقاً.
وبسرعة تبنّت وسائل الإعلام التقليدية من راديو وتلفزيون وغيرها وسيلة التواصل الجديدة هذه وسمحت باستخدام الرسائل النصية للتفاعل مع جمهورها ونشأ جرَّاء ذلك إعلام جديد بدأ بالتطور.
وسائل الإعلام الجديد
جاء الإلكتروني فانزوى التقليدي
فلو كانت الرسائل النصية (SMS) التي قد نعدها اليوم بدائية، وسيلة إعلام وإعلان عن مسابقة أو منتج أو خبر، فهي تُعلم المشترك بمعلومة ما، وهي رغم بدائيتها ما زالت تصنّف من بين وسائل الإعلام الجديد. فوسائل الإعلام التقليدي تبدأ من الصحف وكل ورقي مكتوب، وتمر بالراديو والتلفزيون، أما وسائل التواصل الإلكتروني فهي كل ما يستخدم شبكة الإنترنت. لذا كان لا بد من عرض الفروقات الكثيرة التي تميّز كل نوع من نوعي الإعلام.
ماذا تحتاج لممارسة الإعلام الإلكتروني؟
1 – الإلمام والمعرفة باستخدام الإنترنت
2 – وجود بريد إلكتروني نشط بصورة دائمة ومنتظمة
3 – التفاعل مع الجمهور من خلال التعليقات وغيرها
4 – القدرة على نقل الأخبار بسرعة
5 – حضور إلكتروني وتواجد على شبكات التواصل الاجتماعيأما تقنياً، فعلى الممارس أن يجيد استخدام التقنيات وأدوات شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل البحث والاتصال الجيد وأن يطوِّر قدراته في استخدام الكمبيوتر خاصة برامج الكتابة ومعالجة النصوص والإلمام ببعض التقنيات البسيطة في إدخال الصور مع النصوص وتعديلها من حيث الشكل والحجم المناسب القابل للنشر على الإنترنت.
في الإعلام التقليدي يتأخر نشر المعلومة، ومساحة النشر محدودة، كما أن المعلومة تذهب في عالم الفقدان بعد نشرها، أي لا تعود في متناول طالبها ساعة يطلبها. وفي الإعلام التقليدي تكون متطلبات النشر عالية التكلفة وتتطلب عدداً كبيراً من العاملين وتحتاج إلى خبرة في العمل.
في الإعلام الإلكتروني الأمر معاكس تماماً، فهناك سهولة وسرعة نشر، توصل المعلومات لكافة أنحاء العالم في وقت قصير جداً، ويتم الحفاظ على المعلومات ويمكن الاطلاع عليها في أي وقت عبر برامج البحث والأرشفة. والمتطلبات زهيدة التكلفة ولا تحتاج إلى فريق عمل كبير.
من الإعلام الجديد إلى وسائل التواصل الاجتماعي
فبعد هذه اللمحة التاريخية عن تطور وسائل الإعلام الجديد، ولأنه أصبح لزاماً على الأفراد والشركات بالتواصل عبرها لسرعة انتشارها وتفاعليتها العالية، وأيضاً بسبب تكلفتها المتدنية مقارنة بالحملات الإعلامية والإعلانية التقليدية، وبسبب التطور الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي، أخذت استراتيجيات وتطبيقات معقدة لتحسين الأداء بالنمو سريعاً على هذه الشبكات الجديدة لتحقيق الأهداف المختلفة من عملية التواصل. القاسم المشترك لهذه الاستراتيجيات يمكن حصره في عدة نقاط أساسية كالتالي:
أضف عدد 2 هاشتاق في كل تغريدة، يزيد التفاعل بنسبة %21. أما أكثر من ذلك فيقلل التفاعل..إن وضع بصمة خارجية من الهاشتاق على ملصق خارجي أو بطاقة تعريف أو إعلان ما، يمكِّنك من معرفة مدى استجابة الجمهور للموضوع وتفاعله معه..
1 – تحديد الأهداف بدقة.
2 – تعريف بميزات وسائل التواصل المختلفة وتحديد الأنسب منها لنشاط المستخدم وكيفية إنشاء حسابات محترفة وموثوقة ومراجعة الوضع الحالي على وسائل التواصل الاجتماعي.
3 – تطوير المحتوى وصولاً إلى الجدول التحريري الكامل.
4 – استخدام التحليلات المختلفة لقياس وتقييم الأداء.
5 – تعديل وتكييف الأداء للوصول إلى الأهداف.
تعددت وسائل الإعلام الجديد وأدواته، وهي تزداد تنوعاً ونمواً وتداخلاً مع مرور الوقت، ومن هذه الوسائل: المحطات التلفزيونية التفاعلية، والتلفزيون الأرضي الرقمي وتلفزيون الآي بي وتلفزيون الإنترنت والفيديو عند الطلب، والصحافة الإلكترونية، ومنتديات الحوار، والمدونات، والمواقع الشخصية والمؤسساتية والتجارية، ومواقع الشبكات الاجتماعية، ومقاطع الفيديو، والإذاعات الرقمية، وشبكات المجتمع الافتراضية، والمجموعات البريدية، وغيرها. بالإضافة إلى الهواتف الجوالة التي تنقل الإذاعات الرقمية، والبث التلفزيوني التفاعلي، ومواقع الإنترنت، والموسيقى، ومقاطع الفيديو، والمتاجرة بالأسهم، والأحوال الجوية، وحركة الطيران، والخرائط الرقمية، ومجموعات الرسائل النصية والوسائط المتعددة..
مواقع التواصل والتجارب فيها
انتقلت ورشة العمل بعد ذلك إلى تعداد مواقع التواصل الاجتماعي الأشهر والأكثر استخداماً، وتحديد سبب شهرتها وكيفية استخدامها، واستفادة المشترك الاستفادة الفضلى. وتناول التعداد مواقع «تويتر» و«إنستجرام» و«سناب شات» و«فيسبوك» و«لينكدان» و«غوغل بلس».
تويتر… غرّد وامشِ
في 140 حرفاً عليك أن تقول ما تريده في موقع تويتر. وهذا ما جعل من تويتر منصة عالمية لتبادل المواقف والآراء. والموقع يُعد الأكثر شعبية في المملكة العربية السعودية والخليج العربي منذ العام 2013، (حيث كشفت إحصائية في ذلك الوقت من «bussines insider» أن 41 في المئة من عدد السكان في السعودية يستخدمون «تويتر» في نسبة اعتبرت ذلك العام الأعلى دولياً)، أولاً بسبب الظروف الاقتصادية، إذ نجد أن معدل امتلاك الفرد السعودي للأجهزة الذكية يتراوح بين جهازين إلى ثلاثة أجهزة بما في ذلك الأجهزة الكفية واللوحية. وثانياً بسبب رغبة السعوديين وتفضيلهم لاختصار المعلومة. ثم هناك حضور أكبر عدد من أصحاب الرأي أو المؤثرين في صناعة الرأي والمشاهير في «تويتر» ما يدفع جمهورهم إلى متابعتهم في الموقع.
«الهاشتاق» (الوسم)
بات هذا المصطلح من بين أكثر المصطلحات «الإنترنتية» المتداولة عالمياً، وخصوصاً بين مستخدمي «تويتر». و«الهاشتاق» يشبه اختيار قناة راديو يستمع إليها الجميع، فلو اخترت هاشتاق يتناول #السعودية مثلاً، فستجد على الموقع كل هاشتاق وردت فيه كلمة السعودية، وهو ينقلك إلى هاشتاقات أخرى، مثلاً الرياض، ومنها تنتقل إلى كل هاشتاق وردت فيه كلمة الرياض، وهكذا دواليك، فالهاشتاق الواحد هو مفتاح السلسلة المترابطة ببعضها بعضاً، حتى قد تصل في البحث إلى كلمة مختلفة تماماً عن الكلمة البحثية الأولى التي بدأت فيها. الفرق بين موجة الراديو والهاشتاق أنه ثنائي الاتجاه يمكن الفرد أو الشركة من نشر رسالته، وأيضاً يمكنهم من المشاركة والمشاهدة ما يكتبه الآخرون وليس الاستماع فقط.
كيف تستخدم «تويتر» بكفاءة عالية:
تأكد أن المحتوى هو أساس وجودك وتفاعل الناس معك.
يجب أن يكون ملفك الشخصي واضحاً ومعرفاً لشخصيتك الحقيقية لزيادة الموثوقية.
أضف «هاشتاق» يناسب موضوعاتك وتجنب إضافة أي شيء آخر يصنف من قبل متابعيك على أنه مزعج.
إضافة صورة واحدة، وموضوعين يزيد من إعادة تغريد محتواك، فأكثر من ذلك قد يُعد رسائل مزعجة.
أعد تغريدات المؤثرين في نفس تخصصك أو اهتماماتك.
إنستجرام… سيادة الصورة
من المنصات الاجتماعية الأكثر شعبية في العالم العربي مؤخراً. وذلك بسبب سحر الصورة وقدرتها على التعبير أفضل من الكلمات في كثير من الأحيان، كما أن موقع إنستجرام يستخدم في العمليات التجارية الصغيرة. وهناك أشخاص كثيرون ممن اكتشفوا في أنفسهم موهبة تصوير عالية المستوى بسبب هذا الموقع.
قواعد مهمة في استخدام إنستجرام:
ضع 3 صور إلى 6 صور يومياً مع الإشارة إلى المؤثرين في نفس المجال.
أضف روابط مختصرة عند الحاجة.
وجِّه المستخدم إلى صفحتك الرسمية.
حدِّد نوعية صورك كي تجذب فئة معيَّنة، وعبِّر عن إعجابك بصور الآخرين كي تلقى إعجاباً.
اهتم بالقواعد الإملائية.
أضف فيديو.
إنشاء الحساب والهوية الرسمية على وسائل التواصل الإجتماعي
• ضع الصور بالمقاسات المحدَّدة لكل موقع
• استخدم شعار العلامة التجارية المعدّلة لوسائل التواصل الاجتماعي
• ضع نبذة مختصرة حقيقية فهي تؤكد موثوقية الهوية
• حاول دائماً تعديل الهوية حسب تحديثات المواقع المختلفة
«سناب شات».. شبكة الشباب
خطفت «سناب شات» فئة الشباب من سن 18 – 40 عاماً، وهي شبكة اجتماعية تنمو بشكل متسارع، وتعتمد على تسجيل مقاطع الفيديو والصور التي تتم إزالتها تلقائياً بعد مشاهدتها. وهي تزول نهائياً بعد 24 ساعة من وضعها. فبمجرد لمسة واحدة يعمل مقطع الفيديو ويتم إيقافه بالسحب لأسفل وتمكن المستخدمين من إضافة الأصدقاء الموجودين في الجوار، عبر استخدام الموقع الجغرافي.
قواعد مهمة في استخدام «سناب شات»
نزِّل مقاطع يومية لا تتعدى 400 ثانية.
ضع هوية خاصة لحسابك لا سيما إذا كان متخصصاً.
انشر مقاطع تسويقية لمنتجاتك.
ابتكر مسابقات وعروضاً من خلال حسابك.
ما الذي يفيده المحتوى الإلكتروني الجيد..
• يجلب زواراً للموقع الرسمي.
• يحوّل الزوار إلى سفراء يتحدثون ويكتبون.
• يكوِّن علاقة قوية مع الزوار أو العملاء.
• يجعل من الفرد أو الشركة مرجعاً في نفس مجال تخصصه.
• يقلل من الأسئلة والشكاوى لكثرة المعلومات ووفرتها.
فيسبوك.. الأكبر والأشهر عالمياً
ويقدِّم هذا الموقع خدمات عديدة للمشتركين فيه، فهو يوصلهم بأصدقائهم القدامى، ويعرّف المشترك إلى أشخاص يعملون في نفس مجاله. فلو كان المشترك كاتباً مثلاً، يقدِّم له الموقع خيار التعارف بكتّاب من جميع أنحاء العالم.. ويحدد الموقع بسبب تقنياته العالية رغبات مشتركيه، فيقدِّم لهم العروض حسب أمزجتهم، وبما أنه مرتبط بموقع «اليوتيوب» فهو يحدِّد أنواع الموسيقى أو الفيديو والأفلام التي يحبون مشاهدتها، فيعطيهم خيارات منها. والأمر نفسه بالنسبة للمنتجات التي يختارونها، إذ يضع لكل مشترك إعلانات عن بضائع يفضلها على غيرها.
قواعد مهمة لمستخدمي «فيسبوك»
أضف معلومات تهم القارئ المتابع.
أضف روابط واستخدم الروابط المختصرة.
أضف صورة بدقة 800×600.
شارك التعليقات، رد على متابعيك وحاورهم.
كن موجوداً أثناء وقت متابعيك ليس فقط أثناء أوقات العمل.
لينكدإن..الشبكة المهنية
من أفضل شبكات التواصل الاجتماعية الاحترافية. فمن البحث عن الوظائف والدورات المهنية والتوجهات الجديدة في مختلف الصناعات إلى إمكانية الاطلاع على مساهمات الزملاء أو المنافسين وعروضهم المهنية Presentations. ويمكن للأفراد نشر سيرهم الذاتية كاملة، كما يمكن للشركات البحث عن أفضل المرشحين للشواغر لديها وحسب المواصفات التي تحددها.
كيف تنتج محتوىً إلكترونياً جيداً؟
• الكتابة بشغف
• المختصر المفيد
• قياس التفاعل
• دعم الكتابة بالفيديو والصور
غوغل بلس.. للبحث صلة
لدى غوغل بلس ميزة قوية، وهي أن ما يُنشر عبره من محتوى يؤرشف فوراً باستخدام خاصية تحسين محركات البحث لدى غوغل، بحيث يمكن البحث عنه بعد ساعة تقريباً من نشره كأي معلومة أخرى على الإنترنت وهو يتيح أيضاً خاصية الوسم (الهاشتاق).
أضف أصحاب الهويات التجارية وأصدقاءك والمؤثرين.
أضف صورة بدقة 800×600.
ابحث عن المجتمعات التي تناسب اهتمامك وشاركهم.
شارك التعليقات، رد على متابعيك.
الرسائل النصية كانت البداية، ومن ثم تطورت لتصبح وسيلة تواصل اجتماعي تستخدم للتسويق وترويج الأخبار وخدمة الأعمال..
إدارة المحتوى والتحليل الرقمي للتواصل الاجتماعي
وفي اليوم الثاني تناولت ورشة العمل عدة محاور مضمونها إتقان أدوات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، وسبل تحليل معلوماتها، لضمان تحقيق النجاح القابل للقياس، والقدرة على تقييم الأداء بطريقة نقدية، ورؤية مدى تناسبها مع استراتيجية الشبكة الاجتماعية، والتعرف إلى أفضل الوسائل للاستماع والمراقبة، وإدارة المحتوى والتحليلات الاجتماعية.
أنواع المحتوى الإلكتروني
يقول المدرب الذوادي: «لا شك أن نوعية المحتوى الذي ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي هي ذات أهمية قصوى وتتنوع بتنوع المواضيع والأهداف المسبقة لعملية التواصل والجمهور المستهدف. ويجب تحديد النتائج المرجوة للقيام بقياس مدى نجاحها. فهي بشكل عام تنقسم إلى أربعة أقسام، منها الترفيهي ومنها الملهم ومنها ما هو متخصص في التعليم ومنها ما يهدف إلى الإقناع. وتُراوح النتائج المرجوة بين التوعية وصولاً إلى الحث على الشراء وتستخدم لهجة عاطفية أو عقلانية».
تحديد الهدف ونوع الوسائل والمحتوى والتحليل وتقييم الأداء من أهم عناصر الاستراتيجية الناجحة للتواصل الاجتماعي..
تخطيط المحتوى الإلكتروني للأعمال
ويضيف المدرب: «من المهم أن يتم تحديد الأوقات المؤثرة أثناء تخطيط وجدولة المحتوى الإلكتروني، وأن يكون هناك وقت كافٍ للتخطيط. أما الجدول أو التقويم فيجب أن يشمل السنة كاملة، مقسمة إلى أسابيع وأشهر تبيِّن نوع المحتوى لكل وسيلة في كل يوم، وكذلك نظرة عامة إلى المحتوى لكل يوم، وثيمة المواضيع (إذا توفرت) وخانة للملاحظات. ويجب أن يلحظ الجدول أيام الأعياد وأيام الأحداث المهمة، كيوم المهنة على سبيل المثال أو يوم التوعية بمرض السكري.. إلخ». ولكي لا يكون تخصيص نوع المحتوى لكل وسيلة اعتباطياً، هناك توصيات وبديهيات يجب ملاحظتها عند القيام بوضع الجدول أو المخطط، ومنها على سبيل المثال، حسب خبرة المدرب، عند استخدام تويتر يُفضل أن يكون المحتوى من نوع الملهم ومن ثم الترفيه، وبعد ذلك للتعليم والإقناع حيث إن %20 فقط من المحتوى على تويتر يتناول هذين النوعين الأخيرين. ويكاد ينطبق نفس الترتيب على فيسبوك لكن نسب الأهمية تكاد تتقارب. أما على إنستغرام فهو للإلهام والترفيه بشكل أساسي. ولكن المشكلة هنا أنه لا يمكن البحث عن هذا المحتوى حتى الآن لكي يصار إلى تقييمه.
بعد تخصيص أنواع المحتوى في كل وسيلة لكل يوم، يتحول المخطط، وبعد توقيعه من قبل المسؤول عن التواصل الاجتماعي في الشركة إلى وثيقة، ويشكل خارطة طريق للفريق المنفذ للعمل بها ووضعها موضع التنفيذ.
حاول أن يكون حسابك الشخصي على تويتر ذا تخصص واهتمام واضحين، وتجنَّب التشتت في مواضيع متفرقة..
إدارة المحتوى online وتقييم الأداء
ولكيلا يكون الحديث عن المحتوى وإدارته نظرياً، أشار المدرب الذوادي إلى عدد من المواقع الإلكترونية التي تجدول وتراقب الحسابات المختلفة. وطلب من المشاركين الدخول إلى المواقع من خلال الكمبيوتر المحمول. ومن هذه المواقع:
• بافر (Buffer.com) الذي يتيح مشاركة محتويات المواقع وجدولتها وأيضاً قياس الأداء وإدارة عدة حسابات. ويُمكِّن هذا الموقع مستخدمه من الجدولة المسبقة لعدد مرات النشر لكل يوم، وفي أي وقت.
• تويت داك (tweetDeck.com) المتخصص في تويتر فقط. ويمكن باستخدامه إضافة عدة حسابات لجدولتها ومشاركتها. ويمكِّن مستخدمه أيضاً من إضافة عدد من الهاشتاقات التي تهمه لمراقبتها ومعرفة الجديد لحظة حدوثه.
• هوت سويت (hootsuite.com)، يمكِّن المستخدم من جدولة ومشاركة المحتوى وتقييم أداء عدد من الحسابات دفعة واحدة كتويتر وفيسبوك ولينكدإن وغيرها.. وكذلك التعرُّف إلى المؤثرين ومصادقة حسابات بعينها ومراقبة عدد من الهاشتاقات والمنافسين بحيث يمكن لمستخدمه عند مراقبة أداء منافسه لمدة أسبوع أو اثنين أن يكشف نشاطه اليومي، على وسائل التواصل الاجتماعي ويكشف أيضاً نقاط الضعف والقوة ويقدم تحليلاً وتقريراً كاملاً عن نشاطه بحيث يمكنه من تحديد استراتيجيته للتواصل الاجتماعي كاملة.
تتميَّز خدمات فيسبوك للمشتركين فيه، بتعقبها ومراعاتها لاهتمامات المشترك ومزاجه الشخصي..
قياس التفاعل
ولمعرفة قياس مدى تأثير شخص ما على موقع تويتر مثلاً يمكن استخدام برنامج كلاوت (Klout.com) الذي يكشف مؤشر التأثير من خلال قياس وتحليل درجات التفاعل (إعادة التغريد أو إعادة المشاركة.. إلخ) والردود من قِبل المتابعين. فحتى لو كان عددهم قليلاً وتفاعلهم مع محتواك كبيراً فإن مؤشر التأثير لديك سيكون عالياً، في حين أنه من الممكن أن يكون العكس صحيحاً؛ إذا كان هناك عدد كبير من المتابعين لحساب ما ونسبة التفاعل متدنية، فإن مؤشر التأثير لصاحب الحساب ذلك سيكون متدنياً. ويمكن أن يكون ذلك مؤشراً على وجود متابعين وهميين استُجلبوا من خلال برامج روبوتية تفتح آلاف الحسابات الوهمية آلياً، وتقوم آلياً بعملية طلب المتابعة لمرة واحدة، ولكنها بحكم أنها وهمية، فإنها لا تقوم بالتفاعل مع ما ينشره أو يشاركه صاحب الحساب.
تحليلات تويتر تعطيك عدد التغريدات والمتابعين الجدد ونسبة التفاعل
دعم المحتوى المكتوب بالفيديو والصور
ولكي يرقى المحتوى إلى مستوى جيد، عليه أن يزيد من تفاعل الجمهور المستهدف أو المتابعين بشكل عام. وأشار المدرب الذوادي إلى عدد من التطبيقات على الأجهزة الذكية لدعم المحتوى بالصور والفيديو بشكل سريع وأنيق. ومنها فوتو كولاج ميكر (PhotoCollage Maker) و«بيك ستيتش» (PicStitch) الذي يمكِّن المستخدم من دمج عدة صور وحتى أفلام فيديو في لوحة واحدة، وفور حفظها يمكن نشرها على تويتر أو فيسبوك أو إنستجرام. ومن التطبيقات المختصة بالفيديو «فيديو كولاج» (VideoCollage) و«فيلميك برو» (Filmic Pro) حيث يمكِّن مستخدمه من تعديل الفيديو وتقطيعه وإضافة نص أو صوت ونشره فوراً.
وفي الختام أنهى الذوادي ورشة العمل بتوقع مفاده أن المستقبل سيكون لمحتوى البث المباشر، خاصة مع تطوير سرعة الإنترنت وسعتها وكذلك إطالة عمر البطاريات للأجهزة الذكية، حيث إن التوجهات الحالية كما تظهر خلال بعض التطبيقات أو المواقع.