مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
مارس - أبريل | 2020

مع القرَّاء


أحياناً، يحمل إلينا البريد رسائل تكون رغم بساطتها، مفاجئة ومصدر اعتزاز لنا. ومن هذه الرسائل، واحدة وردتنا من قارئة روسية تجيد العربية، وجاء فيها:

“اسمي ماريا ليونوفا، أنا من مدينة سانت – بطرسبرغ في روسيا. أعمل مرشدة سياحية، وأدرس اللغة العربية، وأقرأ مجلتكم، فهي ممتعة جداً وأريد أن أقول شكراً لمجلتكم.
أحبُّ اللغة العربية كثيراً، وبدأت أدرسها في عام 2008م، عندما دخلت الجامعة، كلية الدراسات الشرقية. عندي درجة الماجستير في الدراسات السامية. فبالإضافة إلى اللغة العربية درست اللغات الآرامية والسبئية، وغيرها.
اخترت اللغة العربية لأنني أحببت حكايات عربية في طفولتي، حكايات مثل “علاء الدين” و”السندباد البحري” و”علي بابا والأربعون لصاً”. وقرأت عن التاريخ العربي والثقافة العربية ووجـدت اللغة العربية جميلة جداً.
أقرأ مجلة القافلة؛ لأن فيها كثيراً من النصوص الممتعة عن الفنون، وأنا أقرأ أبواباً مختلفة أيضاً. هذا مفيد جداً لي لأنني أحفظ كلمات جديدة”.
وفي ختام رسالتها تسألنا ماريا إن كانت تستطيع أن تحصل على النسخة الورقية من القافلة. ونحن مع شكرنا لها على العاطفة التي تكنها للقافلة، يسرنا أن نقبلها في عداد المشتركين، ويكفي لذلك أن ترسل لنا عنوانها البريدي كاملاً.

وتعقيباً على موضوع “مستقبل اللغة بين الذكاء البشري والاصطناعي” المنشور في عدد نوفمبر – ديسمبر من العام الماضي، رأى م. ن الأحمد أنه يمثل إحاطة واسعة وعميقة بماهية اللغة والألسنية وعلاقة ذلك بـالحوسبة والذكاء الاصطناعي وكذلك بمناحٍ عديدة في الحياة العصرية. وأضاف: “مَنْ يفرض لغته يفرض واقعه”، التقدُّم لا يمكن اختزاله بجانب واحد، إنه يشمل اللغة، بل ربما يبدأ باللغة. فإذا كانت اللغة هي التي تصنع الفكر، كما يقول الدكتور نور الدين السافي، فإنها تتجاوز القوالب الجامدة من قواعد وصرف وغير ذلك، كما قال ابن خلدون في مقدمته، لتصبح كائنا حيَّاً له يجب أن تتطوَّر كما تتطوَّر الحضارة نفسها.

ومن جدة عقبت سليمة بادريق على موضوع “الفلسفة في وادي السيليكون” بقولها: “ليست الفلسفة وحدها هي ما يعزِّز الابتكار، هناك دراسات أظهرت أن المراكز التي شهدت اختراعات وإبداعات جديدة، هي نفسها امتلكت تقديراً كبيراً للفن والشعر والأدب. وأحياناً كثيرة كان العلماء المبدعون الكبار ماهرين بأداء بعض الفنون، فآينشتاين مثلاً، كان يلعب على الكمان وكأنه محترف”. ونحن نوضِّح لها أن المقال تناول حضور الفلسفة في عالم الابتكار من دون أن ينفي وجود حقول معرفية أخرى إلى جانبها.

وعلى موقع المجلة أيضاً، حظي المقال حول الفنانة التشكيلية ميساء شلدان بتعليقات وتحيات من روان محمد الشمري، وبشرى أحمد، وحسنين الرمل الذي كتب يقول: “التقيت بأعمال الفنانة ميساء قبل أن ألتقي بالفنانة. أذهلتني أعمالها، وتابعتها على وسائل التواصل الاجتماعي فازددت إعجاباً بأعمالها. وكان اللقاء بالفنانة أكثر من رائع عندما حدثتني عن ريشتها ومفهومها لأعمالها”.
كما علّقت قارئة بالاسم المستخدم “مفاده” على موضوع “نحن والعمل” المنشور في العدد السابق، بقولها: “مقال ممتاز يا صديقي. فما حصل معي يؤكد صحة ما ذكرت. لقد عملت في المنطقة العربية أكثر من 17 عاماً، وكانت إنتاجيتي ضعيفة إجمالاً لأسباب كثيرة، منها عدم تنوُّع فرص العمل والتزامنا بمصاريف كبيرة. ولكن بمجرد أن انتقلت إلى العمل ضمن منظومة أخرى، حيث البقاء للأصلح وتنوُّع فرص العمل، حتى تغيرت إنتاجيتي كثيراً وانتقلت من وظيفة إلى أخرى وارتقيت سُلّم النجاح. إن عوامل نجاحنا تتعدَّد وتزداد بحبنا للعمل نفسه ولبيئته. مقال شامل وصياغة راقية”.


مقالات ذات صلة

رأت ما نشره الكاتب أحمد السعداوي في مجلة القافلة، في العدد الماضي (العدد 700)، تحت عنوان “الرواية.. فن التواضع”، إذ استعرض رأي “جون برين” بخصوص كتابة الرواية الأولى التي أشار إلى أنها تبدو أشبه بالتنويعات على السيرة الذاتية.

ذا أردت أن تقرأ بفاعلية، فاقرأ كتبًا مُعمّرة، أي تلك الكتب القديمة المُتخمة بالدروس الحياتية طويلة المدى؛ كتبًا قديمة ذات قيمة عالية، مليئة بـ “الزبدة” والطاقة الكامنة للمعلومة، ذلك لأنها استمرت طوال السنين وقودًا لتقدم البشرية.

يقول أبو العلاء المعري في واحدة من قراءاته لمستقبل الطفولة: لا تَزدَرُنَّ صِغــارًا في ملاعبِـهِم فجائزٌ أَن يُرَوا ساداتِ أَقوامِ وأَكرِمـوا الطِّفلَ عن نُكـرٍ يُقـالُ لهُ فـإِن يَعِـشْ يُدعَ كَهـلًا بعـدَ أَعــوامِ المعري وهو الذي لم يُنجبْ أطفالًا؛ لأنَّه امتنع عن الزواج طوال عمره، يؤكد من خلال خبرة معرفية أهمية التربية في البناء النفسي للأطفال، […]


0 تعليقات على “مع القرَّاء”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *