الثلوج الدائمة..
لم تعد كذلك
بعد الإنذار بأن ثلوج جبل كليمنجارو في إفريقيا ستختفي نهائياً خلال العقدين المقبلين بسبب سخونة الأرض, أكدت مجلة بوبولار ساينس الأمريكية أن محمية الثلوج الدائمة في مونتانا خسرت 70 في المئة من ثلوجها خلال القرن العشرين، بعدما حافظت عليها لأكثر من 7000 سنة.
ويقول العالم البيئي دانيال فارج من المركز العلمي في جبال روكي الشمالية: لا يوجد أي سبب أو تفسير لهذه الظاهرة غير سخونة الأرض .
ويضيف متهكماً إنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فستختفي آخر مساحات الجليد من المحمية بحلول العام 2030م. الأمر الذي سيدفع إلى البحث عن اسم آخر لها.
ويؤكد على تسليم الجميع بوقوع هذه الكارثة بالإشارة إلى أن العديد من السياح يقولون بأنهم يزورون المحمية لرؤية الثلوج الدائمة قبل زوالها .

الحلوى بعد الطعام
عادة وليست ضرورة
جواباً عن السؤال ما إذا كان تناول الحلوى بعد الطعام يستجيب إلى حاجة غذائية مثل تحفيز الهضم أو ما شابه, أم مجرد عادة ثقافيةً ؟، أجابت مجلة العلم والحياة الفرنسية أن المسألة هي ثقافية بحتة، ولا ضرورة جسمانية لها.
فالرومان مثلاً كانوا يتناولون الحلوى قبل الطعام، وفي الصين يدخل السكر في تحضير أطباق تبدأ بالمقبلات وتنتهي باللحوم. أما رواج تناول الحلوى بعد الطعام فهو مجرد عادة اقتبسها الأوروبيون من مدن بلاد الشام خلال الحروب الصليبية.
أما استمرار هذه العادة الغذائية على مر العصور. فيعود إلى أن المذاق الحلو مرتبط بالمشاعر الجيدة، وبالأحاسيس الإيجابية وكلما كان الإنسان راضياً عن محيطه وواقعه، كلما كثر استهلاكه للحلوى. وهذا ما يفسر الاستهلاك المتزايد للسكريات عند الشعوب المستقرة اقتصادياً وارتفاع نسبة السكر في كافة الأطعمة وليست الحلوى فقط، بدءاً باللحوم والخبز والأجبان والمشروبات.. وهذا ما يفسر أيضاً تفشي السمنة في هذه البيئات أكثر من غيرها.
وبعد ما كان عسل النحل هو مادة التحلية شبة الوحيدة حتى القرن الخامس عشر الميلادي, أدى استخراج السكر من القصب في ذلك الحين، ومن ثم من الشمندر في القرن التاسع عشر، إلى انخفاض كبير في ثمن الحلوى وشيوع استعمالها على نطاقات لا تزال تتسع يوماً بعد يوم، رغم تحذيرات العلماء من الإفراط في استهلاكها.

رؤية الأقمار الصناعية بالعين المجرَّدة
هل نستطيع أن نرى بالعين المجردة الأقمار الصناعية التي تجوب الفضاء الخارجي بالآلاف؟
الجواب: نعم. ولكن في أوقات معينة فقط:قبل شروق الشمس بنحو ساعة، وبعد غروبها بنحو ساعة. ففي هذه الأوقات تكون الشمس غير مرئية من الأرض, ولكنها مرئية على ارتفاعات معينة، حيث المدارات التي تدور فيها الأقمار الصناعية, فتنعكس أشعتها على هذه الأقمار وعلى ما تتضمنه من ألواح شمسية تزوِّدها بالطاقة، فيصبح القمر مضاءً لبعض الوقت. إذ سرعان ما يختفي عن الأبصار عندما يصبح في ظل الأرض.
ومؤخراً, دخل معدن الأيريديوم على صناعة الأقمار الصناعية. وهذا المعدن عالي الانعكاسية، ويبعث وهجاً قوياً لبضعة ثوانٍ، بحيث يمكن رؤيته حتى في وضح النهار.

المال والسعادة
خلصت دراسة واسعة جداً استمرت لحوالي ثلاثين عاماً وتناولت حوالي 20,000 من الأمريكيين حول علاقة المال بالسعادة, إلى تأكيد ما قاله الفيلسوف جون ستيوارت ميل قبل حوالي 150 عاماً من أن الناس لا يرغبون في أن يكونوا مجرد أثرياء, بل أثرياء أكثر من غيرهم من الناس .
وقد قام بالدراسة باحثون من جامعة هارفارد وجامعة بنسلفانيا وتناولت موضوعات كثيرة مثل العمر, الصحة, الزواج, العزوبية, مستوى التعليم, الدخل, وضع العمل.. الخ. وبينت أيضاً أن الصحة والزواج هما أهم من المال بالنسبة إلى غالبية الذين تم استطلاعهم.
وقد عرضت هذه النتيجة في المؤتمر السنوي لجمعية علم الاجتماع الأمريكية في فيلادلفيا وحازت على إعجاب الكثيرين خصوصاً من ناحية الجهد والمستوى.

الكسل وتطور الدماغ

الكسل يعيق تطوّر الدماغ. هذا ما استنتجه شارلز غروس من جامعة ونستون، في اختبار أجراه على القردة وعلاقتها بالبيئة المحيطة وغناها بالحركة.
فقد وضع غروس ثلاثة قردة في أقفاص مختلفة: الأول في قفص فارغ إلا من المعلف, والثاني في قفص أكبر بقليل مع لعب مختلفة الأشكال تشجع القرد على الأكل مثل أغصان تخفي بعض الديدان الحية, والثالث ذو حجم مضاعف مع ألعاب أكثر، وذلك لمدة شهر.
وعند فحص أدمغة القردة الثلاثة تبين أن الاثنين في القفصين الكبيرين طوّرا خلايا دماغية ذات كثافة أكبر، كما طوّرا ضعف الأول من نقاط التشابك البروتينية (Synaptics) التي ينقل الدماغ بواسطتها الرسائل المختلفة بين الخلايا العصبية.
ويستخلص غروس من هذا: أن الأمر لا يعكس فقط كم تعلم القرد بل القدرة على العلم, وهذا درس للإنسان: الناس يتأثرون مباشرة بما يفعلونه وبما توفره لهم البيئة المحيطة بهم .