كما هو الحال عند صدور كل عدد، تلقَّت القافلة على موقعها الإلكتروني عدداً كبيراً من الرسائل والتعليقات على المواد المنشورة، نقتطف منها عيِّنة محدودة جداً بسبب ضيق المجال.
فقد وردتنا رسالة من محمد ناصر الشهراني رئيس قسم رعاية الموهوبين في بيشة، يقول فيها: «عندما نتحدث عن الموهبة والإبداع، ونصف أي شخص بأنه مبدع أو موهوب، فإن هذا الوصف مبني على أسس علمية محددة بدقة، أو من خلال ابتكاره لفكرة أو لمنتج ما. وعندما نتحدث عن تقدم وطن أو مسيرة نهضة يقوم بأعبائها مبدعون وموهوبون، لا بدَّ وأن تحضر في الذهن صورة أرامكو السعودية ودورها التاريخي في رعاية هؤلاء وتحفيزهم على الإبداع والابتكار. وكلنا أمل في أن تواصل أرامكو السعودية دورها الكبير هذا في دعم تقدُّم وطننا، الدور الذي نلحظه اليوم في دعم برامج الطلاب الموهوبين التي نطمح إلى مزيد منها».
ومن الأحساء كتبت غزوة بندر الحارثي تقول إنها تُعد بحثاً عن التعليم في منطقة الأحساء في عهد الملك عبدالعزيز -يرحمه الله-، وتسأل عن المراجع المتوافرة حول هذا الموضوع.
وللأخت غزوة نقول: إنه بالإضافة إلى المراجع المعروفة والدراسات حول تاريخ التعليم في المملكة، المطبوعة والمتوافرة على المواقع الإلكترونية، يمكنها أن تتصفح أرشيف القافلة الموجود على الموقع الإلكتروني للمجلة، الذي يتضمن عدة مقالات عن مسيرة التعليم وتاريخه في المنطقة الشرقية.
ومن جدة كتبت منال بالحداد تقول: قرأت في العدد الأخير من القافلة مجموعة آراء في وسيلة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أود أن أضيف إليها الملاحظة التي غابت عن الآراء المنشورة. وهي أن قيمة وسيلة التواصل الاجتماعي هذه تكمن في الطريقة التي تُدار بها. إذ يمكنها أن تكون أقرب إلى هدر الوقت بالكامل عندما تقتصر على تبادل الصور التي لا تهم إلا صاحبها أو ما يشبه ذلك من الأمور الشخصية، في حين أن بإمكانها أن تكون نافذة حقيقية مشرعة على العالم، بعدما باتت وسائل الإعلام العالمية والمراكز العلمية تنشر مواد على قدر كبير من الأهمية على صفحات فيسبوك، حتى إن بعض المراقبين في أمريكا أعربوا عن توقعاتهم في أن يتمكن «فيسبوك» في مرحلة زمنية قد لا تكون بعيدة من أن يبتلع كافة أشكال التواصل الاجتماعي وصولاً إلى البريد الإلكتروني، وصفقات الدمج والشراء الكبرى التي تحصل بين الشبكات العاملة في هذا المجال تعزِّز صحة هذا الاعتقاد».
وجاءنا من محمد حبيب الوافي عميد كلية البافقيه للآداب والعلوم الإسلامية في الهند: «نتشرَّف بإحاطتكم علماً أن كلية بافقيه للآداب والعلوم الإسلامية في الهند، هي كلية إسلامية تهدف إلى الجمع بين معارف الوحي والعلوم الإنسانية تحت سقف واحد، وإلى تطوير المناهج الدراسية وتوحيدها، وتحتضن حالياً أكثر من مائة وخمسين طالباً. ونرجو أن تقبلوا اشتراك كليتنا في مجلة القافلة الغرَّاء لما فيها من منفعة لطلابنا، راجين منكم التعاون وحسن الاهتمام».
ويسر القافلة أن تلبي طلب الكلية هذا، كما تشكر عميدها على كلماته الرقيقة. فالغاية من إصدار القافلة هي في وضع ما يتيسَّر لها من الزاد المعرفي في متناول كل الساعين إليه أينما كانوا في المملكة والبلاد العربية والإسلامية.
ختاماً، وعلى الرغم من أن المجال في هذه الصفحة لا يتسع لنشر القصائد والشعر، فإننا سنخرج عن المألوف، إكراماً لواحد من أقدم أصدقاء المجلة، وأكثرهم مواظبة على مراسلتنا منذ عقود، وهو الأستاذ ملاك ميخائيل شنودة من الإسكندرية في مصر، الذي يلفت نظرنا إلى صدور كتابه الجديد بعنوان «أمي» في إطار سلسلة «كتاب اليوم» لشهر مارس من العام الجاري. وأرفق رسالته بالقصيدة القصيرة التالية:
لا تلمني
عندما يأتي الربيع الطلق يوماً؛
يسأل الأزهار عني…
لن يجدني….
قد كرهت الصبر من طول انتظاري؛
ومفتاح التمني؛
ضاع مني…
كلما زاد اشتياقي للربيع؛
زاد حزني في فؤادي…
واخترقني…
لا تلمني؛ إن تمنيت الخريف،
أو عشقت الحزن دوماً…
لا تلمني…
كيف أقضي العمر أنتظر الربيع؟!
من يعيد العمر؛ لو عمري يضيع؟!
فإذا جاء الربيع الطلق يوماً؛
يسأل الأزهار عني…
قل له: صبري قتلني…