بيئة وعلوم

زاد العلوم

  • 45a
  • 44a
  • 44b

لماذا يزيل الصابون
ما يعجز الماء عن إزالته؟
لفهم قدرة الصابون على إزالة أوساخ لا يستطيع الماء وحده أن يزيلها, يجب أن نعود إلى فيزياء ملامسة السوائل للأشياء الصلبة.
فلو وضعنا قطرة ماء على سطح زجاجي لوجدناها تبقى عند حوافها مقوَّسة إلى الداخل, وعاجزة عن الالتحام تماماً به, حتى أنها تنزلق إذا ما حركنا الزجاج. أما إذا وضعنا قطرة من الزيت فوق السطح نفسه, فإنها تلتصق بالزجاج تماماً, حتى أننا إذا حركناه, تبقى جزيئات من الزيت تغطي كل المساحة التي تنزلق فوقها القطرة.
هذه القدرة على الالتحام بين الزيت الموجود في الصابون والأسطح المختلفة المراد تنظيفها, والتي تفوق قدرة باقي السوائل, وحكماً باقي الأجسام الصلبة مثل الغبار والجراثيم وما شابه, هي ما تعطيه قدرته على إزالة الأوساخ بنزعها عن السطح الذي تلتصق به.
فالصابون الذائب في الماء يستطيع أن يتسلل بين السطح المراد تنظيفه وأي جسم آخر ملتصق به, فينزعه ويتركه عائماً في السائل, ليتولى الشطف بالماء لاحقاً الذهاب به بعيداً في مجرور المغسلة.
وإذا عجز الصابون الذائب عن هذا التسلل في بعض الحالات, فإن فرك السطح المراد تنظيفه, يؤدي إلى إزاحة جزيئات القذارة ليحل الصابون محلها. ومجرد أن تزاح هذه الجزيئات, فإنها لاتجد مكاناً للالتصاق من جديد بالجسم, فتصبح عائمة في الصابون الذائب, ليبعدها نهائياً ماء الشطف.

أقدم أصدقاء الإنسان
كان شبه مؤكد, استناداً إلى علم الآثار, أن القطط هي أقدم الحيوانات التي ألفها الإنسان وربَّاها إلى جواره. غير أن هذه النظرية تلقت دعماً جديداً يزيد عمر الصداقة بين الإنسان والقط بضعة آلاف من السنين ليردها إلى الألف العاشر قبل الميلاد. وأن أجداد القطط المدللة في أنحاء العالم ظهروا أولاً في الشرق الأوسط.
فقد أجرى البروفسور كارلوس دريسكول في المعهد الوطني للسرطان بمدينة فردريك الأمريكية, مقارنة للأحماض النووية المأخوذة من آلاف القطط المنزلية وأحماض خمس فصائل من القطط البرية. وتبين له أن القطط اتصلت بعالم البشر منذ الألف العاشر قبل الميلاد في مكان ما من الهلال الخصيب.
ويرجح العلماء في تفسير دواعي هذا الاتصال, إلى ظهور الزراعة الأولى التي تعتمد نثر البذور في الأرض. ولأن القوارض كانت تهدد هذه البذور، لجأ الإنسان إلى القطط لمساعدته في التخلص منها, فاستقرت إلى جانبه آلاف السنوات التالية.

البلاستيك يعود نفطاً
حتى وقت قريب كانت فكرة إعادة تدوير النفايات البلاستيكية لإنتاج النفط أقرب إلى أحلام الخيميائيين. ولكن مهندسي غلوبال ريسورس كوربوريشن وهي شركة أمريكية متخصصة في الأبحاث البتروكيماوية, توصلوا إلى ذلك عبر تعريض المواد البلاستيكية إلى ذبذبات قصيرة جداً ذات 1200 تردد مختلف. وظهر أن الذبذبات في هذه الحالة قادرة على تحطيم جزيئيات البلاستيك والمطاط الاصطناعي الطويلة التركيب, وتحويلها إلى نفط وغاز.
وعلى سبيل المثال التطبيقي, استطاع جهاز مصمم لهذه الغاية وقد أسمي هوك 10 , تحويل 9.1 كيلوغرامات من إطارات السيارات إلى 4.54 ليترات من المازوت, و1.42 متر مكعب من الغاز الطبيعي, وكيلوغرام واحد من الفولاذ, و3.4 كيلوغرامات من الفحم.
كذلك يمكن لهذه الطريقة أن تساعد في التخلص من البلاستيك الذي يغلِّف الأسلاك الكهربائية, وتسهيل إعادة تدوير النحاس الثمين الذي تصنع منه.
ويعوّل على هذا الاكتشاف الكثير في مجال التخلص من النفايات البلاستيكية الصلبة, ويقلِّص حجم النفايات الصلبة النهائية غير القابلة للتدوير.

هل للتحذير جدوى؟
خريطة المخاطر المناخية
قبل الإعصار الذي ضرب بنغلادش في شهر نوفمبر, وأدى إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص, كانت الأمم المتحدة قد رسمت خريطة للعالم ملونة وفق المخاطر الناجمة من التغير المناخي, وذلك خلال الندوة التي عقدتها لهذه الغاية في شهر يونيو الماضي.
واستناداً إلى الدراسات التي قدمت في الندوة فإن ثلثي سكان العالم يقطنون في أماكن خطرة بسبب تغير المناخ. و%2 من مساحة اليابسة تقع على مستوى سطح البحر تقريباً, ومع ذلك فهي تضم %13 من سكان العالم. ومن المدن العشر الكبرى في العالم, هناك ست مدن تقع في مناطق خطرة. وباستثناء نيويورك (أمريكا), فإن المدن الخمس الباقية تقع كلها في آسيا وهي: داكا, بومباي, جاكرتا, شنغهاي, وطوكيو.
كذلك أشارت الأوراق المقدمة في الندوة إلى أن ارتفاع سطح البحار سيهدد بشكل أو بآخر نحو 360 مليون نسمة.
وفيما يتعلق بالبلاد العربيــة, لــــــم تشــــــــر الخريطة إلى أماكن معرَّضة لمخاطر كبيرة غير الجبال الساحلية في لبنــــان وســــــوريا, والمناطــق الســـــاحلية في الجزائر والمغرب، ومساحة ضئيلة من دولة الإمارات عند مضيق هرمز, وبدرجة أقل, مساحة محدودة من وسط الجزيرة العربية. أما أكبر المناطق المعرَّضة للمخاطر المناخية فهي كل جنوب شرق آسيا, وكل شبه القارة الهندية, وكل أمريكا الوسطى, والنصف الشرقي للولايات المتحدة, وكل المناطق الجبلية في غرب أمريكا الجنوبية, وبدرجة أقل نسبياً كل شرقها أيضاً, وفي إفريقيا جنوب الصحراء برمتها تقريباً، وبشكل خاص البلدان المطلة على المحيط الهندي.

أضف تعليق

التعليقات