خلال السنوات القليلة الماضية، وبسبب تطور فن تصميم الحروف العربية لأجهزة الكمبيوتر وبرامج التصميم، بدا أن الخط العربي، هذا الفن التقليدي الجميل، وقع في أسر التكنولوجيا. ولكن المتابعة عن كثب، تتكشف اليوم عن انتفاضة في مجال ممارسة هذا الفن وفق أصوله وأدواته التقليدية. بدليل ازدياد عدد الذين يمارسون هذا الفن، وأيضاً رفعة مستوى أعمالهم، وإقبال الناس عليها بشكل غير مسبوق في السنوات الماضية. وهذا ما بدا واضحاً خلال معرض الخط العربي الذي أقامته أرامكو السعودية خلال موسم صيف هذا العام في الظهران وفي عدد من مناطق المملكة.
الخطاط مأمون محيي الدين جال على المعرض، والتقى عدداً من المشاركين الذين حاول وإياهم استشراف حال فن الخط اليوم، والآفاق المفتوحة أمامه مستقبلاً.
«نادي الفنون الجميلة» هو الاسم الذي أطلقته أرامكو السعودية على مجمل أوجه النشاط الفنية التي نظَّمتها في إطار «مهرجان صيف 31».
وعلى مدى شهر وثلاثة أيام، شهدت الخيام العملاقة الثلاث التي نُصبت في حرم معرضها بالظهران نشاطاً فنياً كبيراً ذا مستوى عالمي في مجالات الخط العربي والفنون التشكيلية والرسم والجرافيك والنحت والتصوير الفوتوغرافي، واستضافت فنانين مرموقين من أنحاء العالم، إضافة إلى نخبة من الفنانين السعوديين، عرضوا أعمالاً متقدمة، وشاركوا في إدارة ورش متخصصة ومحاضرات وحوارات ضمن المجالات الخاصة بكل منهم طوال فترة المهرجان. وقد لخَّصت اللجنة المنظمة للبرنامج طبيعة هذا النشاط باستهلال جاء فيه: «يلتقي هنا الفن المحلِّي بالعربي والعالمي، وهذه الفعاليات توقظ الوعي الجمالي عند الناشئة، وتفعِّل الصلة بالتراث الجمالي واستلهامه لدى الأجيال المقبلة، إضافة لما تحققه من تبادل للخبرات وخلق مزيد من التلاقي الثقافي والحضاري على مساحة عريضة من الأخوة والسلام».
لمعان نجم الخط العربي
وعلى الرغم من أن أهمية كل جناح من أجنحة هذا المهرجان تبقى مرتبطة بنوعية اهتمامات الزائر وميوله، فإن الانطباع العام عند من تابع الحركة والإقبال في هذا المهرجان، أو زاره أكثر من مرة، هو لمعان معرض الخط العربي، ليس بالضرورة على حساب أجنحة الفنون الجميلة الأخرى، بل مقارنة بما كانت تلقاه معارض الخط العربي عموماً أينما أقيمت. الأمر الذي دعا الكثيرين، ونحن منهم، إلى التوقف أمام الأسئلة التي تثيرها يقظة فن الخط والاهتمام المتزايد الذي يحظى به، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضاً على المستويات العربية والإسلامية والعالمية.
فقد شارك في المعرض 27 خطاطاً عالمياً جاءوا من الصين والأردن والولايات المتحدة وتركيا وسوريا والكويت وتونس ومصر وسويسرا والجزائر وبريطانيا وعُمان والعراق، إضافة إلى الخطاطين السعوديين ناصر الميمون ومختار عالم وعثمان حامد وعبدالله الصانع وعبدالرحمن أمجد وعكلة الحمد وبشار عالوه وجماعة الخط العربي بالقطيف. وتراوحت الأعمال المعروضة ما بين الخطوط العربية الكلاسيكية مثل الثلث والنسخ والديواني وغيرها، والتجارب الحديثة المبتكرة.
وإضافة إلى تميز الأعمال المعروضة برفعة المستوى، أدار الخطاطون المشاركون 17 ورشة تدريبية غطت معظم مذاهب الخط العربي والزخرفة وصناعة ورق الأبرو المزخرف.. كما شهدت أروقة الجناح سلسلة طويلة من المحاضرات كان من بينها على سبيل المثال محاضرة الخطاط السعودي المرموق ناصر الميمون عن الخط العربي عموماً، ومحاضرة الخطاط جاسم معراج عن «إعداد اللوحة الفنية»، وندوة الخطاطين عدنان الشيخ عثمان من سوريا وإبراهيم طوق من الأردن عن «الخط العربي بين ماضٍ متجذر وحاضر متغير»، وفي حين تحدث عبدالرزاق حمودة من سويسرا عن تجربته الخطية، تناولت الأستاذة رشيدة الديماسي من تونس في محاضرتها أبرز الخطاطات العربيات منذ فجر الإسلام حتى عصرنا الحاضر. وأضافت هذه المحاضرات والورش التدريبية جواً من الحيوية لم نشهد مثله سابقاً في معارض الخط العربي، الذي مال البعض سابقاً إلى اعتباره فناً تقليدياً في طريقه إلى تكرار نفسه والجمود وربما إلى الاندثار. ولكن هاهي شهادات الخطاطين أنفسهم تؤكد العكس.
النهضة الجديدة
يرى الخطاط السوري عدنان الشيخ أن الخط العربي يعيش اليوم عصراً ذهبياً جديداً «نظراً لوجود أصحاب أقلام قوية» في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي. ولهؤلاء الخطاطون تلاميذ نابغون ومهتمون وواعدون. كما أن تنافس الدول العربية والإسلامية على إقامة المهرجانات والمناسبات التي أصبحت متواصلة وبعضها دائماً، يسهم في تعزيز هذه النهضة ويلفت انتباه العالم إلى الخط كفن متميز بين مختلف الفنون الجميلة.
ويرى الخطاط محمد القاضي أن السنوات العشر الماضية شكَّلت نهضة حقيقية لهذا الفن بين الشباب. وبدلاً من أن يكون هناك خطاط واحد أو اثنين في كل بلد كما كان الحال سابقاً، بات اليوم هنالك عشرات الخطاطين في كل بلد. ويؤكد الخطاط مصطفى العرب رئيس جمعية الخط العربي في القطيف هذه الملاحظة بالإشارة إلى تضاعف عدد المنتسبين إلى الجمعية عدة مرات ما بين تأسيسها واليوم.
ويشير القاضي إلى أنه بعد قيام مركز الأبحاث للدراسات والفنون الإسلامية «أرسيكا» التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بإجراء مسابقة على مستوى العالم مرة كل سنوات ثلاث في فن الخط العربي، شهد هذا الفن إقبالاً جديداً وازدياداً ملحوظاً في عدد هواته وممارسيه.
أما الخطاط السعودي حسن آل زاهر من جماعة الخط العربي بالقطيف فيلفت إلى أن أرامكو السعودية هي الجهة الأولى التي تفتح الباب أمام الخطاطين من جماعته للمشاركة في معرض عالمي، ويرى في الأمر بادرة تشجيع ثمينة. ولكنه يضيف: «إن فن الخط عندنا لا يزال في حاجة إلى المزيد من الاهتمام والدعم. لأنه حتى الآن لا يزال في إطار الجهود الفردية، ولا توجد معاهد لتدريسه، رغم وجود عدد كبير من الخطاطين السعوديين المجوِّدين. لذلك أنشأنا جماعة القطيف للخط العربي. كما أنشئت مؤخراً الجمعية السعودية لفن الخط، ولكنها لم تنشط بشكل ملحوظ بعد..».
نجم لا يكسف الآخرين
وحظيت مشاركة الخطاط الأمريكي الشهير محمد زكريا في هذا المعرض بأضواء إعلامية بلغت حد الصخب، وجعلته نجم المناسبة بشكل يكاد ألاَّ يكون منصفاً بحق المشاركين الآخرين وأعمالهم، والكثير منها لا يقل روعة عن أعمال هذا الخطاط الكبير، الذي يبقى صاحب تجربة تستحق أن تروى.
يمثِّل محمد زكريا حالة نموذجية للإنسان الذي سرعان ما يقع في حب الخط العربي عند اكتشافه، فينجذب إليه بكل قواه، فيقوده شغفه هذا إلى فهم أعمق للثقافة العربية والإسلام نفسه.
هذا الفنان من مواليد كاليفورنيا بأمريكا عام 1942م، درس الهندسة، واعتنق الإسلام عام 1961م. وتكللت رحلته مع الخط العربي بشهرة عالمية. ويروي زكريا بدايات رحلته هذه في ستينيات القرن الماضي. بقوله: «كنت أتمشى في أحد شوارع سانتا مونيكا، حين لفت نظري محل للسجاد العجمي. ومن خلال النافذة الزجاجية، رأيت رسماً في إطار على الحائط. فدخلت المحل وسألت صاحبه (وكان أرمينياً) عن هذه اللوحة، فأجابني: «هذا نوع من الكتابة الإسلامية. ولن تتمكن من دفع ثمنها، فالأفضل أن تنصرف».
ويضيف زكريا: «أدهشتني هذه اللوحة المخطوطة. فبدأت أجمع الكتب وأزور المكتبات والمتاحف، وتعرفت إلى الكثير من هذا الفن الجميل الذي غيَّر حياتي».
سافر زكريا إلى المغرب وتعلَّم فن الخط بالأسلوب المغربي. لكن خطوته الكبرى كانت تتلمذه على الخطاط التركي الشهير حسن جلبي بتوجيه من «مركز الأبحاث للتاريخ والفنون الإسلامية» باسطنبول. وكان الجلبي يمثل آخر حلقة في سلسلة من كبار الأساتذة، وقد تتلمذ بدوره على يد الخطاط حامد الآمدي، وهو أشهر خطاط في العالم خلال القرن العشرين.
وإضافة إلى الخط درس زكريا في تركيا صناعة الأحبار العربية والورق المفهر الخاص بالخط، والزخرف، والتذهيب. وفي عام 2001م، كلَّفتـــــــه الحكومة الأمريكية بتصميم أول طابع بريد يحمل تهنئة للمسلمين بعيد الأضحى المبارك. كما قام بتصميم وخط اللوحة التي أهداها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وهي تحمل الآية الكريمة: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا».
ولزكريا إسهامات متنوعة في مجال الفنون الإسلامية، حيث عكف أيضاً على صناعة بعض أدواتها العلمية مثل الأسطرلاب والساعة الشمسية ومجسم القبة السماوية. وفي هذا الصدد يقول: «صنعت أول أسطرلاب عام 1963م. وقد أنتجت 13 أسطرلاباً، أربعة منها موجودة في السعودية، واحد منها هنا في أرامكو السعودية. لكنني، ربما بسبب السن، لم أعد أصنع أسطرلابات، وصرت أركِّز كل جهودي على الخط العربي».
وحول حال فن الخط عموماً، يؤكد زكريا ما ذهب إليه غيره من زملائه الخطاطين عندما يقول إن عدد المهتمين بالخط العربي عند بداية دراسته لهذا الفن كان قليلاً. ولكن الذين يمارسونه اليوم يعدون بالآلاف، كما يتضح من مسابقة مركز الأبحاث للدراسات والفنون الإسلامية. كما أن هناك خطاطين جدد حتى من خارج العالم الإسلامي، والمستوى العام يتجه باتجاه التجويد، وتزايد المهرجانات والمناسبات وتنافس الدول.. كل ذلك يدفعنا إلى التفاؤل بمستقبل أعظم لهذا الفن الجميل.
وشارك زكريا في المعرض بلوحتين كبيرتي الحجم، خطهما بماء الفضة والذهب، كما شارك في عدد من الورش والمحاضرات والكثير من اللقاءات الصحافية والتلفزيونية.
ولكن «نجومية» زكريا لم تكسف تميز باقي الأعمال المعروضة. فقد توقف الزوار بدهشة أمام اللوحات التركية والعراقية المميزة بزخارف بالغة الدقة تسلب الألباب. كما أن لوحات الخطاطين السعوديين والسوريين مثلاً، حظيت بتقدير خاص من المحترفين الذين يدققون في التفاصيل الجمالية لخط كل حرف على حدة. كما لفت الأنظار الخطاط الصيني الحاج نور الدين قوانج بتجربته الفريدة على صعيد دمج الخط العربي بنكهة الكتابة الصينية. وأمام أعمال هذا الأخير تبادر إلى ذهننا سؤال يمكنه أن يكون عنواناً لقضية: ما هي الآفاق المفتوحة أمام الخط العربي؟ هل سيبقى يدور في دوائر الخطوط الكلاسيكية المعروفة بقواعدها الصارمة، أم من الممكن ابتكار خطوط جديدة تحتل مكاناً خاصاً بها إلى جانب الثلث والديواني والنسخ وغيرها؟
الابتكار صعب
ولكن الآفاق ليست مغلفة
عندما طرحنا على بعض الخطاطين المشاركين في المعرض سؤالاً عن الجديد على مستوى اللوحات، والإضافات التي يمكن للخطاطين أن يقدِّموها لأنواع الخطوط المعروفة، لقينا أجوبة مختلفة.
فالخطاط عدنان الشيخ يرى أنه من الصعب ابتكار خطوط جديدة، ولكن الأمر ليس مستحيلاً. فهناك محاولات للوصول إلى خطوط جديدة. وبعضها لاقى قبولاً عند الذواقة والمثقفين. وإذا استمرت هذه المحاولات واستلهمها خطاطون جدد وطوروها، فربما نصل يوماً ما إلى إضافة خطوط جديدة تضاهي في روعتها وقوتها الخطوط الكلاسيكية.
أما الخطاط القاضي فيقول: «إن الأمم تكتب بالأبجدية منذ آلاف السنين، وستبقى. لكن، ومع ذلك، يبقى لكل أمة وخطاط خصوبة محددة. وابتكار خطوط جديدة أمر صعب. هل تذكر قول عنترة «هل غادر الشعراء من متردم»؟ هناك محاولات في هذا المجال. ولكن ما دامت أداة الخط هي القصبة، فسيكون الأمر شبه مغلق. لأن القصبة أشبعت درساً واستيلاداً. أما إذا تغيرت الأداة، فعندها ربما تضاف خطوط جديدة.
من جهته، يقول الخطاط حسن آل مزهر أن إمكانية تطوير فن الخط تبقى واردة. لأن الخط إبداع، ولا حد للإبداع أساساً. فكل الخطوط المعروفة اليوم بدأت بسيطة، ثم تطورت وتفرعت من الجاف إلى اللين. وعليه، فإن الأفق يبقى مفتوحاً، نظرياً على الأقل، أمام ابتكار خطوط جديدة.
وماذا عن نافذة الكمبيوتر؟
وقادنا التفكير في مجالات تطوير الخط العربي، إلى التفكير بالخطوط الطباعية التي كثر تصميمها وابتكار الجديد منها لأجهزة الكمبيوتر، واعتماداً على الكمبيوتر نفسه. صحيح أن هذا الفن المستحدث يشكل قضية مستقلة تماماً عن فن الخط التقليدي الذي نحن بصدده هنا، ولكن، استطلاع آراء الخطاطين بهذه الأداة الإلكترونية التي تبدو ظاهرياً منافساً لأقلامهم المصنوعة من القصب، بدا لنا أمراً جديراً بالاهتمام.
يقول الخطاط الشيخ إن الخط الطباعي الجيد هو الخط الواضح المقروء بسهولة، وهو ما ينطلق من الخط العربي الأصيل. وهذه الخطوط الطباعية تؤدي دوراً جيداً ومطلوباً يلبِّي الحاجات الطباعية واليومية. ولكنه يرى جانباً مظلماً في استخدام الكمبيوتر، بسبب انحدار البعض إلى المستوى التجاري في التعامل مع فن الخط بفعل تدخل المتطفلين الذين يستعينون بالبرامج الجاهزة لإنجاز تفعيلات ليس فيها من الخط شيء.
أما القاضي فيجيب عن السؤال بسؤال: «لماذا نترك فن تصميم حروف الطباعة في قسم كبير منه للأجانب والهواة والمبرمجين؟ ألا يجب أن يكون هناك دور للخطاط في ذلك؟». ويضيف: «يجب أن يكون مصممو خطوط الطباعة من كبار أساتذة الخط المشهود لهم بالكفاءة والعلم. فللكمبيوتر عمل عظيم، وهو القيام بجزء من المهمة الأساسية لفن الخط: إيصال النص.. والكمبيوتر يتطور كل يوم بطريقة مذهلة، وهذا ما يضع الخطاط أمام خيارين: إما أن تكون فناناً، وإلا ناب عنك الكمبيوتر. أما أن ينوب الكمبيوتر عن الفنان بشكل فعلي، فهذا أمر مستحيل..».
فن لا يموت
وحول تعزيز النهضة الملحوظة في فن الخط العربي إنتاجاً واهتماماً عاماً به، وحمايتها من احتمال فقدان زخمها، يبدو البعض متفائلاً بمستقبل لا يقبل الزعزعة، فيما يطرح البعض أهمية التعليم وأساليبه.
فالخطاط حسن آل زاهر يرى أن الخط فن مقدس لأنه حامل كتابة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وأن الخط لن يموت. وهناك انتباه متزايد لأهميته لدى الشباب من الجنسين، كما هو الحال مثلاً في جماعة الخط العربي بالقطيف «حيث نكافح لتعزيز مكانة هذا الفن الجميل». ويضيف: «للأسف، نلاحظ أن الغرب ينبهر بالخط العربي، أكثر مما يهتم به بعض أهله. إذ إن هناك حالياً تدهوراً في مستوى الكتابة عند الجيل الجديد. وتأثير التقنيات الرقمية سلبي جداً في هذا المجال. ومع ذلك فإن الخط العربي كفن قائم بحد ذاته باقٍ وهو اليوم أفضل مما كان عليه بالأمس القريب».
أما الشيخ فيقول: قبل أن يصبح الخط العربي فناً قائماً بذاته، هو وسيلة كتابة ووعاء علم. وعلى المرء أن يتحلى بالخط الجميل من أجل إيصال المعلومة بأفضل شكل. ولكن، وللأسف، يستهان بهذا الجانب في مدارسنا، وعندما تكون هناك حصة للخط العربي فهي أشبه بحصة تملأ فترة فراغ. لأن من يُدرِّسها في معظم الأحيان لا يكون خطاطاً. لذلك، ينبغي أن يتم تأهيل المدرسين بدورات يشرف عليها خطاطون متخصصون.
ويضع الشيخ الخط العربي في مقدمة الفنون العربية والإسلامية، وينظر إليه كهوية. إذ يعتقد أن «الخط العربي هو هوية هذه الأمة وهو من مصادر فخرها واعتزازها، ويشكل بصمتها الخاصة في المحافل بين الأمم. كما أنه ينفرد عن بقية الفنون بقيمته الدينية والتربوية التي يحملها من خلال النص المخطوط من القرآن الكريم والحديث الشريف، والحكم والأقوال المأثورة. إنه الوسيلة الأجمل التي تنقل إلى الآخرين كل قيمنا الإنسانية والأخلاقية».