1 – في الهندسة
اعتبر «برج خليفة» الذي تم افتتاحه في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الماضي، الإنجاز الأبرز على صعيدي فن البناء والهندسة دون منافس قريب له في هذا العام. فإضافة إلى الرقم القياسي في ارتفاع هذا البرج، الأعلى في العالم بارتفاع يصل إلى 2716.5 قدم، وضعت مصادر متخصصة في هذا المجال، الحلول التي وضعها المهندس «بيل بايكر» الذي صمم هذا البناء بالتعاون مع المعماري «أدريان سميث»، لمواجهة تحديات مثل ضغط الرياح، وثقل كتلة البرج، بأنها كانت من التطور إلى درجة أنها ستغيِّر الكثير في مجال بناء ناطحات السحاب في العالم.
2 – في الطب
وتحديداً في المجال المسمى «التقنية الحيوية» أو «التقنية العضوية»، اعتبرت مجلات عديدة اليد الصناعية التي أنتجتها شركة «روبوتيسيست» أهم إنجاز في العام 2010م. وتقوم هذه اليد بكل الوظائف التي تقوم بها اليد الطبيعية مثل الإمساك بالأشياء وتحسسها وتحريكها كيفما شاء صاحبها. ويتم وصل موصلاتها الإلكترونية من عند المعصم بالأعصاب الطبيعية في ذراع الإنسان لتلقي الأوامر من عضلات الساعد. ويتوقع لها أن تشكِّل حلاً كاملاً للآلاف الذين يخسرون أيديهم أو أصابعم نتيجة حوادث العمل، أو المواليد الذين يولدون بعاهات في أيديهم. غير أن ثمنها لا يزال مرتفعاً في السنة الأولى على إنتاجها: بين 50 و80 ألف دولار.
3 – الزراعة
معظم الأراضي القاحلة في العالم تحتوي على الماء اللازم للحياة النباتية، ولكن على أعماق تصل إلى عدة أقدام، بحيث تموت النبتة قبل أن تصل جذورها إلى هذه المياه. ولكن العلماء في شركة «غروازيس» ابتكروا علبة تسمح باحتضان الشجرة لفترة سنة أو سنتين إلى أن تصل جذورها إلى الطبقات الرطبة في الأرض. ولا تحتاج هذه العلبة إلا لتعبئتها مرة واحدة بالماء، ثم يتولى سطحها المصنوع من مادة باردة أكثر من الجو المحيط بها، بتكثيف رطوبة الهواء وصب نقاطه على المخزون الذي يكون قد نقص فيه. ويمكن للمزارعين استخدام هذه العلبة أكثر من خمس أو ست مرات على مدى سنوات عشر.
4 – الإلكترونيات
صوَّت الكثيرون للجهاز الذي ابتكرته شركة «إنتل» ويسمح بربط لاسلكي ما بين شاشة الكمبيوتر المحمول أو الكمبيوتر الشخصي وشاشة التلفزيون. ويتم الربط لمرة واحدة فقط، ولا يحتاج لاحقاً إلى أية برمجة. ويرى بعض المحللين أن التصويت لمثل هذا الابتكار هو فعلاً تصويت لمبدأ دمج الإلكترونيات من جهة، وأيضاً لمبدأ تطور التلفزيون والإنترنت سوية، وتقريبهما من بعضهما البعض.
ومن الأحداث والتطورات العلمية المرتقبة خلال العام الجاري 2011م، نختار الباقة الآتية:
المكوك الفضائي الأمريكي يقوم بآخر رحلة له في الخامس والعشرين من شهر فبراير، بعد أربعين سنة من الخدمة. والبعض يتحدث عن رحلة إضافية ما بعد الأخيرة تكون في أواسط شهر يونيو.
خلال الصيف، ستتسلم وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» من شركة «سبايس إكس» المركبة الفضائية الجديدة دراغون التي ستحل محل المكوك.
في شهر أغسطس، سيتم إطلاق مركبة فضائية غير مأهولة، لتصل عام 2016م إلى مدار المشتري بهدف دراسة محتوى غلافه الجوي من الأوكسجين. وقبل ذلك، في شهر مارس ستكون المركبة «ماسنجر» قد وصلت إلى محيط كوكب عطارد، أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، لتصوير سطحه بالكامل.
الصين ستمنع خلال هذا العام التدخين في كل المباني العامة. ومعلوم أن ربع عدد سكان الصين (أي حوالي 300 مليون شخص) هم من المدخنين. وأن التدخين يقتل نحو مليونٍ منهم سنوياً.
في نهاية العام 2011م، ستعلن الشركة الدوائية «مايماتيكس» عن نتائج المرحلة الأولى من اختباراتها للقاح ضد الفيروس المسبب لنقص المناعة المكتسبة في جسم الإنسان، بعد تجربته على البشر. وكان اللقاح الجديد قد أخضع خلال العام الماضي 2010م للتجربة على الحيوانات، وحقق نجاحاً بنسبة %100.
جهاز التحكم عن بعد بجهاز التلفزيون سيبدأ بالخروج من البيوت هذا العام. الذي سيشهد إنزال أجهزة جديدة مزودة بكاميرا فيديو ثلاثية الأبعاد تقرأ إشارات اليد عن بعد، وتحولها إلى أوامر يفهمها التلفزيون.
وفيما يشبه عودة العلم إلى التدقيق في ماضيه، سيقوم فريق من العلماء خلال العام الجاري بتحديد حقيقة ما يمثله الكيلوغرام الواحد. ومعلوم أن الكيلو قد تحدد انطلاقاً من وزن سبيكة من البلاتين والإيريديوم محفوظة اليوم في خزنة قريباً من العاصمة الفرنسية باريس.