من المختبر

من المختبر

 

أصغر مسبار فضائي في العالم
الإعلان عن العزم على  إرسال مسبار صغير جداً إلى النجم “قنطور الأقرب” (بروكسيما سانتوري) شكَّل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، خاصة وأن الاختبارات التي تجرى عليه حالياً، قبل إطلاقه، قطعت شوطاً مهماً. والقنطور هو نجم قزم أحمر، خارج المجموعة الشمسية، وهو أقرب نجم إلينا، ويبعد عن الأرض 4.2 سنة ضوئية.
أطلق على هذا المشروع اسم “بريكثرو ستارشوت”، وتم تمويله من قبل المليادير الروسي يوري ميلنر. وأُعلن أنه أصغر مسبار فضائي عملي على الإطلاق، بني على لوحة دارات واحدة، معروفة باسم “سبرايتس”، تبلغ مساحة لوحة المسبار 3.5 سنتمتر مربع فقط، ووزنه 4 غرامات.
وعلى الرغم من صغر حجمه، باستطاعة هذا المسبار حمل ألواح شمسية وجهاز كمبيوتر وأجهزة استشعار وراديو.
وقد تمّت تجربة هذه المكونات من خلال إطلاقها إلى مدار منخفض حول الأرض على صاروخ هندي. كما تم تثبيت “سبرايتس” على الجزء الخارجي من صاروخين ألمانيين أكبر.
ويقول زاك مانشيستر صاحب فكرة “سبرايتس”، إن واحداً على الأقل من المكونات لا يزال يعمل حالياً. ومن المأمول إطلاق أربع مكونات أخرى من المسبار قريباً. وأضاف: “إننا حالياً في مرحلة مبكرة لوضع هذه المركبات الصغيرة جداً للعمل في المدار. وسنواصل توسيع قدراتها وجعل حجمها ووزنها أصغر”.
فالمسبار النهائي الذي سينطلق إلى النجم قنطور الأقرب، ويسمى “ستارشيب”، سيكون أربع مرات أخف وزناً. وتعتمد الفكرة تعليقه على أشرعة عملاقة ورقيقة. وبإطلاق أشعة ليزر عليها من الأرض، عند وضعها في الفضاء، ستزداد سرعتها إلى حوالي %20 من سرعة الضوء، لتستغرق الرحلة للوصول إلى النجم 20 عاماً.
لكن لا يزال هناك عدد من المشكلات تواجه هذه الفكرة، مثل كيفية صنع شراع خفيف جداً للنجاة من انفجار الليزر. والتحدي الأكبر هو معرفة كيفية توصيل البيانات من تلك المجسات إلى الأرض عبر مسافات هائلة. ويأمل الباحثون أن تعالج الاختبارات الحالية هذه المسائل.

المصدر:
http://www.iflscience.com/space/the-worlds-smallest-spacecraft-has-been-launched-into-orbit/

استعادة الحواس بأجهزة الاستشعار
طوَّر باحثون من جامعة رايس في الولايات المتحدة، جهازاً سمُّوه “فلاتسكوب”، هو كناية عن مجهر مسطح يمكن زرعه في الجسم، وبإمكانه إرسال معلومات حسية مباشرة إلى الدماغ، وإيجاد تواصل بين الدماغ والعالم الرقمي، متخطين بذلك الحاجة إلى علاج العينين أو الأذنين لاستعادة النظر أو السمع. ويمكنــه أن يسمح في المستقبل للأشخاص المكفوفيــن برؤيــة العالم من خلال كاميرا تعلق على قميصهم.
وأكثر من ذلك، يقول الفريق المبتكر لهذا الجهاز إنه سيكون بإمكانه، بعد اكتماله، التقاط نشاط الدماغ بتفاصيل أكثر بكثير مما هو ممكن حالياً، ورصد وتحفيز عدة ملايين من الخلايا العصبية في قشرة الدماغ (أو المادة الرمادية).
ويقول الباحث جاكوب روبنسون، “إن مصدر الإلهام لهذا الاختراع جاء من التقدم في تصنيع أشباه الموصلات. فنحن قادرون على إنشاء معالج معلومات كثيفة جداً مع مليارات من العناصر على شريحة للهاتف في الجيب. فلماذا لا نطبَّق هذا التقدم على واجهات الخلايا العصبية البينية؟”.
هذه الواجهات البينية سوف تحوِّل الإشارات الكهروكيميائية التي تستخدمها الخلايا العصبية في الدماغ إلى آحاد وأصفار التي هي لغة تكنولوجيا المعلومات، والقيام بذلك على نطاق أوسع بكثير مما هو ممكن حالياً.
فأفضل أنظمة مراقبة الدماغ الحالية لديها 16 قطباً كهربائياً، بينما سيكون للجهاز الجديد الآلاف منها عند اكتماله.
ويعمل فريق البحث هذا مع خبراء في الضيائية الحيوية (الضوء المنبعث من كائنات حية)، لاكتشاف سبل تجعل الخلايا العصبية تطلق فوتونات عند إثارتها لتوليد عرض ضوئي يكشف مزيداً عن عمل الدماغ الداخلي.
ويعتمد الفريـق على عمل أنجز سابقاً وتمثَّل في جهاز استشعار “فلاتكام” الذي يحـوي كاميرا فائقة الدقة وتعمل بطاقــة دُنيا يمكن استخدامها في الجهاز المزروع.
لكن لا تزال هناك بعض التحديات التي على الفريق أن يتخطاها، وتتمثل بجمع الخوارزمات التي يمكن أن تخرج من البيانات الآتية من الدماغ، وإعطاء معنى للخرائط ثلاثية الأبعاد من نشاط الضوء والخلايا العصبية المسترجعة.
وبعد التغلب على هذه العقبات الطفيفة، على العلماء حل مشكلة كيفية شحن وتشغيل واستقبال البيانات لاسلكياً.المصدر:
http://www.sciencealert.com/this-flat-microscope-sits-on-top-of-the-brain-to-fix-vision-problems

تعديل جيني للإنسان لأول مرَّة
في تطوِّر غير مسبوق، خطت العلوم الجينية خطوة إلى الأمام بتعديل الحمض النووي لجنين بشري، على أيدي علماء في مدينة بورتلاند، بقيادة العالم شكرات ميتاليبوف، من جامعة أوريغون للعلوم الصحية الأمريكية.
استخدم هؤلاء العلماء تقنية “كريسبر” للقيام بهذا العمل. وهذه التقنية هي في الأساس محاكاة لطريقة دفاعية، أو نظام دفاعي طبيعي تستخدمه البكتيريا لحماية نفسها من الفيروسات، وذلك بالقضاء على حمضها النووي.
ويأمل بعض العلماء في أن تسمح لنا تقنية “الكريسبر” يوماً ما بحذف الجينات الحاملة للأمراض الوراثية، أو إضافة جينات جديدة لتحسين كبير في مختلف الوظائف البيولوجية، أو حتى تعديل وراثي للأجنة البشرية.
وعلى الرغم من أن هذه التقنية معروفة منذ عدة سنوات، فإن استخدامها حديث العهد جداً، ويتم اليوم بحذر شديد لما يمكن أن يترتب عليها من عواقب غير مقصودة، كالطفرات، أي تغير في المعلومات الوراثية الحيوية المشفَّرة. ولذا، فهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها “كريسبر” على أجنة بشرية.
لكن خبرة ميتاليبوف السابقة وإنجازاته، أضفت على هذه العملية شيئاً من الاطمئنان. فهو أول باحث يثبت بشكل قاطع أن من الممكن تصحيح الجينات المشوهة والمسببة للأمراض الوراثية بشكل كفؤ وآمن.
ومن المهم أن نلاحظ أنه لم يسمح في هذا الاختبار لأي من الأجنة للتطور أكثر من بضعة أيام، وأنه لم تكن  للفريق أية نية لزرعها في رحم ما. وهذا يرجع إلى حدٍّ كبير إلى بعض المسائل التنظيمية والقانونية المعمول بها.
وجدير بالذكر أن الكونغرس الأمريكي حظر جميع الجهود لتحويل الأجنة المعدلة جينياً إلى أطفال. لكن الأبحاث السابقة على الحيوان أثبتت أن “كريسبر” يمكن أن يشكِّل علاجاً للسرطان، وأظهر وعوداً بأن يكون بديلاً عن المضادات الحيوية كلها.

المصدر:
http://www.sciencealert.com/breaking-scientists-have-reportedly-used-crispr-to-edit-a-human-embryo-in-the-us-for-the-first-time

أضف تعليق

التعليقات