تطبيق على الهاتف الذكي يتوقَّع علامات التلميذ
توصل باحثون مشتركون من «معهد دارتموث» و«جامعة تكساس» إلى تطوير تطبيق على الهاتف الذكي يستطيع تعقب نشاطات الطالب وحركته واستعمال هذه المعلومات لحساب معدَّله الجامعي أو المدرسي التراكمي. واحتمال الخطأ في هذا التوقع ضئيل، ويصل إلى 0.17 جزء من العلامة الواحدة.
الهدف من هذا التطبيق الذي أطلق عليه «سمارت جي بي أي»، هو مراقبة الطالب في الجامعة أو التلميذ خلال وجوده في المدرسة وماذا يعمل: هل هو يدرس باستمرار أم يلهو كثيراً؟ كما أنه يراقب نشاطه البدني: هل ينام؟ يتابع الدروس؟ وما هي نشاطاته الاجتماعية؟.
وتم اختبار هذا التطبيق على مجموعة من الطلاب الجامعيين، لمدة 24 ساعة في اليوم لمدة عشرة أسابيع، وتبيَّن أن التطبيق توقَّع النتائج بدقة متناهية.
واكتشف التطبيق أن الطلاب الذين حققوا أفضل النتائج، هم من درسوا أكثر باستمرار مع تقدم الفصل الدراسي، وقللوا من نشاطاتهم الاجتماعية في المساء. والنشاط الاجتماعي محدد بكمية الوقت الذي يقضيه الطالب في محادثة وجهاً لوجه مع آخرين، وماهية الحركة داخل البيت وخارجه (مستخدماً بالطبع جهاز التموضع العالمي لتتبع هذه الحركة). كما أن الناجحين سجَّلوا أكبر قدر من القلق على دراستهم حتى منتصف الفصل، ومن ثم انخفاض هذا القلق مع تقدم الوقت نحو نهايته.
ويهدف هذا التطبيق أيضاً إلى تقديم النصح للطالب المتقلِّب وغير المركِّز ليتمكن من العودة إلى الطريق الأكاديمي الصحيح.
http://androidcommunity.com/app-predicts-college-gpa-based-on-smartphone-use-20150527/
برنامج يستطيع تحديد أماكن التسرب
غالباً ما يعتور شبكات توزيع النفط والغاز والمياه التسرب، إنْ في صهاريج التخزين أو خلال عملية الضخ أو أحياناً عبر توصيلات غير شرعية للسرقة. والأجهزة المتوافرة حالياً للسيطرة عليها تقتصر على أجهزة قياس الضغط والسوائل. ولكن هذه البيانات تُستعمل فقط لأغراض إدارية، ولا تستغل لتحديد أماكن التسرب ومعالجتها.
هذا ما تقوله «كريستينا فيردي رودارت» من معهد الهندسة في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، التي طورت برنامجاً يستطيع اكتشاف التشوهات فوراً في أي نوع من الأنابيب.
هذا البرنامج يُدعى «فيفيونام»، ويستطيع تحقيق استنتاجات منطقية في الوقت الحقيقي، والتعرف إلى نوع الخلل والوصول إلى جذور المشكلة ومكانها. هكذا يتم تجنب ضياع الوقت بالحفر اليدوي بحثاً عن العطل في كافة الأمكنة.
يستند هذا البرنامج على خوارزميات تُحسب، بواسطة قوانين الفيزياء وتطبيق نموذج رياضي لميكانيكا السوائل، سلسلة من البيانات التي تشير إلى سلوك النفط أو المياه أو الغاز في ظروف التشغيل العادية. وتُقارن هذه بدورها بقياس الضغط الفعلي داخل الأنبوب المعطل. ويشير الفارق بينهما إلى وجود التسرب.
وعندما لا تتطابق نتائج النموذج الرياضي مع القياسات المسجلة تلقائياً، فهذا يعني أن هناك خطأ ما، أو حدثاً غير طبيعي قد وقع. عندئذٍ، يعمل البرنامج على سيناريوهات محتملة؛ قد يكون جهاز الاستشعار غير موصول، أو ثمة تسرب أو سرقة بعض السوائل أو اضطراب ما أوجب التغير في سلوك السوائل داخل الأنابيب.
وتضيف فيردي أن صناعات الكيميائيات والنفط، فضلاً عن غيرها من الصناعات المعتمدة على أنظمة نقل السوائل، يجب أن تشتمل على أجهزة رصد آمنة وفعَّالة لتجنب الحوادث، خاصة مع السوائل شديدة التقلب، أو تلك التي تشكِّل مخاطر على البيئة والمجتمع والاقتصاد كالملوثات وغيرها. ويجب وضع هذا الاكتشاف العلمي المهم موضع التنفيذ لأنه لا يتطلب مصاريف إضافية كبيرة إذ يعمل على الاستفادة من أجهزة الاستشعار المعمول بها حالياً.
http://phys.org/news/2015-04-software-real-time-leaks-oil-gas.html
إعادة الذاكرة بواسطة الضوء
تمكَّن علماء من جامعة «إم آي تي» من استرداد الذاكرة عند الفئران المصابة بمرض «الأمنيزيا» أو فقدان الذاكرة. وهذا يعطي أملاً، في المستقبل، للذين خسروا ذاكرتهم أو فقدوها بسبب الصدمات الدماغية أو الإجهاد أو المرض مثل ألزهايمر، باسترجاعها. وتمكن الباحثون من الوصول إلى ذلك باستخدامهم تُقنية تدعى «أوبتوجينيتكس» التي تتحكم ببعض الخلايا العصبية المعينة في الدماغ بواسطة الضوء. وطبقاً لما يقوله «سوسومو تانيغاوا» أستاذ علم الدماغ والأعصاب في الجامعة المذكورة، إن هذا الاكتشاف، بجانب أهميته العلاجية القصوى للإنسان في المستقبل، فإنه يضع حداً للخلاف التقليدي بين العلماء حول ماهية الأمنيزيا.
معظم العلماء كانوا يعتقدون أن هذا المرض هو نتيجة تلف في الخلايا العصبية الخاصة بالذاكرة. وهذا يعني أن الذاكرة لا يمكن استرجاعها. لكن «تانيغاوا» توصل إلى أن الذاكرة موجودة في مكان آخر، وهو نقاط التشابك أو «السينابسيس» بين مجموعات من خلايا «إنغرام» الخاصة بتتبع الذاكرة. وعند تقوية نقاط الارتباط هذه، تبدأ إعادة تشغيل الخلايا العصبية واسترجاع الذاكرة المفقودة. إذ يتم أولاً التعرف إليها، ثم تمييزها، وفي مرحلة لاحقة إعادة تشغيلها بواسطة الضوء.
وقد جرى تعويد مجموعة من فئران التجارب على التعرض لصدمة خفيفة عند وضعها في غرفة. وهذه الصدمة جعلت الفئران تجمِّد حركتها. بعد هذا التدريب أصبحت الفئران تثبت في حركتها عند دخولها الغرفة حتى دون صدمها (لأن البيئة جعلتها تتذكر الصدمة). عندما تذكرت الفئران الصدمة، تعرَّف العلماء إلى الخلايا العاملة في تكوين الذاكرة وميَّزوها بوضع علامات من الضوء عليها. وبعد ذلك أعطيت بعض الفئران مادة كيميائية لمنع نقاط التشابك من التقوية؛ وهذا مهم لترميز الذاكرة في عمل الدماغ. وعندما أدخلت هذه الأخيرة (التي أعطيت المادة الكيميائية) إلى الغرفة مرة ثانية، لم تستطع تذكر أنها صُدمت، (بسبب تهالك نقاط التشابك بالمادة الكيميائية) ولهذا لم تتجمد. لكن عندما استعمل العلماء الضوء لإعادة تنشيط الخلايا التي تم تمييزها في البدء، استعادت هذه الفئران ذاكرتها وتجمدت.
http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-3101531/Scientists-retrieve-lost-memories-mice-using-