بداية، نودُّ أن نتوجَّه بالشكر إلى كل المتجاوبين مع الدعوة “اكتب معنا”، الموجّهة إلى قرّاء القافلة على موقعنا الإلكتروني. فعدد المقالات والمواضيع الواردة عبر هذه النافذة يزداد باستمرار وأصبح من الضخامة بحيث بات يفرض التوقف أمامه.
إننا مع اعتزازنا بهذا العدد الكبير من محبِّي القافلة والراغبين بالكتابة على صفحاتها، لا بد لنا من لفت نظرهم إلى وجوب التقيد بأبواب المجلة على مستوى المضمون، وأيضاً على مستوى حجم الموضوع، مثل عدد الكلمات التقريبي المُتاح لكل زاوية في أي قسم. فصفحة لغويات على سبيل المثال، تتسع لما بين 500 و600 كلمة، ولذا نجد أنفسنا مضطرين للاعتذار عن نشر مقالة في هذه الصفحة من 1000 أو 2000 كلمة. كما أننا نعتذر عن نشر كثير من القصائد الجميلة التي وردتنا، لأن زاوية “أقول شعراً” تتطلَّب نصاً من حوالي 500 كلمة، يكتبه الشاعر، ويشرح فيه الظرف الذي أحاط بكتابته. لذا نرجو من القرّاء الراغبين بالإسهام في الكتابة على صفحات القافلة، أن يتمعَّنوا جيداً في الزاوية التي ستستضيف كتابتهم، وأن يلتزموا بعدد الكلمات التقريبي الذي تتسع له الزاوية.
وردتنا من الأخ عبدالرحمن الغامدي من الباحة رسالة رقيقة يُعرب فيها عن إعجابه بشكل خاص بموضوع “صمود السينما في وجه المرئيات الجديدة”. ولفت إلى أنَّ ما من اختـراع ألغى اختراعاً سابقاً. مبدياً حماسته الكبيرة لمشروع إعادة فتح دور السينما في المملكة.
وفي مجال الاختراع الذي يلغي أو لا يلغي اختراعاً سابقاً، وردتنا من القارئ صلاح عبدالستار الشهاوي من مصر رسالة طويلة بعنوان “الكتاب الورقي ما زال سيداً على عرشه”، نقتطف منها قوله: “إن الكتاب الورقي سيبقى موجوداً، ولن يستطيع الكتاب الإلكتروني إزاحته عن عرشه. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يستخدم كل ثمانية أشخاص من أصل عشرة الإنترنت، زاد حجم طباعة الكتاب الورقي سنة 2009 بنسبة %11، وهذا يعني أن الطلب على الكتاب الورقي لا يزال مستمراً رغم سعره المرتفع ورغم العوائق التي تقف أمامه. كما كشف استطلاع أجري مؤخراً أن فرنسياً من أصل خمسة يرى أنه سيقرأ الكتاب الرقمي مستقبلاً، والأولوية لشاشة الكمبيوتر بنسبة %11، و%7 على “e-book”، و%2 فقط على الهاتف النقَّال، ومثلها للسماع على أقراص مضغوطة، وفي المقابل هناك شريحة واسعة أعرضت عن فكرة القراءة على الشاشة أياً كان نوعها، وقد بلغت نسبة هؤلاء %77 ممن يتصوَّرون أنهم سيستمرون في السنوات المقبلة في تقليب الصفحات”.
ومن جدة كتبت زينات الأحمدي تُعرب عن إعجابها بالقافلة وبقسمها العلمي بشكل خاص. غير أنها أبدت استغرابها من المنشور في زاوية “من المختبر” في عدد سبتمبر – أكتوبر حول توليد الطاقة من حركة جسم الإنسان”، وتساءلت: “لماذا الذهاب بعيداً إلى هذا الحد في البحث عن مصادر جديدة من الطاقة؟ في حين أن وقف الهدر في استهلاك وقود السيارات والكهرباء يغني العالم عن تكاليف هذه الأبحاث”.
وللأخت زينات نقول إنها على صواب تماماً في أن وقف الهدر سيمد كثيراً بأعمار مصادر الطاقة الحالية. ولكن الخبر المنشور كان واضحاً في أن استخدام طاقة جسم الإنسان سيتركَّز على الجانب الطبي، مثل شحن البطاريات المنظمة لضربات القلب وما شابه ذلك.