مع القراء

مع القرَّاء

 

كما هو الحال دائماً، تواصلت طلبات الاشتراك في القافلة خلال الأسابيع الماضية، وقد أحلناها إلى قسم الاشتراكات مع العناوين، أو ما طرأ عليها من تعديلات، وستصل الأعداد المقبلة إلى الراغبين -بإذن الله-. كما نشكر كل الذين أرفقوا طلبات الاشتراك بكلمات رقيقة تعبِّر عن حرصهم على قراءة القافلة وتقديرهم لها.

ومن الرسائل  التي نعتز بها، ما جاءنا من المدرّس يوسف محمد من عمّان من الأردن، الذي كتب يقول:
“أتوجَّه إليكم بكل التقدير لجهودكم الكبيرة في جعل القافلة مواكبة للعصر والحداثة. وأقول رأيي هذا لِكوني ترعرعت منذ شبابي على قراءة القافلة، متابعاً موضوعاتها الشيِّقة العلمية والاجتماعية والأدبية. وكانت منذ البداية تفتِّح ذهني على أفكار ومعلومات لم أكن لأتعلَّمها في المدرسة، فكانت تغني ثقافتي العامة وتفتح لي أبواباً للاطلاع على مضمون موضوعاتها من مصادرها الأصلية. وهكذا نمت ثقافتي برفقة القافلة، حتى إني نقلت تجربتي معها إلى أولادي الذين اعتادوا بدورهم على قراءتها ومتابعتها، على الرغم من أنها كانت تتوقَّف عن الوصول إلى عناويننا في فترات متفاوتة، إما بسبب انتقالنا، وإما لأسباب تتعلَّق بالمجلة نفسها”.
وأضاف: “ما انتبهت إليه بعد كل هذا الزمن أن المجلة ما زالت تجذب الجيل الجديد رغم ابتعاده عن القراءة الجدية أو المطوّلة. فقد لاحظت أن أحد أبنائي ينتظر بانتظام باب العلوم، ويعرب عن إعجابه بأبواب مثل ماذا لو، أو العلم خيال. والأمر ينطبـق على الملـف. لكن ما توقَّفت عنده أنه لا يلتفت إلى الموضوعات الطويلة، مثل ندوات النقاش، وقلت لربما هي عادة شباب هذا الزمن، الذين يريدون كل شيء مختصراً وبزبدته كما يُقال”.
وللأخ يوسف نقول إن الأمر طبيعي. فلكل إنسان ميوله الخاصة إلى موضوعات محدَّدة أكثر من غيرها. فهناك من يحب الأدب، وآخر يفضِّل العلوم، وثالث لا يقرأ غير موضوعات الحياة اليومية. ولذا تحرص القافلة على التنوُّع في الموضوعات التي تتناولها إرضاءً لأكبر عدد من القرّاء والميول.

ومن الرياض كتب صلاح العايل: “أفرحني جداً أنكم نشرتم تحقيقاً مطوّلاً حول “الرسوم الصخرية” في المملكة في عدد (مارس/أبريل) الماضي. فقد كان فيه من المعلومات ما لم أكن أعرفه حول الآثار في بلادنا. وأعتقد أنها معلومات لا يعرفها كثير من القُراء في المملكة وخارجها. إذ إنَّ تناول آثار المملكة على اختلاف أنواعها لم يكن وافياً في الزمن الماضي. أما الآن، فهناك بدايات تقول إن هذا القطاع سيأخذ حقه يوماً ما.
وما أريد إضافته أن آثار المملكة كثيرة وموزّعة من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها. كما أنها تعود إلى حقب تاريخية مختلفـة. وقد استطاعــت جهـود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن تسجّل بعضها على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، مثل جدة التاريخية وحي الطريف في الدرعية والرسوم الصخرية نفسها، وكذلك هناك محاولات لتسجيل غيرها”.

وعلى الموقع الإلكتروني للمجلة، كتبت فاطمة الأطرش من جدة، تلفت انتباهنا إلى مسألة تعريب المفردات الأجنبية. ومنها مأخذها على تعريب “الكمبيوتر” بـ “الحاسوب”. وأبدت الأخت فاطمة ملاحظة محقة مفادها أن كلمة الحاسوب ظهرت في ستينيات القرن الماضي كترجمة للآلة الحاسبة. وهي ترى ألاَّ بأس في استخدام كلمة “كمبيوتر” طالما أن لا بديل دقيق لها، ولأنها صارت مستخدمة وشائعة إلى حدٍّ يصعب على أي مفردة مستحدثة أخرى إخراجها من التداول على ألسنة الناس.

أضف تعليق

التعليقات